شيخ الشهداء 3 – الكفاح من أجل التحرير
نستعرض في هذه المقالة من سلسلة مقالات عن شيخ
الشهداء بالكفاح الليبي بقيادة الزعيم عمر المختار الذي قدم نفسه من أجل
تحرير بلاده من الغزو الإيطالى فقد تناولنا في السابق قيام إيطاليا بغزو
ليبيا و انسحاب الدولة العثمانية من خلال معاهدة لوزان …
عمر المختار وتولي شئون البلاد
حدث انقلاب في إيطاليا عام 1922 مما أدى إلى تغيير الأوضاع داخل ليبيا
فترك محمد إدريس السنوسي إدراة الأعمال العسكرية و السياسية لعمر المختار و
قرر الذهاب إلى مصر .
كفاح عظيم
قامت القوات الإيطالية بغزو مدينة أجدابيا مقر القيادة الليبية فانسحب
المجاهدون من المدينة وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها نحو منطقة الجبل الأخضر و
في ذلك الوقت قام الكثير من المجاهدين بتشكيل الأدوار الكفاحية تحت قيادة
الزعيم عمر المختار كما بادر الأهالي بإمداد المجاهدين بالمؤن والذخائر .
و عندما أحس الإيطاليون بخطورة الموقف قاموا بغزو الجغبوب في 8 فبراير
عام 1926 ميلادية و كان لاحتلال مدينة الجغبوب أضراراً كثيرة للمجاهدين
نظراً لموقعها الاستراتيجي و لكن عمر المختار لم ييأس و ظل يجاهد ويدافع عن بلاده .
قرر الإيطاليون الاستيلاء على منطقة فزان لقطع الإمدادات على المجاهدين
فخرجت حملة في يناير 1928 ميلادية ولم تتمكن من احتلال فزان وذلك بسبب قوة
المجاهدين الذين صمدوا ضد العدوان بقيادة المختار واستمر القتال بينهم
يومين كاملين إلى أن انتهى لصالح المجاهدين وقد غنموا بالكثير و الكثير من العتاد و الأسلحة الإيطالية .
محاولات السلام الإيطالية
بعد الانتصارات التي حققها الليبيون بقيادة المختار قرر موسوليني تغيير
خطته فعين بادوليو حاكماً عسكرياً على ليبيا في يناير 1929 ميلادية و كان
هذا التغيير بمثابة المرحلة الحاسمة بين الليبين و الإيطاليين .
وكان بادوليو ذكياً للغاية فتظاهر في رغبته للسلام حتى يتمكن من إيجاد
الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير إسلوب القتال فطلب المفاوضة مع عمر
المختار تلك المفاوضات التي بدأت في 20 أبريل عام 1929 ميلادية .
الذهاب لسيدي أرحومه
قرر الشيخ عمر المختار الاستجابة لمفاوضات السلام وحاول التفاهم معهم من
أجل تحرير البلاد فذهب بادوليو ونائبه سيشليانو للقاء المختار في 19 يونيو
عام 1929 ميلادية في سيدي أرحومه ولكن لم يكن السلام هو الغرض من تلك
المفاوضات فقد كان الإيطاليون يريدون تدبير خطط القتال المحكمة .
الإحساس بالغدر
طلب الإيطاليون من المختار الذهاب إلى مصر أو بلاد الحجاز أو الاستسلام
مقابل الأموال فرفض كل تلك العروض وقرر استكمال الجهاد و الكفاح, وأحس عمر
المختار بغدر الإيطاليين وكان إحساسه صائباً فقد قامت القوات الإيطالية بشن
غارات جوية على المجاهدين في 16 يناير عام 1930 ميلادية, وفي المقالة
القادمة بإذن الله تعالى نكمل حديثنا عن شيخ الشهداء عمر المختار ومواقفه البطولية ضد الاحتلال الإيطالي .
نستعرض في هذه المقالة من سلسلة مقالات عن شيخ
الشهداء بالكفاح الليبي بقيادة الزعيم عمر المختار الذي قدم نفسه من أجل
تحرير بلاده من الغزو الإيطالى فقد تناولنا في السابق قيام إيطاليا بغزو
ليبيا و انسحاب الدولة العثمانية من خلال معاهدة لوزان …
عمر المختار وتولي شئون البلاد
حدث انقلاب في إيطاليا عام 1922 مما أدى إلى تغيير الأوضاع داخل ليبيا
فترك محمد إدريس السنوسي إدراة الأعمال العسكرية و السياسية لعمر المختار و
قرر الذهاب إلى مصر .
كفاح عظيم
قامت القوات الإيطالية بغزو مدينة أجدابيا مقر القيادة الليبية فانسحب
المجاهدون من المدينة وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها نحو منطقة الجبل الأخضر و
في ذلك الوقت قام الكثير من المجاهدين بتشكيل الأدوار الكفاحية تحت قيادة
الزعيم عمر المختار كما بادر الأهالي بإمداد المجاهدين بالمؤن والذخائر .
و عندما أحس الإيطاليون بخطورة الموقف قاموا بغزو الجغبوب في 8 فبراير
عام 1926 ميلادية و كان لاحتلال مدينة الجغبوب أضراراً كثيرة للمجاهدين
نظراً لموقعها الاستراتيجي و لكن عمر المختار لم ييأس و ظل يجاهد ويدافع عن بلاده .
قرر الإيطاليون الاستيلاء على منطقة فزان لقطع الإمدادات على المجاهدين
فخرجت حملة في يناير 1928 ميلادية ولم تتمكن من احتلال فزان وذلك بسبب قوة
المجاهدين الذين صمدوا ضد العدوان بقيادة المختار واستمر القتال بينهم
يومين كاملين إلى أن انتهى لصالح المجاهدين وقد غنموا بالكثير و الكثير من العتاد و الأسلحة الإيطالية .
محاولات السلام الإيطالية
بعد الانتصارات التي حققها الليبيون بقيادة المختار قرر موسوليني تغيير
خطته فعين بادوليو حاكماً عسكرياً على ليبيا في يناير 1929 ميلادية و كان
هذا التغيير بمثابة المرحلة الحاسمة بين الليبين و الإيطاليين .
وكان بادوليو ذكياً للغاية فتظاهر في رغبته للسلام حتى يتمكن من إيجاد
الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير إسلوب القتال فطلب المفاوضة مع عمر
المختار تلك المفاوضات التي بدأت في 20 أبريل عام 1929 ميلادية .
الذهاب لسيدي أرحومه
قرر الشيخ عمر المختار الاستجابة لمفاوضات السلام وحاول التفاهم معهم من
أجل تحرير البلاد فذهب بادوليو ونائبه سيشليانو للقاء المختار في 19 يونيو
عام 1929 ميلادية في سيدي أرحومه ولكن لم يكن السلام هو الغرض من تلك
المفاوضات فقد كان الإيطاليون يريدون تدبير خطط القتال المحكمة .
الإحساس بالغدر
طلب الإيطاليون من المختار الذهاب إلى مصر أو بلاد الحجاز أو الاستسلام
مقابل الأموال فرفض كل تلك العروض وقرر استكمال الجهاد و الكفاح, وأحس عمر
المختار بغدر الإيطاليين وكان إحساسه صائباً فقد قامت القوات الإيطالية بشن
غارات جوية على المجاهدين في 16 يناير عام 1930 ميلادية, وفي المقالة
القادمة بإذن الله تعالى نكمل حديثنا عن شيخ الشهداء عمر المختار ومواقفه البطولية ضد الاحتلال الإيطالي .