مخاطر الهاتف الجوال على المجاهدين
موضوع الهواتف النقّالة هو ما شدّني أكثر ما شدّني ، كيف لا ودية روح عبقري الشهادة والاستشهاديين عيّاش معقودة في ناصية هذا الجهاز اللعين. وما حدث للشهيد عيّاش يساعد كثيراً في فهم شيءٍ من الآليات التي يوظفها جيش البرابرة والقتلة في تتبع المناضلين والمجاهدين اعتماداً على هواتفهم النقّالة. وفي هذا الأمر عدة نقاط فنية نسأل الله الصواب فيها إذ يسّر لنا تخصصاً يساعد في فهما:
1) كل الهواتف النقالة تعمل أساساً على ذات التردد، فليس الفارق المميز بينها تردد إشاراتها، وإنما أكوادٌ وشفرات تُحمّل المكالمة عليها.
2) لا تنتقل المكالمات الهاتفية بين جهازين نقّالين مباشرة، وإنما -في الغالب الأعمّ- تمر عبر شبكة الاتصال الأرضي ومراكزها الثابتة.
3) ليس لإشارة الهاتف النقال أن تُرصد من أبعاد كبيرة، أو أماكن محجوبة بأبنية وتلال، فإن كان الجهاز النقّال داخل منطقة مبنية، لم يكن لإشارة الجهاز أن تجتاز -عموماً- أكثر من خمسة كيلومترات في دائرة مركزها الهاتف ذاته، وأما في المناطق المفتوحة أو الريفية فتمتد الإشارة لتصل حدّ عشرين إلى خمس وعشرين كيلومتراً.
4) كل هاتف نقّال يعمل في منطقة محددة تدعى خلية، لا تجتاز إشارته حدودها إلا عَرَضاً. وكل خلية هي دائرة نصف قطرها كما بيّنا سابقاً، وفي مركز كل "خلية" جهاز تقوية للبثّ كذاك الذي نراه على أسطح الأبنية العالية على هيئة مثلث على كل ضلع له قضيبان متوازيان.
5) ليس الهاتف النقّال جهازاً أصماً. فحتى عندما يبدو صامتاً، فإنه كثيراً ما يكون يبعث بمعلومات لمراكز التقاط البث القريبة.
وهذه النقط الأخيرة أخطر ما في الجهاز. ذاك أن مراكز الالتقاط تعمد إلى بث رسالة "استفسار" لكل جهازٍ نقال بين الفترة والأخرى، ويرد الجهاز مباشرة على الاستفسار ببعث إشارة يستنبط مركز الالتقاط منها مكان الهاتف ووضعه الميداني. ولذا فإن مكمن الخطر في أمرين:
أ) التصنت التقليدي عندما تكون المكالمة الهاتفية بين جوّالين تمر خلال الشبكة الأرضية. وخطورة الأمر أن المكالمة ذاتها تحمل معلومات عن الخلية التي صدرت عنها المكالمة، وبالتالي يمكن تحديد مكان انطلاق المكالمة في دائرة نصف قطرها خمسة إلى عشرين كيلومتراً.
ب) إذا ما حددت الخلية التي صدرت عنها المكالمة، فإن بالإمكان بعث طائرة عاموديه إلى موقع الخلية وإرسال إشارة "استفسار" للنقّال، والذي يرد عليها مباشرة -حتى وإن لم يكن صاحب النقّال يستخدمه في تلك اللحظة-. ورغم أن فحوى الإشارة ليس مهماً في ذاته، إلا أن قوّتها تمكّن المتلقي من تحديد مكان النقّال بدقة تصل إلى بضعة أمتار.
موضوع الهواتف النقّالة هو ما شدّني أكثر ما شدّني ، كيف لا ودية روح عبقري الشهادة والاستشهاديين عيّاش معقودة في ناصية هذا الجهاز اللعين. وما حدث للشهيد عيّاش يساعد كثيراً في فهم شيءٍ من الآليات التي يوظفها جيش البرابرة والقتلة في تتبع المناضلين والمجاهدين اعتماداً على هواتفهم النقّالة. وفي هذا الأمر عدة نقاط فنية نسأل الله الصواب فيها إذ يسّر لنا تخصصاً يساعد في فهما:
1) كل الهواتف النقالة تعمل أساساً على ذات التردد، فليس الفارق المميز بينها تردد إشاراتها، وإنما أكوادٌ وشفرات تُحمّل المكالمة عليها.
2) لا تنتقل المكالمات الهاتفية بين جهازين نقّالين مباشرة، وإنما -في الغالب الأعمّ- تمر عبر شبكة الاتصال الأرضي ومراكزها الثابتة.
3) ليس لإشارة الهاتف النقال أن تُرصد من أبعاد كبيرة، أو أماكن محجوبة بأبنية وتلال، فإن كان الجهاز النقّال داخل منطقة مبنية، لم يكن لإشارة الجهاز أن تجتاز -عموماً- أكثر من خمسة كيلومترات في دائرة مركزها الهاتف ذاته، وأما في المناطق المفتوحة أو الريفية فتمتد الإشارة لتصل حدّ عشرين إلى خمس وعشرين كيلومتراً.
4) كل هاتف نقّال يعمل في منطقة محددة تدعى خلية، لا تجتاز إشارته حدودها إلا عَرَضاً. وكل خلية هي دائرة نصف قطرها كما بيّنا سابقاً، وفي مركز كل "خلية" جهاز تقوية للبثّ كذاك الذي نراه على أسطح الأبنية العالية على هيئة مثلث على كل ضلع له قضيبان متوازيان.
5) ليس الهاتف النقّال جهازاً أصماً. فحتى عندما يبدو صامتاً، فإنه كثيراً ما يكون يبعث بمعلومات لمراكز التقاط البث القريبة.
وهذه النقط الأخيرة أخطر ما في الجهاز. ذاك أن مراكز الالتقاط تعمد إلى بث رسالة "استفسار" لكل جهازٍ نقال بين الفترة والأخرى، ويرد الجهاز مباشرة على الاستفسار ببعث إشارة يستنبط مركز الالتقاط منها مكان الهاتف ووضعه الميداني. ولذا فإن مكمن الخطر في أمرين:
أ) التصنت التقليدي عندما تكون المكالمة الهاتفية بين جوّالين تمر خلال الشبكة الأرضية. وخطورة الأمر أن المكالمة ذاتها تحمل معلومات عن الخلية التي صدرت عنها المكالمة، وبالتالي يمكن تحديد مكان انطلاق المكالمة في دائرة نصف قطرها خمسة إلى عشرين كيلومتراً.
ب) إذا ما حددت الخلية التي صدرت عنها المكالمة، فإن بالإمكان بعث طائرة عاموديه إلى موقع الخلية وإرسال إشارة "استفسار" للنقّال، والذي يرد عليها مباشرة -حتى وإن لم يكن صاحب النقّال يستخدمه في تلك اللحظة-. ورغم أن فحوى الإشارة ليس مهماً في ذاته، إلا أن قوّتها تمكّن المتلقي من تحديد مكان النقّال بدقة تصل إلى بضعة أمتار.