ظاهرة انشقاق القمر
معجزات الأنبياء
أرسل الله سبحانه وتعالى الرُّسُل إلى الأُمم السَّابقة، وأيَّدهم بالمعجزات المختلفة، كعصا موسى عليه السَّلام، وإحياء عيسى للموتى بإذن الله، وغيرها من المعجزات التي نقرؤها في القرآن الكريم، ولكن من أعظم هذه المعجزات، هي معجزة سيِّدنا -محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم-، والتي هي كلام الله في القرآن الكريم؛ حيث إنَّ كل المعجزات السَّابقة كانت محدودة الزَّمن، وكانت معجزةً لمن يراها، ولكن معجزة القرآن هي من أوَّلِ نزولها وحتى يوم القيامة مستمرَّة.
كما أن الله تعالى أيَّد نبيَّنا محمداً صلَّى الله عليه وسلَّم بمعجزاتٍ أُخرى، ومن بين هذه المعجزات، معجزة انشقاق القمر، وقد ذُكِرت هذه المعجزة في القرآن الكريم ؛ إذ يقول الله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ¤ وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) {القمر:1،22}، كما أنّها ذُكرت بالحديث الذي رواه ابن مسعودٍ رضي الله عنه أنه قال: (انشق القمر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرقتين، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا) [1].
أقوال المفسِّرين والعلماء
* يُفسِّر ابن جرير الآية الأولى من سورة القمر بأنّ السَّاعة أي يوم القيامة قد اقتربت ودنت، وذلك بعد حادثةِ انشقاق القمر التي حصلت قبل هجرة الرَّسول -عليه الصلاة والسلام- [2]، محمد بن جرير الطبري. وكذلك يوافقه في ذلك كلُّ المفسِّرين، كابن كثير، بل وذكر ابن كثير أنّ هذه المعجزة الباهرة حدثت في زمن النبيِّ -عليه الصلاة والسلام- وأن هذا الأمر متَّفقٌ عليه بين العلماء [3]، كما لو نظرنا في أمهات التَّفاسير سنجد هذا الاتِّفاق بين علماء التفسير، كالزَّمخشري في كتابه الكشاف، والقرطبي في كتابه تفسير الجامع لأحكام القرآن، والبيضاوي في كتابه تفسير أنوار التَّنزيل وأسرار التَّأويل، والسَّيوطي في تفسير الجلالين، والشَّوكاني في تفسير فتح القدير.
رأي علماء الإعجاز العلمي في القرآن والتَّوثيق التَّاريخيّ
* يُخبر عاِلم الجيولوجيا الدكتور زغلول النَّجَّار في مقابلةٍ تلفزيونيّة مُسجَّلة عن معجزة انشقاق القمر، وعن مكانها في الإعجاز العلميّ، فأجاب الدكتور عن حادثةٍ حصلت معه أثناء إلقائه لمحاضرةٍ في جامعة "كارديف" الواقعة غرب بريطانيا؛ حيث كان الحضور من المسلمين وغير المسلمين، وكان قد طلب أحد الطُّلاب أن يُخبر الدكتور عن الإعجاز العلميّ الموجود في آية انشقاق القمر، وكيف أنّ علماء ناسا أنفقوا عشرات الملايين من أجل أن يعرفوا سبب انشقاق القمر بعد ظهور بعض الدَّلائل على ذلك [4].
* أما بالنِّسبة للتاريخ، فقد ذكر بأنّ أحد ملوك الهند (جاكرواني فرماس) في زمن الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام رآى انشقاق القمر؛ حيث إنّه عندما سأل حاشيته عن ذلك، أخبروه عن بعثةِ رسولٍ في جزيرة العرب، فما كان منه إلا أن عيَّن ابنه خليفةً عنه وانطلق لملاقاةِ النبيِّ عليه الصلاة والسلام [5].
المراجع
1. متَّفقٌ عليه.
2. جامع البيان عن تأويل آي القرآن (11/ 543).
3. تفسير القرآن العظيم (4/ 333)، بن كثير.
4. على القناة القطرية للدكتور زغلول النجار [[١]]
5. تكلَّم عن هذه القصَّة الشيخ عبدالمجيد الزنداني في كتابه بيِّنات الرَّسول عليه الصلاة والسلام ومعجزاته، كما أنَّ هذه الحادثة مسجلةٌ في مخطوطةٍ هنديَّةٍ في مكتبة مكتب دائرة الهند في لندن تحت الرَّقم 152-173\2807.
