10 وقائع غيرت فيها الحيوانات تاريخ البشرية للأبد!
نفخر كبشر بأننا متربعون على عرش المخلوقات، ونزهو بأعمالنا البطولية واكتشافاتنا غافلين أن للحيوانات أيضاً فضلاً علينا، بل أن هناك حيوانات لولاها لتغير تاريخ بعض الأمم.
موقع Bright Side الأميركي جمع قائمة بالحيوانات التي غيرت العالم نشارككم إياها:
10- قوقأة الإوز التي أنقذت روما
كانت الإمبراطورية الرومانية المزدهرة تتعرض للهجوم من بلاد الغال في مطلع القرن الرابع قبل الميلاد، إذ هزموا الرومان في معركة آليا، ثم تحركوا ليهاجموا روما نفسها، بعدها دخلوا روما وخططوا لاعتلاء هضبة كابيتولين سراً.
كان الغاليون صامتين وهادئين، ويتحركون دون أن يلاحظهم الحراس وكلاب الحراسة.
وكانوا تقريباً على وشك الإفلات والتسلل للهضبة، لولا أن لاحظ وجودهم الإوز الروماني المحب لبلده.
أطلق الإوز عاصفةً من القوقأة، وأيقظت الضوضاء الحراس القريبين، ثم المدافعين عن المدينة. وبهذا أُنقذت روما، ونال الإوز الروماني الإعجاب والشهرة.
9- الذئاب التي أوقفت الحرب العالمية الأولى مؤقتاً
دخلت القوات الروسية والألمانية في معركة إبان فصل شتاء 1916-1917 في منطقةٍ تمتد من بحر البلطيق في الشمال إلى البحر الأسود في الجنوب.
وأجبر الجو القاسي بعض الذئاب الجائعة على مهاجمة مجموعات الجنود، وتطور الوضع إلى أن كبَّدت هجمات الذئاب كلا الجانبين خسائر أكثر من المعارك نفسها.
دفع هذا الجانبين إلى إعلان الهدنة المؤقتة لمحاربة الذئاب، واستطاعا صيد المئات منها، وإبعاد الباقين، ثم عاد الجانبان إلى قتال بعضهما بعد هزيمة الذئاب!
8- القط الذي دشَّن فصلاً جديداً في علم الجريمة
عام 1994، وجدت شرطة الخيالة الكندية الملكية جسداً مدفوناً في قبرٍ ضحل إلى جوار سترة مغطاة بالدم.
وأظهر الاختبار أنَّ الدم ينتمي للضحية، لكنَّهم كذلك وجدوا شعراً أبيض طويلاً يخص قطةً ما.
، وبعد التحريات، عرفت الشرطة أنَّ زوج الضحية الذي تزوجته سراً يعيش بالقرب من موقع الدفن، ويمتلك قطةً بيضاء تُدعى "سنو بول".
حصلت السلطات على دم "سنو بول" لإجراء اختبار الحمض النووي، واتضح أنَّه لم يحاول أي معمل اختبار الحمض النووي لحيوانٍ أليف من قبل، ولم يرد أحدٌ أن يكون الأول.
وبعد دعواتٍ وأبحاثٍ عديدة، وافقت إحدى المؤسسات على المساعدة، وجمعت الشرطة 20 عينة دم من قططٍ مختلفة للتأكد أنَّ هذه الهررة لا تملك الحمض النووي نفسه، ثم ثبت أن الشعر الطويل يخص "سنو بول" فعلاً، وسُجِنَ صاحبه.
هذه القضية فتحت الباب أمام استخدام الحمض النووي للحيوانات في الجرائم، وأُسست قاعدة البيانات الوطنية للحمض النووي للقطط نتيجةً لذلك.
7- الحمامة التي أنقذت مئات الجنود الأميركيين
بطلة هذه القصة هي حمامة زاجلة تحمل اسم "شير آمي" بالفرنسية أي صديقتي العزيزة، استطاعت في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 1918 أن تنقل رسالة إلى قيادة قوة أميركية شاركت إلى جانب قوة بريطانية في محاربة الجنود الألمان في معركة Meuse-Argonne Offensive في جنوب فرنسا.
الرسالة حسب موقع Buzz Feed كانت نداء استغاثة من كتيبة أميركية قوامها 500 جندي وجدوا أنفسهم خلال المعركة محاصرين بلا طعام أو ذخيرة خلف خطوط الأعداء، وحاول القائد قبل ذلك إرسال رسائل الاستغاثة مع حمامتين قبلها، لكنهما قتلتا بالرصاص.
