اللبنانيون غارقون في الظلمة منذ بدء الصوم
يعيش اللبنانيون منذ انطلاق شهر رمضان المبارك تقنينا قويا لم
يعهدوه من ذي قبل، خصوصا وأنه في هذا الشهر الفضيل يكونون بأمس الحاجة إلى الكهرباء
حرصا على
عدم اهتراء الخضار والفواكه
المعبئة داخل برّاداتهم، وقد بدأ يشكو اللبنانيون من هذا الأمر، فضلا عن أنّ جزء
كبير من اللبنانيين يفضّلون السهر لساعات الصباح الأولى داخل منازلهم بيد أنّ
انقطاع الكهرباء عند الساعة الثانية عشرة ليلا بالتوقيت المحلّي للعاصمة اللبنانية
يمنعهم من إطالة السهرة وبالتالي المبيت باكرا.
وأمام هذا الواقع فإنّ الجهات
المعنية غائبة عن السمع لا بل أكثر من ذلك فإنّ وزير الطاقة اللبناني آلان طابوريان
يعد اللبنانيين بمزيد من التقنين سواء خلال هذه الفترة أو حتى على المدى المنظور،
ويربط طابوريان بين ارتفاع نسبة النمو العام للسنة المقبلة وارتفاع نسبة استهلاك
الطاقة التي ستنعكس ازدياداً في ساعات التقنين ما لم توضع الحلول مسبقاً، معلناً عن
خطة استباقية يحضر لها للحد من مشكلة التقنين والمحافظة على الوضع الراهن كحد أدنى
اذا لم تتوفر الإمكانات لزيادة ساعات التغذية.
وللاطلاع أكثر على الخطوات التي
سوف تتخذها وزارة الطاقة أكد الوزير طابوريان أنّ "العمل يتم للمحافظة على المستوى
الحالي للتغذية الكهربائية للعام المقبل وليس لرفعها، إذ لا إمكانية لذلك خصوصاً
إذا ارتفعت نسبة النمو العام كما هو متوقع، واقترنت بارتفاع نسبة الاستهلاك
للطاقة".
ويكشف طابوريان عن خطة استباقية وضعها واطلع عليها رئيس حكومة تصريف
الأعمال فؤاد السنيورة، ومن المفترض ان يطّلع عليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان
خلال الأسبوع الحالي، تقضي بانتاج كمية محدودة من التيار الكهربائي تتراوح بين 200
و600 ميغاوات.
ويوضح الوزير طابوريان أنّ "الخطة الاستباقية التي يتم بحثها تهدف
إلى مواجهة مشكلة التقنين للعام المقبل وليس للعام الحالي".
ويشرح طابوريان
الخطة المؤلفة من مرحلتين، الأولى على المدى القصير وتعتمد على تشغيل مولدات
كهربائية كبيرة والثانية على المدى المتوسط، وتعتمد على إنشاء معامل جديدة لتوليد
الطاقة الكهربائية بكلفة إنتاج متدنية.
ويقول: "سنعمل جهدنا للمحافظة كحد أدنى
على الوضع الراهن إن لم نتمكن من تحسينه، فبدون خطة استباقية سيتراجع وضع التغذية،
وبالتالي ستتفاقم أزمة التقنين".
وأكّد طابوريان ارتفاع ساعات التغذية بالتيار
الكهربائي مقارنة مع الصيف الماضي، عازياً ذلك إلى 3 عوامل هي:
أولاً - استجرار
الطاقة من مصر ما ساعد في تأمين قسم من الطلب الإضافي على الشبكة.
ثانياً -
توليد الطاقة من سد الليطاني وساهم بذلك توفر المياه بكثرة بسبب ارتفاع كمية
المتساقطات لهذا العام مقارنة بالعام الماضي.
ثالثاً - عدم اعتماد سياسة
التمييز في توزيع ساعات التغذية في قرى الاصطياف وبيروت اي عدم مدها بالتغذية بشكل
دائم، ما خفف من الضغط على بقية المناطق اللبنانية وأمّن لها ساعات تغذية اكثر
مقارنة بالصيف الماضي.
واعتبر طابوريان أنّ "هذه الاستراتيجية لا يمكن اعتمادها
العام المقبل لأن كمية استجرار الطاقة من مصر لن تزيد كما لا يمكن معرفة كمية
المتساقطات مسبقا، لافتا الى ان وضع التغذية بالتيار الكهربائي عموما في الصيف
المقبل سيكون اصعب في حال لم يتم اعتماد مشروع حل لمشكلة الكهرباء في لبنان".
وعما اذا كان يمكن الاعتماد على مشاريع السدود التي تنفذها الوزارة راهنا في
توليد ساعات اضافية من الطاقة، اوضح طابوريان ان السدود التي تنفذها الوزارة حاليا،
تخلو من الكهرباء وفي حال أمكن الافادة منها لتوليد الطاقة لن يكون ذلك العام
المقبل لان السدود تتطلب أقله 5 الى 6 سنوات لبنائها.
