هل التمرين هو مفتاح الوقاية من الصداع النصفي؟
توصلت دراسة جديدة إلى أن ممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف الساعة فقط في الأسبوع يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالصداع النصفي.
ودرس باحثون في عيادة للصداع بجامعة واشنطن، مقدار التمارين التي يقوم بها المرضى المصابون بالصداع النصفي أسبوعيا.
ووجدوا أن ممارسة التمارين الرياضية التي تتجاوز عتبة ساعتين ونصف الساعة- الحد الأدنى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) - تقلل من مسببات الصداع النصفي مثل القلق وسوء جودة النوم.
ووجدوا في عينة تضم أكثر من 4500 بالغ يعانون من الصداع النصفي، أن 73% يحصلون على أقل من ساعتين ونصف الساعة في الأسبوع.
وقال معد الدراسة الدكتور ماسون ديس، من جامعة واشنطن في سياتل، إن الصداع النصفي هو حالة تؤدي إلى الإعاقة وتؤثر على ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن التمارين المنتظمة قد تكون وسيلة فعالة لتقليل تكرارها وشدتها.
وتطلق التمارين الرياضية مسكنات طبيعية للألم تسمى الإندورفين، وتساعد الناس على النوم بشكل أفضل وتقلل من التوتر.
وعندما يسمع معظمنا كلمة "الصداع النصفي"، فإننا نميل إلى التفكير في صداع شديد حقا. ووصف أحد المرضى في المملكة المتحدة الصداع النصفي بأنه "ألم خافق شديد لدرجة أنك ستفعل أي شيء لوقفه".
ولكن الصداع ليس سوى عرض واحد من أعراض الصداع النصفي، ويمكن أن يتراوح في شدته ومدته، وفقا لخبير آخر.
وقال برانديز بروكمان، الممرض الممارس في Delancey Internal Medicine في الولايات المتحدة، والذي لم يشارك في هذه الدراسة: "الصداع النصفي مرض عصبي يشمل مسارات الأعصاب والمواد الكيميائية".
ونظر الدكتور دايس وفريقه على وجه التحديد في ثلاثة أسباب أو "محفزات" للصداع النصفي، مدرجة في موقع NHS على الويب - الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم.
وشملت الدراسة 4647 شخصا، شُخّصوا جميعا بالصداع النصفي، لكن بمستويات مختلفة من الشدة. ويعاني ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من الصداع النصفي "المزمن"، وكان لدى الآخرين صداع نصفي "عرضي".
وأكمل المشاركون استبيانا حول خصائص الصداع النصفي لديهم، والنوم والاكتئاب والتوتر والقلق، ومقدار التمارين "المعتدلة إلى القوية" التي مارسوها كل أسبوع.
وتشمل أنواع التمارين التي توصف بأنها "معتدلة إلى قوية"، الركض والمشي السريع وممارسة الرياضة وركوب الدراجات وحتى "التنظيف الثقيل".
وقسّم الباحثون المشاركين إلى خمس مجموعات بناء على مستوى التمارين الأسبوعية المعتدلة إلى القوية - صفر دقيقة، من دقيقة واحدة إلى 30 دقيقة، ومن 31 إلى 90 دقيقة، ومن 91 دقيقة إلى ساعتين ونصف الساعة، وأكثر من ذلك.
ووجدوا أن 1270 شخصا (27%) من جميع الأشخاص في الدراسة، أفادوا بأنهم حصلوا على أكبر قدر من التمرين (أكثر من ساعتين ونصف الساعة في الأسبوع).
وعلاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين يمارسون أقل من ساعتين ونصف الساعة من التمارين المعتدلة إلى الشديدة في الأسبوع، زادوا من معدلات العوامل الثلاثة - الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم.
وأبلغ عن الاكتئاب من قبل 47% من الأشخاص في المجموعة التي لم تمارس الرياضة، أو 377 من 806 أشخاص، مقارنة بـ 25% من الأشخاص في المجموعة التي تمارس أكثر من غيرها، أو 318 من أصل 1270 شخصا.
