بايدن يدعو البوسنة إلى معالجة الانقسام
العرقي
حذر نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن من أن الوضع في البوسنة
قد يتدهور مجددًا ما لم يتخذ زعماء البلاد الخطوات الضرورية لمعالجة الانقسام
العرقي الذي ينخر جسدها.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانة " بي بي سي" عن بايدن
قوله مخاطبًا نواب البرلمان البوسني في سراييفو:" أقولها لكم بمنتهى الصراحة، اني
وقيادة بلدي قلقون ازاء الوجهة التي تسير بها بلادكم والمستقبل الذي ينتظرها" .
يذكر ان البوسنة ما زالت مقسمة بين الجهتين التين خاضتا الحرب الأهلية في تسعينيات
القرن الماضي، صرب البوسنة من جهة والاتحاد بين الكروات والمسلمين من الجهة
الاخرى.
وكان اتفاق دايتون للسلام الذي أبرم عام 1995 برعاية امريكية قد وضع حدا
للحرب التي راح ضحيتها أكثر من مئة ألف قتيل.
وقال بايدن للنواب البوسنيين
متطرقا إلى الانقسام العرقي المستمر:" مع كل احترامي، وارجو ان تعذروني ان قلت هذا
تحت قبة برلمانمكم، إلا ان هذا الانقسام يجب ان ينتهي" .
واضاف:"على زعماء هذا
البلد الكف عن تفضيل مصالحهم السياسية والعرقية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية".
يذكر ان العديد من الدبلوماسيين والخبراء يعتبرون البوسنة اقل دول البلقان
استقرارا، ويخشون من ان تقوض مشاكلها مساعي دول المنطقة الاخرى للانضمام الى
الاتحاد الاوروبي.
وقال بايدن مخاطبا النواب البوسنيين: "المستقبل الحقيقي
الوحيد الذي امامكم هو الانضمام الى اوروبا، ولكنكم اليوم تحيدون عن هذا الدرب.
بامكانكم سلوك الطريق الى اوروبا او اختيار طريق آخر، الطريق الذي جربتموه من قبل".
وكان نائب الرئيس الامريكي يشير بذلك الى الحرب الاهلية.
ومضى بايدن للقول: "ان
عزوفكم عن اللحاق بركب اوروبا سيؤدي بكم إلى ان تصبحوا أفقر البلدان في هذه القارة،
ان لم نقل انكم ستنزلقون في اسوأ الأحوال إلى نفس الفوضى العرقية التي اضحت سمة
مميزة لبلادكم لاكثر من عقد من الزمن" .
يذكر ان بايدن كان من مؤيدي تسليح مسلمي
البوسنة عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ في التسعينيات، مما يثير شكوك صرب البوسنة
الذين يخشون قيام واشنطن باضعاف الاستقلالية التي يتمتعون بها حاليًا.
ونظم
مقاتلو الصرب القدامى مسيرات واعتصامات احتجاجية عمت كل مدن جمهورية صرب البوسنة
ظهر الثلاثاء نددوا فيها بما اعتبروه تحيزا أمريكيا ضد الصرب.
ومن المقرر ان
يزور بايدن صربيا في وقت لاحق من اليوم الاربعاء في محاولة "لبناء علاقة صحية
جديدة" مع بلغراد رغم الخلافات التي تفصل بين الولايات المتحدة وصربيا حول قضية
كوسوفو.
وقال نائب الرئيس الأمريكي إنه بالرغم من عدم اعتقاده بأن صربيا ستتقبل
فكرة استقلال كوسوفو في المستقبل المنظور، فإنه يتوقع ان تتعاون مع نشاط الاتحاد
الاوروبي في تلك الجمهورية حديثة الاستقلال.
وسوف يكون بايدن ارفع مسئول امريكي
يزور صربيا منذ 29 عاما عندما قام الرئيس الاسبق جيمي كارتر بزيارة يوغسلافيا
السابقة في يونيو/حزيران 1980.
