سقوط الخلافة العثمانية
بعد وفاة الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم - ، وطيلة الفترة الماضية وخلال 1400 عاماً خلت، تناوبت العديد من السلالات على الحكم في كافة أرجاء الدولة الإسلامية، فبدأً بخلافة الراشدين إلى إمبراطورية الأمويين إلى إمبراطورية العباسيين إلى الفاطميين إلى الأيوبيين ثم المماليك، وآخرهم كان آل عثمان أو العثمانيين، وغيرهم العديد من الدول والممالك والتي كانت محدودة في مناطق نفوذها، فلم تشمل مناطق حكمها رقاعاً كبيرة من العالم الإسلامي كالذي شملته هذه الدول، ومن سنة الله تعالى في الكون أن الدول والممالك تمر في دورة حياة، وبالتالي فلهذه الدول عمر، يبدأ بمرحلة النشوء والتأسيس، ثم مرحلة النشاط والقوة والعزة والسيطرة والهيمنة، بعدها مرحلة الهدوء والسكون إلى أن تفنى هذه الدول وجميع دول العالم القديم مرت في هذه المراحل، والإمبراطوريات الإسلامية لم تكن بدعاً من باقي الإمبراطوريات فهي الأخرى مرت في المراحل التي تمر فيها أية دولة أو إمبراطورية أخرى، ومن ضمن أهم وأبرز الإمبراطوريات الإسلامية الإمبراطورية العثمانية.
تعد الدولة العثمانية واحدة من أهم وأبرز وأقوى الدول التي حكمت العالم الإسلامي، فقد استطاعت هذه الدولة – كما باقي الدول – أن تشكل قوة عظمى يهابها الجميع في وقت من الأوقات وزمان من الأزمان، حيث أنها توسعت إلى أوروبا غرباً وآسيا شرقاً ولنا أن نتخيل عظم المساحة التي كانت تحكمها، فيقال أنها من ضمن أكبر عشرة دول من حيث المساحة التي سيطرت عليها على مستوى البشرية. ولكن القوة لا تدوم، والحق يقال أن لهذه الدولة أياد بيضاء على الأمة الإسلامية جمعاء، فقد كانت في يوم من الأيام رمز عزتهم وقوتهم والمدافع عن مصالحم وحامي حماهم، وبشهادة الغربيين، فقد كانت هذه الدولة عادلة بين جميع مواطنبها مهما كانت ديانتهم أو معتقداتهم، وقد اجتمع على أراضيها عدد كبير جداً وجمع غفير من الناس، من كافة الأهواء والأشكال والألوان والملل وعاشوا مع بعضهم في سلام ومودة إلا أن أوقات الخير لا تدوم، فمن الأسباب التي دفعت إلى سقوطها أنه وفي نهايتها بدأت أطماع السلاطين يوماً بعد يوم تظهر، وبدأت هذه الدولة تتغول أموال الناس بالباطل، ولم يعد السلاطين منشغلين بأمور الرعية بل بأهوائهم الخاصة، وبدأ تقتيل الناس بالباطل وما جمال باشا السفاح عنا بغريب، وكان من آخر سلاطينها سلطان شريف وهو السلطان عبد الحميد الثاني حيث أنه حاول الإصلاح ما استطاع لكنه فشل في النهاية لأن المرض قد استشرى في جسد الدولة كلها، ولقد حاول اليهود في زمن هذا السلطان الدخول إلى فلسطين، لكنه تنبه لهم ولمؤامرتهم فمنعهم، من ذلك إلا أن القوى كلها آنذاك تكالبت على هذه الدولة ومزقتها وأنهت وجودها، مستغلة ثورة الناس على هذه الدولة ومستغلة كل ما كان فيها من سلبيات كبيرة، إلى أن سقطت في القرن العشرين. وكانت نهايتها هي نهاية آخر إمبراطورية إسلامية، حيث مزق جسد الدولة الإسلامية إلى أجزاء بسيطة وصغيرة، ولم تستطع الدول وخاصة العربية التوحد أو النهوض منذ ذلك الحين.
يعطينا سقوط الدولة العثمانية العديد من العبر، أهمها أن الدول القوية داخلياً لن تستطيع أعتى القوى التحكم فيها، ولكن الدول الهشة التي تعاني من فرقة أهلها وضياع الحقوق وتغول الدولة على أموال الناس، وعلى رأس كل ذلك جهل الشعب بحقيقة ما يدور، وسيطرة العقل الجمعي المتخلف على الناس، وعدم قدرته على التمييز بين من يريد به خيراً وبين من يريد به شراً، كل ذلك من شأنه أن يعمل على تسريع سقوط الدول وزوالها.
