تاريخ البشرية
التاريخ
يعتبر الكُتّاب أنّه من خلال علم التاريخ يمكننا معرفة أسرار وخبايا الكون في السابق، وما يدلّنا على ذلك هو أنّ الكُتّاب والمؤرخين اهتموا بالكتابة حول نشأة الأرض والبحث في الكواكب والنجوم، ويُضاف إلى ذلك كتاباتهم حول الإنسان وعملية التشريح وعلوم الطب والكيمياء، حتى أنّهم اهتموا مثلًا بالمغاني والمرقصات وغير هذه العلوم، ثم بعد ذلك تعرّضوا لتاريخ الأمم والشعوب والحضارات المختلفة منذ ولادتها إلى نهايتها وحتى العصر الحديث.
يعتمد الكثير من الناس على القول الآتي: (إنَّ الإنسان ابن الماضي)، لكن علينا أن نعلم أنَّ التاريخ ليس مجرد سلالاتٍ قامت وأخرى سقطت بل هو مشروع حضاري للتعامل مع البشريّة، وحسب رأي المؤرخ المرحوم عبد الكريم غرايبة نجد أنَّ المسلمين اهتموا بالتاريخ وجعلوا منه علمًا متفائلاً لا يدعو للبؤس لا سيّما وأنَّ عدداً كبيراً من المؤرخين المسلمين أقر بفائدة التاريخ .
تدرج البشريّة
في البداية علينا التحدّث عن البشريّة في مكّة أو بكّة وحتى البلد العتيق في الجزيرة العربيّة بشكلٍ عام والتي تمثلّت بالجاهليّة أو بالعصر الجاهلي؛ حيث إنّ هذا المجتمع لم يكن معزولاً عن العالم أو حتى لا يعرف من العلوم شيئاً؛ بل على العكس من ذلك؛ فالعرب امتلكوا الأدب والتاريخ والشعر واللغة والقيم والعادات والتقاليد ممّا يمكّنهم من إنشاء حضارة غنيّة بالثقافات.
بعد الفترة الجاهلية أتت فترة الرسول صلّى الله عليه وسلّم؛ إذ تربى ونشأ في مكة ليطلق دعوته من هذا المهد وهذه المنطقة الجافّة، لكن القائد محمد صلى الله عليه وسلم تعرّض للكثير من الضغوطات والمضايقات؛ إذ كان أهل قريش يدعون بأنّه كذّاب ومجنون لدحض دعوته الصحيحة، وبالفعل لم تكن مشكلتهم مع الدين الجديد وإنّما على مناصبهم ومواقعهم كشيوخ قبائل، بحيث إنّ الإسلام يلغي العصبية القبليّة السائدة في ذاك الوقت.
الدولة الأمويّة وما بعدها
بعد عصر الرسول والخلفاء الراشدين تبدأ مرحلة جديدة ممثلة بفترة الدولة الأمويّة والتي تبدأ من 41هـ وحتى 132هـ، ويتخلل هذه الفترة الكثير من الأحداث وأبرزها نقل مركز الخلافة من الحجاز إلى بلاد الشام ودمشق تحديدًا، وهذا أدّى إلى إضعاف منطقة الحجاز، فقلّ مالها ورجالها، وصرف اهتمامها بالغناء والعلم وإلى غير ذلك من أمور، وتخلّلت فترة حكم الأمويين فترتان متتاليتان، تتمثّل أول فترة بحكم السفيانيين من الدولة الأموية؛ بحيث تبدأ بمعاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب الأوّل وتنتهي بمعاوية الثاني، وتبدأ بعد ذلك الفترة الثانية وهي فترة المروانيين الممثلة بمروان بن الحكم الأول وتنتهي أيضًا بمروان بن محمد الثاني، ليبدأ بعد ذلك عهد الدولة العباسيّة من 132هـ تقريبًا.
أبرز ما حَدَث في هذه الفترة أنّه تمّ نقل مركز الخلافة من دمشق إلى بغداد، وانقسمت الدولة وضعفت، وحَكَمتها عدد من الدول المنشقة والناشئة في ذاك الوقت مثل الدولة البويهية، والدولة الفاطمية في مصر، والدولة السلجوقيّة المتمثله بالسلطان طغرل بيك، وكانت في ظلها أيضًا الدولة الأيوبية والمملوكية، ولتنتهي هذه الفترات بنشوء الدولة أو الإمبراطورية العثمانية التي بدأ بها العصر الحديث، وبدأ عصر السيطرة الذي استمرّ نصف قرن أو أكثر، وكان مركز الحكم في تركيا بعد أن تنقّل إلى بلاد الشام والعراق، واستمرّت الدولة العثمانيّة حتى عام 1924م ليبدأ بعد ذلك التاريخ المُعاصر.
