صدق الرؤيا 4 – على عرش مصر
كنا قد تحدثنا في المقالة السابقة عن الأحداث التي
مر بها يوسف عله السلام حتى خرج من السجن و قد تم تعيينه أميناً على خزائن
الأرض و أنه كان يدير شئون البلاد باستراتيجة قوية و رائعة إلا أن حدثت
المفاجأة و التي كانت غير متوقعة و هي مقابلته مع إخوته, فلقد ظهر إخوة
يوسف مرة أخرى في هذه القصة و سوف نتعرف على المزيد من الأحداث خلال السطور القادمة .
دخول الأخوة على يوسف عليه السلام
مرت سنون الرخاء و الخير و جاءت سنون الجدب والجفاف و شملت جميع البلاد
المجاورة لمصر فقد حدثت مجاعة كبيرة في هذه البلاد ما عدا مصر و ذلك بفضل
خطة يوسف المحكمة و حدث ما لم يتوقعه أحد فقد جاء أخوة يوسف يطلبون
المساعدة من مصر فيقول الله جل شأنه في كتابه الكريم
(( وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ )) الآية 58 سورة يوسف .
و توضح الآية الكريمة أن يوسف عليه السلام قد عرف إخوته بالرغم من أنهم
لم يعرفوه و لقد جاء إخوة يوسف جميعاً إلا أخيه بنيامين و هو أخيه الشقيق
فقد خاف عليه يعقوب عليه السلام من إخوته لذلك كان حريصاً عليه .
و بدأ يوسف بالتحاور معهم حتى قاموا بإخباره بالكثير عنهم و عن أخيهم
بنيامين و طلب منهم أن يأتوا بأخيهم في المرة القادمة حتى يوفي لهم الكيل .
أخوة يوسف و محاولة ناجحة
رجع أخوة يوسف إلى أبيهم وقالوا له منع الكيل منا و لابد من إرسال
بنيامين معنا حتى نوفي الكيل فقال لهم يعقوب عليه السلام أنه لا يأمنهم
عليه بعد ما فعلوه بيوسف و لكنهم أكدوا له هذه المرة أنهم سيحافظون على
بنيامين و بعد إلحاح شديد وافق يعقوب و أذن لهم أن يأخذوا بنيامين معهم, و يقول الله تعالى
(( قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ
مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ )) الآية 66 سورة يوسف .
الرجوع لمصر مرة أخرى
ذهب أخوة يوسف مرةً أخرى إلى مصر و معهم أخوهم بنيامين و عندما دخلوا
على يوسف قام بإخبار بنيامين بالحقيقة و طلب منه ألا يتحدث لأحد فيقول الله عز وجل
(( وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ))
حيلة ذكية
يوسف عليه السلام على قدر كبير من الذكاء فقد قام بعمل حيلة ذكية للغاية
فقد قام بوضع الكأس المخصص للملك في متاع أخيه بنيامين فيقول الله سبحانه و تعالى
(( فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ )) الآية 70 سورة يوسف .
و بهذه الحيلة تمكن يوسف عليه من إبقاء أخيه بنيامين معه و بعد توسلات كثيره من الأخوة لترك بنيامين رفض يوسف عليه السلام .
و للحديث بقية في المقالة القادمة بإذن الله تعالى .
كنا قد تحدثنا في المقالة السابقة عن الأحداث التي
مر بها يوسف عله السلام حتى خرج من السجن و قد تم تعيينه أميناً على خزائن
الأرض و أنه كان يدير شئون البلاد باستراتيجة قوية و رائعة إلا أن حدثت
المفاجأة و التي كانت غير متوقعة و هي مقابلته مع إخوته, فلقد ظهر إخوة
يوسف مرة أخرى في هذه القصة و سوف نتعرف على المزيد من الأحداث خلال السطور القادمة .
دخول الأخوة على يوسف عليه السلام
مرت سنون الرخاء و الخير و جاءت سنون الجدب والجفاف و شملت جميع البلاد
المجاورة لمصر فقد حدثت مجاعة كبيرة في هذه البلاد ما عدا مصر و ذلك بفضل
خطة يوسف المحكمة و حدث ما لم يتوقعه أحد فقد جاء أخوة يوسف يطلبون
المساعدة من مصر فيقول الله جل شأنه في كتابه الكريم
(( وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ )) الآية 58 سورة يوسف .
و توضح الآية الكريمة أن يوسف عليه السلام قد عرف إخوته بالرغم من أنهم
لم يعرفوه و لقد جاء إخوة يوسف جميعاً إلا أخيه بنيامين و هو أخيه الشقيق
فقد خاف عليه يعقوب عليه السلام من إخوته لذلك كان حريصاً عليه .
و بدأ يوسف بالتحاور معهم حتى قاموا بإخباره بالكثير عنهم و عن أخيهم
بنيامين و طلب منهم أن يأتوا بأخيهم في المرة القادمة حتى يوفي لهم الكيل .
أخوة يوسف و محاولة ناجحة
رجع أخوة يوسف إلى أبيهم وقالوا له منع الكيل منا و لابد من إرسال
بنيامين معنا حتى نوفي الكيل فقال لهم يعقوب عليه السلام أنه لا يأمنهم
عليه بعد ما فعلوه بيوسف و لكنهم أكدوا له هذه المرة أنهم سيحافظون على
بنيامين و بعد إلحاح شديد وافق يعقوب و أذن لهم أن يأخذوا بنيامين معهم, و يقول الله تعالى
(( قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ
مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ )) الآية 66 سورة يوسف .
الرجوع لمصر مرة أخرى
ذهب أخوة يوسف مرةً أخرى إلى مصر و معهم أخوهم بنيامين و عندما دخلوا
على يوسف قام بإخبار بنيامين بالحقيقة و طلب منه ألا يتحدث لأحد فيقول الله عز وجل
(( وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ))
حيلة ذكية
يوسف عليه السلام على قدر كبير من الذكاء فقد قام بعمل حيلة ذكية للغاية
فقد قام بوضع الكأس المخصص للملك في متاع أخيه بنيامين فيقول الله سبحانه و تعالى
(( فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ )) الآية 70 سورة يوسف .
و بهذه الحيلة تمكن يوسف عليه من إبقاء أخيه بنيامين معه و بعد توسلات كثيره من الأخوة لترك بنيامين رفض يوسف عليه السلام .
و للحديث بقية في المقالة القادمة بإذن الله تعالى .