صدق الرؤيا 2 – دخول السجن
كنا قد تنناولنا في مقالة في المهد صدق الرؤيا بداية
قصة النبي يوسف عليه السلام و المواقف التي تعرض لها منذ الرؤيا التي رأها
و مروراً بمكيدة إخوته حتى الذهاب إلى مصر و دخوله في منزل العزيز و
نستعرض الآن باقي القصة من خلال مجموعة من المحن التي تعرض لها يوسف عليه السلام .
محنة جديدة ليوسف عليه السلام
كان يوسف عليه السلام شديد الجمال و قد منحه الله سبحانه وتعالى الحكمه و العلم فقد قال الله تعالى
(( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )) الآية 22 سورة يوسف .
و تبدأ محنة جديدة ليوسف و لكن هذه المحنة أصعب من المحنة الماضية فقد
راودته امرأة العزيز عن نفسه فقد صرحت امرأة العزيز عن حبها الشديد ليوسف
عليه السلام و يقول يوسف معاذ الله فقد تربى في منزل العزيز فلا يمكنه فعل
أي سوء بزوجته فيقول جل جلاله في كتابه الكريم
(( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ
الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي
أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ )) الآية 23 سورة يوسف .
و همت امرأة العزيز بيوسف وهم هو بها إلى ان رأى برهان ربه وحاول الهروب
و أثناء محاولة خروج يوسف أمسكت امرأة العزيز قميصه من الخلف فتمزق, وتحدث
مفارقةأخرى حيث يأتي العزيز عند الباب فتسرع امرأة العزيز و تقول أنه حاول
التعدي عليها و اقترحت العقاب أما بالسجن أو العذاب الأليم و يحاول يوسف
عليه السلام الدفاع عن نفسه و يقول هي راودتني عن نفسي .
و يشهد شاهد من أهل امرأة العزيز و يقول إن كان قميص يوسف قد تمزق من
الأمام فهي صادقة و إن كان القميص تمزق من الخلف فهي كاذبة و يقول الله سبحانه و تعالى
(( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن
قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ
قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ )) الآية 26 , 27 سورة يوسف .
و إتضح بعد ذلك أنه صادق و أنها كاذبة فقد تمزق قميص يوسف من الخلف و
تأكد العزيز من خيانة الزوجة له و قال ليوسف لا تعلم أحد بما حدث و قال
لزوجته استغفري لذنبك, و بدأ الموضوع ينتشر في البلاد و قامت مجموعة من
النساء بالتحدث عن ما حدث و أن امرأة العزيز تراود الفتى الذي تربى في
منزلها فعلمت امرأة العزيز بتلك الأحاديث و طلبت من النساء الحضور للقصر
الذي تعيش فيه فقد قررت أن تعد مأدبة كبيرة لهم و أمرت يوسف أن يخرج عليهم و
عندما خرج يوسف أبهر النساء بجماله فهو شديد الجمال و يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم
(( فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ
وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ
سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ
وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ
هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ )) الآية 31 سورة يوسف .
دخول السجن
بعد كل هذه الأحداث أحس يوسف أن السجن سيكون أفضل له فلقد استنجد يوسف
بربه حتى يصرف عنه السوء و محاولات إغواء النساء و يستجاب الله سبحانه و
تعالى ليوسف و تبدأ محنة جديدة ليوسف و هي الدخول للسجن, ويدخل معه فتيان و
يشاهدا فيه الحكمة و العلم و يذهبان له ليقصا عليه حلمهما فيقول الأول أنه
يرى أنه يعصر خمرا و يقول الآخر أنه يرى أنه يصلب و تأكل الطير من رأسه,
ويرد يوسف بكل حكمة فيبدأ كلامه عن الله سبحانه و تعالى و أنه هو الله لا
إله غيره ثم يتطرق إلى الرزق وهذا من باب الدعوة فلم ينس نبي الله يوسف
واجبه الدعوي حتى في أحلك الظروف واللحظات ثم بدأ في تفسير الحلم بأن
أحدهما سينجو والآخر سيصلب و يموت لكنه لم يحدد لهم من هو صاحب البشرى و من
هو صاحب المصير السيء و أوصى يوسف من أحس أنه ناجي أن يبلغ الملك بما حدث
له و خرج ذلك الرجل و نسي وصية يوسف بإبلاغ الملك بما حدث له, و في مقالتنا
القادمة نكمل حديثنا عن قصة يوسف عليه السلام حيث أنها تحتاج للكثير و
الكثير من المقالات للكتابة عنها .