جُرِحَت "شير آمي" جرحاً بالغاً، لكن رغم الإصابة، نجحت هذه المحاربة المجنحة في توصيل الرسالة. وأُنقِذَ الرجال المحاصرون، وتسلمت شير آمي وسام صليب الحرب من الحكومة الفرنسية.
6- لايكا وبيلكا وستريلكا: الكلاب التي غزت الفضاء
استقلت الكلبة لايكا -أول حيوان يصل إلى المدار المحيط بالأرض- المركبة السوفيتية سبوتنيك-2 في 3 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1957.
كانت الكلبة الصغيرة المهجنة كلبة ضالة، إذ افترض السوفيت أنَّ الكلاب الضالة أفضل وأقوى في المواقف الصعبة.
وأُرجِعَ الفضل للايكا لتمهيد الطريق أمام الرحلات الفضائية البشرية، لكنَّها للأسف لم تستطع النجاة وتحمل رحلة دخول الغلاف الجوي.
بعد ثلاث سنوات، في 16 أغسطس 1960، استقلت كلبتان جديدتان هما بيلكا وستريلكا المركبة سبوتنيك-5.
ودخلتا الفضاء بأمان ثم عادتا إلى الأرض، ووفرت رحلتهما الثقة المطلوبة التي قادت إلى إرسال البشر حول الأرض بعدها بأقل من عام واحد، وكانت هذه خطوة صغيرة لكنَّها قفزة عظيمة للإنسانية.
5- النعجة التي أثبتت أنَّ الاستنساخ ممكنٌ
النعجة دوللي من أشهر الأغنام في التاريخ.
فقد ساهمت في تشكيل مفاهيم العلم الحديث، إذ كانت دوللي أول حيوان ثديي مستنسخ بنجاح باستخدام خلية بالغة.
ووُلِدَت دوللي في يوليو/تموز 1996، وكانت الحالة الناجحة الوحيدة بين 277 محاولة.
وتطورت تقنيات الاستنساخ بشكلٍ كبير، إذ عرف العلماء الكثير عن عملية الاستنساخ من خلال دراسة حالة دوللي.
وظلت دوللي سعيدة وبصحةٍ جيدة في كبرها، وتُوفيت عام 2003.
4- الشمبانزي الذي غير الفهم البشري
وصلت العالمة البريطانية جين غودال إلى تنزانيا في يوليو/تموز 1960. كانت مهمتها هي دراسة حيوان الشمبانزي، الذي كان لا يزال غامضاً بالنسبة للبشر آنذاك.
لم تكشف شهور البحث الثلاثة الأولى أية نتائج، لأنَّ الشمبانزي كانوا خجولين ولم يسمحوا لها بمراقبتهم.
بعدها قابلت شمبانزي لديه شعر ذقن رمادي أسمته ديفيد غراي بيرد، الي منحها اكتشافها الأول حين رأته يشارك لحم خنزيرٍ مع أنثى، إذ كان الناس يفترضون أنَّ الشمبانزي كائن نباتي لا يأكل اللحوم.
بعد شهرٍ واحد، لاحظت دايفيد وهو يغمس العشب في بيتٍ للنمل الأبيض ثم يعيده إلى فمه.
التقطت جين العشب وغرسته في تل النمل، ورأت أنَّ النمل يعلق بنصل العشب، إذ كان ديفيد يستخدم العشب كأداة للصيد، وكان العلماء يظنون أنَّ البشر فقط هم القادرون على صنع واستخدام الأدوات.
استمر ديفيد في صنع أدواتٍ أكثر، وبهذا غير رؤيتنا للشمبانزي والبشر.
3- الديكة المتقاتلة التي منحت القوة للجنود اليونانيين القدامى
حدثت هذه القصة المثيرة في العقد الأول من القرن الخامس قبل الميلاد.
كان الزعيم الجنرال الأثيني ثيميستوكليس في طريقه إلى مواجهة القوات الفارسية الغازية، وتوقف لمشاهدة ديكين يتشاجران.
دعا الزعيم جنوده، وأظهر لهم أنَّ الديكة لا تتقاتل لأجل المجد، أو الحرية، أو الأمن، لكن ببساطة لأنَّ كل واحدٍ منها لا يريد الاستسلام أمام الآخر.
منح هذا العرض العدواني الغريزي القوة والإلهام للجنود، وذهب الجنود اليونانيون في حماس لمواجهة الغزاة.
