كتب ابن نابلس الفلسطيني:
إن كان ثمة نتيجة بارزة انتهت اليها انتخابات حركة فتح فهي ان الرئيس محمود عباس أثبت أنه الرجل الاقوى في الحركة، وان كانت الانتخابات افرزت لجنة مركزية بمشارب وافكار واتجاهات متعددة فان الاعتقاد السائد هو انها ستصب في نهاية الأمر في صالح تعزيز قوة الرئيس في الحركة.
مؤشرات تزايد قوة الرئيس في الحركة بدأت بنجاحه في عقد الـمؤتمر العام السادس للحركة رغم الصعوبات المتعددة، مروراً بخطابه القوي والمؤثر الذي افتتح به المؤتمر وتدخلاته في محطات حاسمة خلال جلسات المؤتمر لحسم النقاش بمداخلات قوية مـارس فيها سطوته القيادية باقتدار، وصولاً بانتخابه بالاجماع وبشكل مباشر من قبل اعضاء الـمؤتمر رئيساً للحركة، وصولاً الى أن الاعضاء الجدد في المركزية وانتخاب الرئيس مباشرة من قبل الـمؤتمر رئيساً للحركة يمنحه قوة كبيرة مقارنة بما لو تم انتخابه رئيساً لها من قبل اللجنة الـمركزية الجديدة.
وان كان الرئيس عباس سعى لايصال شخصيات بعينها الى اللجنة الـمركزية للحركة، "خاصة رفيقيه أبو ماهر وسليم الزعنون "ابو الاديب"، فإنه أيضاً أفسح الـمجال أمام تيارات أخرى للتنافس وحتى تبادل الاتهامات في مسعى منها للوصول الى مقاعد اللجنة الـمركزية دون تدخل منه لا معها او ضدها وهو ما عكس نفسه في قراءة نتائج الانتخابات.
وان كان هناك من ملاحظة بارزة على تشكيلة اللجنة الـمركزية الحالية فهي "أن التيار الاكثر قوة فيها هو من الـمقربين من الرئيس والذين سيكون بامكانهم بسهولة دعم وتمرير قرارات الرئيس.
وما سيعزز من قوة الرئيس هو اعتماد الـمؤتمر البرنامج السياسي للحركة والذي يقول د. نبيل شعث، إنه بمثابة "الـمرشد والدليل لأبناء الحركة في الفترة القادمة" والذي يشمل ضمن فصوله تعزيزاً لـمواقف كان الرئيس قد أعلنها في الخطاب الافتتاحي للـمؤتمر.
النتيجة الأولى لهذه والـمباشرة لهذا التطور الهام ستكون الرد على ادعاءات اسرائيلية تطلق كثيراً في اجتماعات مغلقة مع مسؤولين أجانب وأيضا في تصريحات علنية "بأن الرئيس ضعيف وان احد مظاهر ضعفه انه غير قادر على السيطرة على التنظيم الذي يترأسه".
الا ان مجريات الـمؤتمر بدءا من قرار عقده ومرورا بمجرياته ووصولا الى نتائجه ومن ثم ما يتمخض عنه تثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أن الرئيس عباس هو الرجل الأكثر قوة في الحركة وبلا منازع.
لقد كان الرئيس ومنذ البداية مع عقد الـمؤتمر العام في داخل الاراضي الفلسطينية ومع ذلك فقد ترك لـمعارضي هذا الـموقف الفرصة لـمحاولة عقده في خارج الأراضي الفلسطينية ان كان في الاردن أو مصر الى حين وصل الجميع الى قناعة بأن لا امكانية لعقد الـمؤتمر الا في الاراضي الفلسطينية.
وان كان بالامكان استقراء مواقف الرئيس عباس من خلال تفاصيل انعقاد الـمؤتمر فانه يمكن الاشارة الى عدة أمور:
أولاً: اصراره على عقد الـمؤتمر للـمرة الاولى على الارض الفلسطينية حمل رسالة ان هذه الارض هي الوطن وان لا رجعة عن هذا الامر مهما كانت الـمنغصات القائمة وهي اشارة تصميم على قيام الدولة الفلسطينية.
