تاريخ فتح مكة
فتح مكّة
حصلت العديد من الغزوات والفتوحات الإسلاميّة، سواء على زمن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أو من بعده، ومن أهم الغزوات التي حدثت على زمن الرسول عليه السلام فتح مكة، والتي كانت صفحة مشرفة في تاريخ غزوات المسلمين.
نبذة تاريخية
بعد نزول الوحي على سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلم- أخذ يبلّغ رسالة ربه إلى أهل قريش في مكة المكرمة، ويدعوهم إلى دين الإسلام، وقد بدأ عليه السلام الدعوة سرّاً لمدة ثلاث سنوات حتى تلقّى الإذن من ربه بالجهر بالدعوة، ومن هنا بدأت المعاناة بمواجهة قريش للمسلمين، فتلقّوا أصناف التعذيب والقهر، ولمّا اشتد بهم الأمر والبلاء أذن سيدنا محمد عليه السلام للمسلمين بالهجرة، فانطلقوا إلى أرض الحبشة، وبقي عليه السلام في مكة، واستمرّ المسلمون في نشر الإسلام، وكسب ثقة الناس في كلّ شبر توجهوا إليه، وبدأت رقعة الإسلام تنتشر في كل مكان، فلما رأت قريش ما يحدث أرادت أن تقضي على جميع المسلمين الذين تبقّوا في قريش، ونبذتهم ونكّلت بهم وهدّدتهم، لذلك قرر صلّى الله عليه وسلم أن يهاجر إلى يثرب التي سمّيت مدينة الرسول أو المدينة المنورة.
صلح الحديبيّة
في العام السادس للهجرة أعلن سيدنا محمد عليه السلام أنّه يريد وأصحابه المسلمون أن يتوجّه إلى مكة لأداء فريضة الحج، فلمّا اقترب المسلمون من مكة وصلهم أنّ قريش قد أعدّت لهم العدة لمواجهتهم في الحرب، فما كان إلّا أن أرسلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه للتفاوض معهم، وإعلامهم بأن المسلمين لم يأتوا للقتال، ولكنّ المشركين حجزوا عثمان بن عفان عندهم، وعندما تأخّر عن الرجوع أمر عليه السلام أن يتم عقد بيعة بين الطرفين، وهذا ما يُسمّى بصلح الحديبية، الذي نتج عنه تحالف بين قبيلة خزاعة والمسلمين، وبين قبيلة بني بكر وقريش، وكان هناك هدنة لمدة 10 سنوات تقتضي بالسلم.
خرق الهدنة وفتح مكة
كان هناك ثأر قديم بين قبيلتي خزاعة وبني بكر، فنقضت قبيلة بني بكر الهدنة، وقُتل شخص من قبيلة خزاعة، فاستنجدت القبيلة بسيدنا محمد عليه السلام الذي قرّر الحرب على قريش، ولكنّه أبقى الأمر سراً؛ حتى لا تعلم قريش، وتتجهّز للمقاومة، وكانت هذه استراتيجيّة حربية حكيمة من النبي عليه أفضل صلاة وسلام، فاجأ المسلمون قريش بدخولهم مكة المكرمة من الجهات الأربعة، فلم يستطع القريشيّون المقاومة، ولكن حاول بعضهم القتال في الجهة التي كان فيها خالد بن الوليد، فتمت إصابة 12 مشركاً واستشهد اثنان من المسلمين، حيث كان هذا اليوم في العام الثامن للهجرة، أو ما يوافق العاشر من كانون ثاني للعام 630م.
نتائج الفتح
من أهم نتائج هذا الفتح العظيم دخول مكة المكرمة تحت عهدة المسلمين، ودخول العديد من القريشيين تحت راية الإسلام، فلم يقتصر الدخول في الإسلام على المدنيين، بل ضمّ أيضاً قائمةً من سادة وكبار قريش، وبالتالي أصبحت الدولة الإسلاميّة قوّةً عظمى في الجزيرة العربيّة.