كنا قد تنناولنا في مقالة في المهد صدق الرؤيا بداية
قصة النبي يوسف عليه السلام و المواقف التي تعرض لها منذ الرؤيا التي رأها
و مروراً بمكيدة إخوته حتى الذهاب إلى مصر و دخوله في منزل العزيز و
نستعرض الآن باقي القصة من خلال مجموعة من المحن التي تعرض لها يوسف عليه السلام .
محنة جديدة ليوسف عليه السلام
كان يوسف عليه السلام شديد الجمال و قد منحه الله سبحانه وتعالى الحكمه و العلم فقد قال الله تعالى
(( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )) الآية 22 سورة يوسف .
و تبدأ محنة جديدة ليوسف و لكن هذه المحنة أصعب من المحنة الماضية فقد
راودته امرأة العزيز عن نفسه فقد صرحت امرأة العزيز عن حبها الشديد ليوسف
عليه السلام و يقول يوسف معاذ الله فقد تربى في منزل العزيز فلا يمكنه فعل
أي سوء بزوجته فيقول جل جلاله في كتابه الكريم
(( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ
الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي
أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ )) الآية 23 سورة يوسف .
و همت امرأة العزيز بيوسف وهم هو بها إلى ان رأى برهان ربه وحاول الهروب
و أثناء محاولة خروج يوسف أمسكت امرأة العزيز قميصه من الخلف فتمزق, وتحدث
مفارقةأخرى حيث يأتي العزيز عند الباب فتسرع امرأة العزيز و تقول أنه حاول
التعدي عليها و اقترحت العقاب أما بالسجن أو العذاب الأليم و يحاول يوسف
عليه السلام الدفاع عن نفسه و يقول هي راودتني عن نفسي .
و يشهد شاهد من أهل امرأة العزيز و يقول إن كان قميص يوسف قد تمزق من
الأمام فهي صادقة و إن كان القميص تمزق من الخلف فهي كاذبة و يقول الله سبحانه و تعالى
(( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن
قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ
قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ )) الآية 26 , 27 سورة يوسف .
و إتضح بعد ذلك أنه صادق و أنها كاذبة فقد تمزق قميص يوسف من الخلف و
تأكد العزيز من خيانة الزوجة له و قال ليوسف لا تعلم أحد بما حدث و قال
لزوجته استغفري لذنبك, و بدأ الموضوع ينتشر في البلاد و قامت مجموعة من
النساء بالتحدث عن ما حدث و أن امرأة العزيز تراود الفتى الذي تربى في
منزلها فعلمت امرأة العزيز بتلك الأحاديث و طلبت من النساء الحضور للقصر
الذي تعيش فيه فقد قررت أن تعد مأدبة كبيرة لهم و أمرت يوسف أن يخرج عليهم و
عندما خرج يوسف أبهر النساء بجماله فهو شديد الجمال و يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم
(( فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ
وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ
سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ
وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ
هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ )) الآية 31 سورة يوسف .
دخول السجن
بعد كل هذه الأحداث أحس يوسف أن السجن سيكون أفضل له فلقد استنجد يوسف
بربه حتى يصرف عنه السوء و محاولات إغواء النساء و يستجاب الله سبحانه و
تعالى ليوسف و تبدأ محنة جديدة ليوسف و هي الدخول للسجن, ويدخل معه فتيان و
يشاهدا فيه الحكمة و العلم و يذهبان له ليقصا عليه حلمهما فيقول الأول أنه
يرى أنه يعصر خمرا و يقول الآخر أنه يرى أنه يصلب و تأكل الطير من رأسه,
ويرد يوسف بكل حكمة فيبدأ كلامه عن الله سبحانه و تعالى و أنه هو الله لا
إله غيره ثم يتطرق إلى الرزق وهذا من باب الدعوة فلم ينس نبي الله يوسف
واجبه الدعوي حتى في أحلك الظروف واللحظات ثم بدأ في تفسير الحلم بأن
أحدهما سينجو والآخر سيصلب و يموت لكنه لم يحدد لهم من هو صاحب البشرى و من
هو صاحب المصير السيء و أوصى يوسف من أحس أنه ناجي أن يبلغ الملك بما حدث
له و خرج ذلك الرجل و نسي وصية يوسف بإبلاغ الملك بما حدث له, و في مقالتنا
القادمة نكمل حديثنا عن قصة يوسف عليه السلام حيث أنها تحتاج للكثير و
الكثير من المقالات للكتابة عنها .