ثانياً: الاصرار على ان تكون الانتخابات متزامنة بين الضفة الغربية وقطاع غزة ورفض افكار الـمؤتمر التكميلي والتعيين، حمل تأكيداً على ان الضفة الغربية وقطاع غزة هما وحدة جغرافية واحدة مهما كانت العوائق وهي اشارة تصميم على رفض الانفصال بين الضفة الغربية وغزة.
ثالثاً: ان الديمقراطية والاحتكام الى القواعد هي الآلية الوحيدة للوصول الى مراكز القرار فلا مراكز قوة يمكن ان تفرض رأيها على الحركة وقواعدها وهي اشارة اصرار على الاحتكام الى صندوق الاقتراع كنهج لا سيما عند اندلاع الخلافات.
رابعاً: هو لـم يغلق الباب امام الكم الهائل من الـمرشحين ان كان للجنة الـمركزية او الـمجلس الثوري للحركة ولكن ما كان مهما بالنسبة له في نهاية الامر هو الاحتكام الى الصندوق والقبول بما ستفرزه صناديق الاقتراع وهي اشارة تصميم على أن التداول السلـمي للسلطة يجب ان يكون نهجاً.
خامساً: اتاح الـمجال امام مناقشة مفتوحة بدءا من القواعد ومن ثم في داخل قاعات الـمؤتمر حول قرارات الـمؤتمر وابرزها البرنامج السياسي للحركة وهي اشارة اصرار على انه فيما يتعلق بالقرارات الـمصيرية والاستراتيجية فان القرار يجب ان يكون جماعياً وليس فردياً.
سادساً: أعطى الـمجال أمام مناقشة طويلة كانت في بعض الاحيان مملة استغرقت ما يزيد بكثير عن الايام الثلاثة التي حددت للـمؤتمر لبحث كل تفاصيل عمل الـمؤسسة بدءا من الـمؤتمر ووصولا الى الهيئات القيادية للحركة وهي اشارة تصميم على دور الـمؤسسة
إن كان ثمة نتيجة بارزة انتهت اليها انتخابات حركة فتح فهي ان الرئيس محمود عباس أثبت أنه الرجل الاقوى في الحركة، وان كانت الانتخابات افرزت لجنة مركزية بمشارب وافكار واتجاهات متعددة فان الاعتقاد السائد هو انها ستصب في نهاية الأمر في صالح تعزيز قوة الرئيس في الحركة.
مؤشرات تزايد قوة الرئيس في الحركة بدأت بنجاحه في عقد الـمؤتمر العام السادس للحركة رغم الصعوبات المتعددة، مروراً بخطابه القوي والمؤثر الذي افتتح به المؤتمر وتدخلاته في محطات حاسمة خلال جلسات المؤتمر لحسم النقاش بمداخلات قوية مـارس فيها سطوته القيادية باقتدار، وصولاً بانتخابه بالاجماع وبشكل مباشر من قبل اعضاء الـمؤتمر رئيساً للحركة، وصولاً الى أن الاعضاء الجدد في المركزية وانتخاب الرئيس مباشرة من قبل الـمؤتمر رئيساً للحركة يمنحه قوة كبيرة مقارنة بما لو تم انتخابه رئيساً لها من قبل اللجنة الـمركزية الجديدة.
وان كان الرئيس عباس سعى لايصال شخصيات بعينها الى اللجنة الـمركزية للحركة، "خاصة رفيقيه أبو ماهر وسليم الزعنون "ابو الاديب"، فإنه أيضاً أفسح الـمجال أمام تيارات أخرى للتنافس وحتى تبادل الاتهامات في مسعى منها للوصول الى مقاعد اللجنة الـمركزية دون تدخل منه لا معها او ضدها وهو ما عكس نفسه في قراءة نتائج الانتخابات.
وان كان هناك من ملاحظة بارزة على تشكيلة اللجنة الـمركزية الحالية فهي "أن التيار الاكثر قوة فيها هو من الـمقربين من الرئيس والذين سيكون بامكانهم بسهولة دعم وتمرير قرارات الرئيس.
