معلومات علمية: هل الصوم طريق إلى الصحة؟
, قبل فترة الصيام وحلول شهر رمضان المبارك .
حيث ورد في المادة : سنقتصر في هذا الإطار على توضيح ما يحدث في الجسم
أثناء الصيام من عمليات حيوية سندرك على أساسها ـ إن شاء الله ـ كيف يستفيد الأصحاء والمرضى من الصوم.
مستشهدين بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم مع التذكير أن ما
نشعر به من حاجة شديدة للأكل والشراب في رمضان إنما هو أولا طاعة الله سبحانه،
وتربية إسلامية على الالتزام بأمره وهو بالإضافة إلى ذلك له أثره في تنشيط العمليات
الحيوية داخل جسم الإنسان.
لقد أوجد الخالق جل وعلا في الإنسان طبيعة فسيولوجية
هامة هي أساس نموه وقدرته على تحمل أعباء الحياة المادية والمعنوية،
ألا وهي التمثيل الغذائي للطعام، فعندما يأكل الإنسان طعامه في سحوره أو فطوره تتفكك
العناصر المركبة الموجودة في الطعام إلى عناصر بسيطة يكون سكر الجلوكوز والأحماض
الأمينية والدهنية وبعض الأملاح أهم نتائجها، وذلك بفعل الأنزيمات الهاضمة التي
أودعها الخالق في أمعاء الإنسان، ثم لا تلبث هذه العناصر البسيطة أن تجد طريقها إلى
الدم عن طريق الامتصاص ثم تتجه إلى أماكن تخزينها في الجسم حيث تجري عليها عمليات
حيوية هامة لنقلها من وضعها البسيط إلى وضع مركب آخر مشابه لتكوين الجسم.
وفي أثناء هذه المراحل المتتالية يرتفع سكر الجلوكوز من تركزه المنخفض في الدم قبل
الإفطار وأثناء الصيام إلى تركيز عال بعده تستطيع معه أجهزة الجسم الحيوية من
الاستفادة منه يأخذ الطاقة اللازمة للقيام بوظائفها.
وأهم تلك الأعضاء هو المخ
الذي يقوم بدوره ـ بإذن الله ـ في تسيير حركات الجسم الإرادية واللاإرادية ويعطي
القدرة على التركيز والبحث والتفكير. وهكذا يسير الإنسان وينشط في حياته.
فإذا صام الإنسان، بدأ سكر الدم بالاستهلاك كمادة أساسية لعمليات الجسم الحيوية يصل معها
بعد مرور ساعات قليلة إلى حد منخفض حيث يكون هذا بدوره إشارة لبدء حركة دفع السكر
العكسية في الجسم لإعادة مستوى سكر الدم إلى مستوى يكفل استمرارية العمليات الحيوية
فيه إلى ساعات أخرى.
وهذه الحركة العكسية تبدأ بتحول السكر المخزون في الكبد
أولا من وضعه "المركب" إلى وضعه البسيط حيث يدفع إلى الدم الذي يقوم بدوره بنقله
إلى الأجزاء الحيوية من الجسم، فإذا ما استنفذ الكبد مخزونه من السكر المركب ولم
يتناول الإنسان بعد طعامه، أي لايزال صائما، تبدأ مراكز التخزين الأخرى كأماكن
تخزين الدهون أولا والعضلات ثانيا بتحويل مركباتها المخزونة إلى السكر البسيط
بعمليات حيوية خارقة مما يساعد الجسم مع مضي الوقت في تخفيف جزء كبير من الدهون
المتراكمة في الجسم.
وهكذا تستمر هذه العمليات طالما لم يتناول الانسان طعامه.
فإذا ما تناوله في الافطار، فإن هذه العمليات تتوقف، إذ أن السكر البسيط قد عاد إلى
الدم مع طعام الافطار الجديد، وهكذا تبدأ دورة أخرى كما بيناها في السطور الأولى.
إن هذا التصور السريع للعمليات الحيوية في الجسم بأسلوبها المبسط هذا
هام جدا للصائم، حيث يمكنه وباجراء عملية حسابية بسيطة من تخفيف أو زيادة وزنه من
ناحية وهام جدا لتوضيح أهمية ونوع الافطار والسحور الذي يستحب للصائم أن يلتزم به
ليمكنه من تحقيق الطاعة المطلوبة للمولى عز وجل بيسر وحيوية، وهو هام كذلك لمعرفة
من هم المستفيدون صحيا أولا وأخيرا في رمضان.