بعد وفاة الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم - ، وطيلة الفترة الماضية وخلال 1400 عاماً خلت، تناوبت العديد من السلالات على الحكم في كافة أرجاء الدولة الإسلامية، فبدأً بخلافة الراشدين إلى إمبراطورية الأمويين إلى إمبراطورية العباسيين إلى الفاطميين إلى الأيوبيين ثم المماليك، وآخرهم كان آل عثمان أو العثمانيين، وغيرهم العديد من الدول والممالك والتي كانت محدودة في مناطق نفوذها، فلم تشمل مناطق حكمها رقاعاً كبيرة من العالم الإسلامي كالذي شملته هذه الدول، ومن سنة الله تعالى في الكون أن الدول والممالك تمر في دورة حياة، وبالتالي فلهذه الدول عمر، يبدأ بمرحلة النشوء والتأسيس، ثم مرحلة النشاط والقوة والعزة والسيطرة والهيمنة، بعدها مرحلة الهدوء والسكون إلى أن تفنى هذه الدول وجميع دول العالم القديم مرت في هذه المراحل، والإمبراطوريات الإسلامية لم تكن بدعاً من باقي الإمبراطوريات فهي الأخرى مرت في المراحل التي تمر فيها أية دولة أو إمبراطورية أخرى، ومن ضمن أهم وأبرز الإمبراطوريات الإسلامية الإمبراطورية العثمانية.
تعد الدولة العثمانية واحدة من أهم وأبرز وأقوى الدول التي حكمت العالم الإسلامي، فقد استطاعت هذه الدولة – كما باقي الدول – أن تشكل قوة عظمى يهابها الجميع في وقت من الأوقات وزمان من الأزمان، حيث أنها توسعت إلى أوروبا غرباً وآسيا شرقاً ولنا أن نتخيل عظم المساحة التي كانت تحكمها، فيقال أنها من ضمن أكبر عشرة دول من حيث المساحة التي سيطرت عليها على مستوى البشرية. ولكن القوة لا تدوم، والحق يقال أن لهذه الدولة أياد بيضاء على الأمة الإسلامية جمعاء، فقد كانت في يوم من الأيام رمز عزتهم وقوتهم والمدافع عن مصالحم وحامي حماهم، وبشهادة الغربيين، فقد كانت هذه الدولة عادلة بين جميع مواطنبها مهما كانت ديانتهم أو معتقداتهم، وقد اجتمع على أراضيها عدد كبير جداً وجمع غفير من الناس، من كافة الأهواء والأشكال والألوان والملل وعاشوا مع بعضهم في سلام ومودة إلا أن أوقات الخير لا تدوم، فمن الأسباب التي دفعت إلى سقوطها أنه وفي نهايتها بدأت أطماع السلاطين يوماً بعد يوم تظهر، وبدأت هذه الدولة تتغول أموال الناس بالباطل، ولم يعد السلاطين منشغلين بأمور الرعية بل بأهوائهم الخاصة، وبدأ تقتيل الناس بالباطل وما جمال باشا السفاح عنا بغريب، وكان من آخر سلاطينها سلطان شريف وهو السلطان عبد الحميد الثاني حيث أنه حاول الإصلاح ما استطاع لكنه فشل في النهاية لأن المرض قد استشرى في جسد الدولة كلها، ولقد حاول اليهود في زمن هذا السلطان الدخول إلى فلسطين، لكنه تنبه لهم ولمؤامرتهم فمنعهم، من ذلك إلا أن القوى كلها آنذاك تكالبت على هذه الدولة ومزقتها وأنهت وجودها، مستغلة ثورة الناس على هذه الدولة ومستغلة كل ما كان فيها من سلبيات كبيرة، إلى أن سقطت في القرن العشرين. وكانت نهايتها هي نهاية آخر إمبراطورية إسلامية، حيث مزق جسد الدولة الإسلامية إلى أجزاء بسيطة وصغيرة، ولم تستطع الدول وخاصة العربية التوحد أو النهوض منذ ذلك الحين.
يعطينا سقوط الدولة العثمانية العديد من العبر، أهمها أن الدول القوية داخلياً لن تستطيع أعتى القوى التحكم فيها، ولكن الدول الهشة التي تعاني من فرقة أهلها وضياع الحقوق وتغول الدولة على أموال الناس، وعلى رأس كل ذلك جهل الشعب بحقيقة ما يدور، وسيطرة العقل الجمعي المتخلف على الناس، وعدم قدرته على التمييز بين من يريد به خيراً وبين من يريد به شراً، كل ذلك من شأنه أن يعمل على تسريع سقوط الدول وزوالها.