قيام الدولة العثمانية واتساعها
الدولة العثمانية
نشأت الدولة العثمانيّة عامَ 1299م، وتُنسب إلى عثمان بن أرطغول، وكانت بداياتها حول منطقة أسكي شهر التي أقطعها لهم السلطانُ السلجوقيّ علاء الدين، وأخذ عثمان بالتوسّع مستغلاً حالة الفوضى التي سادت منطقة الأناضول والدولة البيزنطيّة. واستمرّ بعده ابنه السلطان أورخان في سياسة التوسّع، حيث قسّمت الأرض بين الفاتحين على إثرها؛ لربطهم بها، وإعفاء من يُسلّم من أهل الذمّة من دفع الجزية.
يعدّ السلطان محمد الثاني (الفاتح) أعظم السلاطين العثمانيّين، وواضع أسس الإمبراطوريّة العثمانية، إذ تمكّنَ من فتح القسطنطينيّة عاصمة الدولة البيزنطية عام 1453م، وأكسبه ذلك لقب الفاتح، ثمّ حولها إلى عاصمة الدولة، وأطلق عليها اسم إسلام بول (إسطنبول اليوم)، أي مدينة السلام. وبعد وفاته تولّى العرش ابنه بايزيد الثاني الذي اهتمّ بشقّ الطرق وبناء الجسور، واتّبع سياسة خارجيّة قائمة على الدبلوماسية والسلم، في حين اتسمت نهاية حكمه بازدياد حدّة الخلاف مع دولةِ المماليك، والصراع العنيف بين أبنائه على السلطة، حتّى اضطره ابنه سليم الأول للتنازل عن العرش عام 1512م.
تميّزت هذه الفترة باتخاذ الدولة العثمانيّة طابعاً أوروبيّاً أكثرَ منه شرقيّاً؛ لأنّ معظم توسّعها كان باتجاه الغرب، والازدياد السريع في عدد السكان؛ بسبب سياسة التسامح والعدالة والترغيب التي اتبعها العثمانيّون مع الرعايا المسيحيّين، بالإضافة إلى اتباعها لمبادئ الشريعة الإسلاميّة في كلّ نواحي الحياة.
الحكم العثماني للوطن العربي
هاجم السلطان سليم الأول الدولة الصفويّة فهزمها في معركة جالديران عام 1514م، والواقعة على الحدود التركيّة الإيرانية، حيث تمكّن من السيطرة على الحدود الشرقيّة وجزء من الحدود الشماليّة العراقيّة وجزءٍ من أذربيجان، فقد كانتْ هذه أول بداياته في الفتوحات، وبعدها توجّه إلى دولة المماليك والتقى مع السلطان المملوكيّ قانصوة الغوري في معركة مرج دابق عام 1516م، إلى الشمال من مدينة حلب، وكان من نتائج هذه المعركة دخول الشام تحت حكم العثمانيّين، كما يعود انتصارهم في هذه المعركة إلى استخدامهم للبارود والمدفعيّة في حين اعتمد المماليك على الفروسيّة، وخيانة بعض أمراء المماليك للسلطان قانصوة لغوري، وانسحابهم أثناءَ المعركة.
دخل السلطان العثمانيّ سليم الأول بعدَها مدينة القدس، وصلّى في المسجد الأقصى، ثم توجّه نحو مصر للقضاء على النفوذ السياسيّ للمماليك، حيث انتصر عليهم في معركة الريدانية عام 1517. استمرتّ الدولة العثمانيّة سيطرتها على باقي الدول في الوطن العربيّ إلى أن وصلت إلى الحجاز وسيطرت عليه سلميّاً، واليمن والعراق. أمّا في الشمال الإفريقيّ فقد كانت الجزائر أول دولة دخلت تحت الحكم العثمانيّ، تلتها ليبيا، وتونس، بينما بقيت مراكش (المغرب حاليّاً) مستقلّة تحت حكم الأشرف السعديين، ولم تخضعْ للعثمانيّين.
