الدين الإسلامي 13 – أهم المصادر التشريعية
يؤمن المسلمون أن جبريل آتى محمداً مرة أخرى جالساً
على كرسي بين السماء الأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، فذهب إلى
زوجه خديجة فقال ”دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً” فنزلت سورة
المدثر ((يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ
فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)) الآيات,
وكانت هذه هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرين
عاماً حتى وفاته, أعلن محمد رسالته إلى أسرته سراً، فكان ممن سبق إلى
الإسلام زوجته خديجة بنت خويلد، وابن عمه علي بن أبي طالب، وصديقه المقرّب
أبو بكر، وأخذ محمد يدعو إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة إله واحد لا شريك
له والإيمان بالآخرة، ولكنه ما كاد يجهر بالدعوة حتى سخرت منه قبيلته
قريش، وآذته أشد الإيذاء، وعذّبت أتباعه من المستضعفين، فأخبرهم محمد أن
الله أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة، فخرج قرابة 80 منهم وضموا عثمان بن
عفان ومعه زوجته رقية بنت محمد، وأبو حاطب بن عمرو وجعفر بن أبي طالب,
فأمّن نجاشي الحبشة “أصحمة بن أبحر” المسلمين على أرواحهم وأعطاهم حرية
البقاء في بلاده، فبقي منهم من بقي في شتى أنحاء القرن الإفريقي عاملاً
على نشر الدين الإسلامي هناك.
الإجماع
وهو إتفاق جمع كبير من علماء الأمة على حكم مسألة بعينها استدلالاً
بالنصوص الواردة فيها، وقد استنبط علماء الدين الإسلامي فكرة الإجماع وفقًا
لتفسيرات بعض آيات القرآن والأحاديث التي يرونها دالة على ذلك, ولا ينعقد
الاجماع إلا بتحقيق الأمور التالية وهي أن يكون الإتفاق على الحكم من
المجتهدين الذين بلغوا درجة الاجتهاد عند أهل السنّة، وعن الأئمة عند
الشيعة، وبالتالي فلا عبرة بإتفاق غيرهم من العامّة, كذلك يجب أن يتفق جميع
المجتهدين فلا يشذ واحداً منهم، فلو خالف واحداً منهم فلا ينعقد الإجماع
وفقًا للرأي الراجح, أيضاً يجب أن يكون المجتهدون من أمة النبي محمد
وبالتالي فلا عبرة بإتفاق المجتهدين من غير هذه الأمة، ويجب أن يكون إتفاق
المجتهدين بعد وفاة محمد إذ لا وجود للإجماع في حياته بما أن مصادر التشريع
في عصره كانت محصورة في القرآن والسنّة, وأخيراً يجب أن يكون الإتفاق على
حكم شرعي قابلاً للاجتهاد كالإجماع على أن أمراً ما واجب أو حرام أو مندوب أو ما إلى ذلك.
والإجماع نوعان, الإجماع الصريح وهو أن يتفق المجتهدون في عصر من العصور
على حكم شرعي في واقعة ما بإبداء كل منهم رأيه صراحة، والإجماع السكوتي
وهو أن يتحدث بعض المجتهدين في عصر من العصور بحكم شرعي في واقعة ما ويعلم
بذلك باقي المجتهدين في نفس العصر فيسكتون دون إبداء موافقة أو مخالفة صريحة.
القياس
هو إلحاق أمر غير منصوص على حكمه في القرآن أو السنّة أو الإجماع بأمر
آخر منصوص على حكمه في القرآن أو السنّة أو الإجماع لاشتراكهما في علّة
الحكم, ومن أمثلة القياس تحريم النبيذ قياساً على تحريم الخمر، فقد ورد في
سورة المائدة أن حكم الخمر هو التحريم وأن علّة التحريم هي الإسكار، ونفس
العلّة موجودة في النبيذ، لذا إتفق العلماء على أنه يأخذ حكم الخمر المنصوص عليه.
