الأخطاء ممكن
تقويمها لمن أنعم الله عليه بالهمة والعزيمة ، وحمل نفسه على حسن الخلق بالمصارحة
الصادقة والتقييم الذاتي لكل تصرفاته ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم .. ففي بعض الأحيان قد نرتكب أخطاء في حق الآخرين .. وقد تكون من دون قصد
منا ولا نصدق بأننا كنا بتلك القسوة وذلك الانفعال ، ونعود بعدها لنندم على عدم
قدرتنا بالتحكم في أعصابنا ، ونظل نبحث عن أي مبرر لنرتاح من وخز الضمير .. ولكننا
لن نرتاح حتى نصلح ما أفسدناه ، ولكي نبني بيننا وبين الآخرين جسوراً للمحبة ،
علينا أن نعيد النظر في علاقتنا وندرك أن المصارحة والمعاتبة والإعتذار أمور لابد
أن نروض أنفسنا على ممارستها ، فلو ضاعت منا المحبة ضعنا في هذه الحياة .. فالمحبة
الصادقة هي الدواء ، فمن أحبه الله حبب الناس فيه .
لابد أن نجاهد في تعديل
سلوكياتنا ونواجه أنفسنا بعيوبنا وما أكثرها ، فلا إستسلام وتخاذل .. علينا أن
ندربها على تعديل أي خلل في سلوكنا ، فما العلم إلا بالتعلم والحلم بالتحلم والصبر
بالتصبر .. فالاعتذار فن ومن أهم مقوماته الإنصاف ، فليس علينا أن نحكم على غيرنا
من كلمة تقال أو موقف رأيناه أو عبارة سمعناها .. ولا نميل إلى التقييم وإصدار
الأحكام قبل أن نعرف ما المقصود منها ، وان نفكر في الطريقة التي يرى بها الشخص
الآخر الموقف ، فربما كان على صواب ، وعلينا التمعن فيما يقصده وليس فيما يقوله ،
ولا نتردد في البدء بالمصارحة وتوضيح آرائنا وتصرفاتنا أو الاستفهام والإستفسار عن
أي أمر قد تضيق منه صدورنا ، كما علينا ألا نسكت أو نؤجل ما نشعر به من ضيق ولا
نخزن ما نعانيه بل نبادر بشجاعة حتى ينكسر الجدار بيننا وبين الآخرين .. فكسر
الحاجز أفضل بكثير من تراكم الكراهية ، وحتى نرجع الثقة مع الآخرين لابد من
الاعتراف بخطئنا ، وان نوقن بأن الاعتذار لا يقلل من قيمتنا ونتحمل المسؤولية إذا
كنا حقا مخطئين .. فلا نلقي اللوم على الغير أو على سبب بعيد عن الموضوع الأصلي ،
ولا نتمسك بمبررات وأعذار واهية ، حتى لا نزيد الأمور تعقيداً ، ولكي يكون العتاب
ذا قيمة لابد من إستخدام العتاب الخالي من الكراهية والشماتة وبدون تجريح وإنتقاء
الألفاظ .. وكأننا نعاتب لنجرح وليس لنداوي ، فمن الصعب توجيه لوم مباشر وعتاب قاسٍ
، خاصة أمام ملأ من الناس ، ولابد من الحرص على إحترام ذات الشخص وعدم الإساءة إليه
، وإلا أصبحت النصيحة والمواجهة تنفير وليس ترغيب .
ان النصيحة ومعالجة
الأخطاء تكون بالاحترام والتقدير ، فأي إنسان لا يحب أن تهان كرامته أو يُجرح شعوره
حتى وإن كان على خطأ ، والاعتذار يفترض أن يكون بقلب خالص ونية سليمة ونفس طيبة ،
فكلمة رقيقة أو مصافحة صادقة أو رسالة لطيفة ، كلها تحسن الوضع ، ولكن لا ننسى أنه
في بعض المواقف قد لا ينفع الأسف ، ولابد أن يتبعه شرح أو تفسير وتعليل لما حدث من
سوء الفهم ، فقمة الأخلاق لا تتجلى فقط بالصمت والتسامح مع المخطئ ، ولكن بالعفو
عند المقدرة لمن أساء لنا .
فالإحسان والتخلي عن رد الإساءة يستلزم إيمانا صادقا
، وهو علاج ناجح لمن أمامك في تحسين سلوكه وتقويمه بعد ذلك .
قال تعالى: «ولا
يلقاها إلا ذو حظ عظيم»
فما أجمل أن نعذر بعضنا بعضا وأن نعفو عن الزلات
ونستر العورات ونعلن الحسنات ، وبذلك تختفي المنازعات وتتلاشى المشاكل ، فالسعادة
الحقيقية تكون في مشاركة الآخرين مشاركة صادقة ، وتكون علاقاتنا مبنية على المحبة
والصفاء والأخوة الصادقة ، وبذلك تصبح جزءاً منا نعيش فيه ولا يمكن أن نتنازل عنه
مهما كان السبب ، والرجوع إلى الحق فريضة قبل أن يكون فضيلة .
