لماذا لا تطير الطائرات بشكل مباشر ومستقيم فوق المحيط الأطلسي ؟
الطريق السريع للطائرات: إذا نظرت إلى هذه الصورة، ستجد أن معظم الطائرات التي تعبر الأطلسي تسير في طرق على شكل خطوط محددة منحنية، هل يمكنك التخمين لماذا؟
في البداية فإن الخطوط المنحنية بين المدن هي أقصر طريق بين هاتين النقطتين، قد يخطر ببالك أنه من الأفضل أن تكون الطرق مستقيمة، ولكن هذا في حالة أن الأرض ليست كروية، فهذا الخط المنحني على سطح الأرض الكروية هو في الواقع خط مستقيم وهو أقصر طريق بين هاتين النقطتين. هذه الطرق (مثل من مدينة أطلانطا إلى لندن) تمر على مدن أخرى (مثل تشارلوت وواشنطن وبولتيمور وفيليدالفيا ونيويورك وبوسطن) مما يعني مئات الرحلات اليومية على نفس الطريق في نفس الوقت.
عاملٌ آخر يجب أخذه في الإعتبار عند تحديد طرق الرحلات هو التيار النفاث jet stream. التيار النفاث هو عبارة عن حزمة ضيقة من الرياح يتراوح عرضها بين 500-650 كم و يزيد سمكها عن 1000 م يتدفق فيها الهواء بسرعة تتراوح بين 150-500 كم بالساعة من الغرب إلى الشرق. يمكن للرحلات أن تستغل هذه التيارات الضيقة لتوفير الوقت. تستطيع أن تلمس ذلك عندما ترى أن الرحلة من نيويورك للندن تستغرق 6 ساعات و15 دقيقة، أما من لندن إلى نيويورك (نفس المسافة ولكن عكس اتجاه التيارات النفاثة) تستغرق نحو 7 ساعات. كما يزداد التأثير بسرعة الرياح مثلما حدث في الثامن من يناير عام 2015 عندما انهت طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية رحلة من نيويورلك للندن في 5 ساعات و 16 دقيقة مسجلةً بذلك رقم قياسي كطائرة تجارية تحت صوتية حين وصلت سرعتها إلى 1200 كيلومتر بالساعة (لاحظ أن سرعة الصوت تبلغ 1235 كيلومتر بالساعة). ليس هذا فحسب، فباتخاذ هذه التيارات الضيقة تستطيع الطائرات التجارية توفير الوقود إلى حد كبير (توفير ساعة من زمن الرحلة قد يوفر ما يزيد عن 5,000 دولار)
تيارات الهواء
كل هذه الرحلات من المدن المختلفة على امتداد خط أطلانطا-لندن والتي تتزاحم على التيارات النفاثة لا تشكل مشكلة حتى الآن، فطريق مثل نيويورك-شيكاغو يشهد أكثر من 100 رحلة يوميًا بمعدل رحلة كل خمس دقائق، لكن الفرق بين هذا الطريق و طريق نيويورك-لندن، هو أن الأخير لا يقع تحت مراقبة الرادار. هذه مشكلة، فهذه الطائرات ستسير لمسافة كبيرة فوق الأطلسي في مساحة ضيقة بدون توجيه. ولإجتناب التصادم بين الطائرات يتم إصدار تعليمات بترك مسافة 225 كيلومتر بين الرحلات (مقارنة بمسافة 9 كيلومترات فوق اليابس تحت مراقبة الرادارات). ليس هذا فحسب، فالطرق فوق الأطلسي مقسمة إلى 10 طرق ذات كفاءة عالية، يرسل الطيار طلب لمطار جاندار بنيوفنلندا طالبًا طريقًا معينًا غالبًا ما يوافق عليه المطار أويرفضه ويقترح عليه بديلًا لوجود رحلة قريبة للخط الذي اختاره. يتم برمجة إحداثيات الطريق في الطيار الآلي، وبمجرد بدء ابتعاد الرحلة عن مطار جاندار و اتجاهها إلى الأطلسي، ترسل غرفة التحكم للطيار « تم إيقاف خدمات الرادار، طابت ليلتكم»، بعدها لا شيء سوى إنتظار الوصول.