يؤمن المسلمون أن جبريل آتى محمداً مرة أخرى جالساً
على كرسي بين السماء الأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، فذهب إلى
زوجه خديجة فقال ”دثروني، دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً” فنزلت سورة
المدثر ((يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ
فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)) الآيات,
وكانت هذه هي بداية رسالته ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرين
عاماً حتى وفاته, أعلن محمد رسالته إلى أسرته سراً، فكان ممن سبق إلى
الإسلام زوجته خديجة بنت خويلد، وابن عمه علي بن أبي طالب، وصديقه المقرّب
أبو بكر، وأخذ محمد يدعو إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة إله واحد لا شريك
له والإيمان بالآخرة، ولكنه ما كاد يجهر بالدعوة حتى سخرت منه قبيلته
قريش، وآذته أشد الإيذاء، وعذّبت أتباعه من المستضعفين، فأخبرهم محمد أن
الله أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة، فخرج قرابة 80 منهم وضموا عثمان بن
عفان ومعه زوجته رقية بنت محمد، وأبو حاطب بن عمرو وجعفر بن أبي طالب,
فأمّن نجاشي الحبشة “أصحمة بن أبحر” المسلمين على أرواحهم وأعطاهم حرية
البقاء في بلاده، فبقي منهم من بقي في شتى أنحاء القرن الإفريقي عاملاً
على نشر الدين الإسلامي هناك.
الإجماع
وهو إتفاق جمع كبير من علماء الأمة على حكم مسألة بعينها استدلالاً
بالنصوص الواردة فيها، وقد استنبط علماء الدين الإسلامي فكرة الإجماع وفقًا
لتفسيرات بعض آيات القرآن والأحاديث التي يرونها دالة على ذلك, ولا ينعقد
الاجماع إلا بتحقيق الأمور التالية وهي أن يكون الإتفاق على الحكم من
المجتهدين الذين بلغوا درجة الاجتهاد عند أهل السنّة، وعن الأئمة عند
الشيعة، وبالتالي فلا عبرة بإتفاق غيرهم من العامّة, كذلك يجب أن يتفق جميع
المجتهدين فلا يشذ واحداً منهم، فلو خالف واحداً منهم فلا ينعقد الإجماع
وفقًا للرأي الراجح, أيضاً يجب أن يكون المجتهدون من أمة النبي محمد
وبالتالي فلا عبرة بإتفاق المجتهدين من غير هذه الأمة، ويجب أن يكون إتفاق
المجتهدين بعد وفاة محمد إذ لا وجود للإجماع في حياته بما أن مصادر التشريع
في عصره كانت محصورة في القرآن والسنّة, وأخيراً يجب أن يكون الإتفاق على
حكم شرعي قابلاً للاجتهاد كالإجماع على أن أمراً ما واجب أو حرام أو مندوب أو ما إلى ذلك.
والإجماع نوعان, الإجماع الصريح وهو أن يتفق المجتهدون في عصر من العصور
على حكم شرعي في واقعة ما بإبداء كل منهم رأيه صراحة، والإجماع السكوتي
وهو أن يتحدث بعض المجتهدين في عصر من العصور بحكم شرعي في واقعة ما ويعلم
بذلك باقي المجتهدين في نفس العصر فيسكتون دون إبداء موافقة أو مخالفة صريحة.
القياس
هو إلحاق أمر غير منصوص على حكمه في القرآن أو السنّة أو الإجماع بأمر
آخر منصوص على حكمه في القرآن أو السنّة أو الإجماع لاشتراكهما في علّة
الحكم, ومن أمثلة القياس تحريم النبيذ قياساً على تحريم الخمر، فقد ورد في
سورة المائدة أن حكم الخمر هو التحريم وأن علّة التحريم هي الإسكار، ونفس
العلّة موجودة في النبيذ، لذا إتفق العلماء على أنه يأخذ حكم الخمر المنصوص عليه.