كيف تعافت الحياة على الأرض بعد "الموت العظيم"؟
كشف العلماء لأول مرة كيف تمكنت الحياة على الأرض من التعافي من حافة الانهيار التام بعد الانقراض الأكثر كارثية في تاريخ كوكبنا .
ويمكن القول إن أشهر حدث انقراض في تاريخ الأرض هو اصطدام الكويكب الذي أدى إلى زوال الديناصورات قبل 66 مليون سنة.
وفي هذا الحدث، تم القضاء على أكثر من 75% من الحياة على الأرض، لكن هذا ضئيل مقارنة بحدث يُعرف باسم "الموت العظيم''، والذي قضى على 90% من مجمل الحياة على الكوكب منذ نحو 250 مليون عام.
وكان سبب الموت العظيم، الذي حدث في نهاية العصر البرمي، هو الانفجارات البركانية الضخمة عبر الأرض والتي أطلقت أكثر من 100 ألف مليار طن من الكربون في الغلاف الجوي.
وتسبب هذا في النهاية بحدوث تغير مناخي كارثي في جميع أنحاء الكوكب لآلاف السنين، حيث نجت 5% فقط من الأنواع.
لتوصيف الموت العظيم بشكل أفضل، سعى الباحثون إلى فهم سبب عدم تعافي المجتمعات في نهاية العصر البرمي، بالسرعة التي تتعافى بها حالات الانقراض الجماعي الأخرى.
وكان السبب الرئيسي هو أن أزمة نهاية العصر البرمي كانت أشد بكثير من أي انقراض جماعي آخر، حيث قضت على 19 نوعا من كل 20 نوعا، ما دفع المجتمعات البيئية لإعادة التجميع من الصفر، وقطع ملايين السنين من التطور.
وأراد فريق دولي أن يفهم كيف تشكلت النظم البيئية مرة أخرى بعد الانقراض الجماعي. وللقيام بذلك، أعاد المؤلف الرئيسي يوانغانغ هوانغ، الذي يعمل حاليا في جامعة الصين لعلوم الأرض في ووهان، إنشاء الشبكات الغذائية لـ14 مجموعة من سلاسل الغذاء التي عاشت عبر الفترتين البرمية والترياسية في شمال الصين.
وقال الدكتور هوانغ: "من خلال دراسة الحفريات والأدلة من أسنانهم ومحتويات المعدة والفضلات، تمكنت من تحديد من أكل من. ومن المهم بناء شبكة غذائية دقيقة إذا أردنا فهم هذه النظم البيئية القديمة".
وتتكون شبكات الغذاء من الرخويات والنباتات والحشرات التي عاشت في البرك والأنهار والأسماك والبرمائيات والزواحف التي كانت تأكلها.
وتباينت الزواحف في ذلك الوقت بشكل كبير في الحجم، حيث تراوحت من حجم سحلية إلى نصف طن، مخلوقات تشبه البراميل.
وأحد هذه الأنواع كان الغورغونوبسيا (gorgonopsian) بأسنان السيف، وهو المفترس الرئيسي الذي انقرض خلال الموت العظيم حيث لم يحتل أي شيء مكانه في النظام البيئي لعشرات الملايين من السنين.
وفي النهاية، تطورت الديناصورات والثدييات الأولى، وسيطرت على الكوكب لما يقرب من 165 مليون سنة.
وقال بيتر روبنارين، من أكاديمية كاليفورنيا للعلوم: "قضى يوانغانغ هوانغ عاما في مختبري. لقد طبق أساليب النمذجة البيئية التي تسمح لنا بالنظر إلى شبكات الغذاء القديمة وتحديد مدى استقرارها أو عدم استقرارها. وبشكل أساسي، يعطل النموذج الشبكة الغذائية، ويقضي على الأنواع ويختبر الاستقرار العام".
وأضاف البروفيسور مايك بينتون منبر: "وجدنا أن حدث نهاية العصر البرمي كان استثنائيا من ناحيتين. أولا، كان الانهيار في التنوع أكثر حدة، بينما في الانقراضين الجماعيين الآخرين كانت هناك أنظمة بيئية منخفضة الاستقرار قبل الانهيار النهائي. وثانيا، استغرق تعافي النظم البيئية وقتا طويلا، ربما 10 ملايين سنة أو أكثر، في حين أن التعافي كان سريعا بعد الأزمتين الأخريين".
