منتديات القمر الثقافيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات القمر الثقافيهدخول

أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
+3
بحبوح
رنوش
bassam
7 مشترك

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
شعرت بالاطراء فهو سيدعها تقود الزورق بنفسها ترك المقود لها و جلس اماها ينظر اليها و الى جمال وجهها تحت اشعة الشمس كانت سعيدة و بنفس الوقت خائفة فوقف و اقترب منها
- " اليس ذلك افضل من التجديف ؟"
كان يلمح الى القائمة التي اخبرته عنها قائمة الاشياء الي ارادت ان تقوم بها في اوتاوا و من بينهما التجديف فضحكت و اسعدها انه تذكر كلامها ..اوقف المحرك و فجاة التفت اليها و حملها بين ذراعيه كانت تصرخ بهدوء و تحاول ان تفلت من يديه فوضعها على الكنبة عند مقدمة الزورق حنى عليها ليقبلها فتجاوبت مع قبلاته التي انتهت بسرعة لانه ابتعد عنها ليدخل الى حجرة في وسط الزورق جلست تنظر اليه و يخرج بيده كأسين و زجاجة شراب من النوع الفاخر ضحكت عندما سكب لها بالكأس فرشفت منه قليلا
- " من اين لك هذا ؟"
لم يجب على سؤالها لانه مستمتع بمذاق المشروب و بالجو اللطيف و بالرفقة الساحرة اخذ يلعب بخصلات شعرها الاحمر و فجأة نزع الرباط عن شعرها لينسدل كالحرير على كتفها أثارتها حركته فنظرت اليه و قلبها يدق بقوة فاقتربت منه لتضع رأسها على كتفه .. لحظة سكون طويلة ..تلتها قبلات طويلة زادها الجو حرارة التصق بها اكثر حتى حملها بين ذراعيه و مشى بها الى حيث الحجرة الداخلية وضعها على الفراش بهدوء ثم القى بجسده بالقرب منها ليكمل ما بدأه بالخارج ...
لا تعرف لم كانت تبتسم عندما فتحت عينيها لتجد نفسها على فراش غريب و بمكان غريب و الاغرب من ذلك بانها كانت عارية و مغطاة بلحاف ابيض خفيف و لا احد مستلقي بجنبها .. فتبدلت الابتسامة بعبوس قامت من الفراش و لفت جسدها باللحاف الابيض و خرجت من الحجرة لفحتها الشمس بحرارتها و النسيم العليل اعاد الابتسامة مجددا الى محياها مشت تبحث عن الحبيب الذي ترك الفراش دون ان تشعر به .. سمعت صوت شيء يتحرك بالماء اقتربت من الحافة و نظرت بالاسفل و بالفعل هذا ما اعتقدته
- " ماذا تفعل ؟"
رفع رأسه الى اعلى الزورق فرأى ما يسعده وجه احلى من الشمس المشرقة يطل عليه بابتسامة و باستغراب ففتح ذراعيه
- " صباح الخير يا شمسي المشرقة .. انضمي إلي "
- " لابد انك جننت "
- " لم ؟! هيا اقفزي الى الماء لنستحم سوية .. انها منعشة "
- " انني لا ارت..د... لا اريد .. فالماء يبدو باردا "
سكت قليلا و كأنه يفكر بحل لعضال و فجأة مد يده الى اعلى يصعد السلم
- " حسنا اذا ساعديني ... اريد الصعود "
مدت يدها اليه و ما ان مسكها حتى جذبها اليه فسقطت معه بالماء جرها خارج الماء حتى تفتح عينيها رفع شعرها الذي تبلل الى الخلف و عندما رآى منظرها انفجر ضاحكا فهي لم تتوقع ان يجرها الى الماء .. حنقت عليه فتسلقت كتفه و اغطست رأسه بالماء فجرها من رجلها الى الاسفل و تحت الماء تقابل وجههما و كلاهما مبتسم اخرجت رأسها من الماء و حاولت ان تغطي جسدها العاري باللحاف الذي اصبح ثقيل قد الامكان
- " اتركي اللحاف و شانه و اقتربي مني "
جذب اللحاف بعيدا و الصقها بجسده شعرت بالاحراج لكنه تبدل الى مشاعر اخرى عندما تعلقت برقبته و حاوط خصرها و بدأ بتقبيلها ... بقيا بالماء لفترة طويلة حتى انهكهما الجوع فصعد السلم الى سطح الزورق مادا يده لها فجرت اللحاف حولها و مدت يديها ليرفعها الى الاعلى و ما ان اصبحت على السطح حتى اسرعت بدخول الحجرة لترتدي ملابسها بينما هو استلقى بصدره المكشوف تحت الشمس و بيده نبيذ اخذ يرشف منه .. خرجت لتنضم اليه و رشفت منه قليلا قام من على الارض مادا يده لها لتتبعه
- " اريد ان اريك شيئا تعالي معي "
مشت معه الى الجانب الاخير من الزورق و رات سنارتين مثبتيتن على الارض حمل واحدة و اعطاها اياها لم تصدق ما راته فلقد تذكر حديثهما عن الصيد انه لا ينفك يحقق احلامها اه كم تحبه و بدل ان تأخذ السنارة منه ضمته بقوة تعبير عن امتنانها لكل ما يقوم به من اجلها وقبلته على خده بحرارة اذابته
- " اليكس لا اعرف ماذا اقول لك .."
- " لا تقولي شيئا فما فعلته للتو يغني عن أي كلمة .. لا اريد الا ان تسعدي و تقضي اجازة سعيدة "
اغروقت عيناها بالدموع فما اجمل حديثه و ما اجمل رفقته و اه كم هو وسيم و اه كم هي تعشقه و لا تريد فراقه بل تريد ان تبقى معه هنا على هذا الزورق الى الابد لكن الاحلام لا تتحقق بهذه السهوله ..
تناولت السنارة منه و بدا تعليمها كيفية الامساك بها و القائها بالماء و سحبها و بعد المحاولة العاشرة اصبخت تتقن ما تقوم به .. كادت ان تغير رأيها عن فكرة الصيد عندما طال بها الامر دون اصطياد سمكة صغيرة بل اكتفى هو باصطياد ثلاثة اسماك كبيرة لكن الحظ حالفها و اهتزت سنارتها ارتبكت و مسكتها بقوة بين يديها و جذبتها كما علمها و بالفعل سمك صغيرة قفزت كالطفلة الصغيرة التي حققت انجازا بتلوين صفحة كاملة
- " اليكس ... انها سمكة ... لقد اصطدت سمكة ... انظر "
كان يضحك معها مبتهج لفرحتها باصطياد سكة صغيرة
- " هي لناكلها فانا اتضور جوعا "
توقفت عن الابتسام و نظرت اليه غير مصدقة ما يقول
- " انها سمكتي .. لن تأكلها .. لم تريد اكل سمكتي فلقد اصطدت ثلاثة اسماك تكفي .. لكن سمكتي سآخذها معي "
ضحكت حتى سالت الدموع من عينيه بالضبط فهي تتصرف كالاطفال لكن بطريقة مثيرة
- " حسنا كما تريدين .. هيا دعينا نأكل "
وضعت سمكتها التي اصطادتها في إناء مملوءة بالماء المالح بينما هو قام بتنظيف السمك و تتبيله بعدها شوحه تحت النار ثم وضعه بطبق ابيض حاملا اياه الى الخارج حيث طاولة صغيرة مرتبه وضع عليها طبقين و ملاعق و سكاكسن و نبيذ احمر جلست بإحدى الكرسين كايت تنتظر الطبق الذي وصلته رائحته الشهية الى انفها فصدر صوت الجوع من بطنها وضع الطبق امامها و سمكة على طبقها انزلت رأسها تشم الرائحة اللذيذة
- " يبدو شهيا "
اكتفى بابتسامة صغيرة ثم انتظر حتى تلتهم لقمتها ليشرع بالاكل و عندما رأى نظرة الاستحسان شعر بالراحة فشرع يأكل
- " لم اعلم انك طباخ ماهر يا اليكس "
قهقه بصوت خافت و تكلم بعد ان بلع لقمته و شرف من كأسه
- " صدقيني انا فاشل بالطبخ .. لكني اجيد طهي السمك "
- " انت تجيد كل شيء "

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
-5-



استيقظت على صوت بوق سيارة مزعج و صياح رجل و اطفال ايقنت بأن ذلك الصوت مالوف لديها ( سكوت) فاسرعت بلبس روبها و نزلت الدرج بقفزات تستقبل ليلي و سكوت و الاطفال لكنها توقفت فلباسها غير ملائم عندها رجعت الى الحجرة لتبدل ثيابها بفستان ابيض و مشطت شعرها المبعثر و زينت عينيها بكحل اسود و ملمع شفاة مسدلة شعرها الاحمر على كتفيها و هذه المرة نزلت الدرج بخطوات صغيرة حتى توقفت امام ذلك الضخم لتحتضنه
- " اه سكوتي اشتقت لك "
و طبعت قبلة صغيرة على رقبته بعده التفتت على المراة الجميلة صغيرة الحجم الواقفة خلفه تبتسم بطريقة عذبة
- " اعرفك على ام ابنائي و حبيبتي .. ليندسي "
صافحتها و ابتاسمة مشرقة على محياها
- " اهلا و سهلا سعدت بمعرفتك "
- " و انا كذلك "
د جذب صبيين بين يديه بقوة و هو يضحك كان الكبير خجلا فتورد خداه و مد يده يصافح كايت
- " هذا اندي الصغير و هذا دوغ .. و تلك الصغيرة هي مونا "
قبلتها فألقت الصغيرة برأسها على صدر كايت التي انقبض قلبها فهي لم تحمل طفلة من قبل أي لم يحدث هناك تقارب جسدي هكذا جعل مشاعرها تبتهج و سمعت اصواتهم المتأثرة من هذا المشهد
- " اوووه "
شعرت بانها تعلقت بهذه الصغيرة منذ اول عناق لهما اقتربت ليلي منها و احتضنتها
- " و انا الا احضى بعناق من ابنة خالتي العزيزة "
و بغرفة الجلوس اجتمعوا جميعا ياكلون الحلوى بعد الغداء الشهي الذي اعدته جدتهما كانت سعيده لتجمع عائلتها الصغيرة بهذا المنزل الذي احتضنهم و هم صغار تكلم سكوت و هو يحرك عينيه بالهواء يدقق بالتغيرات التي احدثتها كايت بالمنزل
- " لقد قمت بعمل رائع يا كايت فكل شيء ينم عن ذوق رفيع "
وافقته زوجته و ليلي
- " نعم لقد تغير المكان كليا .. لا اود العودة الى بولدر فالمكان اجمل هنا "
ضحكت كايت لتعليقات ليلي العفوية .. كانت الصغيرة مونا لا تزال بحضن كايت اطعمتها قليلا من الحلوى مما اسعد الطفلة لكن ليندسي اخذتها من حضن كايت لتبدل ثيابها المتسخة و تأهبها للنوم بعدها قامت كايت و سكوت يتمشيان بالخارج بالحديقة الجميلة
- " بالفعل كايت لقد اصلحتي الكثير بالاخص جدتي "
كلمته ( اصلحتي ) اثرت بها كثيرا فهي تحتاج الى هذا الدعم من اهلها فدمعت عينيها لكنها مسحتها قبل ان يلتفت سكوت و يراها .. لكن من راها هو اليكس الذي اقترب من حديقتهم ليلقي التحية على سكوت و ليلي
- " مرحبا جميعا "
فرحتها برؤيته لا تختلف عن فرحتها برؤية عائلتها فهو له هيبة و حضور قوي لقلبها .. صافح سكوت و ابتسم لها و بعدها استدار ليبتعد ملوحا بيديه
- " اذا اراكما لاحقا .."
عادت لها خيبة الامل فهو لم يتكلم معها حتى بل اكتفى بنظرة خاطفة و ابتسامة صغيرة .. ظلت تفكر بهذا البرود الذي بان عليه ناحيتها طيلة اليوم حتى و هي بالفراش فلم تعر لحديث ليلي أي اهتمام التي تكلمت عن جامعتها و دراستها و علقت عن تغيراتها و عن صديقها الجديد و انها بدات ترتاح له لدرجة اصبح لديها مفتاح لمنزله و هكذا من االاشياء التي لم تتوقف ليلي عن الحديث عنها...