2- الفئران والبراغيث التي قضت على ثلث أوروبا
لوحة تجسد الموت الأسود بسبب الأمراض
قضى وباء فتاك يُدعى الموت الأسود على ثلث أوروبا (وربما أكثر) في منتصف القرن الرابع عشر.
عُرِفَ الوباء باسم الطاعون، وهو مرضٌ معدٍ تسببه بكتيريا اليرسينيا الطاعونية.
وتصيب هذه البكتيريا الفئران والقوارض الصغيرة، وتنتقل للبشر عن طريق عضة الحيوان المصاب.
ولا عجب أنَّ المرض انتشر بسرعة وسهولة، لأنَّ الفئران لديها مهارة عالية في التسلق والقفز، وأقدام البراغيث القوية تجعلها ماهرة في القفز كذلك.
انتشر الموت الأسود عبر طرق التجارة من وسط آسيا إلى أوروبا، وقتل حوالي 25 مليون شخص. وكانت واحدة من النتائج المبهرة هي نقص العمالة، والتي دفعت الفلاحين لطلب أجورٍ أعلى، وتحسين ظروف المعيشة. شيءٌ مؤسف أنَّ الأمر تطلب طاعوناً لتتحسن ظروف معيشة البعض.
1- الديدان التي طورت الزراعة
أحب العالم تشارلز داروين الديدان لأنَّه اكتشف أنها فصيلة رائعة لها دورٌ هام في تطور الحضارة.
ففضلاتها، والحفر التي تنتجها في الأرض، وأنشطتها الغذائية لها آثار مفيدة للغاية تزيد جودة التربة بالنسبة لإنتاج المحاصيل.
وتخضب الديدان النشيطة تربتنا منذ ملايين السنين! فهي التي حولت التربة إلى شيءٍ يمكننا استخدامه.
وكشفت الدراسات الحديثة أنَّ الديدان يمكن أن تبقى على قيد الحياة وتتكاثر في تربة المريخ، إذ أظهرت نتيجة تجربة أجرتها وكالة ناسا أنَّ الديدان يمكن أن تصمد وتتكاثر هناك.
وربما يعتمد مستقبلنا بعد هذا كله على كائناتٍ غير متوقعة كالديدان.
نفخر كبشر بأننا متربعون على عرش المخلوقات، ونزهو بأعمالنا البطولية واكتشافاتنا غافلين أن للحيوانات أيضاً فضلاً علينا، بل أن هناك حيوانات لولاها لتغير تاريخ بعض الأمم.
موقع Bright Side الأميركي جمع قائمة بالحيوانات التي غيرت العالم نشارككم إياها:
10- قوقأة الإوز التي أنقذت روما
كانت الإمبراطورية الرومانية المزدهرة تتعرض للهجوم من بلاد الغال في مطلع القرن الرابع قبل الميلاد، إذ هزموا الرومان في معركة آليا، ثم تحركوا ليهاجموا روما نفسها، بعدها دخلوا روما وخططوا لاعتلاء هضبة كابيتولين سراً.
كان الغاليون صامتين وهادئين، ويتحركون دون أن يلاحظهم الحراس وكلاب الحراسة.
وكانوا تقريباً على وشك الإفلات والتسلل للهضبة، لولا أن لاحظ وجودهم الإوز الروماني المحب لبلده.
أطلق الإوز عاصفةً من القوقأة، وأيقظت الضوضاء الحراس القريبين، ثم المدافعين عن المدينة. وبهذا أُنقذت روما، ونال الإوز الروماني الإعجاب والشهرة.
9- الذئاب التي أوقفت الحرب العالمية الأولى مؤقتاً
دخلت القوات الروسية والألمانية في معركة إبان فصل شتاء 1916-1917 في منطقةٍ تمتد من بحر البلطيق في الشمال إلى البحر الأسود في الجنوب.
وأجبر الجو القاسي بعض الذئاب الجائعة على مهاجمة مجموعات الجنود، وتطور الوضع إلى أن كبَّدت هجمات الذئاب كلا الجانبين خسائر أكثر من المعارك نفسها.
دفع هذا الجانبين إلى إعلان الهدنة المؤقتة لمحاربة الذئاب، واستطاعا صيد المئات منها، وإبعاد الباقين، ثم عاد الجانبان إلى قتال بعضهما بعد هزيمة الذئاب!