وكانت كوسوفو ذات الاغلبية الالبانية قد اعلنت
استقلالها رسميا عن صربيا في العام الماضي، وذلك بعد عقد من الانفصال عنها عندما
اجبر حلف الاطلسي القوات الصربية على الانسحاب.
وكان بايدن قد قال للنواب
البوسنيين في سراييفو إن الولايات المتحدة تريد "ان تأخذ صربيا الموقع الذي تستحقه
في اوروبا كدولة ديمقراطية قوية وناجحة تلعب دورا بناء في المنطقة."
واضاف: "ان
صربيا والولايات المتحدة تختلفان حول كوسوفو، ولا نتوقع ان تعترف صربيا باستقلال
كوسوفو في المستقبل القريب، ولكننا نتوقع من بلغراد ان تتعاون مع الاتحاد الاوروبي
وغيره من اللاعبين الدوليين في كوسوفو."
واصر بايدن على ان استقلال كوسوفو "لا
رجعة فيه" وانه "امر حيوي بالنسبة لاستقرار وتقدم منطقة البلقان".
وقال: "إن
الولايات المتحدة ملتزمة بكوسوفو الديمقراطية المستقلة والمتعددة الاعراق، ونتوقع
من كوسوفو ان ان تبقى ملتزمة بحماية كل الاقليات التي تعيش ضمن حدودها بما فيها
الاقلية الصربية".
يذكر ان الاتحاد الاوروبي ما لبث يمارس الدور الرقابي في
كوسوفو الذي كانت تقوم به الامم المتحدة قبل استقلال الاقليم. وما زال صرب كوسوفو
يصرون على تجاهل سلطة حكومة كوسوفو وما زالوا يحتفظون بعلاقات وطيدة مع
بلغراد.
وحظرت الحكومة الصربية كل التجمعات العامة في العاصمة يوم الاربعاء
تحسبا لزيارة نائب الرئيس الأمريكي وذلك لمنع تكرار الهجوم الذي تعرضت له السفارة
الامريكية في المدينة عام 2008.
العرقي
حذر نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن من أن الوضع في البوسنة
قد يتدهور مجددًا ما لم يتخذ زعماء البلاد الخطوات الضرورية لمعالجة الانقسام
العرقي الذي ينخر جسدها.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانة " بي بي سي" عن بايدن
قوله مخاطبًا نواب البرلمان البوسني في سراييفو:" أقولها لكم بمنتهى الصراحة، اني
وقيادة بلدي قلقون ازاء الوجهة التي تسير بها بلادكم والمستقبل الذي ينتظرها" .
يذكر ان البوسنة ما زالت مقسمة بين الجهتين التين خاضتا الحرب الأهلية في تسعينيات
القرن الماضي، صرب البوسنة من جهة والاتحاد بين الكروات والمسلمين من الجهة
الاخرى.
وكان اتفاق دايتون للسلام الذي أبرم عام 1995 برعاية امريكية قد وضع حدا
للحرب التي راح ضحيتها أكثر من مئة ألف قتيل.
وقال بايدن للنواب البوسنيين
متطرقا إلى الانقسام العرقي المستمر:" مع كل احترامي، وارجو ان تعذروني ان قلت هذا
تحت قبة برلمانمكم، إلا ان هذا الانقسام يجب ان ينتهي" .
واضاف:"على زعماء هذا
البلد الكف عن تفضيل مصالحهم السياسية والعرقية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية".
يذكر ان العديد من الدبلوماسيين والخبراء يعتبرون البوسنة اقل دول البلقان
استقرارا، ويخشون من ان تقوض مشاكلها مساعي دول المنطقة الاخرى للانضمام الى
الاتحاد الاوروبي.
وقال بايدن مخاطبا النواب البوسنيين: "المستقبل الحقيقي
الوحيد الذي امامكم هو الانضمام الى اوروبا، ولكنكم اليوم تحيدون عن هذا الدرب.