يتبع ــــــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
وبصباح اليوم الثالث من قدومهم كان مليء بشقاوة الاطفال استمتعت بصحبتهم كثيرا خاصة آندي الذي كان يساعدها بري الحديقة كل مرة و يحمل معها الصناديق و الاصيصات و يقوم بكنس الاوراق المتساقط كما انه بدأ يرتاح ليتحدث معها عن كل ما يجول بخاطره بينما الاصغر منه دوغ كان شقي لدرجة تجعلها تركض خلفه كانت تلعب معهم كانها بعمرهم فأندي بلغ الثانية عشر و دوغ التاسعة بينما الصغيرة مونا فهي بالثانية التي بدات تكن لها عاطفة تختلف عن الباقي لا تعرف السبب فقد يكون لانها الاصغر ام لانها طفلة حنونة تطعمها و تبدل ثيابها احيانا تشعر بأن هناك شيء ينبعث منها كعاطفة الامومة و هو شعور غريب بالنسبة لها لكن شيء مرحب به دائما... ركضت خلف دوغ لتسكب ماء على رأسه كما فعل بها فجعل شعرها يلتصق بجبتها و كذلك قميصها الزهري الفاتح ان ذلك الصغير اسرع منها ركض حتى الاشجار فتوقفت عن اللحاق به عندما احسنت بان هناك من يراقبها استدارت قليلا لتنظر اليه كان واقفا خلف سور منزل السيد كالفاني يقوم باعماله كالعادة بالزراعة و سقي الاشجار او بتنظيف الحديقة الصغيرة بادلها ابتسامة صغيرة ازعجتها و ألمتها اكثر مما ابهجتها فهي لا تريد منه ابتسامة هي تريده ان يكون هنا واقفا معها يلعب معها و الاطفال يركض خلفها ثم يعانقها و يقبلها كما السابق لكن ماذا حدث ؟! اشاحت عنه دون ان تعره انتباه فأكمل عمله هو ايضا دون ان يلتفت و هكذا دام الامر لاسبوع تقريبا بعد تلك الرحلة التي بالفعل كانت حلما ليوم فقط .. كان يقترب من منزل جدتها يلقي تحية على الجميع ثم يبتعد حتى وعده لها بتركيب طريقة الري بالتنقيط لم يفي بها و لا تعرف السبب و باغلب الاوقات كان يغيب ليومين او ثلاثة بعدها تراه يركن سيارته بالليل و لا تراه باليوم التالي و هكذا .. ازعجها الامر بل اوجع قلبها فعلاقتهما كانت سعيدة لكن ماذا جرى بعد رحلة الزورق هذا ما كان يشغل بالها معظم الاوقات ,,,
و في مرة من المرات اقترب منهم جميعا عندما كانوا يقومون بحفلة شواء بالحديقة الخلفية لمنزهلم وجد كايت تجلس مع الصبيان و الصغيرة مونا بحضنها في حوض صغير مليء بالماء و تصيح بمرح عليهم ان يوقفا رش الماء عليها فأغمضت عينيها و ضمت الصغيرة تمنع الماء من ان يصيب الصغيرة فتبكي لكن ضحكات الصبيان جعلها هادئة احست بهم يتوقفون عندما سمعا صوت اليكس يناديهم
- " اهلا يا شباب .. كيف حالك اندي ؟ و انت يا دوغ ؟"
ضربا كفه و هما يضحكان فجره دوغ الى الحوض ليدفعه لكن اليكس استطاع ان يتوازن دون ان يسقط القى نظرة خاطفة على الجميلة التي ترتدي شورت قصير جدا و تي شيرت قصيرة بلا اكمام و شعرها الاحمر مبلل كليا فتموج بشكل جميل على بشرتها البيضاء كانت عينيه تسألانها عن حالها فأجابته عينياها بأنها مشتاقة له و لاحضانه ..
- " العب معنا يا اليكس هيا .. رش الماء على خالتي .. انظر ان مونا تضحك فهي تحب الماء "
اقترب بهدوء عندما وجد خطوط التوتر على وجهها لكنه مع ذلك رش الماء برقة على مونا الصغيرة و هو يبتسم لكايت التي تحملها بيدها دون ان تنظر اليه .. لم يعجب الامر الاولاد فقفزوا بالماء و اخذا يرشانه على اليكس الذي كان يضحك من هول المفاجأة فضحكت هي بدورها لانه لم يتوقع ان يبتل بالماء و ان يصبح ندا للشقيقين الاشقياء ...
- " يا اولاد كفا عن ذلك .. "
اقتربت ليندسي و مع منشفة ناولتها الى اليكس الذي اخذ يمسح بها وجهه و شعره المبتل
- " آسفة فلا اعرف ما الذي اصاب هذين الشقيين "
- " لا عليك انهما يمزحان لا اكثر كما انني استمتع بصحبتهما و يبدو ان كايت ايضا كانت تتمنى رشي بالماء لاسباب اجهلها "
التفت الى كايت التي انزلت رأسها خجلا فابتسامته هذه تأجج النار بصدرها .. انضم سكوت اليهم
- " اليكس .. ارى بان الصبيان اغرقاك بالماء كما فعلا بكايت .. فما رأيك ان تنضم الينا على العشاء و تساعدني بالشواء فأنا الرجل الوحيد هنا كما ترى "
- " لا امانع ابدا .. لكن دعني اغير ملابسي بأخرى جافة "
- " حسنا سأنتظرك لتشوي اللحم معي "
لا يعرف لم نظر الى كايت فكل ما أراد ان يراه هو ردة فعلها فهل هي سعيدة لانه سيكون قريب منها هذا المساء ام اها ستنزعج لذلك .. و بالفعل هذا ما خشيه ان لا يجد في عينيها أي ردة فعل..
و بعد ان اسبدل ثيابه اتى و بيده مشروب وضعه امام السيدة بريستون التي ابتسمت له بسعادة فهي تحبه كثيرا و ترى بانه رجل مناسب لحفيدتها .. اخذ يتلفتت بعينيه يبحث عنها فلم يجدها
- " ماذا يا اليكس هل ستجلس هنا مع النساء ام ستقوم بمساعدتي كالرجال ؟"
- " لا داعي للتجريح يا سكوت ... استأذنكن "
ضحكن على تعليقه اللطيف و ما ان استدار لينضم الى سكوت اصطدم بعينيها ترمقانه على درج الشرفة فنظر اليها حنين و رغبة بمعانقتها بقوة لكن سكوت اللحوح جعله يقطع هذا التجاذب و الاشتياق الى الاحضان فيما بينهما فتركها واقفة ليأخذ مشبك و قطع لحم و يبدأ بوضحها على المشواة
بعد العشاء جلس الكبار على الشرفة يستمتعون بالجو الدافيء اشعل سكوت سيجارة له و لاليكس الذي لم يبعد بصره عن الجميلة الجالسة امامها بفستانها المشجر و بشعرها الاحمر المنسدل على كتفها بنعومة الحرير و اه لنقطة الحسن فوق خدها كم يود تقبيله ..
- " ما رأيكم ان نعيد هذه الجلسة اللطيفة على البحيرة "
- " البحيرة ؟ فكرة "
قالت ليندسي باشراق
- " نصيد سمك و نقوم بشويه .. ما رأيك يا سكوت ؟ ام انك لا تجيد الصيد "
- " و كيف لا اجيد الصيد و جدي اندي ابرع صياد هنا "
- " جيد اذن اراكما غدا على البحيرة "
بادل كايت نظرة طويلة ثم وقف و ودعهم عائدا الى منزل السيد كالفاني و ما ان توارى عن الانظار حتى وقفت كايت تودعهم بدورها لاخذ قسطا من الراحة فما بذلته اليوم من مجهود لكبح رغبتها و عواطفها ناحية اليكس اتعبها جدا و النوم افضل وسيلة لاعادة الطاقة اليها لتبدأ غدا بكبح العواطف من جديد و لا تعرف السبب لهذا البرود المتبادل بينهما ..



