أوغاريت .. تاريخ وحضارة
هناك الكثير من البلاد و الممالك و الإمبراطوريات
التي نشأت و فنت مع الوقت ولكن المثير عن فترة ماقبل الميلاد والشعوب التي
كانت تعيش في هذه الفترة وكيف كانت حياتهم وما هي لغاتهم وشكل حضاراتهم ومن
أكثر البلاد التي مر عليها العديد من الشعوب قبل الميلاد وعاشوا بها هي
سوياً وذلك لموقعها الممتاز في خريطة العالم.
أوغاريت هي مملكة قديمة في سوريا وتم اكتشاف بقايا أنقاضها في تل أثري يدعى
رأس شمرا وفي رأس ابن هاني التي تتبع محافظة اللاذقية، وجاءت التسمية
بأوغاريت نسبة لما أطلع على المملكة وهي أغور بمعنى (الحقل) باللغة الأكدية.
تاريخ أوغاريت
ورد ذكر أوغاريت في مرات عديدة منها نصوص مملكة ماري (مملكة ماري على
نهر الفرات في سوريا) حيث تذكر زيارة الملك زميري ليم في عام 1765 ق.م
لأوغاريت، كما عثر في وثائق مملكة ماري على رسالة من ملك أوغاريت يرجو فيها
ملك ماري أن يسمح له بزيارة قصر ماري الشهير الذي كان ذا شهرة كبيرة في
ذلك الوقت ويدل ذلك على حرص كلاً من الطرفين على وجود علاقة طيبة بينهم،
كما وجدت الكثير من الحفريات التي تبين منها أن أوغاريت كانت عاصمة لمملكة
بلغت مساحتها 5425 كم مربع تقريباً في أزهى سنواتها، كما تبين من خلال
النصوص أنه كانت هناك العديد من الأجناس التي عاشت في أوغاريت منها
الحوريين والحيثيين والقبارصة والجبيليين والأرواديين والصوريين والمصريين.
الحضارة الأوغاريتية
احتلت الحضارة الأوغاريتية مكاناً متقدماً بين حضارات ما قبل الميلاد وكان
ذلك واضحاً جداً من خلال الآثار التي خلفوها ورائهم من آثار لمدينة جيدة
التخطيط والمباني كما كشفت الحفريات العديد من الطرقات المرصوفة والدور
والأبنية الجميلة ومكتبة فخمة في القصر الملكي الذي كان يعتبر من أفخم
القصور في الشرق القديم كما ورد من الرسائل و النصوص و الحفريات.
التجارة والصناعة
كانت أوغاريت تعد من مراكز التجارة الأهم في الحضارات القديمة حيث كانت لها
سمعتها القوية و الكبيرة بمنتجاتها التي كان يأتي إليها الكثير من الأشخاص
من البلاد البعيدة، واشتهرت أوغاريت بالصناعة فكانت مركز إنتاج وبيع
الأخشاب وصناعة المعادن والأواني المشغولة بحرفية ودقة عالية والمنسوجات والأقمشة.
الديانة والمعتقدات
الديانة الأوغاريتية هي امتداد للديانة الكنعانية في سوريا كما تبين من
الأساطير الواردة في النصوص الدينية وتدل المعابد في المدينة عن المعتقدات
والعبادات السائدة, ولقد توقفت الحياة في أوغاريت عام 1185ق.م لعدة أسباب ولكن أهمها هو هجوم”شعوب البحر”.
لغة الأوغاريت
كانت أبجدية الأوغاريت هي أفضل لغات العالم القديم من حيث الكمال و الشمول
حيث كانت تتكون من 30 حرفاً، وازدهار و توسع هذه المملكة جعل لغتها من
أهم اللغات الموجودة في ذلك الوقت، ووجدت بعض اللغات الأخرى بجانب لغتهم
الأساسية (اللغة الأوغاريتية) استخدمها سكان أوغاريت ووضعوا لها قواميس
عديدة، كان هناك خلاف حول تحليل اللغة الأوغاريتية بين علماء اللغات إذ
أنها من اللغات السامية أم لا ومن العلامات الدالة على هذه اللغة هو الحجر
الذي يضم أبجدية أوغاريت والمعروض في متحف دمشق الوطني.