إن الناس
مختلفون في إدراكهم للشيء نفسه ، ويعود ذلك لأسباب منها ثقافتهم وتعليمهم وخبراتهم
وعمرهم وبيئتهم والمستوى الاجتماعي ، بل حتى في حالتهم النفسية والصحية ، فمن
ضروريات تكوين علاقات إيجابية أن نعرف من الشخص الذي أمامنا ؟ وما هو الأسلوب
الأمثل للتعامل معه ؟
تقبلوا خالص تحياتي وتقديري
تقويمها لمن أنعم الله عليه بالهمة والعزيمة ، وحمل نفسه على حسن الخلق بالمصارحة
الصادقة والتقييم الذاتي لكل تصرفاته ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم .. ففي بعض الأحيان قد نرتكب أخطاء في حق الآخرين .. وقد تكون من دون قصد
منا ولا نصدق بأننا كنا بتلك القسوة وذلك الانفعال ، ونعود بعدها لنندم على عدم
قدرتنا بالتحكم في أعصابنا ، ونظل نبحث عن أي مبرر لنرتاح من وخز الضمير .. ولكننا
لن نرتاح حتى نصلح ما أفسدناه ، ولكي نبني بيننا وبين الآخرين جسوراً للمحبة ،
علينا أن نعيد النظر في علاقتنا وندرك أن المصارحة والمعاتبة والإعتذار أمور لابد
أن نروض أنفسنا على ممارستها ، فلو ضاعت منا المحبة ضعنا في هذه الحياة .. فالمحبة
الصادقة هي الدواء ، فمن أحبه الله حبب الناس فيه .
لابد أن نجاهد في تعديل
سلوكياتنا ونواجه أنفسنا بعيوبنا وما أكثرها ، فلا إستسلام وتخاذل .. علينا أن
ندربها على تعديل أي خلل في سلوكنا ، فما العلم إلا بالتعلم والحلم بالتحلم والصبر
بالتصبر .. فالاعتذار فن ومن أهم مقوماته الإنصاف ، فليس علينا أن نحكم على غيرنا
من كلمة تقال أو موقف رأيناه أو عبارة سمعناها .. ولا نميل إلى التقييم وإصدار
الأحكام قبل أن نعرف ما المقصود منها ، وان نفكر في الطريقة التي يرى بها الشخص
الآخر الموقف ، فربما كان على صواب ، وعلينا التمعن فيما يقصده وليس فيما يقوله ،
ولا نتردد في البدء بالمصارحة وتوضيح آرائنا وتصرفاتنا أو الاستفهام والإستفسار عن
أي أمر قد تضيق منه صدورنا ، كما علينا ألا نسكت أو نؤجل ما نشعر به من ضيق ولا
نخزن ما نعانيه بل نبادر بشجاعة حتى ينكسر الجدار بيننا وبين الآخرين .. فكسر
الحاجز أفضل بكثير من تراكم الكراهية ، وحتى نرجع الثقة مع الآخرين لابد من
الاعتراف بخطئنا ، وان نوقن بأن الاعتذار لا يقلل من قيمتنا ونتحمل المسؤولية إذا
كنا حقا مخطئين .. فلا نلقي اللوم على الغير أو على سبب بعيد عن الموضوع الأصلي ،
ولا نتمسك بمبررات وأعذار واهية ، حتى لا نزيد الأمور تعقيداً ، ولكي يكون العتاب
ذا قيمة لابد من إستخدام العتاب الخالي من الكراهية والشماتة وبدون تجريح وإنتقاء
الألفاظ .. وكأننا نعاتب لنجرح وليس لنداوي ، فمن الصعب توجيه لوم مباشر وعتاب قاسٍ
، خاصة أمام ملأ من الناس ، ولابد من الحرص على إحترام ذات الشخص وعدم الإساءة إليه
، وإلا أصبحت النصيحة والمواجهة تنفير وليس ترغيب .
ان النصيحة ومعالجة
الأخطاء تكون بالاحترام والتقدير ، فأي إنسان لا يحب أن تهان كرامته أو يُجرح شعوره
حتى وإن كان على خطأ ، والاعتذار يفترض أن يكون بقلب خالص ونية سليمة ونفس طيبة ،
فكلمة رقيقة أو مصافحة صادقة أو رسالة لطيفة ، كلها تحسن الوضع ، ولكن لا ننسى أنه
في بعض المواقف قد لا ينفع الأسف ، ولابد أن يتبعه شرح أو تفسير وتعليل لما حدث من
سوء الفهم ، فقمة الأخلاق لا تتجلى فقط بالصمت والتسامح مع المخطئ ، ولكن بالعفو
عند المقدرة لمن أساء لنا .
فالإحسان والتخلي عن رد الإساءة يستلزم إيمانا صادقا
، وهو علاج ناجح لمن أمامك في تحسين سلوكه وتقويمه بعد ذلك .
قال تعالى: «ولا
يلقاها إلا ذو حظ عظيم»
فما أجمل أن نعذر بعضنا بعضا وأن نعفو عن الزلات
ونستر العورات ونعلن الحسنات ، وبذلك تختفي المنازعات وتتلاشى المشاكل ، فالسعادة
الحقيقية تكون في مشاركة الآخرين مشاركة صادقة ، وتكون علاقاتنا مبنية على المحبة
والصفاء والأخوة الصادقة ، وبذلك تصبح جزءاً منا نعيش فيه ولا يمكن أن نتنازل عنه
مهما كان السبب ، والرجوع إلى الحق فريضة قبل أن يكون فضيلة .
إن الناس
مختلفون في إدراكهم للشيء نفسه ، ويعود ذلك لأسباب منها ثقافتهم وتعليمهم وخبراتهم
وعمرهم وبيئتهم والمستوى الاجتماعي ، بل حتى في حالتهم النفسية والصحية ، فمن
ضروريات تكوين علاقات إيجابية أن نعرف من الشخص الذي أمامنا ؟ وما هو الأسلوب
الأمثل للتعامل معه ؟
تقبلوا خالص تحياتي وتقديري