الانتقال من الروضة للمدرسة محطة هامة بالنسبة للطفل
!
ان دخول طفلكم إلى الصف الأول، يشكل بالنسبة لكم محطة هامة في
عملية تطوّره، وهو منوط في اغلب الأحيان بإثارة كبيرة. أما بالنسبة للطفل، فهذا
الانتقال يشكل تغييرا يثير لديه مشاعر مختلفة:
فمن جهة أولى، يشعر بالسرور لأنه اصبح طالب مدرسة يدفعه
الفضول ويتطلع لمعايشة تجارب جديدة، ومن جهة أخرى، يظهر لديه إحساس معين بالضغط
والقلق من كل ما هو جديد وغير متوقع: معلمون، وظائف، قوانين جديدة، أصدقاء جدد وما
شابه ذلك. عند الانتقال من الروضة إلى المدرسة، يجب الانتباه إلى
عدة أمور من شأنها أن تعمل على تطوّر صحة طفلكم الجسمانية، النفسية والاجتماعية،
وتساعده على التعامل مع التغيير والمشاعر المصاحبة له بنجاح وهذه ما سنتطرق إلية في
القسم الاول من "هيا لنا الى المدرسة" الذي سنعرض من خلاله الأمور الأساسية التي
يجب العناية بها عندما تتهيئون، انتم وطفلكم للصف الأول.ردود الفعل
العاطفية والطبيعية التي يشعر بها الأطفال عشية وصولهم للصف الأول؟إنّ
الدخول إلى الصف الأول قد يثير مشاعر الخوف عند بعض الأطفال، هذا بالإضافة إلى
الضغط والشعور بالقلق الذي يشعر به غالبيتهم. الشعور بالضغط هو رد فعل طبيعي-جسماني
ونفسي- لأي وضع متعلق بتغيير جذري، سواء كان هذا التغيير إيجابيا أم سلبيا.
قد يشعر الأطفال في جيل 6 سنوات بالقلق بسهولة من أي شيء، فما بالكم إذا
كان هذا الأمر هو تغيير جذري، كالانتقال إلى الصف الأول. كما أن الطفل الصغير قد
ينتابه القلق فيما يتعلق بقدرته على مواجهة الواجبات التعليمية التي ستفرضها عليه
المدرسة، هل ستكون المعلمة لطيفة وتعامله بشكل حسن؟هل سيجد له مكانة بين أطفال
صفه؟، أو إلى أي حد سينجح بالتأقلم مع مبنى المدرسة الكبير ومع مئات الطلاب
الموجودين بداخله؟ مشاعر الضغط هذه قد تسبب له صعوبة في النوم، وتوتر شديد،
وميل للبكاء والتعبير عن عدم الرغبة بالذهاب إلى المدرسة. وبعض الأطفال يرفض أن
يفارق أهله عند الدخول لمبنى المدرسة أو الصف.ومما لا شك فيه، بأنّ ردود
فعل الأطفال تختلف بدخولهم إلى الصف الأول. ويجدر التذكير بأنّ الاختلافات بينهم لا
تنبع من الاختلاف في مقدرتهم التعلّميّة، أو من معدّل بلوغهم، بل أنها ترتبط في
غالب الأحيان بصفاتهم الشخصية المختلفة.
هل توجد طريقة للتخفيف من
الإحساس الطبيعي بالضغط والقلق عند الطفل؟يمكن التسهيل على الطفل بالتعامل
مع قلقه عن طريق الخطوات التالية:من المهم عدم دحض شعوره بالقلق عن طريق
عبارات مثل "لا تقلق، أنا متأكد انك عندما تصبح في الصف الأول ستستمتع بوقتك هناك".
فعبارات من هذا القبيل لا يمكنها المساعدة. من المهم تقديم الدعم له وتفهم قلقه.