يتبع ـــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
في اليوم التالي على ضفاف البحيرة اجتمع اليكس بعائلة بريستون التي استقبلت دعوته الخلاقة بصدر رحب ولان الغرض من فكرته هو الاستمتاع بيوم دافيء تحت اشعة الشمس .. كان الصبيان يقفزان من الجسر الخشبي الصغير ليغطسا بالماء و يعيدانها مجددا .. بينما ليندسي كانت جالسة و مونا الصغيرة بحجرها تصفق بمرح لاخويها .. اما الجدة بريستون فكانت تحيك احدى الملاءات التي تصنعها للسوق الخيري الذي اقترب وقته .. بينما كايت التي جلست تأخذ حمام شمس دافيء يلوح بشرتها البيضاء لتصبح اكثر احمرار و من حين الى اخرى كانت ترمق اليكس الذي يعمل مع سكوت باصطياد السمك .. لم تنتبه له يقترب منها الا عندما حجب اشعة الشمس عنها فتحت عينيها و نظرت اليه باستغراب لانه كان يحدق فيها و ابتسامة على شفتيه
- " ما بك ؟"
رفع يده التي تحمل سنارة و تكلم بمرح
- " اعتقدت بأنك ستصطادين السمك معنا لذلك احضرت لك سنارة اضافية .. لم لا تنضمين الينا انا و سكوت ؟ "
لم تعرف بما تجيبه لقد عقد لسانها و اختفى كل ما لديها من منطق حتى تجيبه بعقلانية دارت بعينيها تفكر بأي شيء يخطر على بالها ..
- " لكنني لا اجيد صيد السمك "
رفع حاجبه استنكارا لما تقول
- " ألم اعلمك ؟ سأساعدك اذا اردت .. و ذلك من دواعي سروري "
اراد ان يسألها عن سبب ابتعادها عنه و هذا الجفاء المزعج لكنه لم يشأ ان يختلج مشاكل او حوارات هو في غنى عنها بالوقت الحالي فكل ما ارده الان هو الاستمتاع بصحبتها و هذا يندرج بالمقام الاول بالنسبة له
- " حسنا "
اخذت السنارة من يده مبتسمة له سائرة امامه الى حيث سكوت يجلس لكن اليكس اوقفها من ذراعها بخفة
- " لا .. من هنا "
جرها الى الجسر الخشبي حيث يركن قارب صغير جدا بالكاد يتسع اثنان قفز الى القارب و مد يده لها حتى تقفز بدورها و هذا ما فعلته
- " اليس التجديف و الصيد و ركوب قارب صغير في قائمتك ؟"
ان هذا الرجل يسحرها بلطفه و تفكيره ابتسمت له بخجل و امتنان لجميله
- " بلى "
- " اذن هيا نجدف بالقارب الى منتصف البحيرة "
جدفت مع فتحرك القارب بانسيابه على سطح الماء كان المنظر رائع حولهما خاصة عندما رأت الصبيان يقفزان مجددا من الجسر و يلوح لهما سكوت من بعيد
- " عودا و معكما درزن من الاسماك "
ضحك اليكس ثم توقف عندما تلاقت عيناهما انها تكن له مشاعر دفينة و تود الافصاح عنها و لا تدري لم لا تستطيع التحدث مع هذا الغامض بحرية مشاعرها .. القى اليكس بسنارته بالماء و فعلته مثله و دقائق حتى صرخت
- " سمكة .. اصطدت سمكة "
رأت سكوت يصفق لها من بعيد و يؤشر لها فضحكت لتصرفها الصبياني .. القت بسنارتها مجددا و ما ان لامست السنارة الماء حتى اهتزت فصرخت كايت مرة اخرى
- " يا الهي .. سمكة اخرى "
ضحك اليكس من قلبه فهي غير مصدقة بل سعيدة جدا
- " ما هذا يا كايت ؟ ان الحظ حليفك اليوم ... "
و بعد نصف ساعة عادا الى الضفة محملين بأحجام مختلفة من الاسماك
-" لنسمي وجبة اليوم بصيد كايت "
غمز لها بعينيه فرفعت كتفها بعفوية جلعتها تبدو جذابة و مثيرة له بطريقة لا تقاوم .. حاول ان يبعد تركيزه عنها ليركز اكثر بصيد اليوم فحمل الاسماك واضعا اياهم على طاولة ليقوم بتنظيفها ..
و بينما هو يقوم بشوي السمك التي انبعثت رائحة الزكية في الجو كان يبادل كايت التي تتأرجح بنظرات الغزل و الاعجاب..
تناول الجميع الوجبة التي اعدها اليكس بنفسه فلاقت استطعامهم و مدحهم و اطرائهم لها
- " انك طباخ ماهر يا اليكس "
قالت ليلي
-
- " اوافقك الرأي يا شقيقتي العزيزة " قالها سكوت بمرح
- " و ما رأيك انت سيدة بريستون ؟ "
رفعت ابهامها مشيرة الى استحسانها بابتسامة لطيفة ثم التفتت الى معذبته الجميلة
- " و انت .. مع انك تذوقتها فيما سبق لكن لا ضير من سماع رأيك ؟"
اعجابة بان من طريقة حديثة و توجيهه السؤال لها مما جعل ليلي تنتبه لوجود شيء بين هذين الاثنين خاصة عندما احمر وجه كايت خجلا و هي تجيبه
- " كما قالت ليلي .. وجبة لذيذة .. شكرا لك "
- " على الرحب و السعة "



يتبع ــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
كان اليكس و السيدة بريستون يتحدثان عن السوق الخيري الذي يقام في كل سنة بالحديقة المركزية و كيف انها تقوم بحياكة الملابس الصوفية طوال الوقت الامر الذي جعل اناملها تحمر بسبب الاحتكاك فنصحها بدهنيدها بمرهم قبل البدء بالحياكة ثم غسل اليد جيدا و دهنا مرة اخرى و ذلك سيخفف الاحمرار انتبه لكايت تبتعد لتتمشى وحدها بين الاشجار فتحرك بهدوء ليسير معها اضطربت عندما احست بوجوده بالقرب منها فتوقفت و ابتسمت له
- " هل استطيع الانضمام اليك ؟"
- " بالطبع "
سار بالقرب منها و ما ان توغلا اكثر بين الاشجار حتى انزل يده و شبك اصابعه بأصابعها الناعمة و بمجرد ملامسته لها سارت قشعريرة بكل جسدها جعلها ترتجف
- " ماذا ؟ هل تعرين بالبرد في وسط الصيف يا كايت ؟"
بللت ريقها فلقد احرجها بسؤاله فعضت شفتيها تفكر بإجابة تنقذها لكنه لم يترك المجال لها اسندها على جذع شجرة بخشونة و لثم خدها كأنه لم يرها منذ سنوات بالبداية حاولت مقاومتة لكنه سيطر عليها فأرتخت بيد يديها و تجاوبت معها متعلقة برقبته اخذ يقبل رقبتها بحنين و لهفة فصدر منها تنهيدة ألم جعلته ينتبه لها فتوقف و نظر اليها
- " ما بك ؟ "
اخذت وجهه بيد يهيا و اكتفت بالنظر الى عينيه الجذابتين فعاد الى تقبيلها لكن هذه المرة بحنية و رقة اكثر اذابتها بين احضانه الدافئة كان يتمتم بكلمات عندما ركزت فيهم ايقنت بأنه يقول
( اشتقت لك ) ..
دفعته قليلا الى الخلف فابتعد عنها تركته واقفا بمكانه بينما هي عادت ادراجها الى حيث يجلس الجميع استغرب تصرفها المفاجيء فلقد اخذتهما العاطفة الى ما كا يجب ان يحدث منذ ايام بدل ذلك الجفاء الذي لا ينتهي .. سار خلفها يريد ان يستفسر عن تصرفها الغريب لكن الحظ لم يحالفه ..
انتهى اليوم بوجبة شهية و لعب اطفال بريء و ضحكات نساء مثيرة و شحنات حب متوترة تتطاير بالجو...


بعد ايام بدأت التحضيرات للسوق الخيري الذي سيقام صباح غد في الحديقة الكبيرة للمدينة خلف مبنى البلدية الذي اعتاد عليه سكان هذه المنطقة فأصبح من التقاليد و الاعراف الرسمية و هدفه هو جني المال للمساعدة بتطوير المدارس و دور الايتام و المستشفيات و شارك بهذا السوق مختلف الاعمار من كبار و صغار و جدتها من احدى المشاركات..
ساعد الجميع جدتهم و السيدات سلندر وكوري و السيدة دولوريس بترتيب المكان و تعليق اللوحات , قامت ليندسي و كايت بتعليق الزينة على الطاولة و تثبيت الاعلان الضخم الذي كتب عليه اسعار البطانيات و باقي الملابس التي حيكت بيد تلك السيدات البشوشات كما وضعت بعض الاكسسوارات البسيطة... بينما قام الاطفال بحمل الاغراض و صفهم بطريقة مرتبة كما تأمرهم ليلي و بجزء اخر وضعت الجدة بريستون فطائرها المحلاة التي تعد اشهى فطائر بالمنطقة.. و مع تقدم الوقت كان كل شيء قد انتهى ليبدا الاحتفال الكبير بالغد الباكر..