وبالإضافة إلى ذلك، أبلغ عن القلق من قبل 39% من الأشخاص في المجموعة التي لا تمارس الرياضة مقارنة بـ 28% من الأشخاص في مجموعة التمارين الرياضية العالية.
وأخيرا، أبلغ عن مشاكل النوم بنسبة 77% من الأشخاص في مجموعة عدم ممارسة الرياضة، مقارنة بـ 61% في مجموعة التمارين الرياضية العالية.
وأفاد الخبراء أن "تحليلنا يشير إلى أن مستوى التمرين الذي يقل عن المستوى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، يرتبط بزيادة معدل الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم".
ووجد الباحثون أيضا ارتباطا بين التمارين الرياضية وخطر الإصابة بالصداع النصفي أو أي نوع آخر من الصداع.
ومن بين الأشخاص في مجموعة عدم التمرين، كان 5% لديهم تكرار منخفض للصداع، يُعرف بأنه من صفر إلى أربعة أيام صداع في الشهر، و48% لديهم تكرار عال للصداع.
وفي حين أن هناك بعض الأدوية لعلاج الصداع النصفي، بما في ذلك بعض أنواع الأقراص المنومة، فإن التمارين الرياضية قد تكون أرخص علاج موجود.
وقال الدكتور دايس، الذي سيقدم النتائج التي توصل إليها في الاجتماع السنوي الثالث والسبعين للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، الذي سيعقد تقريبا في الفترة من 17 إلى 22 أبريل: "هناك علاجات جديدة متاحة للصداع النصفي، لكنها باهظة الثمن". ويجب أن يفكر الأشخاص المصابون بالصداع النصفي في دمج المزيد من التمارين في حياتهم اليومية، لأنها قد تكون طريقة آمنة ومنخفضة التكلفة لإدارة وتقليل بعض المشكلات الأخرى التي غالبا ما تصاحب الصداع النصفي.
المصدر: ديلي ميل
توصلت دراسة جديدة إلى أن ممارسة الرياضة لمدة ساعتين ونصف الساعة فقط في الأسبوع يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالصداع النصفي.
ودرس باحثون في عيادة للصداع بجامعة واشنطن، مقدار التمارين التي يقوم بها المرضى المصابون بالصداع النصفي أسبوعيا.
ووجدوا أن ممارسة التمارين الرياضية التي تتجاوز عتبة ساعتين ونصف الساعة- الحد الأدنى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) - تقلل من مسببات الصداع النصفي مثل القلق وسوء جودة النوم.
ووجدوا في عينة تضم أكثر من 4500 بالغ يعانون من الصداع النصفي، أن 73% يحصلون على أقل من ساعتين ونصف الساعة في الأسبوع.
وقال معد الدراسة الدكتور ماسون ديس، من جامعة واشنطن في سياتل، إن الصداع النصفي هو حالة تؤدي إلى الإعاقة وتؤثر على ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن التمارين المنتظمة قد تكون وسيلة فعالة لتقليل تكرارها وشدتها.
وتطلق التمارين الرياضية مسكنات طبيعية للألم تسمى الإندورفين، وتساعد الناس على النوم بشكل أفضل وتقلل من التوتر.
وعندما يسمع معظمنا كلمة "الصداع النصفي"، فإننا نميل إلى التفكير في صداع شديد حقا. ووصف أحد المرضى في المملكة المتحدة الصداع النصفي بأنه "ألم خافق شديد لدرجة أنك ستفعل أي شيء لوقفه".
ولكن الصداع ليس سوى عرض واحد من أعراض الصداع النصفي، ويمكن أن يتراوح في شدته ومدته، وفقا لخبير آخر.
وقال برانديز بروكمان، الممرض الممارس في Delancey Internal Medicine في الولايات المتحدة، والذي لم يشارك في هذه الدراسة: "الصداع النصفي مرض عصبي يشمل مسارات الأعصاب والمواد الكيميائية".
