تاريخ عدن
عدن هي إحدى أعرق وأهمّ المُدن اليمنية، وتُعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، وتقع عدن جنوبي اليمن، وهي مُطلةٌ على بحر العرب وخليج عدن الذي يُنسب إليها، وتتحكم عدن بحكم موقعها في التّجارة البحرية المارة بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، الأمر الذي جعلها من أهم الموانئ في الشّرق الأوسط.
تضمّ المدينة عدة أنشطةٍ مهمةٍ تجارياً وصناعياً، بالإضافة إلى امتلاكها عوامل الجذب السّياحي والمتمثلة في الشواطئ الرّائعة، والمُنتجعات الجميلة المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
تاريخ عدن
التّاريخ القديم
ذُكرتْ عدن في الكتابات التّاريخية اليونانية القديمة، فقد عُرفت باسم ميناء التّجارة العربية، كما ورد ذِكرها في العهدِ القديم، وكانت كأغلب أراضي اليمن أرضاً خالية، إلا أنّ مَوقعها في طريق التّجارة جعلها محطةً مهمة في العالم القديم.
كانت عدن عاصمة مملكة أوسان قبل أنْ تضمها مملكة سبأ إلى أراضيها في القرن السّابع قبل الميلاد، وبعد سقوط سبأ ظهرتْ مَملكة حمير، وأقامت فيها ما يُعرف حالياً بِصهاريج عدن، ثمّ سَقطتْ حمير بِفعل مَملكةِ أكسوم وبِمساعدةِ البيزنطيين، وفي القرن السّابع الميلادي كانت الدّولة الساسانية هي الحاكمة للمنطقة.
التاريخ الوسيط
شهدت عدن سنواتٍ مديدةٍ من الرُّكود السياسي استمرّت حتى فترة الدّولة الأيوبية، وكانت صنعاء القريبة من عدن رافضةً لِوجود الأيوبيين في الحُكم، وتمكّن الزَّيديون من انتزاع السّيطرة من الأيوبيين، ولكنْ سُرعان ما استطاع عمر بن رسول الحد من التَّقدم الزَّيدي والسيطرة على عدن، وانتعشت المدينة منذ ذلك الوقت تجارياً وثقافياً.
بعد حُكم بني رسول حَكَمها بنو طاهر الذين استطاعوا تدعيم الدّولة أكثر فأكثر حتى وَصَفها الرَّحالة بأنها من أقوى المُدن في تلك الفترة، وهذا ما أغرى البرتغاليين الذين كانوا يُريدون التَّوسع في تلك المنطقة، ولكنَّهم لم يستطيعوا السَّيطرة على عدن؛ بسبب جهود الطاهريين والمماليك ثمَّ الدَّولة العثمانية، إلا أنَّ المدينة ذاتها أصابها الرُّكود مجدداً جراء الهجمات المُتكررة عليها، فأصبحت شبه خالية بعد توقف مينائها بشكلٍ تدريجي.
التاريخ الحديث
استطاع الإنجليز احتلال عدن بسهولةٍ في أوائل عام 1839 م؛ إذ لم يزد عددُ سكان المدينة عن ستمائة نسمة، ثمّ عادت إلى عدن الحيوية والحركة بِسبب إعلان الإنجليز أنَّها منطقة حرة، وفي منتصف القرن العشرين كان ميناء عدن هو الثّاني في الترتيب بعد ميناء نيويورك من حيث حركة البضائع والنّشاط التجاري.
كانت عدن في البداية جزءاً من منطقة الهند البريطانية، ثمَّ حوّلها الإنجليز إلى مُستعمرةٍ مُستقلةٍ عن الهند في عام 1937م، وفي الخمسينيات من القرن نفسه كانت الظّروف غير مُهيأة كي يستمروا في الحكم على نفس النَّمط، فأقاموا اتحاد إمارات الجنوب العربي لِيضمنوا السيطرة على عدن دون تدخلِ القوميين العرب، ولكنّهم فشلوا بسبب الخلافات القبيلية، وَجُلِيَ آخر جنديٍ بريطانيٍّ عن عدن في عام 1967.