يتبع ـــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
ارتدت كايت فستان مشمشي ضيق عند الصدر و الخصر و واسع بطريقة برميل عند الارداف ليعطيها منظر ريفيا جميلا كما اسدلت شعرها الاحمر على كتفها العاري واضعة وشاح بنفس لون الفستان على رأسها و زينت يدها باساور خشبية و اقراط متدلية لها نفس اللون و زينت عينيها بظلال بني و احمر شفاة زهري تاركة نقطة الحسن فوق خدها تبرز فهي تلفت نظر الجميع بم فيهم النساء و خاصة الرجال ..
تجمع الناس بالحديقة المركزية و كان هناك احتفال كبير جمع اهالي المنطقة كلها فاجتمعوا مع بعض يتسامرون حول المائدات و يتمشون بين السوق البسيط و هدفهم هو التبرع بالمال بشراء الاشياء البسيطة التي يصنعها المشاركين بهذا الاحتفال الذي شمل الى العديد من الفعاليات بالاضافة الى السوق العاب للاطفال و رسم على الوجوه و بعض الاشياء الترفيهية و على مدار الحديقة وضعت النساء طاولاتهم عارضين منتجاتهم فجدتها و السيدات يعرضون البطانيات و الملابس المحاكاة باليد و الفطائر الشهية التي تصنعها الجدة التي لم يبق منها شيئا الا طبقين و و العديد من الطاولات التي تحمل منتجات مختلفة بصنع يد اهالي المنطقة ...
اقترب اندي من كايت لتتبعه الى لعبة سباق الحصن
- " هيا كايت لنتبارى .."
جلست معه على الكراسي الممتدة يتسابقون بالقاء كرات صغيرة لادخالها بثغرات فيتحرك الحصان و الاسرع يكون الفائز كانت ليلي تصفق لكايت كي تفوز بينما دوغ وقف خلف اخيه يشجعه و يدعو لكايت بالخسارة فالتفتت لتجذبه بقوة و تمطره بقبلات كان يحاول الافلات منها لكنه لم يستطع بل هي ابتعدت عندما رات اليكس من مسافة و معه السيد كالفاني الذين كانا يقتربان من طاولة جدتها لكن عيون اليكس كانت تمعن النظر فيها ابتسم لها فسرحت بوجهه الجميل عندها علا صراخ اندي معلن الفوز فهي من تركت يفوز
- " فزت .. فزت "
و كان يرقص مع اخيه بطريقة مضحكة فضحك اليكس لتصرفها الطفولي ابتسمت له عندها قامت من مكانها و اتجهت الى حيث يقف السيد كالفاني و اليكس و هذه اول مرة تقابل السيد كالفاني كان رجل هزيلا عريض المنكبين و طويل القامة و له وجه وسيم على الرغم من كبر سنه .. مدت يدها تصافحه فقال اليكس بطريقة فخورة و كأنه تكلم عنها فيما سبق مع السيد كالفاني
- " هذه هي كايت حفيدة السيدة بريستون "
ابتسم الرجل العجوز لتختفي عيناه وراء التجاعيد التي تجمعت حولها و هو يأخذ يدها بيده يصافحها
- " انها جميلة يا اليكس "
لم يشك اليكس بالامرفهي فعلا جميلة دون منازع نظر اليها باعجاب كأنه يلتهمها بعيناه كبح جماح قبلة كادت ان تطير على شفتيها فأوما برأسه مما جعل خدها يتورد ..
استدار السيد كالفاني يتحدث مع باقي السيدات و تبرع بمبلغ كبير دون ان يشتري شيئا لكن اليكس توقف عند الفطائر اغمض عينيه يستمتع بالرائحة الشهية ثم وجه الحديث الى السيدة بريستون التي تقف خلف الطاولة
- " انها فطيرة قرفة بالتفاح اليس كذلك ؟"
اومات السيدة بريستون و ابتسامة مشرقة على شفتيه اختلس نظرة على جنبه حيث تقف كايت ترمقه فهو دبلوماسي و يعرف كيف يكسب حب الناس كما فعل بها فهو يجيد لغة التخاطب و لغة العيون
- " سآخذ واحدة "
عندها اخرج النقود من محفظته و كانت اكثر من ما تستحق شكرته السيدة بريستون و لفت له الفطيرة بشرائط جعلتها تبدو شهية اكثر ..
و في المساء بدات الالعاب النارية بالسماء و الاغاني و المعزوفات و كلما تنفجر بالسماء سمعت تصفيق الناس و السرور باد على وجههم فالالعاب النارية يحبها الكبار قبل الصغار .. و عند انتهاء الالعاب النارية صاح مأمور البلدية بالمذياع عن مسرحية يقوم بتمثيلها طلاب ثانوية اوتاوا على مسرح مبنى البلدية فتجمع الناس عند المدخل لشراء تذاكر بخيسة الثمن لكنها بالقابل تؤدي الى مشروعات خيرية لها اثرها على الناس و هذا ما عجبت به كايت فأهالي هذه المنطقة على قلب واحد كل شخص يعرف الاخر و يرحب به و لا غيظ او حقد بل مود و ألفة .. العمل و تكوين رباطات هي هدفهم و من نها تنحدر سلاسلة ال بريستون التي تعتبر والدتها جزء منها اذا هي جزء من هذا المجتمع الامريكي الكنساسي و هي فخورة بأصول والدتها.. جلس الجمهور على الكراسي امام المسرح الكبير ينتظرون بدا مسرحية كوميدية
دارت عيناها تبحث عنه فرأته جالسا بالسطر الثالث مع السيد كالفاني الذي بدا مبتسما بينما اليكس كان يضحك من قلبه عندها احس بعينيها ترقبه فالتفت و توقف عن الضحك لتصبح ملامحه هادئة و عينيه تلمع ببريق الاشتياق لم تنتبه الى حديث اندي لها لان تفكيرها و عينيها مركزتان على ذلك الوسيم الذي يبادلها نظرات تحرقها و تعذبها .. لم هذا الفراق يا اليكس بينما انا مازلت هنا ؟ اتاهبني للعودة ام انك مللت صحبتي ؟ او اخطات عندما اقمت علاقة معي ؟ ام انك ندمت على كل شيء ؟! اشاحت عنه بهدوء فرفع رأسه يحاول ان يجذب عينيها مرة اخرى دون جدوى .. انتهت المسرحية و خرج الجمهور فرحين بأداء الطلاب الذي استحق تكريم من المحافظ اضلت كايت جماعتها و هي تخرج من باب المسرح لانشغالها بالبحث عن الشاب الوسيم الذي تعشقهالذي اختفى بين الحشود ..



يتبع ـــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
قاد سكوت السيارة عائدا الى المنزل و هو يعلق على احداث اليوم و بالاخص بالمسرحية بينما تكلمت ليلي بالارقام و بكم ربح السوق الخيري بفضل جدتها التي استطاعت بيع جميع البطانيات و الفطائر .. لكن كايت لم تشاركهم الحديث ففكرها كان بأليكس و شكله اليوم و بالسيد كالفاني الذي اعاد لها ذكرى سقوطها و حملها و مداواتها تلك الليلة التي اختلطت عندها الامور و كذلك بحادثة القهوة التي جعلتها تدرك بأن حاملها هو اليكس لكن الى الان لا تعرف من قام بتطبيب جراحها فقد يكون السيد كالفاني كما قالت جدتها ...


مر اسبوع على قدوم سكوت و عائلته و ليلي و اتى يوم الرابع من يوليو و هواليوم القومي للولايات المتحدة .. عاد الجميع الى المنزل بعد زيارة لقبر جدهما يهنئونه باليوم ليشعروا بانه مازال معهم يحتفل بهذا اليوم كما حرص دائما .. و بمناسبة العيد القومي اعدت جدتها لهم فطيرة التفاح و هي ايضا من التقاليد التي اعتادت ان تلتزم بها ما حيت قطعتها و قدمتها للجميع و هم جالسين بالشرفة يستمتعون برؤية الالعاب النارية التي اضاءت سماء اوتاوا كما تلك الليلة بالسوق الخيري الذي يعتبر ايضا من العادات المبهجة.. فتح سكوت التلفاز الذي كان يعرض الاحتفالات بنيويورك و (التايم سكوير ) و بعض المشاهد لباقي الولايات .. كانت الصغيرة مونا تجلس على حضن كايت تصفق كلما طقطق صوت المفرقعات النارية ضحكت كايت لتصرف الصغيرة و خفة ظلها .. شعرت بأنها منهم فرحت بهذا اليوم و ما زاد فرحها هو في المساء عندما مر اليكس بالقرب منهم فدعته جدتها لان يتناول قطعة من فطيرة التفاح اللذيذة فرحب بتلك الدعوة و انضم اليهم على الشرفة جلس امامها ينظر اليها باشتياق اراد ان يعبر فوق الطاولة التي بينهما ليصل اليها فياخذ بين يديه امام الجميع و يقبلها بحرارة لكن هذه كانت مجرد خاطرة تذوق الفطيرة
- " انها لذيذة ككل شيء تعدينه سيدة بريستون .. انت تعرفين جيدا بأني اعشق فطيرة التفاح التي تعدينها "
ابتسمت السيدة بريستون و تشكل فمها بكلمة ( شكرا )
غمز لها و قال بنفس طريقتها بتشكيل احرف دون ان ينطق ( على الرحب و السعة )
كان الجو متوترا بين اليكس و كايت احست به ليلي و اخذت ترمقهم ظلت كايت ساكته معظم الوقت بينما هو كان مندمج بالحديث مع سكوت عن اشياء متفرقة و كان بين فترة و اخرى ينظر الى كايت و يرسم ابتسامة صغيرة على شفتيه بينما هي بدت متألمة ...
قطع سكوت عليه النظرات ليساله عن السيد كالفاني
- " اين السيد كالفاني يا اليكس ؟"
- " اعدته الى المنزل منذ اسبوع تقريبا "
- " لماذا ؟ الا يقيم هنا ؟"
- " لا انه ياتي بين حين و اخرى مجرد ان يغير جو ثم يعود بنفس اليوم و هكذا "
- " لقد اعتقدت بانه يقيم هنا "




يتبع ــــــــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
عاد اليكس لتبادل النظرات مع كايت لكنها اشاحت بنظرها عنه مدعية الاهتمام برسم دوغ حتى و هي تتصنع عدم الاهتمام بوجوده تكون مثيرة و جذابة عندها.. وقفت ليندسي لتذهب و حملت مونا و جرت دوغ سألها سكوت
- " الى اين يا حبيبتي ؟"
- " يجب ان آخذ الاطفال للنوم فلقد تأخر الوقت كثيرا .. تشرفت بمعرفتك اليكس "
وقف و صافحها فوقت كايت بدورها و حملت الصغيرة و هي تبتسم لها و تقبلها كل ثانية فسألها سكوت هو ايضا
- " و انت الى اين ؟ "
- " اساعد ليندسي "
بعدها القت نظرة خاطفة على اليكس الذي نظر اليها مطولا انهما يتغازلان بلغة العيون و هذا ما لاحظته ليلي ...
بعد ان ساعدت ليندسي مع الاطفال نزلت المطبخ لتساعد جدتها و ليلي بغسل الاطباق فاقتربت ليلي منها و تكلمت بصوت خافت حتى لا تنتبه جدتها على حديثهما
- " ما الذي يجري بينك و بين اليكس؟"
لم تعر حديثها اهتمام بل اكملت جلي الاطباق
- " لا شيء "
- " انظري الي كايت .."
شعرت كايت بان ليلي تعرف شيء بسيط فنظرت اليها و ضغطت على اسنانها
- " ليلي ..ليس الان"
فهمت ليلي ما تقصده كايت لانها عندما نظرت خلفها رأت اليكس يحمل باقي الاطباق بمساعدة سكوت الى المطبخ كان ينظر الى كايت التي اعطته ظهرها دون ان تلتفت لوجوده فانزعج وودع الجميع و خرج .. بعد ان ذهب الجميع للنوم و للفراش بدا حديث ليلي لكن هذه المرة عن كايت و اليكس
- " هيا الان اخبريني .. ما الذي يجري بينكما ؟"
اسندت كايت رأسها على الوسادة و تنهدت بصوت مسموع
- " لا اعرف حقا ما الذي يجري "
- " و كيف هذا ؟ "
- " صدقيني لا اعرف .. في البداية كان هناك اعجاب متبادل و تطور الامر لان ياخذني برحلة على متن زورق كبير قضيت به يوم ساحر بعدها اختفى كل شيء .. اصبح اكثر برود تجاهي لكنه مع ذلك لا ينفك يألمني بنظرات الاشتياق و الحنين و في تلك الليلة جذبني اليه و قام بتقبيلي ثم لم يعاودها "
- " اتعنين ان هناك علاقة بينكما ؟"
- " قلت لك ليلي لا اعرف فهذا الرجل غامض لا اعلم عنه الا اسمه و انه بستاني .. انه لا يتكلم عن نفسه ابدا و لا عن عائلته بل دائما يوجه الحديث نحوي لكنني اشعر برباط قوي بيني و بينه و بعد ذلك اليوم لم يعد يقترب مني بل يكتفي بابتسامات و نظرات بدات تزعجي .."
- " و لم تزعجك؟ انه غزل يا معتوهة "
- " لا بل انه يتهرب مني و اريد ان اعرف السبب "
- " لم لا تسالينه ؟"
- " لا اريد ان القي بنفسي عليه .. ربما انه خاف ان يتورط بعلاقة معي عندما احس بأن الامور بدات تتعقد بيننا فقرر ان يتركني اتعذب بهجري .. لقد خشيت هذا اليوم من البداية يا ليلي و الان بعد ان القيت بنفسي في النار لا اعرف كيف اخرج منها "
- " اتحبينه يا كايت ؟"
سكتت لمدة طويلة ثم تنهدت و اومات برأسها ايجابا بعدها دمعت عينيها فحضنتها ليلي و بكت على صدرها و هي تمتم
- " احبه لكني لا اريد ذلك فذلك سيجعل الامر اصعب علي عندما اودعه لاعود الى اكسفورد"
- " اتفهم ذلك يا عزيتي لكن ما باليد حيلة .. "