يعيش اللبنانيون منذ انطلاق شهر رمضان المبارك تقنينا قويا لم
يعهدوه من ذي قبل، خصوصا وأنه في هذا الشهر الفضيل يكونون بأمس الحاجة إلى الكهرباء
حرصا على
عدم اهتراء الخضار والفواكه
المعبئة داخل برّاداتهم، وقد بدأ يشكو اللبنانيون من هذا الأمر، فضلا عن أنّ جزء
كبير من اللبنانيين يفضّلون السهر لساعات الصباح الأولى داخل منازلهم بيد أنّ
انقطاع الكهرباء عند الساعة الثانية عشرة ليلا بالتوقيت المحلّي للعاصمة اللبنانية
يمنعهم من إطالة السهرة وبالتالي المبيت باكرا.
وأمام هذا الواقع فإنّ الجهات
المعنية غائبة عن السمع لا بل أكثر من ذلك فإنّ وزير الطاقة اللبناني آلان طابوريان
يعد اللبنانيين بمزيد من التقنين سواء خلال هذه الفترة أو حتى على المدى المنظور،
ويربط طابوريان بين ارتفاع نسبة النمو العام للسنة المقبلة وارتفاع نسبة استهلاك
الطاقة التي ستنعكس ازدياداً في ساعات التقنين ما لم توضع الحلول مسبقاً، معلناً عن
خطة استباقية يحضر لها للحد من مشكلة التقنين والمحافظة على الوضع الراهن كحد أدنى
اذا لم تتوفر الإمكانات لزيادة ساعات التغذية.
وللاطلاع أكثر على الخطوات التي
سوف تتخذها وزارة الطاقة أكد الوزير طابوريان أنّ "العمل يتم للمحافظة على المستوى
الحالي للتغذية الكهربائية للعام المقبل وليس لرفعها، إذ لا إمكانية لذلك خصوصاً
إذا ارتفعت نسبة النمو العام كما هو متوقع، واقترنت بارتفاع نسبة الاستهلاك
للطاقة".
ويكشف طابوريان عن خطة استباقية وضعها واطلع عليها رئيس حكومة تصريف
الأعمال فؤاد السنيورة، ومن المفترض ان يطّلع عليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان
خلال الأسبوع الحالي، تقضي بانتاج كمية محدودة من التيار الكهربائي تتراوح بين 200
و600 ميغاوات.
ويوضح الوزير طابوريان أنّ "الخطة الاستباقية التي يتم بحثها تهدف
إلى مواجهة مشكلة التقنين للعام المقبل وليس للعام الحالي".
ويشرح طابوريان
الخطة المؤلفة من مرحلتين، الأولى على المدى القصير وتعتمد على تشغيل مولدات
كهربائية كبيرة والثانية على المدى المتوسط، وتعتمد على إنشاء معامل جديدة لتوليد
الطاقة الكهربائية بكلفة إنتاج متدنية.
ويقول: "سنعمل جهدنا للمحافظة كحد أدنى
على الوضع الراهن إن لم نتمكن من تحسينه، فبدون خطة استباقية سيتراجع وضع التغذية،
وبالتالي ستتفاقم أزمة التقنين".
وأكّد طابوريان ارتفاع ساعات التغذية بالتيار
الكهربائي مقارنة مع الصيف الماضي، عازياً ذلك إلى 3 عوامل هي:
أولاً - استجرار
الطاقة من مصر ما ساعد في تأمين قسم من الطلب الإضافي على الشبكة.
ثانياً -
توليد الطاقة من سد الليطاني وساهم بذلك توفر المياه بكثرة بسبب ارتفاع كمية
المتساقطات لهذا العام مقارنة بالعام الماضي.
ثالثاً - عدم اعتماد سياسة
التمييز في توزيع ساعات التغذية في قرى الاصطياف وبيروت اي عدم مدها بالتغذية بشكل
دائم، ما خفف من الضغط على بقية المناطق اللبنانية وأمّن لها ساعات تغذية اكثر
مقارنة بالصيف الماضي.
واعتبر طابوريان أنّ "هذه الاستراتيجية لا يمكن اعتمادها
العام المقبل لأن كمية استجرار الطاقة من مصر لن تزيد كما لا يمكن معرفة كمية
المتساقطات مسبقا، لافتا الى ان وضع التغذية بالتيار الكهربائي عموما في الصيف
المقبل سيكون اصعب في حال لم يتم اعتماد مشروع حل لمشكلة الكهرباء في لبنان".
وعما اذا كان يمكن الاعتماد على مشاريع السدود التي تنفذها الوزارة راهنا في
توليد ساعات اضافية من الطاقة، اوضح طابوريان ان السدود التي تنفذها الوزارة حاليا،
تخلو من الكهرباء وفي حال أمكن الافادة منها لتوليد الطاقة لن يكون ذلك العام
المقبل لان السدود تتطلب أقله 5 الى 6 سنوات لبنائها.