يمكن أن تحكي له كيف كان شعورك قبل دخولك إلى الصف الأول وتخبره أنك أنت أيضا شعرت
بالقلق. يجب الاستفسار عن مسببات مخاوفه، والعمل معًا من أجل إيجاد الحلول المناسبة
للمشكلة. ولكن إذا لم يعبّر الطفل عن قلقه، يمكنكم المبادرة لفتح حوار من هذا النوع
عن طريق عبارات مثل "أعتقد أن لديك بعض المخاوف بالنسبة للمدرسة والمعلمة..." والخ.
هذا النوع من العبارات يمكنه أن يساعد الأطفال الذين يستصعبون الاعتراف بمخاوفهم أو
قلقهم على التعبير عما يجول في خاطرهم.من المفضل تهيئة الطفل
للتغييريستحسن التحدث مع الطفل عما سيجري في الصف، وما الذي يحدث في الفرص،
وما هم الوظائف البيتية. فكلما قل عدد التساؤلات عند الأطفال، يخف قلقهم من
المجهول. أخبروهم بأن أرقام هواتف البيت والعمل ستسجل في المدرسة، لكي يستطيعوا
الاتصال بكم إذا لزم الأمر، وهكذا لن يشعر الأطفال بالانفصال عنكم بشكل تام.
حتى إن كان طفلكم قد زار المدرسة في إطار الفعاليات التي تنظمها وزارة
المعارف، من المستحسن كذلك أن تقوموا بزيارة مشتركة بصحبة طفلكم لمبنى المدرسة قبل
بدء السنة الدراسية، لتعريفه على موقع المراحيض، وحنفيات المياه، وموقع الصف الأول
في مبنى المدرسة. إنّ التعرف المسبق على مبنى المدرسة يمكنه أن يخفف من قلقه
ومخاوفه.في حالة ذهاب الطفل إلى المدرسة بواسطة حافلةٍ خاصة، من المهم أن
يعرف مكان الملتقى وكيفية الوصول إليه من البيت. ولكن إذا كان من المفروض أن يصل
الطفل لوحده إلى المدرسة، فمن المستحسن أن تختاروا معه الطريق الأكثر أمنًا وسهولة
حتى ولو اضطررتم إلى مرافقته في الأيام
الأولى.
!
ان دخول طفلكم إلى الصف الأول، يشكل بالنسبة لكم محطة هامة في
عملية تطوّره، وهو منوط في اغلب الأحيان بإثارة كبيرة. أما بالنسبة للطفل، فهذا
الانتقال يشكل تغييرا يثير لديه مشاعر مختلفة:
فمن جهة أولى، يشعر بالسرور لأنه اصبح طالب مدرسة يدفعه
الفضول ويتطلع لمعايشة تجارب جديدة، ومن جهة أخرى، يظهر لديه إحساس معين بالضغط
والقلق من كل ما هو جديد وغير متوقع: معلمون، وظائف، قوانين جديدة، أصدقاء جدد وما
شابه ذلك. عند الانتقال من الروضة إلى المدرسة، يجب الانتباه إلى
عدة أمور من شأنها أن تعمل على تطوّر صحة طفلكم الجسمانية، النفسية والاجتماعية،
وتساعده على التعامل مع التغيير والمشاعر المصاحبة له بنجاح وهذه ما سنتطرق إلية في
القسم الاول من "هيا لنا الى المدرسة" الذي سنعرض من خلاله الأمور الأساسية التي
يجب العناية بها عندما تتهيئون، انتم وطفلكم للصف الأول.ردود الفعل
العاطفية والطبيعية التي يشعر بها الأطفال عشية وصولهم للصف الأول؟إنّ
الدخول إلى الصف الأول قد يثير مشاعر الخوف عند بعض الأطفال، هذا بالإضافة إلى
الضغط والشعور بالقلق الذي يشعر به غالبيتهم. الشعور بالضغط هو رد فعل طبيعي-جسماني
ونفسي- لأي وضع متعلق بتغيير جذري، سواء كان هذا التغيير إيجابيا أم سلبيا.