يتبع ـــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
بعد بكاء طويل ارتاحت لتترك عينيها تغفي حتى صباح اليوم التالي .. استيقظت بتكاسل فرأسها يؤلمها فتحت حقيبتها تبحث عن اقراص مهدئة فلم تجدها سألت جدتها اذا كان لديها (اسبرين ) فهزت رأسها نفيا سالت ليندسي فأجابتها بنفس الشيء فقررت ان تأخذ كوب قهوة لينعش و يسكن رأسها من الالم خرجت الى الشرفة حيث ابناء سكوت يلهون بالخارج بلعب كرة بينما جلست الصغيرة تلعب بمكعباتخشبية جلست تنظر اليها تحمل بيدها الصغرتين قطعه و تضعها فوق الاخرى ثم ترفع رأسها تبتسم لكايت فصفقت كايت بيدها تشجع الصغيرة التي حققت انجاز بالنسبة لها .. مر اليكس بالقرب من المنزل فطارت الكرة اليه أخذها برجله و ركض بها الى الصبيان لعب معهم قليلا ثم تركهم ليقترب من كايت عندما راى بان السبيل امامه قد خلا صعد درجات الشرفة و توقفت
- " هل تسمحين لي بالجلوس؟ "
ازاحت قليلا له حتى يجلس لكن مونا الصغيرة مدت يدها اليه كي يحملها فرحب بها و حملها بين ذراعيه و اخذ يمرر يديه على انفها مصدرا اصواتا جعلها تضحك بطريقة اول مرة تسمع بها كايت كانت تضحك بصوت عالي على الاصوات التي يصدرها اليكس فوضعت كايت يدها على فمها تضحك على تلك الضحكات تلاقت عينيها لتحدث شرارة جعلته يتوقف فجلس ووضع الصغيرة على حضنه تلعب بخصلات شعره .. تمنت كايت ان تكون مكان هذه الصغيرة تمد اصابعها و تخللها بشعره الناعم و تشم رائحة رقبته الرجولية نظر اليها و فتح فمه ليتكلم
- " لم انت شاحبة ؟ "
ازاحت عنه قليلا ثم رشفت قهوتها دون ان تنظر اليه و اجابت
- " رأسي يؤلمني هذا كل ما في الامر "
دنا منها قليلا حتى التصق فخذه بها ثم لمس جبهتها ارتعش جسدها كله للمسته الناعمة كما فعل بها سابقا عندما طبب جرحها فتذكرت ذلك اليوم
- " انك ساخنة .. اتريدين دواء .. اسبرين ؟ "
- " لا شكرا ساكون بخير "
- " ما الذي يجري يا كايت ؟"
شكت في سؤاله فأجابته بسؤال اخر
- " ماذا تعني ؟ لا شيء يجري "
- " انت تعرفين جيدا ماذا اقصد ...نحن.. انا و انت .. ماذا يحدث ؟"
- " لا اعلم .. اخبرني انت "
نظر اليها و هي تتحدث اليه بلا مبالاة و ببرود دون ان تختلس عليه نظرات حتى, بل كانت تنظر امامها الى الاطفال و هم يلعبون انزعج من تصرفها هذا فجذب وجهها لتنظر اليه نظرت اليه بسرعة ثم انزلت بصرها و لا يزال وجهها بيده جذبت الصغيرة مونا يده فأنقذت الموقف و بتلك اللحظة خرج سكوت من الباب ينده على ابناءه ليساعدونه بوضع الاغراض بالسيارة وقف اليكس حاملا مونا بيده فخرجت ليندسي لتأخذه منه
- " انها رائعة و جميلة "
- " شكرا لك "
اقترب من سكوت الذي يقف عند دولاب السيارة الكبيرة يضع الحقائب
- " هل من خدمة سكوت ؟ "
- " شكرا اليكس "
- " ستغادرون جميعا ؟! "
- " نعم فاجازتي انتهت و يجب ان اعود كذلك الاطفال لديهم نوادي صيفيه "
- "فهمت .. لقد سعدت بمعرفتك سكوت .. و بالمرة القادمة سنقضي اوقاتا اكثر معا "
صافحه ثم ضمه و ابتسم
- " اتمنى ذلك .. سأعود قريبا لاقنع جدتي لان تأتي معي الى بولدر "
- " و متى سيكون ذلك؟ "
- " لا اعلم .. عندما تغادر كايت بالضبط "
- " اذن ساراك لاحقا"
و قبل ان يغادر التفتت الى حيث كايت تجلس على الشرفة تحتسي قهوتها و الحزن باد على ملامحها لفراق عائلتها نظرت اليه ثم وقفت لشيح عنه و تدخل المنزل تساعد ليلي على التوضيب
و عند السيارة ودعت الجميع و ضمتهم و قبلت الصغيرة التي تعلقت بها كثيرا لقد مر اسبوعان على وجودهما بسرعة دون ان تشعر مما جعل امر العودة الى الوطن اصعب عليها مما فات تعلق اندي برقبتها و قبلها و سألها ببراءة
- " الديك صديق يا كايت ؟"
رفعت رأسها تبحث عن اليكس الذي توقف عندما سمع سؤال الصديق و مشى بخطوات صغيرة حتى يسمع اجابتها فهمست بأذن اندي كي لا يسمعها اليكس
- " لا ليس لدي صديق "
فهم اليكس خطتها الى لا امل بمعرفة الجواب منها الذي اراد ان يعرفه عندما بردت علاقتهما دون اسباب واضحة فاكمل مشيته عائدا الى المنزل استدار يرمقها بنظرة خاطفة
- " هل استطيع ان اكون صديقك ؟"
ضمته بقوة و هي تقبله
- " بالطبع يا حبيبي"
كشفت ابتسامة كبيرة عن اسنانه و هو سعيد
- " سأخبر اصدقائي عنك و سيشعرون بالغيرة "
ضحكت و هي تقبله ثم صادت دوغ قبل ان يهرب منها و قبلته
- " و انت هل ستخبريني بأنك تحبني ؟ "
- " احبك كايت "
قبلته بقوة و ضحكت ثم ضمت الصغيرة مونا التي القت برأسها على صدرها كما تفعل دائما شمت رائحة الطفولة بعدها اخذتها ليندسي و ضمت ليلي بقوة بين ضلوعها
- " سأتي الى هنا قبل ان تغادري .. اذن ساراك قريبا .. و حاولي ان ترتاحي "
كانت تلمح الى اليكس بجملتها الاخيرة .. اومات كايت و ضمتها مجددا ثم قبلت سكوت و زوجته
انطلقا بالسيارة لترى خلف ذلك المشهد اليكس واقفا خلف سور الحديقة يحدق بوجهها الحزين فتركت المكان و دخلت المنزل مع جدتها الذي اصبح خاليا و هادئا بطريقة لم تعتاد عليها منذ اسبوعين صاخبين قضتهما مع الاطفال ...
نثرت الاوراق امامها لتضع اللمسات الاخيرة على المشروع قبل ان تعود الى اكسفورد فلم يبق الا ايام قليلة و تترك هذا المكان الذي تعلقت به كثيرا و لاتنوي تركه ابدا فهنا جدتها و منزلها و ذكرياتها و رائحة جدها و ... اليكس الذي دائما يشتت انتباهها في كل مرة تذكر به اسمه او يخطر ببالها شكله او رائحته و لمسته و كل شيء جميل به يؤلمها. ..


