السلام عليكم :
الإخوة الكرام : حياكم
الله تعالى ..
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في نتيجة تجربة
مايكلسون ومورلي
وفي فرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء
الحمد لله رب
العالمين
الحمد لله الذي علم بالقلم .. علم الإنسان ما لم يعلم ؛ والصلاة
والسلام الأتمان الأشرفان على سيدنا محمد النبي الكريم الذي أرسى ضوابط العلم
القويم فأعجز بأُمِّيته الأمم , وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين الذي حفظوا
الضوابط وبثوها شرقاً وغرباً , بالاقتداء والتضحية وعُلُوِّ الهمم ؛ وعلى من تبعهم
بمحبة وإحسان إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك
والظلم والرياء والنِّقم , وبعدُ ؛
فبالرغم من أن نظرية النسبية للعالم ألبرت
أينشتاين تقوم على فرضين ذهنيين , وبالرغم من أن أينشتاين حين وضع هذين الفرضين لم
يكن يرأس مؤسسة علمية رفيعة , ولم يكن محاضراً جامعياً , ولم يكن على رأس فريق في
أحد المختبرات أو فرداً فيه , وإنما كان موظفاً كاتباً ... بالرغم من ذلك كله ,
فإنه كثيراً ما يوصف مَن يناقش هذين الفرضين بالعدول عن المنهج العلمي التجريبي إلى
القضايا الفكرية ( أو الفلسفية !! ) التي لا محل لها في أروقة المعامل والمختبرات
!
مئة عام ونيف انقضت , ولم يستطع خلالها إنسان ولا مؤسسة علمية الجمعَ بين
هذين الفرضين من غير تناقضات ظاهرة ؛ وذلك أن الحركة النسبية بين جسمين تقتضي في
بعض صورها أن يكون أحد الجسمين متحركاً بفعل التحريك , والآخر ليس معرضاً لنفس
مقدار فعل التحريك , في حين أن النسبية تجعل المتغيرات جراء الحركة , واقعة بمقدار
واحد في الجسمين جميعاً في كافة صور الحركة النسبية بينهما .
ينص أحد فرضي
النسبية على أنه : (( لا يمكن تحديد حالة الجسم ، إن كان ساكناً أو يتحرك حركة
مستقيمة منتظمة , من خلال تجارب ميكانيكية أو كهربائية أو ضوئية تجري فيه , لأن
قوانين الطبيعة تبقى هي هي في كل المراجع التي يتحرك أحدها بالنسبة لآخر حركة
مستقيمة منتظمة )) .
وينص الفرض الآخر على أن : (( الأثير فرض لا مبرر لوجوده
, وسرعة الضوء ثابتة في الخلاء , سواء أكان المنبع الضوئي ساكناً أم متحركاً ,
وسواء أكان الراصد ساكناً أم متحركاً )) .
مع قليل من التأمل نجد أن اجتماع
هذين الفرضين لا يمكن أن يتحقق ما لم يحدث تغييرات جذرية لبعض المبادئ الأساسية في
المفاهيم العلمية السائدة والمعمول بها ؛ وهذا ما دفع بأينشتاين إلى ابتكار تجارب
فكرية لتقرير وتثبيت المفاهيم الجديدة التي ينطوي عليها هذان الفرضان مجتمعين . وما
كان العلماء آنئذ ليلتفتوا إلى شيء من ذلك , لو لم يكن أينشتاين منطلقاً في كافة ما
جاء به في نظريته من خلال نتائج تجربة العالِمين مايكلسون ومورلي علناً أو ضمناً .
فمفهوم انكماش الطول باتجاه الحركة , كان التعليلَ الراجحَ في الأوساط العلمية
لنتيجة تجربة مايكلسون ومورلي قبل مجيء أينشتاين بنسبيته التي تدور بما فيها حول
هذا التعليل .
فمَن يدعي أن أينشتاين لم يكن يعلم بتجربة مايكلسون ومورلي
ونتيجتها , فلاشك أنه واهم .
ومهما يكن من أمر ؛ فبمزيد من التدقيق في نتيجة
تجربة مايكلسون ومورلي وفي فرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء , يظهر لنا ما يدفعنا إلى
إعادة النظر في مدى توافق هذه التجربة مع هذا الفرض .