قد يشعر الأطفال في جيل 6 سنوات بالقلق بسهولة من أي شيء، فما بالكم إذا
كان هذا الأمر هو تغيير جذري، كالانتقال إلى الصف الأول. كما أن الطفل الصغير قد
ينتابه القلق فيما يتعلق بقدرته على مواجهة الواجبات التعليمية التي ستفرضها عليه
المدرسة، هل ستكون المعلمة لطيفة وتعامله بشكل حسن؟هل سيجد له مكانة بين أطفال
صفه؟، أو إلى أي حد سينجح بالتأقلم مع مبنى المدرسة الكبير ومع مئات الطلاب
الموجودين بداخله؟ مشاعر الضغط هذه قد تسبب له صعوبة في النوم، وتوتر شديد،
وميل للبكاء والتعبير عن عدم الرغبة بالذهاب إلى المدرسة. وبعض الأطفال يرفض أن
يفارق أهله عند الدخول لمبنى المدرسة أو الصف.ومما لا شك فيه، بأنّ ردود
فعل الأطفال تختلف بدخولهم إلى الصف الأول. ويجدر التذكير بأنّ الاختلافات بينهم لا
تنبع من الاختلاف في مقدرتهم التعلّميّة، أو من معدّل بلوغهم، بل أنها ترتبط في
غالب الأحيان بصفاتهم الشخصية المختلفة.
هل توجد طريقة للتخفيف من
الإحساس الطبيعي بالضغط والقلق عند الطفل؟يمكن التسهيل على الطفل بالتعامل
مع قلقه عن طريق الخطوات التالية:من المهم عدم دحض شعوره بالقلق عن طريق
عبارات مثل "لا تقلق، أنا متأكد انك عندما تصبح في الصف الأول ستستمتع بوقتك هناك".
فعبارات من هذا القبيل لا يمكنها المساعدة. من المهم تقديم الدعم له وتفهم قلقه.
يمكن أن تحكي له كيف كان شعورك قبل دخولك إلى الصف الأول وتخبره أنك أنت أيضا شعرت
بالقلق. يجب الاستفسار عن مسببات مخاوفه، والعمل معًا من أجل إيجاد الحلول المناسبة
للمشكلة. ولكن إذا لم يعبّر الطفل عن قلقه، يمكنكم المبادرة لفتح حوار من هذا النوع
عن طريق عبارات مثل "أعتقد أن لديك بعض المخاوف بالنسبة للمدرسة والمعلمة..." والخ.
هذا النوع من العبارات يمكنه أن يساعد الأطفال الذين يستصعبون الاعتراف بمخاوفهم أو
قلقهم على التعبير عما يجول في خاطرهم.من المفضل تهيئة الطفل
للتغييريستحسن التحدث مع الطفل عما سيجري في الصف، وما الذي يحدث في الفرص،
وما هم الوظائف البيتية. فكلما قل عدد التساؤلات عند الأطفال، يخف قلقهم من
المجهول. أخبروهم بأن أرقام هواتف البيت والعمل ستسجل في المدرسة، لكي يستطيعوا
الاتصال بكم إذا لزم الأمر، وهكذا لن يشعر الأطفال بالانفصال عنكم بشكل تام.
حتى إن كان طفلكم قد زار المدرسة في إطار الفعاليات التي تنظمها وزارة
المعارف، من المستحسن كذلك أن تقوموا بزيارة مشتركة بصحبة طفلكم لمبنى المدرسة قبل
بدء السنة الدراسية، لتعريفه على موقع المراحيض، وحنفيات المياه، وموقع الصف الأول
في مبنى المدرسة. إنّ التعرف المسبق على مبنى المدرسة يمكنه أن يخفف من قلقه
ومخاوفه.في حالة ذهاب الطفل إلى المدرسة بواسطة حافلةٍ خاصة، من المهم أن
يعرف مكان الملتقى وكيفية الوصول إليه من البيت. ولكن إذا كان من المفروض أن يصل
الطفل لوحده إلى المدرسة، فمن المستحسن أن تختاروا معه الطريق الأكثر أمنًا وسهولة
حتى ولو اضطررتم إلى مرافقته في الأيام
الأولى.