8- القط الذي دشَّن فصلاً جديداً في علم الجريمة
عام 1994، وجدت شرطة الخيالة الكندية الملكية جسداً مدفوناً في قبرٍ ضحل إلى جوار سترة مغطاة بالدم.
وأظهر الاختبار أنَّ الدم ينتمي للضحية، لكنَّهم كذلك وجدوا شعراً أبيض طويلاً يخص قطةً ما.
، وبعد التحريات، عرفت الشرطة أنَّ زوج الضحية الذي تزوجته سراً يعيش بالقرب من موقع الدفن، ويمتلك قطةً بيضاء تُدعى "سنو بول".
حصلت السلطات على دم "سنو بول" لإجراء اختبار الحمض النووي، واتضح أنَّه لم يحاول أي معمل اختبار الحمض النووي لحيوانٍ أليف من قبل، ولم يرد أحدٌ أن يكون الأول.
وبعد دعواتٍ وأبحاثٍ عديدة، وافقت إحدى المؤسسات على المساعدة، وجمعت الشرطة 20 عينة دم من قططٍ مختلفة للتأكد أنَّ هذه الهررة لا تملك الحمض النووي نفسه، ثم ثبت أن الشعر الطويل يخص "سنو بول" فعلاً، وسُجِنَ صاحبه.
هذه القضية فتحت الباب أمام استخدام الحمض النووي للحيوانات في الجرائم، وأُسست قاعدة البيانات الوطنية للحمض النووي للقطط نتيجةً لذلك.
7- الحمامة التي أنقذت مئات الجنود الأميركيين
بطلة هذه القصة هي حمامة زاجلة تحمل اسم "شير آمي" بالفرنسية أي صديقتي العزيزة، استطاعت في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 1918 أن تنقل رسالة إلى قيادة قوة أميركية شاركت إلى جانب قوة بريطانية في محاربة الجنود الألمان في معركة Meuse-Argonne Offensive في جنوب فرنسا.
الرسالة حسب موقع Buzz Feed كانت نداء استغاثة من كتيبة أميركية قوامها 500 جندي وجدوا أنفسهم خلال المعركة محاصرين بلا طعام أو ذخيرة خلف خطوط الأعداء، وحاول القائد قبل ذلك إرسال رسائل الاستغاثة مع حمامتين قبلها، لكنهما قتلتا بالرصاص.
جُرِحَت "شير آمي" جرحاً بالغاً، لكن رغم الإصابة، نجحت هذه المحاربة المجنحة في توصيل الرسالة. وأُنقِذَ الرجال المحاصرون، وتسلمت شير آمي وسام صليب الحرب من الحكومة الفرنسية.
6- لايكا وبيلكا وستريلكا: الكلاب التي غزت الفضاء
استقلت الكلبة لايكا -أول حيوان يصل إلى المدار المحيط بالأرض- المركبة السوفيتية سبوتنيك-2 في 3 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1957.
كانت الكلبة الصغيرة المهجنة كلبة ضالة، إذ افترض السوفيت أنَّ الكلاب الضالة أفضل وأقوى في المواقف الصعبة.
وأُرجِعَ الفضل للايكا لتمهيد الطريق أمام الرحلات الفضائية البشرية، لكنَّها للأسف لم تستطع النجاة وتحمل رحلة دخول الغلاف الجوي.
بعد ثلاث سنوات، في 16 أغسطس 1960، استقلت كلبتان جديدتان هما بيلكا وستريلكا المركبة سبوتنيك-5.
ودخلتا الفضاء بأمان ثم عادتا إلى الأرض، ووفرت رحلتهما الثقة المطلوبة التي قادت إلى إرسال البشر حول الأرض بعدها بأقل من عام واحد، وكانت هذه خطوة صغيرة لكنَّها قفزة عظيمة للإنسانية.
5- النعجة التي أثبتت أنَّ الاستنساخ ممكنٌ
النعجة دوللي من أشهر الأغنام في التاريخ.
فقد ساهمت في تشكيل مفاهيم العلم الحديث، إذ كانت دوللي أول حيوان ثديي مستنسخ بنجاح باستخدام خلية بالغة.
ووُلِدَت دوللي في يوليو/تموز 1996، وكانت الحالة الناجحة الوحيدة بين 277 محاولة.
وتطورت تقنيات الاستنساخ بشكلٍ كبير، إذ عرف العلماء الكثير عن عملية الاستنساخ من خلال دراسة حالة دوللي.
وظلت دوللي سعيدة وبصحةٍ جيدة في كبرها، وتُوفيت عام 2003.