عدن هي إحدى أعرق وأهمّ المُدن اليمنية، وتُعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، وتقع عدن جنوبي اليمن، وهي مُطلةٌ على بحر العرب وخليج عدن الذي يُنسب إليها، وتتحكم عدن بحكم موقعها في التّجارة البحرية المارة بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، الأمر الذي جعلها من أهم الموانئ في الشّرق الأوسط.
تضمّ المدينة عدة أنشطةٍ مهمةٍ تجارياً وصناعياً، بالإضافة إلى امتلاكها عوامل الجذب السّياحي والمتمثلة في الشواطئ الرّائعة، والمُنتجعات الجميلة المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
تاريخ عدن
التّاريخ القديم
ذُكرتْ عدن في الكتابات التّاريخية اليونانية القديمة، فقد عُرفت باسم ميناء التّجارة العربية، كما ورد ذِكرها في العهدِ القديم، وكانت كأغلب أراضي اليمن أرضاً خالية، إلا أنّ مَوقعها في طريق التّجارة جعلها محطةً مهمة في العالم القديم.
كانت عدن عاصمة مملكة أوسان قبل أنْ تضمها مملكة سبأ إلى أراضيها في القرن السّابع قبل الميلاد، وبعد سقوط سبأ ظهرتْ مَملكة حمير، وأقامت فيها ما يُعرف حالياً بِصهاريج عدن، ثمّ سَقطتْ حمير بِفعل مَملكةِ أكسوم وبِمساعدةِ البيزنطيين، وفي القرن السّابع الميلادي كانت الدّولة الساسانية هي الحاكمة للمنطقة.
التاريخ الوسيط
شهدت عدن سنواتٍ مديدةٍ من الرُّكود السياسي استمرّت حتى فترة الدّولة الأيوبية، وكانت صنعاء القريبة من عدن رافضةً لِوجود الأيوبيين في الحُكم، وتمكّن الزَّيديون من انتزاع السّيطرة من الأيوبيين، ولكنْ سُرعان ما استطاع عمر بن رسول الحد من التَّقدم الزَّيدي والسيطرة على عدن، وانتعشت المدينة منذ ذلك الوقت تجارياً وثقافياً.
بعد حُكم بني رسول حَكَمها بنو طاهر الذين استطاعوا تدعيم الدّولة أكثر فأكثر حتى وَصَفها الرَّحالة بأنها من أقوى المُدن في تلك الفترة، وهذا ما أغرى البرتغاليين الذين كانوا يُريدون التَّوسع في تلك المنطقة، ولكنَّهم لم يستطيعوا السَّيطرة على عدن؛ بسبب جهود الطاهريين والمماليك ثمَّ الدَّولة العثمانية، إلا أنَّ المدينة ذاتها أصابها الرُّكود مجدداً جراء الهجمات المُتكررة عليها، فأصبحت شبه خالية بعد توقف مينائها بشكلٍ تدريجي.
التاريخ الحديث
استطاع الإنجليز احتلال عدن بسهولةٍ في أوائل عام 1839 م؛ إذ لم يزد عددُ سكان المدينة عن ستمائة نسمة، ثمّ عادت إلى عدن الحيوية والحركة بِسبب إعلان الإنجليز أنَّها منطقة حرة، وفي منتصف القرن العشرين كان ميناء عدن هو الثّاني في الترتيب بعد ميناء نيويورك من حيث حركة البضائع والنّشاط التجاري.
كانت عدن في البداية جزءاً من منطقة الهند البريطانية، ثمَّ حوّلها الإنجليز إلى مُستعمرةٍ مُستقلةٍ عن الهند في عام 1937م، وفي الخمسينيات من القرن نفسه كانت الظّروف غير مُهيأة كي يستمروا في الحكم على نفس النَّمط، فأقاموا اتحاد إمارات الجنوب العربي لِيضمنوا السيطرة على عدن دون تدخلِ القوميين العرب، ولكنّهم فشلوا بسبب الخلافات القبيلية، وَجُلِيَ آخر جنديٍ بريطانيٍّ عن عدن في عام 1967.