يتبع ــــــــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
صباح ياتي وليل يمسي و هي هكذا بين نار الحب و الم الفراق و الخوف مما سيأتي بقي يومان و ستغادر غدا مساء الى موطنها و عملها و منزلها و حياتها لتصبح هذه الرحلة ذكرى كباقي الذكريات السعيدة و المؤلمة طرا اليكس على بالها عندما سمعت صوت سيارته تركن في مراب منزل السيدة كالفاني فقررت ان تبقى بمكانها دون ان تلقي نظرة عليه اخرجت حقيبتها و بدأت بتوظيب اغراضها داخل الحقيبة لكن بالها لم يهدأ فهي لم تره منذ ذلك اليوم الذي ركب به نظام الري بالتقطير للمزروعات فبعد ان تغادر كايت من سيقوم بسقي الحديقة عمل لساعات طويلة تحت الشمس و حبست هي نفسها داخل المنزل تنهي ما استطاعت من اعمال حتى تلهي نفسها عنه فمنذ ذلك الحديث و البكاء الذي جرى عندما تحدثت عنه مع ليلي ايقنت بانها يجب ان تبتعد عنه قدر الامكان ليصبح الفارق بينهم اسهل و بعد ذلك اليوم لم تره الى من نظرات خاطفة كما انه غاب لمدة ثلاثة ايام و هذه اول مرة يغيب و لا ياتي الى المنزل لهذه المدة لكنه اتى بالامس و لم تره الى من فوق حجرتها ... فكرت مليا به ثم قررت ان تذهب اليه و تودعه قبل رحيلها غدا مساء فتركت ما بيدها و تزينت قليلا حتى تقابله بعد فترة من الغياب تعطرت و نزلت الدرج و خرجت بلهفة عبرت الشارع الى حيث منزل السيد كالفاني و توقفت عند الباب الكبير مترددة عندما رات سيارة حمراء فارهة لم ترها من قبل تركن عند المدخل اقتربت بتردد و طرقت الباب و بعد ثانيتين فتح لتخرج منه امراة مسنة ترتدي فستان رمادي فوقه مريلة بيضاء و شعرها الابيض مرفوع بطريقة مرتبة انها اول مرة منذ ثلاث اشهر ترى هذه المراة استغربت وجودها و نظرت اليها من رأسها الى اخمص قدميها ابتسمت لها كايت بتوترفتكلمت بطريقة فضة
- " هل من خدمة يا انسة ؟ "
- " اردت ان اقابل اليكس اذا سمحتي "
فتحت الباب اكثر ثم قالت
- " تفضلي "
دخلت كايت الى المنزل الكبير الفخم و الفاره من الداخل رات ممر واسع به تماثيل و صور كبيرة نعلقة لرجال و نساء من القرن السابق يرتدن ثياب و مجوهرات تبدو باهضة التفتت لتجد ثلاثة ابواب كبيرة بكل جنب دخلت احدهما المرآة المسنة لتخرج منه بعد دقيقة
- " من هنا يا انسة "
اشارت لها على الباب الذي خرجت منه فدخلت كايت و هي تشعر بالخوف من شيء ما وقفت بمكانها عندما راته جالسا بقميص بذلة ابيض دون ربطة عنق و بنطال بذلة رمادية و شعره الناعم قد سحب للخلف بطريقة تجعله يبدو سيدا مهذبا شكله رجل مختلف رجل ارستقراطي من الطبقة العليا وقف متعجبا عندما رآها دارت عينيها بالغرفة الكبيرة التي كانت عبارة عن مكتب خشبي كبير و كنبات تجلس عليها امراة شابة بدت باواخر العشرين جميلة جدا لها شعر اسود طويل و كثيف و عينان كبيرتان و فم دقيق كانت تضع رجلها فوق الاخرى بطريقة اظهرت ساقين ناصعتين البيضاء يتزينان بحذاء اسود ذو كعب عال نظرت اليها كايت باستغراب ثم نظرت الى اليكس مرة اخرى تريد توضيح لما يحدث هنا اقترب خطوة منها
- " كايت ..."
رجعت خطوة للوراء و هي تسال اليكس
- " ما الذي يجري هنا اليكس و من هذه ؟"
ضحكت المراة فالتفتت اليها اليكس يرمقها لتتوقف فالامر لا يدعي للضحك لكن كايت احست بسخرية من هذه المرأة خاصة نظراتها المحدقة
- " اخبرها يا عزيزي من انا ؟ هيا اخبرها.."
حدق اليها بنظرة غاضبة فتكلمت كايت بعصبية
- " اليكس تكلم ما الذي يجري هنا ؟"
تكلمت المراة بتعجرف و سخرية
- " انا ساخبرك بكل شيء اذا اردت .. فيبدو عليه الخوف .."
تكلم بصوت حاد ليوقفها
- " توقفي .."
فصرخت المراة بوجهه
- " لا دعني اخبرها من انا يا اليكس دعها تعرف حقيقتك ... انا زوجته يا عزيزتي .."
فتحت كايت عينيه و حدقت بوجه اليكس الذي انزل رأسه و ضغط على اسنانه بغضب نظرت اليه كايت بالم
- " اصحيح ما تقوله ؟ "
رفع رأسه اليها و عبس ثم هز رأسها ايجابا وضعت يدها على رأسها غير مصدقة ثم انزلتها على فمها و استدارت تخرج من الباب
- " كايت انتظري.."
ركضت بسرعة و دموعها تسقط بغزارة على وجنتيها دخلت منزل جدتها و صعدت غرفتها قفلت الباب القت بنفسها على الفراش تبكي بحرقة الم غير مصدقة ما رأته و ما سمعته فقد اوجعها ذلك كثيرا ان يكذب عليها و يجعلها تقع في حبه و بعد ذلك يختفي دون ان يخبرها بشيء جاعلا اياها معلقة تفكر بأي ذنب فعلته ليتركها هكذا دون ان يتكلم معها هل اخذ مأربه منها ثم تركها تتألم بحسرة سمعت طرقا بالباب و صوته ينادي عليها بقيت بمكانه تغلق اذانها بالوسادة كي لا تسمع صوته
خرجت الجدة له توقفه عن الصراخ فاقترب منها و مسك كتفيها بهدوء
- " سيدة بريستون اريد ان اتحدث مع كايت اين هي ؟"
لم ترها جدتها تدخل المنزل فأشارت بيدها انها لا تعلم اين هي فهي ليست بالمنزل على اعتقادها
ضرب على رجله تاركا السيدة لحالها ثم ركض باتجاه البحيرة كان ينادي باسمها و رأته من خلال نافذتها يبتعد عندها نزلت الى جدتها التي ارتعبت ما ان رأت كحلها الاسود قد ساح على وجنتيها و عينيها مورتمين بفعل البكاء ضمتها و هي تهزها و تأشر بيدها أي ( ما بك ؟ )
هزتها اكثر كي تجيبها كايت فقالت بصوت بالكاد فهمت منه
- " لقد خدعني .. لا تدعيه يدخل هنا جدتي لا اريد رؤيته "
اومات جدتها و هي تمسح على رأسها تهدأها ثم صعدت معها الى حجرتها و استلقت معها فوق الفراش واضعة راسها على صدرها نامت بعد البكاء المرير..
بينما اليكس ظل يبحث عنها حتى في الميناء و بالمدينة بين المقاهي و المطاعم لم يجد لها اثرا و اظلمت السماء كما اظلم قلبه رجع ادراجه الى المنزل و هب داخل المنزل بغضب ينظر الى تلك المرأة ( زوجته ) التي وقفت تنظر اليه باستهزاء
- " لم تجد الحبيبة الضائعة اليس كذلك ؟ "
كاد ان يصفعها لكنه تمالك نفسه فابتعد عنها ليدخل المكتب وضع رأسه بيد يديه يفكر بكايت التي كذب عليها و الحق بها الاذى دون قصد منه فهو لم يشأ للامور ان تحدث هكذا اخذ يتمتم و يضرب رأسه بكفه
- " يا لك من غبي .. يا لك من غبي .."
ترك تلك الحسناء تضيع من يديه و تذهب و هي متالمة متكسرة و هو السبب لو يستطيع ان يجدها كي يشرح لها و يبرر موقفه لها لقد اخطأ لكنها سبقت الامور دون ان تتفهم ..
ذهبت زوجته تاركة المنزل عندها خرج اليكس متجها الى منزل السيدة بريستون ذو الانوار المطفاة اراد ان يطرق الباب لكنه خشي ان يوقظ السيدة العجوز فالوقت قد تعدى موعد النوم اذن لابد ان كايت بالمنزل فجدتها لا تنام اذ لم تطمان عليها اخذ حصى صغيرة و ضرب بها نافذة غرفتها لكنها لم تفتح كرر المحاولة و نفس النتيجة كررها فأحس بضوء المصباح يفتح ابتهج قليلا فوقف ينظر راى ظلها من وراء الستائر ثم اختفت و اغلقت الضوء مرة اخرى شعر بخيبة امل حادة ضربت حنجرته بغصة حاول مرة اخرى بالقاء حجر صغير على النافذة لكن باءت بالفشل فقرر ترك المكان و العودة الى المنزل .. لم ينم هذه الليلة بل كان يفكر بكايت المتألمة.. النوم سلطان كما يقولون فغالبه النعاس و غط بنوم عميق بملابسه و حذائة ..

فز من نومه ينظر الى الساعة بمعصمه التي تشير الى الحادية عشر صباحا خرج من حجرته بسرعة فتح الباب و ركضا الى منزل السيدة بريستون ضرب الباب مرة و مرتين لكن لا احد يجيب بعدها ركض اتجاه باب المطبخ و فعل المثل لكن ما من مجيب جلس على العتبة ينظر الى الفارغ امامه و الى حياته التي انقلبت رأسا على عقب وقف مجددا يدق الباب بقوة هذه المرة و يصيح
- " كايت .. كايت .. اعطني فرصة ارجوك .. كايت .. افتحي الباب ..دعينا نتحدث .. كايت "
و ظل هكذا لمدة يصيح باسمها لكن لا حياة لمن تنادي ظل جالسا بمكانه عند باب المنزل لساعتين و لا احد خرج او دخل .. الى اين ذهبتا ؟ حاول فتح الباب للمرة الاخير لكنه كان مقفل و كذلك الباب الخلفي حاول بالنوافذ كلها لكن دون فائدة تهالك على الارض و هذه المرة بكى كالطفل الصغير الذي يحتاج الى صدر امه لتضمه و تخبره بان كل شيء على ما يرام .. لم يبك بتلك الطريقة منذ ان فتره لكن القهر استطاع ان يغلبه و يجعل عيناه تزخ دموعا بغزارة ...

و في تلك الاثناء كانت كايت بالمطار تدخل حقائبها فلقد ابكرت طائرتها مودعة جدتها و ليلي و سكوت الذين اصطحباها الى هناك بكت و هي تضم جدتها و تقبلها كانها لن تراها الى الابد و همست بأذنها
- " اراك جدتي قريبا .. ساتصل بك "
ضمت ليلي ة دموعها تغالبها
- " سأشتاق لك يا عزيزتي .. اعتني بنفسك و لا تتضايقي يا كايت فالامور يجب ان تأخذ مجراها "
- " سأحاول ان انسى يا ليلي قدر الامكان ... احبك .. اعتني بجدتي "
- " سأفعل .."