الدولة العثمانية
نشأت الدولة العثمانيّة عامَ 1299م، وتُنسب إلى عثمان بن أرطغول، وكانت بداياتها حول منطقة أسكي شهر التي أقطعها لهم السلطانُ السلجوقيّ علاء الدين، وأخذ عثمان بالتوسّع مستغلاً حالة الفوضى التي سادت منطقة الأناضول والدولة البيزنطيّة. واستمرّ بعده ابنه السلطان أورخان في سياسة التوسّع، حيث قسّمت الأرض بين الفاتحين على إثرها؛ لربطهم بها، وإعفاء من يُسلّم من أهل الذمّة من دفع الجزية.
يعدّ السلطان محمد الثاني (الفاتح) أعظم السلاطين العثمانيّين، وواضع أسس الإمبراطوريّة العثمانية، إذ تمكّنَ من فتح القسطنطينيّة عاصمة الدولة البيزنطية عام 1453م، وأكسبه ذلك لقب الفاتح، ثمّ حولها إلى عاصمة الدولة، وأطلق عليها اسم إسلام بول (إسطنبول اليوم)، أي مدينة السلام. وبعد وفاته تولّى العرش ابنه بايزيد الثاني الذي اهتمّ بشقّ الطرق وبناء الجسور، واتّبع سياسة خارجيّة قائمة على الدبلوماسية والسلم، في حين اتسمت نهاية حكمه بازدياد حدّة الخلاف مع دولةِ المماليك، والصراع العنيف بين أبنائه على السلطة، حتّى اضطره ابنه سليم الأول للتنازل عن العرش عام 1512م.
تميّزت هذه الفترة باتخاذ الدولة العثمانيّة طابعاً أوروبيّاً أكثرَ منه شرقيّاً؛ لأنّ معظم توسّعها كان باتجاه الغرب، والازدياد السريع في عدد السكان؛ بسبب سياسة التسامح والعدالة والترغيب التي اتبعها العثمانيّون مع الرعايا المسيحيّين، بالإضافة إلى اتباعها لمبادئ الشريعة الإسلاميّة في كلّ نواحي الحياة.
الحكم العثماني للوطن العربي
هاجم السلطان سليم الأول الدولة الصفويّة فهزمها في معركة جالديران عام 1514م، والواقعة على الحدود التركيّة الإيرانية، حيث تمكّن من السيطرة على الحدود الشرقيّة وجزء من الحدود الشماليّة العراقيّة وجزءٍ من أذربيجان، فقد كانتْ هذه أول بداياته في الفتوحات، وبعدها توجّه إلى دولة المماليك والتقى مع السلطان المملوكيّ قانصوة الغوري في معركة مرج دابق عام 1516م، إلى الشمال من مدينة حلب، وكان من نتائج هذه المعركة دخول الشام تحت حكم العثمانيّين، كما يعود انتصارهم في هذه المعركة إلى استخدامهم للبارود والمدفعيّة في حين اعتمد المماليك على الفروسيّة، وخيانة بعض أمراء المماليك للسلطان قانصوة لغوري، وانسحابهم أثناءَ المعركة.
دخل السلطان العثمانيّ سليم الأول بعدَها مدينة القدس، وصلّى في المسجد الأقصى، ثم توجّه نحو مصر للقضاء على النفوذ السياسيّ للمماليك، حيث انتصر عليهم في معركة الريدانية عام 1517. استمرتّ الدولة العثمانيّة سيطرتها على باقي الدول في الوطن العربيّ إلى أن وصلت إلى الحجاز وسيطرت عليه سلميّاً، واليمن والعراق. أمّا في الشمال الإفريقيّ فقد كانت الجزائر أول دولة دخلت تحت الحكم العثمانيّ، تلتها ليبيا، وتونس، بينما بقيت مراكش (المغرب حاليّاً) مستقلّة تحت حكم الأشرف السعديين، ولم تخضعْ للعثمانيّين.