سرطان الثدي Breast Cancer

سرطان الثدي Breast Cancer 10860211

تعريف

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات التي تصيب النساء حول العالم. نسبة ظهوره تزداد مع التقدم بالسن؛ وإنما من الممكن أن يصيب الشابات بما أن ربع الحالات تم تشخيصها قبل سن الخمسين.

يظهر سرطان الثدي في خلايا الغدد الثديية، ونتحدث بالتالي عن سرطان الغديّة (Adenocarcinoma).

يتأثر بالهرمونات النسائية ويظهر أكثر لدى النساء اللواتي بلغن باكراً وقبل الأوان، أو اللواتي بلغن سن اليأس بفترة متأخرة، ولدى النساء اللواتي لم ينجبن أو يتّبعن علاجاً هرمونياً بديلاً.

كما أن جزءاً من السبب جيني؛ ما يفسّر تزايد المخاطر عندما يصيب سرطان الثدي أحد أفراد العائلة.

يسمح تطور فحص السموم المنظّم لكشف سرطان الثدي بتشخيص أنواع السرطان في مرحلة مبكرة، ويسمح بالسيطرة عليها مع تحسين فرص النجاة.

تجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن أن يصيب سرطان الثدي الرجال أيضاً.


الأعراض

قد تظهر أعراض متعددة لدى المرأة من دون أن تكون مصابة بالسرطان، ولكن إذا وُجد عارض واحد أو أكثر، من المستحسن استشارة الطبيب للتأكد من أن العارض حميد، والأعراض هى:

  • ظهور كتلة في الثدي بشكل كرة لا تتحرك وتبدو متشبّثة بالثدي، ولا تسبب الألم عموماً.

  • وجود عقد حجمها متزايد على مستوى الإبطين.

  • تغيّر في بشرة الثدي والحلمة.

  • نزّ من حلمة واحدة.

التشخيص

يتمّ التشخيص السريري من خلال لمس الثدي وتحسسه، ويقضي ذلك بالعثور على كتلة شاذة، بالإضافة إلى البحث عن عقد ثم ينتقل الطبيب إلى إجراء صورة شعاعية للثدي، وتصوير بالأشعة للثديين لرؤية شكل الكتلة.

كما يمكن أن تشكل صورة بالموجات فوق الصوتية حلاً بديلاً؛ لا سيما لدى النساء الشابات، إذ تكون أثداؤهنّ أكبر وممتلئة أكثر.

تظهر في معظم الوقت الضرورة لأخذ عينة من الكتلة، ثم يتم تحليلها. بعد تأكيد طبيعة الآفة السرطانية، يتم إجراء تقييم لمدى انتشار المرض ومراحله؛ أي مجموعة فحوص هدفها البحث عن توسّع السرطان الفعلي باتجاه أعضاء أخرى.


العلاج

يعتمد علاج السرطان على مرحلة الورم- ويحددها حجمه ونتائج التقييم- وعدد الأعضاء الأخرى المصابة وموقعها.

وإنما عموماً، الحل المفضّل هو استئصال الورم إذا لم يكن بمرحلة متقدمة جداً.

بحسب حجم الورم، يمكن للجراح أن يستأصل الورم فحسب، وتعرف العملية باستئصال الورم (Lumpectomy)، أو قد يستأصل الثدي بأكمله؛ ويُعرف ذلك باستئصال الثدي (Mastectomy).

يمكن ترميم الثدي جراحياً لهدف جمالي، وتخضع العقد المجاورة للتشريح (Node dissection).

كما يمكن اللجوء إلى علاج كيميائي وعلاج بالأشعة في بعض الحالات، والعلاج الهرموني يخفف نسبة معاودة ظهوره.


الوقاية

لا يمكن تفادي الإصابة بالسرطان؛ وإنما القيام بفحص وقائي يسمح بالعثور على الأورام في مراحل مبكرة والخضوع لعلاج سريعاً.

يمكن أن تقوم المرأة بفحص ذاتي بواسطة اللمس واستشارة الطبيب ما أن تكتشف وجود كتلة مثيرة للشكوك.

توصى النساء في فرنسا - اللواتي تتراوح أعمارهن بين الـ50 والـ75- بالخضوع لفحص السموم النظامي من خلال تصوير بالأشعة للثديين كل عامين، وقراءة الصور من قبل أخصائيي أشعة مختلفين.