التاريخ
يعتبر الكُتّاب أنّه من خلال علم التاريخ يمكننا معرفة أسرار وخبايا الكون في السابق، وما يدلّنا على ذلك هو أنّ الكُتّاب والمؤرخين اهتموا بالكتابة حول نشأة الأرض والبحث في الكواكب والنجوم، ويُضاف إلى ذلك كتاباتهم حول الإنسان وعملية التشريح وعلوم الطب والكيمياء، حتى أنّهم اهتموا مثلًا بالمغاني والمرقصات وغير هذه العلوم، ثم بعد ذلك تعرّضوا لتاريخ الأمم والشعوب والحضارات المختلفة منذ ولادتها إلى نهايتها وحتى العصر الحديث.
يعتمد الكثير من الناس على القول الآتي: (إنَّ الإنسان ابن الماضي)، لكن علينا أن نعلم أنَّ التاريخ ليس مجرد سلالاتٍ قامت وأخرى سقطت بل هو مشروع حضاري للتعامل مع البشريّة، وحسب رأي المؤرخ المرحوم عبد الكريم غرايبة نجد أنَّ المسلمين اهتموا بالتاريخ وجعلوا منه علمًا متفائلاً لا يدعو للبؤس لا سيّما وأنَّ عدداً كبيراً من المؤرخين المسلمين أقر بفائدة التاريخ .
تدرج البشريّة
في البداية علينا التحدّث عن البشريّة في مكّة أو بكّة وحتى البلد العتيق في الجزيرة العربيّة بشكلٍ عام والتي تمثلّت بالجاهليّة أو بالعصر الجاهلي؛ حيث إنّ هذا المجتمع لم يكن معزولاً عن العالم أو حتى لا يعرف من العلوم شيئاً؛ بل على العكس من ذلك؛ فالعرب امتلكوا الأدب والتاريخ والشعر واللغة والقيم والعادات والتقاليد ممّا يمكّنهم من إنشاء حضارة غنيّة بالثقافات.
بعد الفترة الجاهلية أتت فترة الرسول صلّى الله عليه وسلّم؛ إذ تربى ونشأ في مكة ليطلق دعوته من هذا المهد وهذه المنطقة الجافّة، لكن القائد محمد صلى الله عليه وسلم تعرّض للكثير من الضغوطات والمضايقات؛ إذ كان أهل قريش يدعون بأنّه كذّاب ومجنون لدحض دعوته الصحيحة، وبالفعل لم تكن مشكلتهم مع الدين الجديد وإنّما على مناصبهم ومواقعهم كشيوخ قبائل، بحيث إنّ الإسلام يلغي العصبية القبليّة السائدة في ذاك الوقت.
الدولة الأمويّة وما بعدها
بعد عصر الرسول والخلفاء الراشدين تبدأ مرحلة جديدة ممثلة بفترة الدولة الأمويّة والتي تبدأ من 41هـ وحتى 132هـ، ويتخلل هذه الفترة الكثير من الأحداث وأبرزها نقل مركز الخلافة من الحجاز إلى بلاد الشام ودمشق تحديدًا، وهذا أدّى إلى إضعاف منطقة الحجاز، فقلّ مالها ورجالها، وصرف اهتمامها بالغناء والعلم وإلى غير ذلك من أمور، وتخلّلت فترة حكم الأمويين فترتان متتاليتان، تتمثّل أول فترة بحكم السفيانيين من الدولة الأموية؛ بحيث تبدأ بمعاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب الأوّل وتنتهي بمعاوية الثاني، وتبدأ بعد ذلك الفترة الثانية وهي فترة المروانيين الممثلة بمروان بن الحكم الأول وتنتهي أيضًا بمروان بن محمد الثاني، ليبدأ بعد ذلك عهد الدولة العباسيّة من 132هـ تقريبًا.
أبرز ما حَدَث في هذه الفترة أنّه تمّ نقل مركز الخلافة من دمشق إلى بغداد، وانقسمت الدولة وضعفت، وحَكَمتها عدد من الدول المنشقة والناشئة في ذاك الوقت مثل الدولة البويهية، والدولة الفاطمية في مصر، والدولة السلجوقيّة المتمثله بالسلطان طغرل بيك، وكانت في ظلها أيضًا الدولة الأيوبية والمملوكية، ولتنتهي هذه الفترات بنشوء الدولة أو الإمبراطورية العثمانية التي بدأ بها العصر الحديث، وبدأ عصر السيطرة الذي استمرّ نصف قرن أو أكثر، وكان مركز الحكم في تركيا بعد أن تنقّل إلى بلاد الشام والعراق، واستمرّت الدولة العثمانيّة حتى عام 1924م ليبدأ بعد ذلك التاريخ المُعاصر.