الإخوة الكرام : حياكم
الله تعالى ..
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في نتيجة تجربة
مايكلسون ومورلي
وفي فرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء
الحمد لله رب
العالمين
الحمد لله الذي علم بالقلم .. علم الإنسان ما لم يعلم ؛ والصلاة
والسلام الأتمان الأشرفان على سيدنا محمد النبي الكريم الذي أرسى ضوابط العلم
القويم فأعجز بأُمِّيته الأمم , وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين الذي حفظوا
الضوابط وبثوها شرقاً وغرباً , بالاقتداء والتضحية وعُلُوِّ الهمم ؛ وعلى من تبعهم
بمحبة وإحسان إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك
والظلم والرياء والنِّقم , وبعدُ ؛
فبالرغم من أن نظرية النسبية للعالم ألبرت
أينشتاين تقوم على فرضين ذهنيين , وبالرغم من أن أينشتاين حين وضع هذين الفرضين لم
يكن يرأس مؤسسة علمية رفيعة , ولم يكن محاضراً جامعياً , ولم يكن على رأس فريق في
أحد المختبرات أو فرداً فيه , وإنما كان موظفاً كاتباً ... بالرغم من ذلك كله ,
فإنه كثيراً ما يوصف مَن يناقش هذين الفرضين بالعدول عن المنهج العلمي التجريبي إلى
القضايا الفكرية ( أو الفلسفية !! ) التي لا محل لها في أروقة المعامل والمختبرات
!
مئة عام ونيف انقضت , ولم يستطع خلالها إنسان ولا مؤسسة علمية الجمعَ بين
هذين الفرضين من غير تناقضات ظاهرة ؛ وذلك أن الحركة النسبية بين جسمين تقتضي في
بعض صورها أن يكون أحد الجسمين متحركاً بفعل التحريك , والآخر ليس معرضاً لنفس
مقدار فعل التحريك , في حين أن النسبية تجعل المتغيرات جراء الحركة , واقعة بمقدار
واحد في الجسمين جميعاً في كافة صور الحركة النسبية بينهما .
ينص أحد فرضي
النسبية على أنه : (( لا يمكن تحديد حالة الجسم ، إن كان ساكناً أو يتحرك حركة
مستقيمة منتظمة , من خلال تجارب ميكانيكية أو كهربائية أو ضوئية تجري فيه , لأن
قوانين الطبيعة تبقى هي هي في كل المراجع التي يتحرك أحدها بالنسبة لآخر حركة
مستقيمة منتظمة )) .
وينص الفرض الآخر على أن : (( الأثير فرض لا مبرر لوجوده
, وسرعة الضوء ثابتة في الخلاء , سواء أكان المنبع الضوئي ساكناً أم متحركاً ,
وسواء أكان الراصد ساكناً أم متحركاً )) .
مع قليل من التأمل نجد أن اجتماع
هذين الفرضين لا يمكن أن يتحقق ما لم يحدث تغييرات جذرية لبعض المبادئ الأساسية في
المفاهيم العلمية السائدة والمعمول بها ؛ وهذا ما دفع بأينشتاين إلى ابتكار تجارب
فكرية لتقرير وتثبيت المفاهيم الجديدة التي ينطوي عليها هذان الفرضان مجتمعين . وما
كان العلماء آنئذ ليلتفتوا إلى شيء من ذلك , لو لم يكن أينشتاين منطلقاً في كافة ما
جاء به في نظريته من خلال نتائج تجربة العالِمين مايكلسون ومورلي علناً أو ضمناً .
فمفهوم انكماش الطول باتجاه الحركة , كان التعليلَ الراجحَ في الأوساط العلمية
لنتيجة تجربة مايكلسون ومورلي قبل مجيء أينشتاين بنسبيته التي تدور بما فيها حول
هذا التعليل .
فمَن يدعي أن أينشتاين لم يكن يعلم بتجربة مايكلسون ومورلي
ونتيجتها , فلاشك أنه واهم .
ومهما يكن من أمر ؛ فبمزيد من التدقيق في نتيجة
تجربة مايكلسون ومورلي وفي فرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء , يظهر لنا ما يدفعنا إلى
إعادة النظر في مدى توافق هذه التجربة مع هذا الفرض .