خلافات الصيف… نار… نار… نار
تزداد المشاكل الأسرية في فصل الصيف بسبب الطقس
وحرارته، فالزوج يعود من العمل عصبي المزاج بسبب المواصلات ويارب سلم لو أن مكيف
السيارة تعطل ولم يعمل، فتلك مشكلة
المشاكل
تعلق
هدى.غ(محاسبة): على الخلافات الزوجية في فصل الصيف إن زوجي عصبي جداً ولذلك فإن
البيت يصبح حريقاً وناراً مشتعلة في الصيف وذلك بسبب حرارة الجو فهو يكره الخروج
للنزهة ويفضل الجلوس أمام التليفزيون بينما الأولاد يريدون الخروج واللعب مما يجعله
يكثر الشجار معنا لهذه الأسباب، وخاصة أننا لا نستطيع أخذ إجازة طويلة للسفر إلى
خارج بلاد حيث الطقس اللطيف، وعموما فإننا نقضي وقت الفراغ بأخذ الأولاد إلى أحد
المراكز التجارية حلا للمشاكل.
عدم التخطيط للإجازة
ويوضح محمد (موظف في جهاز أبو ظبي
للاستثمار) نقطة هامة قائلاً: من المتعارف عليه أن الحر يؤثر سلباً على الحالة
النفسية والهدوء لدينا جميعاً ولكن هناك أمور ومنغصات نسلكها تزيد من حرارة الجو
حرارة في الجو الأسري والعائلي تلهبه نتيجة شرارة بسيطة لم نستطع تدبرها، منها عدم
التخطيط المسبق للإجازة الصيفية ومكان وكيفية قضاء العطلة وانقسام الآراء في
المنزل، فقد تطلب الزوجة السفر إلى وجهة معينة مقلدة بذلك صديقتها دون مراعاة
لميزانية الزوج وظروفه كما أن خلل الميزانية يؤدي إلى تخبط في القرارات ومشاكل
التمويل وخلافاته، وعدم دراسة وجهة السفر والاحتياطات المطلوبة لكل وجهة والتنسيق
المسبق وأنا لا أتحامل على الزوجات والأزواج يعانون من مشاكل السفر بسبب عدم تنظيم
الميزانية وعدم الاتفاق في جلب الهدايا المناسبة، وسوء الاختيار وتضارب الآراء،
والعناد من الطرفين في أن كلاً منهم يريد إرضاء أهله في موضوع الهدايا له مما يؤثر
على متعة السفر الأساسية وهي النقاهة وكسر الروتين والتخلص من الضغوط، فنجدهم
يحملون في حقائب السفر بالإضافة إلى الأمتعة ضغوطهم ومشاكلهم اليومية، وهذا ما
يجعلهم يفضلون عدم السفر أحياناً.
ومن المنغصات
أيضاً رسوب الأبناء أو حصولهم على معدلات متدنية مما يترتب عليه إلغاء ترتيبات
مسبقة للإجازة مثل السفر وقضاء إجازة خارج المنزل فيرتبط الجميع وتتأثر الجداول
المخطط لها.
وعن رأي
المختصين في مشاكل الصيف وفراغ الأبناء كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذة خلود عيسى
ابراهيم (اختصاصية اجتماعية) حيث تعلق عن ذلك قائلة:
مع دخول فصل
الصيف وارتفاع درجة حرارة الجو تنتشر فيروسات خطيرة جداً في الحياة الأسرية متنوعة
ومختلفة حسب الأسرة والمؤثرات الخارجية وطبيعة العلاقات فنجد بعض هذه الفيروسات
تنفع معها المضادات الحيوية من الزوجين، ومن هذه الفيروسات الملل، والروتين وافتقاد
التجديد في الحياة اليومية مع بداية الإجازة، والكسل وكلها أمور منشؤها ذاتي يرجع
إلى عدم التخطيط والتنظيم المسبق من قبل الزوجين لكيفية قضاء
الإجازة.
وبالنسبة
للفيروس الثاني الذي يتعلق ببعض الزوجات فنتيجة الفراغ تنشغل بالاهتمام الزائد
بزينتها والذهاب إلى مصففات الشعر ومحلات الأزياء وصالونات التجميل للمحافظة على
جمالها وتهمل الجمال الأساسي للبيت والذي هو سكن وأمان للرجل
والأبناء.
أما بالنسبة
للرجل فهناك فيروس يتعلق به فنتيجة ارتفاع الحرارة، والازدحام، وضغوط العمل، وبسبب
كل هذا يرجع بعض الأزواج من العمل ثائراً غاضباً.
(روشتة) الخلافات الزوجية في الصيف…
وتقدم الأستاذة خلود
روشتة لإبراد نار الخلافات الزوجية في الصيف قائلة: أعرف أن الزوج سيكون متضايقاً
عند عودته، ولكن الزوجة الناجحة هي التي تعرف كيف تتصرف لحظة غضب زوجها لتمتص غضبه
بهدوء ومحبة فلا تستقبله بالشكوى وهموم البيت، ولا تنشغل عن استقباله بالحديث في
الهاتف، وأن تحتمل ما يقوله لها من عبارات إذا كان منفعلا لأنه بذلك سيفرغ جزءا من
غضبه، فلا تقاطعه إنما تؤيده ببعض الكلمات الرقيقة مثل أعرف انك مرهق، لا تتعب
نفسك، فمثل تلك الكلمات ستلين قلبه ولها مفعول السحر وستشعره بأنها تهتم بهمومه،
وأن تبادره بالرضا، فالواجب الشرعي يقول إن المبادرة تكون لخيرهما واستقرارهما كما
قال أبو الدرداء لأم الدرداء رضي الله عنهما “إذا غضبت فاسترضيني وإذا غضبتِ
أسترضيكي وإلا لم نجتمع”.
ثم تعود
أ.خلود لتوضيح فيروسا آخر يتعلق بالأبناء والفراغ وما ينتج عنه من ترتيبات لسد
فراغهم ويتمثل هذا في نوعين من المشاكل: أما مشاكل ناجمة عن التخبط وتضارب الآراء
في اختيار نوع النشاط الذي يمكن أن يزاوله الأبناء وقت الإجازة، أو إهمال الأبناء
لتنجم عن ذلك مشاكل لا حصر لها تؤثر على العلاقة الأسرية، فتنتهي الإجازة بابن ضائع
أو ابنة في بداية الانحراف وهنا أحذر الآباء والأمهات، احذروا من الفراغ لأبنائكم
وإياكم وتركهم إلى أصدقاء السوء اشغلوهم بأي هواية مفيدة وراقبوهم في سلوكياتهم
أثناء قضائهم وقت الفراغ، وأعود لأكرر ” احذروا وقت الفراغ للأبناء” وأفضل نصيحة
أقدمها للجميع التخطيط في كل شيء”.