ونظر الدكتور دايس وفريقه على وجه التحديد في ثلاثة أسباب أو "محفزات" للصداع النصفي، مدرجة في موقع NHS على الويب - الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم.
وشملت الدراسة 4647 شخصا، شُخّصوا جميعا بالصداع النصفي، لكن بمستويات مختلفة من الشدة. ويعاني ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من الصداع النصفي "المزمن"، وكان لدى الآخرين صداع نصفي "عرضي".
وأكمل المشاركون استبيانا حول خصائص الصداع النصفي لديهم، والنوم والاكتئاب والتوتر والقلق، ومقدار التمارين "المعتدلة إلى القوية" التي مارسوها كل أسبوع.
وتشمل أنواع التمارين التي توصف بأنها "معتدلة إلى قوية"، الركض والمشي السريع وممارسة الرياضة وركوب الدراجات وحتى "التنظيف الثقيل".
وقسّم الباحثون المشاركين إلى خمس مجموعات بناء على مستوى التمارين الأسبوعية المعتدلة إلى القوية - صفر دقيقة، من دقيقة واحدة إلى 30 دقيقة، ومن 31 إلى 90 دقيقة، ومن 91 دقيقة إلى ساعتين ونصف الساعة، وأكثر من ذلك.
ووجدوا أن 1270 شخصا (27%) من جميع الأشخاص في الدراسة، أفادوا بأنهم حصلوا على أكبر قدر من التمرين (أكثر من ساعتين ونصف الساعة في الأسبوع).
وعلاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين يمارسون أقل من ساعتين ونصف الساعة من التمارين المعتدلة إلى الشديدة في الأسبوع، زادوا من معدلات العوامل الثلاثة - الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم.
وأبلغ عن الاكتئاب من قبل 47% من الأشخاص في المجموعة التي لم تمارس الرياضة، أو 377 من 806 أشخاص، مقارنة بـ 25% من الأشخاص في المجموعة التي تمارس أكثر من غيرها، أو 318 من أصل 1270 شخصا.
وبالإضافة إلى ذلك، أبلغ عن القلق من قبل 39% من الأشخاص في المجموعة التي لا تمارس الرياضة مقارنة بـ 28% من الأشخاص في مجموعة التمارين الرياضية العالية.
وأخيرا، أبلغ عن مشاكل النوم بنسبة 77% من الأشخاص في مجموعة عدم ممارسة الرياضة، مقارنة بـ 61% في مجموعة التمارين الرياضية العالية.
وأفاد الخبراء أن "تحليلنا يشير إلى أن مستوى التمرين الذي يقل عن المستوى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، يرتبط بزيادة معدل الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم".
ووجد الباحثون أيضا ارتباطا بين التمارين الرياضية وخطر الإصابة بالصداع النصفي أو أي نوع آخر من الصداع.
ومن بين الأشخاص في مجموعة عدم التمرين، كان 5% لديهم تكرار منخفض للصداع، يُعرف بأنه من صفر إلى أربعة أيام صداع في الشهر، و48% لديهم تكرار عال للصداع.
وفي حين أن هناك بعض الأدوية لعلاج الصداع النصفي، بما في ذلك بعض أنواع الأقراص المنومة، فإن التمارين الرياضية قد تكون أرخص علاج موجود.
وقال الدكتور دايس، الذي سيقدم النتائج التي توصل إليها في الاجتماع السنوي الثالث والسبعين للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، الذي سيعقد تقريبا في الفترة من 17 إلى 22 أبريل: "هناك علاجات جديدة متاحة للصداع النصفي، لكنها باهظة الثمن". ويجب أن يفكر الأشخاص المصابون بالصداع النصفي في دمج المزيد من التمارين في حياتهم اليومية، لأنها قد تكون طريقة آمنة ومنخفضة التكلفة لإدارة وتقليل بعض المشكلات الأخرى التي غالبا ما تصاحب الصداع النصفي.
المصدر: ديلي ميل