بامكانكم سلوك الطريق الى اوروبا او اختيار طريق آخر، الطريق الذي جربتموه من قبل".
وكان نائب الرئيس الامريكي يشير بذلك الى الحرب الاهلية.
ومضى بايدن للقول: "ان
عزوفكم عن اللحاق بركب اوروبا سيؤدي بكم إلى ان تصبحوا أفقر البلدان في هذه القارة،
ان لم نقل انكم ستنزلقون في اسوأ الأحوال إلى نفس الفوضى العرقية التي اضحت سمة
مميزة لبلادكم لاكثر من عقد من الزمن" .
يذكر ان بايدن كان من مؤيدي تسليح مسلمي
البوسنة عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ في التسعينيات، مما يثير شكوك صرب البوسنة
الذين يخشون قيام واشنطن باضعاف الاستقلالية التي يتمتعون بها حاليًا.
ونظم
مقاتلو الصرب القدامى مسيرات واعتصامات احتجاجية عمت كل مدن جمهورية صرب البوسنة
ظهر الثلاثاء نددوا فيها بما اعتبروه تحيزا أمريكيا ضد الصرب.
ومن المقرر ان
يزور بايدن صربيا في وقت لاحق من اليوم الاربعاء في محاولة "لبناء علاقة صحية
جديدة" مع بلغراد رغم الخلافات التي تفصل بين الولايات المتحدة وصربيا حول قضية
كوسوفو.
وقال نائب الرئيس الأمريكي إنه بالرغم من عدم اعتقاده بأن صربيا ستتقبل
فكرة استقلال كوسوفو في المستقبل المنظور، فإنه يتوقع ان تتعاون مع نشاط الاتحاد
الاوروبي في تلك الجمهورية حديثة الاستقلال.
وسوف يكون بايدن ارفع مسئول امريكي
يزور صربيا منذ 29 عاما عندما قام الرئيس الاسبق جيمي كارتر بزيارة يوغسلافيا
السابقة في يونيو/حزيران 1980.
وكانت كوسوفو ذات الاغلبية الالبانية قد اعلنت
استقلالها رسميا عن صربيا في العام الماضي، وذلك بعد عقد من الانفصال عنها عندما
اجبر حلف الاطلسي القوات الصربية على الانسحاب.
وكان بايدن قد قال للنواب
البوسنيين في سراييفو إن الولايات المتحدة تريد "ان تأخذ صربيا الموقع الذي تستحقه
في اوروبا كدولة ديمقراطية قوية وناجحة تلعب دورا بناء في المنطقة."
واضاف: "ان
صربيا والولايات المتحدة تختلفان حول كوسوفو، ولا نتوقع ان تعترف صربيا باستقلال
كوسوفو في المستقبل القريب، ولكننا نتوقع من بلغراد ان تتعاون مع الاتحاد الاوروبي
وغيره من اللاعبين الدوليين في كوسوفو."
واصر بايدن على ان استقلال كوسوفو "لا
رجعة فيه" وانه "امر حيوي بالنسبة لاستقرار وتقدم منطقة البلقان".
وقال: "إن
الولايات المتحدة ملتزمة بكوسوفو الديمقراطية المستقلة والمتعددة الاعراق، ونتوقع
من كوسوفو ان ان تبقى ملتزمة بحماية كل الاقليات التي تعيش ضمن حدودها بما فيها
الاقلية الصربية".
يذكر ان الاتحاد الاوروبي ما لبث يمارس الدور الرقابي في
كوسوفو الذي كانت تقوم به الامم المتحدة قبل استقلال الاقليم. وما زال صرب كوسوفو
يصرون على تجاهل سلطة حكومة كوسوفو وما زالوا يحتفظون بعلاقات وطيدة مع
بلغراد.
وحظرت الحكومة الصربية كل التجمعات العامة في العاصمة يوم الاربعاء
تحسبا لزيارة نائب الرئيس الأمريكي وذلك لمنع تكرار الهجوم الذي تعرضت له السفارة
الامريكية في المدينة عام 2008.