, قبل فترة الصيام وحلول شهر رمضان المبارك .
حيث ورد في المادة : سنقتصر في هذا الإطار على توضيح ما يحدث في الجسم
أثناء الصيام من عمليات حيوية سندرك على أساسها ـ إن شاء الله ـ كيف يستفيد الأصحاء والمرضى من الصوم.
مستشهدين بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم مع التذكير أن ما
نشعر به من حاجة شديدة للأكل والشراب في رمضان إنما هو أولا طاعة الله سبحانه،
وتربية إسلامية على الالتزام بأمره وهو بالإضافة إلى ذلك له أثره في تنشيط العمليات
الحيوية داخل جسم الإنسان.
لقد أوجد الخالق جل وعلا في الإنسان طبيعة فسيولوجية
هامة هي أساس نموه وقدرته على تحمل أعباء الحياة المادية والمعنوية،
ألا وهي التمثيل الغذائي للطعام، فعندما يأكل الإنسان طعامه في سحوره أو فطوره تتفكك
العناصر المركبة الموجودة في الطعام إلى عناصر بسيطة يكون سكر الجلوكوز والأحماض
الأمينية والدهنية وبعض الأملاح أهم نتائجها، وذلك بفعل الأنزيمات الهاضمة التي
أودعها الخالق في أمعاء الإنسان، ثم لا تلبث هذه العناصر البسيطة أن تجد طريقها إلى
الدم عن طريق الامتصاص ثم تتجه إلى أماكن تخزينها في الجسم حيث تجري عليها عمليات
حيوية هامة لنقلها من وضعها البسيط إلى وضع مركب آخر مشابه لتكوين الجسم.
وفي أثناء هذه المراحل المتتالية يرتفع سكر الجلوكوز من تركزه المنخفض في الدم قبل
الإفطار وأثناء الصيام إلى تركيز عال بعده تستطيع معه أجهزة الجسم الحيوية من
الاستفادة منه يأخذ الطاقة اللازمة للقيام بوظائفها.
وأهم تلك الأعضاء هو المخ
الذي يقوم بدوره ـ بإذن الله ـ في تسيير حركات الجسم الإرادية واللاإرادية ويعطي
القدرة على التركيز والبحث والتفكير. وهكذا يسير الإنسان وينشط في حياته.
فإذا صام الإنسان، بدأ سكر الدم بالاستهلاك كمادة أساسية لعمليات الجسم الحيوية يصل معها
بعد مرور ساعات قليلة إلى حد منخفض حيث يكون هذا بدوره إشارة لبدء حركة دفع السكر
العكسية في الجسم لإعادة مستوى سكر الدم إلى مستوى يكفل استمرارية العمليات الحيوية
فيه إلى ساعات أخرى.
وهذه الحركة العكسية تبدأ بتحول السكر المخزون في الكبد
أولا من وضعه "المركب" إلى وضعه البسيط حيث يدفع إلى الدم الذي يقوم بدوره بنقله
إلى الأجزاء الحيوية من الجسم، فإذا ما استنفذ الكبد مخزونه من السكر المركب ولم
يتناول الإنسان بعد طعامه، أي لايزال صائما، تبدأ مراكز التخزين الأخرى كأماكن
تخزين الدهون أولا والعضلات ثانيا بتحويل مركباتها المخزونة إلى السكر البسيط
بعمليات حيوية خارقة مما يساعد الجسم مع مضي الوقت في تخفيف جزء كبير من الدهون
المتراكمة في الجسم.
وهكذا تستمر هذه العمليات طالما لم يتناول الانسان طعامه.
فإذا ما تناوله في الافطار، فإن هذه العمليات تتوقف، إذ أن السكر البسيط قد عاد إلى
الدم مع طعام الافطار الجديد، وهكذا تبدأ دورة أخرى كما بيناها في السطور الأولى.
إن هذا التصور السريع للعمليات الحيوية في الجسم بأسلوبها المبسط هذا
هام جدا للصائم، حيث يمكنه وباجراء عملية حسابية بسيطة من تخفيف أو زيادة وزنه من
ناحية وهام جدا لتوضيح أهمية ونوع الافطار والسحور الذي يستحب للصائم أن يلتزم به
ليمكنه من تحقيق الطاعة المطلوبة للمولى عز وجل بيسر وحيوية، وهو هام كذلك لمعرفة
من هم المستفيدون صحيا أولا وأخيرا في رمضان.