المصدر: إكسبريس
كشف العلماء لأول مرة كيف تمكنت الحياة على الأرض من التعافي من حافة الانهيار التام بعد الانقراض الأكثر كارثية في تاريخ كوكبنا .
ويمكن القول إن أشهر حدث انقراض في تاريخ الأرض هو اصطدام الكويكب الذي أدى إلى زوال الديناصورات قبل 66 مليون سنة.
وفي هذا الحدث، تم القضاء على أكثر من 75% من الحياة على الأرض، لكن هذا ضئيل مقارنة بحدث يُعرف باسم "الموت العظيم''، والذي قضى على 90% من مجمل الحياة على الكوكب منذ نحو 250 مليون عام.
وكان سبب الموت العظيم، الذي حدث في نهاية العصر البرمي، هو الانفجارات البركانية الضخمة عبر الأرض والتي أطلقت أكثر من 100 ألف مليار طن من الكربون في الغلاف الجوي.
وتسبب هذا في النهاية بحدوث تغير مناخي كارثي في جميع أنحاء الكوكب لآلاف السنين، حيث نجت 5% فقط من الأنواع.
لتوصيف الموت العظيم بشكل أفضل، سعى الباحثون إلى فهم سبب عدم تعافي المجتمعات في نهاية العصر البرمي، بالسرعة التي تتعافى بها حالات الانقراض الجماعي الأخرى.
وكان السبب الرئيسي هو أن أزمة نهاية العصر البرمي كانت أشد بكثير من أي انقراض جماعي آخر، حيث قضت على 19 نوعا من كل 20 نوعا، ما دفع المجتمعات البيئية لإعادة التجميع من الصفر، وقطع ملايين السنين من التطور.
وأراد فريق دولي أن يفهم كيف تشكلت النظم البيئية مرة أخرى بعد الانقراض الجماعي. وللقيام بذلك، أعاد المؤلف الرئيسي يوانغانغ هوانغ، الذي يعمل حاليا في جامعة الصين لعلوم الأرض في ووهان، إنشاء الشبكات الغذائية لـ14 مجموعة من سلاسل الغذاء التي عاشت عبر الفترتين البرمية والترياسية في شمال الصين.
وقال الدكتور هوانغ: "من خلال دراسة الحفريات والأدلة من أسنانهم ومحتويات المعدة والفضلات، تمكنت من تحديد من أكل من. ومن المهم بناء شبكة غذائية دقيقة إذا أردنا فهم هذه النظم البيئية القديمة".
وتتكون شبكات الغذاء من الرخويات والنباتات والحشرات التي عاشت في البرك والأنهار والأسماك والبرمائيات والزواحف التي كانت تأكلها.
وتباينت الزواحف في ذلك الوقت بشكل كبير في الحجم، حيث تراوحت من حجم سحلية إلى نصف طن، مخلوقات تشبه البراميل.
وأحد هذه الأنواع كان الغورغونوبسيا (gorgonopsian) بأسنان السيف، وهو المفترس الرئيسي الذي انقرض خلال الموت العظيم حيث لم يحتل أي شيء مكانه في النظام البيئي لعشرات الملايين من السنين.
وفي النهاية، تطورت الديناصورات والثدييات الأولى، وسيطرت على الكوكب لما يقرب من 165 مليون سنة.
وقال بيتر روبنارين، من أكاديمية كاليفورنيا للعلوم: "قضى يوانغانغ هوانغ عاما في مختبري. لقد طبق أساليب النمذجة البيئية التي تسمح لنا بالنظر إلى شبكات الغذاء القديمة وتحديد مدى استقرارها أو عدم استقرارها. وبشكل أساسي، يعطل النموذج الشبكة الغذائية، ويقضي على الأنواع ويختبر الاستقرار العام".
وأضاف البروفيسور مايك بينتون منبر: "وجدنا أن حدث نهاية العصر البرمي كان استثنائيا من ناحيتين. أولا، كان الانهيار في التنوع أكثر حدة، بينما في الانقراضين الجماعيين الآخرين كانت هناك أنظمة بيئية منخفضة الاستقرار قبل الانهيار النهائي. وثانيا، استغرق تعافي النظم البيئية وقتا طويلا، ربما 10 ملايين سنة أو أكثر، في حين أن التعافي كان سريعا بعد الأزمتين الأخريين".
المصدر: إكسبريس