وما سيعزز من قوة الرئيس هو اعتماد الـمؤتمر البرنامج السياسي للحركة والذي يقول د. نبيل شعث، إنه بمثابة "الـمرشد والدليل لأبناء الحركة في الفترة القادمة" والذي يشمل ضمن فصوله تعزيزاً لـمواقف كان الرئيس قد أعلنها في الخطاب الافتتاحي للـمؤتمر.
النتيجة الأولى لهذه والـمباشرة لهذا التطور الهام ستكون الرد على ادعاءات اسرائيلية تطلق كثيراً في اجتماعات مغلقة مع مسؤولين أجانب وأيضا في تصريحات علنية "بأن الرئيس ضعيف وان احد مظاهر ضعفه انه غير قادر على السيطرة على التنظيم الذي يترأسه".
الا ان مجريات الـمؤتمر بدءا من قرار عقده ومرورا بمجرياته ووصولا الى نتائجه ومن ثم ما يتمخض عنه تثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أن الرئيس عباس هو الرجل الأكثر قوة في الحركة وبلا منازع.
لقد كان الرئيس ومنذ البداية مع عقد الـمؤتمر العام في داخل الاراضي الفلسطينية ومع ذلك فقد ترك لـمعارضي هذا الـموقف الفرصة لـمحاولة عقده في خارج الأراضي الفلسطينية ان كان في الاردن أو مصر الى حين وصل الجميع الى قناعة بأن لا امكانية لعقد الـمؤتمر الا في الاراضي الفلسطينية.
وان كان بالامكان استقراء مواقف الرئيس عباس من خلال تفاصيل انعقاد الـمؤتمر فانه يمكن الاشارة الى عدة أمور:
أولاً: اصراره على عقد الـمؤتمر للـمرة الاولى على الارض الفلسطينية حمل رسالة ان هذه الارض هي الوطن وان لا رجعة عن هذا الامر مهما كانت الـمنغصات القائمة وهي اشارة تصميم على قيام الدولة الفلسطينية.
ثانياً: الاصرار على ان تكون الانتخابات متزامنة بين الضفة الغربية وقطاع غزة ورفض افكار الـمؤتمر التكميلي والتعيين، حمل تأكيداً على ان الضفة الغربية وقطاع غزة هما وحدة جغرافية واحدة مهما كانت العوائق وهي اشارة تصميم على رفض الانفصال بين الضفة الغربية وغزة.
ثالثاً: ان الديمقراطية والاحتكام الى القواعد هي الآلية الوحيدة للوصول الى مراكز القرار فلا مراكز قوة يمكن ان تفرض رأيها على الحركة وقواعدها وهي اشارة اصرار على الاحتكام الى صندوق الاقتراع كنهج لا سيما عند اندلاع الخلافات.
رابعاً: هو لـم يغلق الباب امام الكم الهائل من الـمرشحين ان كان للجنة الـمركزية او الـمجلس الثوري للحركة ولكن ما كان مهما بالنسبة له في نهاية الامر هو الاحتكام الى الصندوق والقبول بما ستفرزه صناديق الاقتراع وهي اشارة تصميم على أن التداول السلـمي للسلطة يجب ان يكون نهجاً.
خامساً: اتاح الـمجال امام مناقشة مفتوحة بدءا من القواعد ومن ثم في داخل قاعات الـمؤتمر حول قرارات الـمؤتمر وابرزها البرنامج السياسي للحركة وهي اشارة اصرار على انه فيما يتعلق بالقرارات الـمصيرية والاستراتيجية فان القرار يجب ان يكون جماعياً وليس فردياً.
سادساً: أعطى الـمجال أمام مناقشة طويلة كانت في بعض الاحيان مملة استغرقت ما يزيد بكثير عن الايام الثلاثة التي حددت للـمؤتمر لبحث كل تفاصيل عمل الـمؤسسة بدءا من الـمؤتمر ووصولا الى الهيئات القيادية للحركة وهي اشارة تصميم على دور الـمؤسسة