معجزات الأنبياء
أرسل الله سبحانه وتعالى الرُّسُل إلى الأُمم السَّابقة، وأيَّدهم بالمعجزات المختلفة، كعصا موسى عليه السَّلام، وإحياء عيسى للموتى بإذن الله، وغيرها من المعجزات التي نقرؤها في القرآن الكريم، ولكن من أعظم هذه المعجزات، هي معجزة سيِّدنا -محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم-، والتي هي كلام الله في القرآن الكريم؛ حيث إنَّ كل المعجزات السَّابقة كانت محدودة الزَّمن، وكانت معجزةً لمن يراها، ولكن معجزة القرآن هي من أوَّلِ نزولها وحتى يوم القيامة مستمرَّة.
كما أن الله تعالى أيَّد نبيَّنا محمداً صلَّى الله عليه وسلَّم بمعجزاتٍ أُخرى، ومن بين هذه المعجزات، معجزة انشقاق القمر، وقد ذُكِرت هذه المعجزة في القرآن الكريم ؛ إذ يقول الله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ¤ وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) {القمر:1،22}، كما أنّها ذُكرت بالحديث الذي رواه ابن مسعودٍ رضي الله عنه أنه قال: (انشق القمر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرقتين، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا) [1].
أقوال المفسِّرين والعلماء
* يُفسِّر ابن جرير الآية الأولى من سورة القمر بأنّ السَّاعة أي يوم القيامة قد اقتربت ودنت، وذلك بعد حادثةِ انشقاق القمر التي حصلت قبل هجرة الرَّسول -عليه الصلاة والسلام- [2]، محمد بن جرير الطبري. وكذلك يوافقه في ذلك كلُّ المفسِّرين، كابن كثير، بل وذكر ابن كثير أنّ هذه المعجزة الباهرة حدثت في زمن النبيِّ -عليه الصلاة والسلام- وأن هذا الأمر متَّفقٌ عليه بين العلماء [3]، كما لو نظرنا في أمهات التَّفاسير سنجد هذا الاتِّفاق بين علماء التفسير، كالزَّمخشري في كتابه الكشاف، والقرطبي في كتابه تفسير الجامع لأحكام القرآن، والبيضاوي في كتابه تفسير أنوار التَّنزيل وأسرار التَّأويل، والسَّيوطي في تفسير الجلالين، والشَّوكاني في تفسير فتح القدير.
رأي علماء الإعجاز العلمي في القرآن والتَّوثيق التَّاريخيّ
* يُخبر عاِلم الجيولوجيا الدكتور زغلول النَّجَّار في مقابلةٍ تلفزيونيّة مُسجَّلة عن معجزة انشقاق القمر، وعن مكانها في الإعجاز العلميّ، فأجاب الدكتور عن حادثةٍ حصلت معه أثناء إلقائه لمحاضرةٍ في جامعة "كارديف" الواقعة غرب بريطانيا؛ حيث كان الحضور من المسلمين وغير المسلمين، وكان قد طلب أحد الطُّلاب أن يُخبر الدكتور عن الإعجاز العلميّ الموجود في آية انشقاق القمر، وكيف أنّ علماء ناسا أنفقوا عشرات الملايين من أجل أن يعرفوا سبب انشقاق القمر بعد ظهور بعض الدَّلائل على ذلك [4].
* أما بالنِّسبة للتاريخ، فقد ذكر بأنّ أحد ملوك الهند (جاكرواني فرماس) في زمن الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام رآى انشقاق القمر؛ حيث إنّه عندما سأل حاشيته عن ذلك، أخبروه عن بعثةِ رسولٍ في جزيرة العرب، فما كان منه إلا أن عيَّن ابنه خليفةً عنه وانطلق لملاقاةِ النبيِّ عليه الصلاة والسلام [5].
المراجع
1. متَّفقٌ عليه.
2. جامع البيان عن تأويل آي القرآن (11/ 543).
3. تفسير القرآن العظيم (4/ 333)، بن كثير.
4. على القناة القطرية للدكتور زغلول النجار [[١]]
5. تكلَّم عن هذه القصَّة الشيخ عبدالمجيد الزنداني في كتابه بيِّنات الرَّسول عليه الصلاة والسلام ومعجزاته، كما أنَّ هذه الحادثة مسجلةٌ في مخطوطةٍ هنديَّةٍ في مكتبة مكتب دائرة الهند في لندن تحت الرَّقم 152-173\2807.