الناتو يجهز هدية نووية لروسيا
ناقشت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" احتمال ظهور طائرات "إف-35" أميركية محملة بقنابل نووية جديدة عند حدود روسيا في عام 2020.
جاء في مقال الصحيفة:
الناتو يتحول إلى تكتيك تخويف روسيا، هذا ما أعلنه أمينه العام ينس ستولتينبيرغ من دون أي مواربة في مؤتمر الأمن الأوروبي، الذي انعقد في برلين قبل فترة. ويبدو أن هذه لم تكن كلمات جوفاء، فإضافة إلى تعزيز البنى التحتية العسكرية على مقربة من حدود الاتحاد الروسي، يخطط الحلف بدعم مكثف من واشنطن لنشر أسلحة نووية جديدة في أوروبا.
ومن البعيد أن تكون قد أتت كلمات ستولتينبيرغ مصادفة بعد إعلان إدارة الأمن النووي الأمريكية التابعة لوزارة الطاقة عن نجاح اختبار القنبلة النووية الموجهة "B61" الذي أجرته القوات الجوية الأمريكية في ميدان تونوب في ولاية نيفادا.
وكانت القنبلة التي ألقيت بواسطة الطائرة الشبح "بي–52" من دون شحنة نووية. وقد أعلنت إدارة الأمن النووي أن هذه الأسلحة سوف تنشر في قواعد الناتو المنتشرة في أوروبا بحلول عام 2020؛ ما سيرفع من قدرة الحلف القتالية. وطبعا كقاعدة عامة ستعدُّ الولايات المتحدة والناتو هذا الأمر ردا على "عدوانية روسيا".
وقنابل "B61" موجودة في ترسانة الجيش الأمريكي منذ عام 1968، وفي عام 2015 تم اختبار قنابل "12-B61" الموجهة التي ستنشر في قواعد الناتو.
ووفق رئيس مركز التحليل السياسي أليكسي موخين، فإن تحديث السلاح النووي التكتيكي في أوروبا، وإنتاج الولايات المتحدة قنابل جديدة يرافقهما إنشاء قواعد عسكرية جديدة على مقربة من الحدود الروسية هي "مشكلة تدركها الولايات المتحدة جيدا وتحاول بواسطتها التحكم بالحلف عن طريق تصعيد أسطورة الخطر الخارجي. ولمعرفتها بأن مكافحة الإرهاب بالنسبة إلى الناتو هي مهمة صعبة جدا، فهي تعود إلى الحديث عن "الخطر الروسي".
ويثق مدير المعلومات الخاصة بالمجال النووي في اتحاد العلماء الأمريكيين هانس كريستينسن، بأن إدارة الأمن النووي "تعمل على انتاج أول قنبلة موجهة تسقط حرة" لاستخدامها في طائرات "إف-35" التي يخطط لدخولها الخدمة عام 2020 في بلدان البلطيق.
وتجدر الاشارة إلى أن هذه الطائرات تقطع المسافة من دول البلطيق إلى موسكو وسان بطرسبورغ في دقائق. لذلك أشار نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف إلى أن لقنابل "12-B61" غرضين: حيث يمكن استخدامها كعنصر في هجمات استراتيجية بواسطة القاذفات الثقيلة، أو باستخدام طائرات تكتيكية. وهذه الخطط بحسب رأيه "استفزازية وتتعارض مع تعهدات واشنطن بالسعي لنزع السلاح النووي بصورة تامة".
وكان الأمين العام للناتو قد أشار في مؤتمر برلين إلى أن الحلف في علاقاته مع روسيا سوف يستعرض "شيئين: إظهار القوة أي التخويف، والحوار".
ويذكر أن الحلف قرر نشر وحدات عسكرية في قواعده القريبة من الحدود الروسية في دول البلطيق، وكذلك نشر عناصر الدرع الصاروخية في رومانيا وبولندا. وقد علق نائب رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال فيكتور بوزنيخر على هذا بالقول: "عمليا سيكون كامل الجزء الأوروبي من روسيا تحت مرمى الصواريخ الأمريكية المجنحة".
وكانت صحيفة "Adresseavisen " النرويجية قد ذكرت أن قيادة البلاد تدرس مسألة نشر 300 من مشاة البحرية الأمريكية في قاعدة "فيرنس".
وطبعا في مثل هذه الظروف ستتخذ روسيا إجراءات مضادة، وأهمها تحديث منظومات الدفاع الجوي والمضادة للصواريخ في الاتجاه الغربي الاستراتيجي. وإضافة إلى هذا، قد تتخذ إجراءات إضافية مثل استعادة القواعد العسكرية السوفييتية خارج الحدود.
يقول الخبير العسكري يوري نيتكاتشيف: "إذا ظهرت مقاتلاتنا وقاذفات القنابل الروسية في كوبا، فسوف يقلق ذلك واشنطن، خاصة أنها ستقطع المسافة إلى الأراضي الأمريكية في زمن قصير. وهذا الأمر سيجبر الأمريكيين على التفاوض من أجل تخفيف الخطر كما في منطقة البلطيق كذلك في الكاريبي". وبحسب رأيه، فإن ظهور قاعدة عسكرية روسية بالقرب من الحدود الأمريكية فكرة رائعة.