هناك الكثير من البلاد و الممالك و الإمبراطوريات
التي نشأت و فنت مع الوقت ولكن المثير عن فترة ماقبل الميلاد والشعوب التي
كانت تعيش في هذه الفترة وكيف كانت حياتهم وما هي لغاتهم وشكل حضاراتهم ومن
أكثر البلاد التي مر عليها العديد من الشعوب قبل الميلاد وعاشوا بها هي
سوياً وذلك لموقعها الممتاز في خريطة العالم.
أوغاريت هي مملكة قديمة في سوريا وتم اكتشاف بقايا أنقاضها في تل أثري يدعى
رأس شمرا وفي رأس ابن هاني التي تتبع محافظة اللاذقية، وجاءت التسمية
بأوغاريت نسبة لما أطلع على المملكة وهي أغور بمعنى (الحقل) باللغة الأكدية.
تاريخ أوغاريت
ورد ذكر أوغاريت في مرات عديدة منها نصوص مملكة ماري (مملكة ماري على
نهر الفرات في سوريا) حيث تذكر زيارة الملك زميري ليم في عام 1765 ق.م
لأوغاريت، كما عثر في وثائق مملكة ماري على رسالة من ملك أوغاريت يرجو فيها
ملك ماري أن يسمح له بزيارة قصر ماري الشهير الذي كان ذا شهرة كبيرة في
ذلك الوقت ويدل ذلك على حرص كلاً من الطرفين على وجود علاقة طيبة بينهم،
كما وجدت الكثير من الحفريات التي تبين منها أن أوغاريت كانت عاصمة لمملكة
بلغت مساحتها 5425 كم مربع تقريباً في أزهى سنواتها، كما تبين من خلال
النصوص أنه كانت هناك العديد من الأجناس التي عاشت في أوغاريت منها
الحوريين والحيثيين والقبارصة والجبيليين والأرواديين والصوريين والمصريين.
الحضارة الأوغاريتية
احتلت الحضارة الأوغاريتية مكاناً متقدماً بين حضارات ما قبل الميلاد وكان
ذلك واضحاً جداً من خلال الآثار التي خلفوها ورائهم من آثار لمدينة جيدة
التخطيط والمباني كما كشفت الحفريات العديد من الطرقات المرصوفة والدور
والأبنية الجميلة ومكتبة فخمة في القصر الملكي الذي كان يعتبر من أفخم
القصور في الشرق القديم كما ورد من الرسائل و النصوص و الحفريات.
التجارة والصناعة
كانت أوغاريت تعد من مراكز التجارة الأهم في الحضارات القديمة حيث كانت لها
سمعتها القوية و الكبيرة بمنتجاتها التي كان يأتي إليها الكثير من الأشخاص
من البلاد البعيدة، واشتهرت أوغاريت بالصناعة فكانت مركز إنتاج وبيع
الأخشاب وصناعة المعادن والأواني المشغولة بحرفية ودقة عالية والمنسوجات والأقمشة.
الديانة والمعتقدات
الديانة الأوغاريتية هي امتداد للديانة الكنعانية في سوريا كما تبين من
الأساطير الواردة في النصوص الدينية وتدل المعابد في المدينة عن المعتقدات
والعبادات السائدة, ولقد توقفت الحياة في أوغاريت عام 1185ق.م لعدة أسباب ولكن أهمها هو هجوم”شعوب البحر”.
لغة الأوغاريت
كانت أبجدية الأوغاريت هي أفضل لغات العالم القديم من حيث الكمال و الشمول
حيث كانت تتكون من 30 حرفاً، وازدهار و توسع هذه المملكة جعل لغتها من
أهم اللغات الموجودة في ذلك الوقت، ووجدت بعض اللغات الأخرى بجانب لغتهم
الأساسية (اللغة الأوغاريتية) استخدمها سكان أوغاريت ووضعوا لها قواميس
عديدة، كان هناك خلاف حول تحليل اللغة الأوغاريتية بين علماء اللغات إذ
أنها من اللغات السامية أم لا ومن العلامات الدالة على هذه اللغة هو الحجر
الذي يضم أبجدية أوغاريت والمعروض في متحف دمشق الوطني.