4- الشمبانزي الذي غير الفهم البشري
وصلت العالمة البريطانية جين غودال إلى تنزانيا في يوليو/تموز 1960. كانت مهمتها هي دراسة حيوان الشمبانزي، الذي كان لا يزال غامضاً بالنسبة للبشر آنذاك.
لم تكشف شهور البحث الثلاثة الأولى أية نتائج، لأنَّ الشمبانزي كانوا خجولين ولم يسمحوا لها بمراقبتهم.
بعدها قابلت شمبانزي لديه شعر ذقن رمادي أسمته ديفيد غراي بيرد، الي منحها اكتشافها الأول حين رأته يشارك لحم خنزيرٍ مع أنثى، إذ كان الناس يفترضون أنَّ الشمبانزي كائن نباتي لا يأكل اللحوم.
بعد شهرٍ واحد، لاحظت دايفيد وهو يغمس العشب في بيتٍ للنمل الأبيض ثم يعيده إلى فمه.
التقطت جين العشب وغرسته في تل النمل، ورأت أنَّ النمل يعلق بنصل العشب، إذ كان ديفيد يستخدم العشب كأداة للصيد، وكان العلماء يظنون أنَّ البشر فقط هم القادرون على صنع واستخدام الأدوات.
استمر ديفيد في صنع أدواتٍ أكثر، وبهذا غير رؤيتنا للشمبانزي والبشر.
3- الديكة المتقاتلة التي منحت القوة للجنود اليونانيين القدامى
حدثت هذه القصة المثيرة في العقد الأول من القرن الخامس قبل الميلاد.
كان الزعيم الجنرال الأثيني ثيميستوكليس في طريقه إلى مواجهة القوات الفارسية الغازية، وتوقف لمشاهدة ديكين يتشاجران.
دعا الزعيم جنوده، وأظهر لهم أنَّ الديكة لا تتقاتل لأجل المجد، أو الحرية، أو الأمن، لكن ببساطة لأنَّ كل واحدٍ منها لا يريد الاستسلام أمام الآخر.
منح هذا العرض العدواني الغريزي القوة والإلهام للجنود، وذهب الجنود اليونانيون في حماس لمواجهة الغزاة.
2- الفئران والبراغيث التي قضت على ثلث أوروبا
لوحة تجسد الموت الأسود بسبب الأمراض
قضى وباء فتاك يُدعى الموت الأسود على ثلث أوروبا (وربما أكثر) في منتصف القرن الرابع عشر.
عُرِفَ الوباء باسم الطاعون، وهو مرضٌ معدٍ تسببه بكتيريا اليرسينيا الطاعونية.
وتصيب هذه البكتيريا الفئران والقوارض الصغيرة، وتنتقل للبشر عن طريق عضة الحيوان المصاب.
ولا عجب أنَّ المرض انتشر بسرعة وسهولة، لأنَّ الفئران لديها مهارة عالية في التسلق والقفز، وأقدام البراغيث القوية تجعلها ماهرة في القفز كذلك.
انتشر الموت الأسود عبر طرق التجارة من وسط آسيا إلى أوروبا، وقتل حوالي 25 مليون شخص. وكانت واحدة من النتائج المبهرة هي نقص العمالة، والتي دفعت الفلاحين لطلب أجورٍ أعلى، وتحسين ظروف المعيشة. شيءٌ مؤسف أنَّ الأمر تطلب طاعوناً لتتحسن ظروف معيشة البعض.
1- الديدان التي طورت الزراعة
أحب العالم تشارلز داروين الديدان لأنَّه اكتشف أنها فصيلة رائعة لها دورٌ هام في تطور الحضارة.
ففضلاتها، والحفر التي تنتجها في الأرض، وأنشطتها الغذائية لها آثار مفيدة للغاية تزيد جودة التربة بالنسبة لإنتاج المحاصيل.
وتخضب الديدان النشيطة تربتنا منذ ملايين السنين! فهي التي حولت التربة إلى شيءٍ يمكننا استخدامه.
وكشفت الدراسات الحديثة أنَّ الديدان يمكن أن تبقى على قيد الحياة وتتكاثر في تربة المريخ، إذ أظهرت نتيجة تجربة أجرتها وكالة ناسا أنَّ الديدان يمكن أن تصمد وتتكاثر هناك.
وربما يعتمد مستقبلنا بعد هذا كله على كائناتٍ غير متوقعة كالديدان.