ناقشت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" احتمال ظهور طائرات "إف-35" أميركية محملة بقنابل نووية جديدة عند حدود روسيا في عام 2020.
جاء في مقال الصحيفة:
الناتو يتحول إلى تكتيك تخويف روسيا، هذا ما أعلنه أمينه العام ينس ستولتينبيرغ من دون أي مواربة في مؤتمر الأمن الأوروبي، الذي انعقد في برلين قبل فترة. ويبدو أن هذه لم تكن كلمات جوفاء، فإضافة إلى تعزيز البنى التحتية العسكرية على مقربة من حدود الاتحاد الروسي، يخطط الحلف بدعم مكثف من واشنطن لنشر أسلحة نووية جديدة في أوروبا.
ومن البعيد أن تكون قد أتت كلمات ستولتينبيرغ مصادفة بعد إعلان إدارة الأمن النووي الأمريكية التابعة لوزارة الطاقة عن نجاح اختبار القنبلة النووية الموجهة "B61" الذي أجرته القوات الجوية الأمريكية في ميدان تونوب في ولاية نيفادا.
وكانت القنبلة التي ألقيت بواسطة الطائرة الشبح "بي–52" من دون شحنة نووية. وقد أعلنت إدارة الأمن النووي أن هذه الأسلحة سوف تنشر في قواعد الناتو المنتشرة في أوروبا بحلول عام 2020؛ ما سيرفع من قدرة الحلف القتالية. وطبعا كقاعدة عامة ستعدُّ الولايات المتحدة والناتو هذا الأمر ردا على "عدوانية روسيا".
وقنابل "B61" موجودة في ترسانة الجيش الأمريكي منذ عام 1968، وفي عام 2015 تم اختبار قنابل "12-B61" الموجهة التي ستنشر في قواعد الناتو.
ووفق رئيس مركز التحليل السياسي أليكسي موخين، فإن تحديث السلاح النووي التكتيكي في أوروبا، وإنتاج الولايات المتحدة قنابل جديدة يرافقهما إنشاء قواعد عسكرية جديدة على مقربة من الحدود الروسية هي "مشكلة تدركها الولايات المتحدة جيدا وتحاول بواسطتها التحكم بالحلف عن طريق تصعيد أسطورة الخطر الخارجي. ولمعرفتها بأن مكافحة الإرهاب بالنسبة إلى الناتو هي مهمة صعبة جدا، فهي تعود إلى الحديث عن "الخطر الروسي".
ويثق مدير المعلومات الخاصة بالمجال النووي في اتحاد العلماء الأمريكيين هانس كريستينسن، بأن إدارة الأمن النووي "تعمل على انتاج أول قنبلة موجهة تسقط حرة" لاستخدامها في طائرات "إف-35" التي يخطط لدخولها الخدمة عام 2020 في بلدان البلطيق.
وتجدر الاشارة إلى أن هذه الطائرات تقطع المسافة من دول البلطيق إلى موسكو وسان بطرسبورغ في دقائق. لذلك أشار نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف إلى أن لقنابل "12-B61" غرضين: حيث يمكن استخدامها كعنصر في هجمات استراتيجية بواسطة القاذفات الثقيلة، أو باستخدام طائرات تكتيكية. وهذه الخطط بحسب رأيه "استفزازية وتتعارض مع تعهدات واشنطن بالسعي لنزع السلاح النووي بصورة تامة".
وكان الأمين العام للناتو قد أشار في مؤتمر برلين إلى أن الحلف في علاقاته مع روسيا سوف يستعرض "شيئين: إظهار القوة أي التخويف، والحوار".
ويذكر أن الحلف قرر نشر وحدات عسكرية في قواعده القريبة من الحدود الروسية في دول البلطيق، وكذلك نشر عناصر الدرع الصاروخية في رومانيا وبولندا. وقد علق نائب رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال فيكتور بوزنيخر على هذا بالقول: "عمليا سيكون كامل الجزء الأوروبي من روسيا تحت مرمى الصواريخ الأمريكية المجنحة".
وكانت صحيفة "Adresseavisen " النرويجية قد ذكرت أن قيادة البلاد تدرس مسألة نشر 300 من مشاة البحرية الأمريكية في قاعدة "فيرنس".
وطبعا في مثل هذه الظروف ستتخذ روسيا إجراءات مضادة، وأهمها تحديث منظومات الدفاع الجوي والمضادة للصواريخ في الاتجاه الغربي الاستراتيجي. وإضافة إلى هذا، قد تتخذ إجراءات إضافية مثل استعادة القواعد العسكرية السوفييتية خارج الحدود.
يقول الخبير العسكري يوري نيتكاتشيف: "إذا ظهرت مقاتلاتنا وقاذفات القنابل الروسية في كوبا، فسوف يقلق ذلك واشنطن، خاصة أنها ستقطع المسافة إلى الأراضي الأمريكية في زمن قصير. وهذا الأمر سيجبر الأمريكيين على التفاوض من أجل تخفيف الخطر كما في منطقة البلطيق كذلك في الكاريبي". وبحسب رأيه، فإن ظهور قاعدة عسكرية روسية بالقرب من الحدود الأمريكية فكرة رائعة.