الطريق السريع للطائرات: إذا نظرت إلى هذه الصورة، ستجد أن معظم الطائرات التي تعبر الأطلسي تسير في طرق على شكل خطوط محددة منحنية، هل يمكنك التخمين لماذا؟
في البداية فإن الخطوط المنحنية بين المدن هي أقصر طريق بين هاتين النقطتين، قد يخطر ببالك أنه من الأفضل أن تكون الطرق مستقيمة، ولكن هذا في حالة أن الأرض ليست كروية، فهذا الخط المنحني على سطح الأرض الكروية هو في الواقع خط مستقيم وهو أقصر طريق بين هاتين النقطتين. هذه الطرق (مثل من مدينة أطلانطا إلى لندن) تمر على مدن أخرى (مثل تشارلوت وواشنطن وبولتيمور وفيليدالفيا ونيويورك وبوسطن) مما يعني مئات الرحلات اليومية على نفس الطريق في نفس الوقت.
عاملٌ آخر يجب أخذه في الإعتبار عند تحديد طرق الرحلات هو التيار النفاث jet stream. التيار النفاث هو عبارة عن حزمة ضيقة من الرياح يتراوح عرضها بين 500-650 كم و يزيد سمكها عن 1000 م يتدفق فيها الهواء بسرعة تتراوح بين 150-500 كم بالساعة من الغرب إلى الشرق. يمكن للرحلات أن تستغل هذه التيارات الضيقة لتوفير الوقت. تستطيع أن تلمس ذلك عندما ترى أن الرحلة من نيويورك للندن تستغرق 6 ساعات و15 دقيقة، أما من لندن إلى نيويورك (نفس المسافة ولكن عكس اتجاه التيارات النفاثة) تستغرق نحو 7 ساعات. كما يزداد التأثير بسرعة الرياح مثلما حدث في الثامن من يناير عام 2015 عندما انهت طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية رحلة من نيويورلك للندن في 5 ساعات و 16 دقيقة مسجلةً بذلك رقم قياسي كطائرة تجارية تحت صوتية حين وصلت سرعتها إلى 1200 كيلومتر بالساعة (لاحظ أن سرعة الصوت تبلغ 1235 كيلومتر بالساعة). ليس هذا فحسب، فباتخاذ هذه التيارات الضيقة تستطيع الطائرات التجارية توفير الوقود إلى حد كبير (توفير ساعة من زمن الرحلة قد يوفر ما يزيد عن 5,000 دولار)
تيارات الهواء
كل هذه الرحلات من المدن المختلفة على امتداد خط أطلانطا-لندن والتي تتزاحم على التيارات النفاثة لا تشكل مشكلة حتى الآن، فطريق مثل نيويورك-شيكاغو يشهد أكثر من 100 رحلة يوميًا بمعدل رحلة كل خمس دقائق، لكن الفرق بين هذا الطريق و طريق نيويورك-لندن، هو أن الأخير لا يقع تحت مراقبة الرادار. هذه مشكلة، فهذه الطائرات ستسير لمسافة كبيرة فوق الأطلسي في مساحة ضيقة بدون توجيه. ولإجتناب التصادم بين الطائرات يتم إصدار تعليمات بترك مسافة 225 كيلومتر بين الرحلات (مقارنة بمسافة 9 كيلومترات فوق اليابس تحت مراقبة الرادارات). ليس هذا فحسب، فالطرق فوق الأطلسي مقسمة إلى 10 طرق ذات كفاءة عالية، يرسل الطيار طلب لمطار جاندار بنيوفنلندا طالبًا طريقًا معينًا غالبًا ما يوافق عليه المطار أويرفضه ويقترح عليه بديلًا لوجود رحلة قريبة للخط الذي اختاره. يتم برمجة إحداثيات الطريق في الطيار الآلي، وبمجرد بدء ابتعاد الرحلة عن مطار جاندار و اتجاهها إلى الأطلسي، ترسل غرفة التحكم للطيار « تم إيقاف خدمات الرادار، طابت ليلتكم»، بعدها لا شيء سوى إنتظار الوصول.