كم سنة حكمت الدولة العثمانية
الدولة العثمانية
من سنن الله تعالى في الكون سنّة التّغيير فلا يوجد دولة من الدّول حكمت الأمّة الإسلاميّة في فترةٍ من الفترات إلا وكان لحكمها نهاية كما كان له بداية، قال تعالى (وتلك الأيام نداولها بين النّاس)، فالله سبحانه وتعالى هو صاحب الأمر والتّدبير يؤتي الملك من يشاء من خلقه وينزعه عنه متى يشاء، ولا شكّ بأنّ الدّولة التي تقوم على الشّريعة وترسي أسس العدالة وترسّخها بين النّاس هي الدولة الأقدر على البقاء والاستمرار، بينما تكون المعصية والابتعاد عن شريعة الرّحمن هي المسبّب الرّئيسي لسقوط الدّول، ومن بين الدّول التي حكمت الأمّة الإسلاميّة لفترة طويلة الدّولة العثمانيّة، وفي هذا سنتحدث عن بدايات حكم الدّولة العثمانيّة ونشأتها وحكمها.
بداية حكمها
كانت بداية نشأة الدّولة العثمانيّة ككيان سياسي له طموح وتوجّه وسياسة معيّنة في سنة 1299 ميلادي حين استقل السّلطان عثمان بن ارطغرل عن الدّولة السّلجوقيّة الرّوميّة التي كان يتبع لها، وبعد ذلك بدأت طموحات هذه السّلالة التّركيّة للسّيطرة على مزيدٍ من الأراضي لتوسيع رقعة السّلطنة، فكان أن سيطرت على دولٍ كثيرة في آسيا الوسطى ثمّ توجّهت الدّولة وفي عهد السّلطان محمد الفاتح لتقوم بواحد من أعظم الأدوار التي قامت بها الدّولة العثمانيّة والذي تنبّأ به النّبي عليه الصّلاة والسّلام وهو فتح القسطنطينية، فلقد أشاد النّبي الكريم بالأمير والجيش الذي يفتحها، وقد كان ذلك في سنة 1453 ميلادي، وقد شهدت هذه الفترة وما بعدها ذروة توسّع الدّولة العثمانيّة واتساع نفوذها، حيث سيطرت في عهد السّلطان العثماني سليمان القانوني على المجر شمالًا، وامتدت إلى أذربيجان غربًا وجنوبًا وصلت إلى الصّومال ومدغشقر وشرقًا إلى الجزائر، وقد كان ذلك في القرن السّادس عشر الميلادي، ثمّ بعد ذلك شهدت الدّولة العثمانيّة فترات ضعف وتصارع على السّلطة وخلافات ولكن بقيت محافظة على قوّتها وهيبتها بين الأمم .
نهاية الدولة العثمانية
وفي الحرب العالمية الأولى انضمت الدّولة العثمانيّة إلى حلف دول المحور الذي تشكل مقابل حلف معادٍ آخر هو معسكر الحلفاء، وقد تعرّضت الدّولة العثمانيّة إلى هزيمة نكراء في هذه الحرب، حيث تقاسمت بعدها دول الحلفاء أراضي الدّولة العثمانيّة، وفي مؤتمر لوزان وقّعت تركيا اتفاقية تتضمن عدة بنود كان أبرزها شرط إلغاء الخلافة الإسلاميّة، وطرد الخليفة للاعتراف بتركيا، وقد وقع عليها حينئذ مصطفى كمال أتاتورك، لتنهي هذه المعاهدة حقبة مهمّة في تاريخ الأمّة الإسلاميّة، وتسقط الخلافة العثمانيّة بسقوط آخر خليفة عثماني، وهو عبد المجيد الثاني وذلك عام 1923 ميلادي، وبذلك تكون فترة حكم الدّولة العثمانيّة ما يقارب أربعة قرون أو أكثر قليلا.
الدولة العثمانية
من سنن الله تعالى في الكون سنّة التّغيير فلا يوجد دولة من الدّول حكمت الأمّة الإسلاميّة في فترةٍ من الفترات إلا وكان لحكمها نهاية كما كان له بداية، قال تعالى (وتلك الأيام نداولها بين النّاس)، فالله سبحانه وتعالى هو صاحب الأمر والتّدبير يؤتي الملك من يشاء من خلقه وينزعه عنه متى يشاء، ولا شكّ بأنّ الدّولة التي تقوم على الشّريعة وترسي أسس العدالة وترسّخها بين النّاس هي الدولة الأقدر على البقاء والاستمرار، بينما تكون المعصية والابتعاد عن شريعة الرّحمن هي المسبّب الرّئيسي لسقوط الدّول، ومن بين الدّول التي حكمت الأمّة الإسلاميّة لفترة طويلة الدّولة العثمانيّة، وفي هذا سنتحدث عن بدايات حكم الدّولة العثمانيّة ونشأتها وحكمها.
بداية حكمها
كانت بداية نشأة الدّولة العثمانيّة ككيان سياسي له طموح وتوجّه وسياسة معيّنة في سنة 1299 ميلادي حين استقل السّلطان عثمان بن ارطغرل عن الدّولة السّلجوقيّة الرّوميّة التي كان يتبع لها، وبعد ذلك بدأت طموحات هذه السّلالة التّركيّة للسّيطرة على مزيدٍ من الأراضي لتوسيع رقعة السّلطنة، فكان أن سيطرت على دولٍ كثيرة في آسيا الوسطى ثمّ توجّهت الدّولة وفي عهد السّلطان محمد الفاتح لتقوم بواحد من أعظم الأدوار التي قامت بها الدّولة العثمانيّة والذي تنبّأ به النّبي عليه الصّلاة والسّلام وهو فتح القسطنطينية، فلقد أشاد النّبي الكريم بالأمير والجيش الذي يفتحها، وقد كان ذلك في سنة 1453 ميلادي، وقد شهدت هذه الفترة وما بعدها ذروة توسّع الدّولة العثمانيّة واتساع نفوذها، حيث سيطرت في عهد السّلطان العثماني سليمان القانوني على المجر شمالًا، وامتدت إلى أذربيجان غربًا وجنوبًا وصلت إلى الصّومال ومدغشقر وشرقًا إلى الجزائر، وقد كان ذلك في القرن السّادس عشر الميلادي، ثمّ بعد ذلك شهدت الدّولة العثمانيّة فترات ضعف وتصارع على السّلطة وخلافات ولكن بقيت محافظة على قوّتها وهيبتها بين الأمم .
نهاية الدولة العثمانية
وفي الحرب العالمية الأولى انضمت الدّولة العثمانيّة إلى حلف دول المحور الذي تشكل مقابل حلف معادٍ آخر هو معسكر الحلفاء، وقد تعرّضت الدّولة العثمانيّة إلى هزيمة نكراء في هذه الحرب، حيث تقاسمت بعدها دول الحلفاء أراضي الدّولة العثمانيّة، وفي مؤتمر لوزان وقّعت تركيا اتفاقية تتضمن عدة بنود كان أبرزها شرط إلغاء الخلافة الإسلاميّة، وطرد الخليفة للاعتراف بتركيا، وقد وقع عليها حينئذ مصطفى كمال أتاتورك، لتنهي هذه المعاهدة حقبة مهمّة في تاريخ الأمّة الإسلاميّة، وتسقط الخلافة العثمانيّة بسقوط آخر خليفة عثماني، وهو عبد المجيد الثاني وذلك عام 1923 ميلادي، وبذلك تكون فترة حكم الدّولة العثمانيّة ما يقارب أربعة قرون أو أكثر قليلا.