فتح مكّة
حصلت العديد من الغزوات والفتوحات الإسلاميّة، سواء على زمن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أو من بعده، ومن أهم الغزوات التي حدثت على زمن الرسول عليه السلام فتح مكة، والتي كانت صفحة مشرفة في تاريخ غزوات المسلمين.
نبذة تاريخية
بعد نزول الوحي على سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلم- أخذ يبلّغ رسالة ربه إلى أهل قريش في مكة المكرمة، ويدعوهم إلى دين الإسلام، وقد بدأ عليه السلام الدعوة سرّاً لمدة ثلاث سنوات حتى تلقّى الإذن من ربه بالجهر بالدعوة، ومن هنا بدأت المعاناة بمواجهة قريش للمسلمين، فتلقّوا أصناف التعذيب والقهر، ولمّا اشتد بهم الأمر والبلاء أذن سيدنا محمد عليه السلام للمسلمين بالهجرة، فانطلقوا إلى أرض الحبشة، وبقي عليه السلام في مكة، واستمرّ المسلمون في نشر الإسلام، وكسب ثقة الناس في كلّ شبر توجهوا إليه، وبدأت رقعة الإسلام تنتشر في كل مكان، فلما رأت قريش ما يحدث أرادت أن تقضي على جميع المسلمين الذين تبقّوا في قريش، ونبذتهم ونكّلت بهم وهدّدتهم، لذلك قرر صلّى الله عليه وسلم أن يهاجر إلى يثرب التي سمّيت مدينة الرسول أو المدينة المنورة.
صلح الحديبيّة
في العام السادس للهجرة أعلن سيدنا محمد عليه السلام أنّه يريد وأصحابه المسلمون أن يتوجّه إلى مكة لأداء فريضة الحج، فلمّا اقترب المسلمون من مكة وصلهم أنّ قريش قد أعدّت لهم العدة لمواجهتهم في الحرب، فما كان إلّا أن أرسلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه للتفاوض معهم، وإعلامهم بأن المسلمين لم يأتوا للقتال، ولكنّ المشركين حجزوا عثمان بن عفان عندهم، وعندما تأخّر عن الرجوع أمر عليه السلام أن يتم عقد بيعة بين الطرفين، وهذا ما يُسمّى بصلح الحديبية، الذي نتج عنه تحالف بين قبيلة خزاعة والمسلمين، وبين قبيلة بني بكر وقريش، وكان هناك هدنة لمدة 10 سنوات تقتضي بالسلم.
خرق الهدنة وفتح مكة
كان هناك ثأر قديم بين قبيلتي خزاعة وبني بكر، فنقضت قبيلة بني بكر الهدنة، وقُتل شخص من قبيلة خزاعة، فاستنجدت القبيلة بسيدنا محمد عليه السلام الذي قرّر الحرب على قريش، ولكنّه أبقى الأمر سراً؛ حتى لا تعلم قريش، وتتجهّز للمقاومة، وكانت هذه استراتيجيّة حربية حكيمة من النبي عليه أفضل صلاة وسلام، فاجأ المسلمون قريش بدخولهم مكة المكرمة من الجهات الأربعة، فلم يستطع القريشيّون المقاومة، ولكن حاول بعضهم القتال في الجهة التي كان فيها خالد بن الوليد، فتمت إصابة 12 مشركاً واستشهد اثنان من المسلمين، حيث كان هذا اليوم في العام الثامن للهجرة، أو ما يوافق العاشر من كانون ثاني للعام 630م.
نتائج الفتح
من أهم نتائج هذا الفتح العظيم دخول مكة المكرمة تحت عهدة المسلمين، ودخول العديد من القريشيين تحت راية الإسلام، فلم يقتصر الدخول في الإسلام على المدنيين، بل ضمّ أيضاً قائمةً من سادة وكبار قريش، وبالتالي أصبحت الدولة الإسلاميّة قوّةً عظمى في الجزيرة العربيّة.