دخلت كايت بين الحواجز الى نقطة الجوازات فاستدار سكوت و ليلي يخرجون و اخذا جدتهما معهما الى بولدر لتقضي فترة ثم تعود مرة اخرى متى ما انهت ليلي دراستها لتعود معها الى اوتاوا ...
فتحت النافذة لتلقي نظرة اخيرة على كنساس (اوتاوا) و المكان الذي قضت فيه اجمل مراحل حياتها و في كل مرة تترك ذكرى لشيء و ترحل و هذا هو الواقع الذي تعيشه لكن هذه المرة الوداع اصعب من ما تصورت ليتها بقيت في حجرتها توضب حقيبتها بدل من ان تدخل لتجده شخصا اخر شخص لم تألفه من قبل لماذا خدعها ؟ اكل الرجال هكذا ما ان يصلون الى الهدف ؟!بل ليتها لم تلتقيه او تقابله لتقع بحبه ثم تذهب مجروحة لم يجب على كل شيء سعيد ان ينتهي بنهاية مأساوية و الان ماذا ؟ ستمضي و جرحها الى موطنها و لن تعود ..
- " الوداع .. اوتاوا.. الوداع اليكس"
اسندت رأسها و اغمضت عينيها لترى صورته تتحرك برأسها مرة يضحك و مرة يبتسم و مرة يقبلها و مرة تراه بلباس رسمي مع امراة غيرها ..

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
-6-


حطت الطائرة بمطار اكسفورد بصباح اليوم الثاني اخذت سيارة اجرة متجهه الى منزلها في قلب اكسفورد الى المكان الصاخب بدوي السيارات و اصوات الشاحنات و ارتفاع البنيان و زحمة الناس و رائحة الحافلات و الغاز .. و الشوارع المبتلة المليئة بالبرك الصغيرة بفعل الامطار.. صراخ الاطفال و الصبيان .. و كل ما هو مزعج .. اذن رجعت للازعاج و الم الرأس و الاستيقاظ باكرا و صوت ( كوبر) و فضول (جورج) و المشاريع .. العملاء .. الزبائن .. الموظفين .. الملابس الرسمية .. قهوة الصباح .. التوتر .. العصبية .... الحياة الواقعية الروتينية (باختصار)

القت بنفسها على فراشها في منزلها هذا هو اكثر شيء اشتاقت له تلحفت بالغطاء لتنام براحة فقدتها منذ ايام فغطت بسبات عميق حتى المساء عندها فزت من سباتها الهانيء اغتسلت و رتبت اغراضها و ملابسها في الخزائن قامت بتنظيف المنزل الذي اكتسحه الغبار ثم بدلت ملابسها و خرجت من المنزل نظرت الى الساعة المعلقة على حائط المطبخ الساعة تشير الى الثانية عشرة مساء لكن بأكسفورد تبدو و كانها الثامنة قادت سيارتها حتى الجمعية في اخر الشارع.. ملأت العربة بكل حاجيات المنزل من طعام و ادوات تنظيف الى اغراض شخصية , ثم توقفت عند ركن الصحف و المجلات لفت نظرها في اول صفحة من جريدة اليوم كلمة بالخط الاسود العريض
( شكاوي .. رشاوي .. في مؤسسة كوبر للهندسة المعمارية ) قرات الجملة مرة و مرتين و كأنها لم تستوعب ما قرات .. تمتمت لنفسها
- " ماذا حدث بغيابي ؟ "
اخذت الجريدة بيدها ثم اتجهت الى البائع دفعت ثمن المشتريات و حملتهم الى دولاب سيارتها بعدها انطلقت الى المنزل و بالطريق كانت تفكر بذلك العنوان الذي اقلقها بقدر ما ازعجها اسرعت بادخال الاغراض الى المنزل ثم اخذت الجريدة و بدات تتصفحها قرأت المقالة التي تحدثت عن (اهمال الموظيفين في اداء الاعمال و تسيب بالعمل و قبول البعض رشاوي مما جعل المدير العام السيد مارتن كوبر طرد مجموعة كبيرة من الموظفين )
ثم نزلت الى اخر الصفحة لقرأ ( خسارة المؤسسة العديد من الاموال قد تؤدي الى افلاسها و خروجها عن العمل بسبب الشكاوي الموجه اليها و التي لم يستطع كبار المسؤولين حلها مما قد يؤدي بالمستقبل القريب الى اغلاق الموسسة التي بقيت الاولى و الرائدة في مجال المشاريع الهندسية طيلة الخمسين عام بفضل مؤسسها الاول السيد كارلتون كوبر ....)
شعرت بالضيق فمن اين تأتي المصائب .. ما الذي يحدث ..
تقلبت بفراشها فلم تستطع النوم كعادتها استيقظت و ارتدت بذلة رسمية مكونة من جاكيت رمادي و تنورة رمادية بينهما قميص ابيض له شريط من الستان على الخصر كا رفعت شعرها الاحمر و ارتدت قرطين فضيين و لم تضع أي شيء من مساحيق التجميل حملت اوراقها بين يديها و خرجت من الباب ليبدأ الرويتن الذي اعتادت عليه طيلة الخمسة سنوات توقفت عند مقهى لتاخذ ثلاثة فناجين لها و ل ان و للسيد كوبر .. ثم انطلقت الى العمل و وصلت مع فتح الابواب .. ابتسم لها رجل الامن
- " انسة فورمر .. اهلا بعودتك "
- " شكرا لك "
دخلت الردهة بهيبتها المعتادة فالتفتت عيون الموظفين عليها و اقتربوا منها مشكلين حلقة حولها
- " كايت مرحبا "
- " اهلا بعودتك "
- " اشتقنا لك ..."



يتبع ــــــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
دخل السيد كوبر ليرى تجمع الموظفين عند المدخل الرئيسي للمؤسسة فاقترب ليحاول الوصول الى المنتصف حيث تقف كايت مبتسمة ترحب و تشكر الموظفين لحسن استقبالهم لها كانت تضحك عندما التفتت لتلتقي عيناها به عندها اسرعت لتضمه
- " سيد كوبر .."
حركة لا شعورية منها ..ربت على كتفها و بالكاد ابتسم فالتعب مرتسم على ملامح وجهه الهادئة و كان كبر عشر سنوات
- " و اخيرا يا كايت "
مدت القهوة التي بيدها له
- " انها لك "
- " احبها منك انت فقط "
ضحكت و تبعته الى مكتبه بهدوء مشت بالقرب منه حتى فتح الباب و اغلقه جلست امامه تنظر الى الشحوب الذي اعتلى محياه تحدث بصوت طغى عليه الحزن
- " لقد تأخرت بالرجوع يا كايت .. افتقدتك كثيرا .. اعلمت بما حدث ؟"
اومات برأسها و بادلته نظرة الحزن
- " لقد قرات ذلك بالامس لكني لا اصدق ما كتب .. اخبرني انت ما الذي حدث ؟"
- " بماذا ابدأ يا كايت .. من اول يوم لرحيلك بدأت المشاكل .. ان هذه المؤسسة تعتمد عليك بشكل كبير ليتني لم ادعك تغيبين "
شعرت بأن الذنب بكل ما حدث ذنبها فانزلت رأسها
- " اعذرني يا سيد كوبر .. هل من اصلاح ؟"
- " لا اعتقد .. فالوقت متأخر جدا للاصلاح و الشركة على وجه الافلاس و الاقفال "
- " ماذا عن مشروع السيد ماكموهن ؟ انه سيدر اموال علينا و قد ننقذ بذلك الشركة من الافلاس و نعود الى انجاز المشاريع الكبيرة التي قد تساعد على رفع الاسهم لا تتيأس يا سيد كوبر فكل شيء على ما يرام"
برقت عيناه بمجرد ذكر اسم السيد ماكموهن و كلامها الذي يبعث فيه حب المثابرة و العمل
- " هذا اذا لا يزال عرضه قائم.. بينما المشاريع الكبيرة قد لا تاتي الينا بسبب سمعة الشركة "
- " لا يستطيع ان يلغي العقد المختوم سيد كوبر .. كما انني انهيت المشروع .. و بالنسمة لسمعة الشركة فمن قال لك بأنها هبطت .. "
رأت شبح ابتسامة تظهر بين الحزن الباد على عينيه عندما مدت يدها عبر الطاولة تسمله المشروع بكافة الاوراق و المستندات
- "اخبري الجميع بأن سيكون هناك اجتماع لكافة العاملين و الموظفين ..."
ابتسمت بسعادة فقد عاد الى وجهه البريق و هذا هو السيد كوبر الذي اعتادت ان تعمل معه طيلة السنوات الفائتة .. اردف قائلا بحنين
- ا هلا بعودتك كايت "
ابتسمت له ثم وقفت لتخرج من المكتب لتخبر السكرتيرة بأن سيعقد اجتماع لكافة العاملين بعد ساعتين ( اجتماع طاريء )
عندها دخلت مكتب ان التي وقفت غير مصدقة عينيها صرخت و قفزت و هي تحتضن كايت
- " يا الهي .. لا اصدق .. كم اشتقت لك يا عزيزتي "
جلست كايت امامها و دون ان تتوقف عن الابتسامة و الضعط على يد ( ان )
- " اخبريني كيف كانت رحلتك ؟ "
- " رائعة "
- " اهذا كل شيء ؟ اخبريني بالتفاصيل "
- " للاسف ليس لدي الوقت لذلك الان لكني اوعدك بأن اخبرك بكل شيء اليوم على وجبة العشاء في منزلي "
- " حسنا حسنا .."
- " اراك بالاجتماع .. الان سيبدأ العمل الحقيقي المتعب فهل انت مستعدة "
- " دائما "
ضحكت و هي تخرج من باب مكتب (ان ) و بالطريق رأت جورج يتكلم بحدة مع احدى الموظفات و يلقي بالاوراق بوجهها عبست و اقتربت منه
- " ماذا يجري هنا ؟"
التفتت جورج اليها فتبدلت ملامح وجهه المتجهمة لتكسوها ملامح التعجب و الاعجاب و الاشتياق لكايت
- " كايت .. يا لها من مفاجأة سارة ؟ متى وصلت ؟"
ارخت اعاصبها قليلا و اصطنعت ابتسامة صغيرة
- " بالامس .."
- " مرحبا بك .. افتقدناك "
اقترب منها ليحضنها ترددت لكنها رضخت للواقع و بادلته عناق صغير
- " شكرا لك .."
ثم التفتت لتلك الموظفة التي كان جورج يصرخ بوجهها ان تتبعها الى الداخل
- " اراك جورج بالاجتماع "
- " لك ما شئت "
ظل واقف ينظر اليها حتى دخلت المكتب و اغلقت الباب و قبل ان تتبعها الموظفة جذبها من ذراعها و نظر اليها بنظرة تهديد
- " لن تخبريها بشيء و الا ..."
عندها ترك يدها بعنف و ابتعد دخلت الموظفة مكتب كايت و اغلقت الباب ابتسمت لها و اشارت لها بالجلوس
- " انت موظفة جديدة اليس كذلك ؟"
- " نعم "
- " ماذا كان يريد جورج منك ؟ "
- " لا شيء سيدتي "
- " كايت .ناديني بكايت.."
- " حسنا .. كايت"
- اانت متأكدة بانه لا يريد شيئ ؟"
- " لقد طبعت اوراق خاظئة فثار علي هذا كل ما في الامر .. ارجو المعذرة "
- " لا بأس .. هناك مشاكل تحدث بالمؤسسة و اود ان اطلع على كل شيء "
- " صحيح .."
- " لك ان تذهبي "



يتبعـــــــــــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
عندها خرجت الموظفة و اغلقت الباب لتدع كايت تبدأ بالعمل جمعت كل المشاريع التي قامت بها المؤسسة خلال ثلاثة اشهر لتعيد دراستها و التدقيق عليها و اكتشفت العديد من الاخطاء من موظفين طردوا من قبل السيد كوبر كما قامت بالعديد من الاتصالات قبل الاجتماع الذي سيعقد خلال دقائق فاسرعت بجمع كل ما لديها لمناقشته بجلسة تعيد تنظيم اهداف المؤسسة لتعود كما كانت بسابق عهدها ...
دخلت غرفة الاجتماعات الكبيرة جلست بجانب السيد كوبر الذي افتتح الاجتماع بكلمة صغيرة ثم التفت الى كايت مبتسما
- " و نرحب بعودة ساعدي الايمن و مستشارتي و صاحبة القرار السديد كايت فورمر .. و نخبرها باننا افتقدناها كثيرا لذلك لم نحسن العمل من دونها و نعدها بان كل شيء سيعود كما السابق بل افضل "
شعرت بالسرور عندما صفق العاملين كلهم ووقفوا وقفة احترام و تقدير لكايت احست بان الامور بدات بالتحسن عندما رات نفسية الموظفين و معنوياتهم ترتفع آملين بشيء ينقذ مستقبلهم و مستقبل المؤسسة و هذا ما جعلها تنسى اوتاوا و اليكس و تمضي بحياتها
وقفت و شكرت الجميع و بدات بعرض المشاريع السابقة و كيفية تحسينيها و محاولة عمل اسواق خيرية لانقاذ صندوق الشركة و هذه فكرة جديدة اخذتها من اهالي اوتاوا لكن تطورها بطريقة عمل المؤسسات أي بإقامة معارض لمشاريع قامت الشركة باستحادثها و اعمال اخرى للشركة قد تعيد سمعتها و ترجعها الى السوق و بعدها نقوم ببناء المشاريع الجديدة و نعيد المؤسسة كما كانت..
بعد فترة من الحديث و المناقاسات التي طالت الى فترة متأخرة جدا من اليوم خلت قاعة الاجتماع و بقيت هي و السيد كوبر يناقشون باقي الاشياء المفترضة حتى ذهب الجميع الى منازلهم و بقيت هي معلقة مع السيد كوبر احست باعياء و تعب و انها تريد ان تنهي كل شيء لترتاح و بالفعل تركها تذهب لتلحق على وجبة العشاء التي وعدت ان بها .. نظرت الى هاتفها النقال لتجد مكالمات فائتة من ان و بعض الرسائل القصير التي كتبت باحداها
( أمازال العشاء قائما ؟ )
فأسرعت بالاتصال عليها قبل ان تغير الاخرى رأيها
- " الو آن "
- " و اخيرا يا كايت اجبت "
- " اسفة فأنت تعرفين السيد كوبر .. خاصة و ان الاعمال ..."
قاطعتها الاخرى ملحة بسؤالها
- " نعم نعم اعرف ... ماذا أ هناك عشاء ام ماذا ؟"
ضحكت فهي تبدو جائعة جدا
- " نعم هيا تعالي الي منزلي فلقد اشتقت اليك و الى احاديثك "
- " حسنا انا بمسافة الطريق "

توقفت كايت عند مطعم صيني لتاخذ اطباق مختلف معها الى المنزل فآن جائعة و ليس هناك وقت كافي لاعداد وجبة عشاء بوقت متأخر .. دخلت مطبخ منزلها ورتبت طبقين على المائدة ثم فتحت علب الطعام الصيني و ما ان انتهت حتى سمعت صوت جرس الباب فأسرعت لفتحه مع ابتسامة
- " مرحبا آن .. تفضلي "
دخلت آن المنزل و هي تنظر يمينا و شمالا تبحث عن شيء فاستغربت كايت تصرفها و وقفت تنظر اليها ضاحكة
- " اجننت يا ان ؟ ما بك ؟ عما تبحثين ؟"
- " ابحث عن رائحة الطعام .. الم تطبخي شيئا فانا اتضور جوع "
ضحكت كايت و سرت قبلها الى المطبخ
- " اسفة فلقد وصلت لتوي الى المنزل .. لم يتركني السيد كوبر اخرج بسرعة بل جلس معي يناقش كل شيء تصوري انه اعاد مناقشة الاجتماع "
- " ماذا ؟ اذن لن آكل اليوم ؟؟"
هزت كايت رأسها ضاحكة و وضعت امام آن علب تحمل طعام صيني جلست آن على المائدة و اخذت احد العلب و وضعت لنفسها و لكايت ثم تكلمت بعد ان اكلت اول ملعقة لها
- " المسكين انه غير مصدق بانك عدتي .. فالامور تعقدت كثيرا يا كايت بغيابك و الان وقد عدتي فقد رجعت المياه الى مجاريها و انا واثقة بانك ستعيدين المؤسسة كما كانت .. انا اؤمن بقدراتك يا كايت "
شعرت بالاطراء مما اثر على معنوياتها و جعلها تريد ان تحقق كل ما تستطيع تحقيقه بل و اكثر
اكلت بهدوء عندها قطعت آن عليها حبل افكارها
- " و الان اخبريني عن رحلتك الطويلة "
تنهدت كايت بحسرة شعرت بها آن فسألتها بقلق
- " لم هذه التنهيدة يا كايت ؟ اخبربيني"
- " جدتي ..اه يا آن كم افتقد جدتي .. لو تعرفين "
- " اتفهمك يا عزيزتي .. لم لم تجرينها معك الى هنا ؟"
- " حاولت معها فهي لا تريد ترك منزلها .. تقول به رائحة بناتها و زوجها و هناك اصدقائها و جيرانها .. "
- " لا الومها فالانسان عندما يتقدم بالعمر يتعلق بكل شيء يعود به الى اجمل لحظات حياته فمعها حق .. و هل هي لوحدها الان ؟"
- " لا لقد اقتنعت بان تذهب الى بولدر لكم شهر ثم تعود لتقيم مع ليلي في اوتاوا "
قطعت لها كعكة صغيرة و تناولت الاثنتان منها لانهما امتلأتا من الطعام الصيني اللذيذ فبدات آن بسؤال جديد
- " و كيف قضيتي الايام هناك ؟"
- " فعلت الكثير الكثير ..اه لو تعرفين كم اوتاوا جميلة جدا جدا "
- " ارى ذلك من طريقة تكرارك لكل كلمة "
- " تعلمت الزراعة و اصطدت سمكة و قدت زورق كبير و قمت بعدة تغيرات جذرية بالمنزل كما انني استمتعت بالمهرجانات و بصحبة عائلة سكوت .. "
ضحكت آن لجواب كايت و علقت
- " اصطدت سمكة و قمتي بالزراعة و قدتي زورق .. كل هذا يا كايت ؟ و من قام بتعليمك هذه الاشياء ؟ لا تقولي جدتك لاني لن اصدقك "
تغيرت ملامح كايت عندما تشكل فمها لنطق اسمه بنبرة حزينة
- " رجل اسمه اليكس "
- " من وراء حزنك هذا قصة طويلة يا كايت "
انزلت رأسه ثم قامت من مكانها لتحمل الاطباق و تضعهم في المجلى فاتحة الماء لغسلهم اقتربت منها آن و ربتت على كتفها بهدوء
- " من هذا اليكس ؟ هل هناك شيء بينكما ؟"
- " انه جار جدتي .. كان هناك شيئ جميل بيننا دام لفترة وجيزة و انتهى بوداع مأساوي "
- " ماذا تعنين ؟ "
- " اكتشفت قبل ان آتي الى هنا بأن له زوجة و رأيتها معه بمنزله الذي ظننت انه ملك لرجل آخر و لقد اعتقدت بانه انسان مختلف عن باقي الرجال لكنه لا يختلف عنهم "
- " انا اسفة لك يا عزيزتي "
- " لا عليك ساعلم نفسي كي انساه "
- " اتمنى لك ذلك.. فلا تقلقي الرجال سيتحاذفون عليك كايت اذا فتحت المجال لهم "
- " اتعنين جورج ؟"
- " قد يكون جورج واحد منهم .."
- " مستحيل .. الا جورج .. لا اعرف لم لا اطيق هذا الرجل "
- " نعم انه شخص لا يطاق لكنه مع ذلك له قلب طيب "
- " ربما"
نظرت آن الى ساعة يدها ثم قفزت من مكانها
- " اوه كايت تأخر الوقت و مؤكد ان زوجي قد عاد .. اشكرك على وجبة العشاء يا عزيزتي "
- " اهلا بك في كل وقت آن و شكرا لك انت لقدومك هنا و التحدث معي "
سارت معها الى باب المنزل
- " اراك غدا يا كايت الى اللقاء"
- " الى اللقاء "
بعدها اغلقت الباب ليعود المنزل الى سكونه المزعج الذ لم تعتاد عليه ففتحت التلفاز ليصبح هناك حركة بالمنزل ... و كعادتها في الليل تقلبت بالفراش حتى اعياها التعب فغطت بسبات متقطع ....



يتبع ــــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz

وبجهة اخرى من العالم كان حالها مشابها لأليكس الذي بقي لوحده يومين ساهرا ينتظر قدوم أي احد لمنزل السيدة بريستون لكن دون جدوى سأل عنها الجميع اراد ان يحصل على رقم هاتف سكوت او أي احد لكنه لم يجد ضالته و يأس من المحاولة ... جلس امام البحيرة يتذكر كلماتها و حزنها و بكائها على صدره منذ تلك الليلة احس بحب قوي تجاها لم يستطع التعبير عنه الا بضمها اليه كما تذكر رنين ضحكاتها و هو يدفعها على الارجوحة و كيف بدت كالطفلة السعيدة و لهذا يعشقها يحب دلالها و رقتها و برائتها و طفولتها و شقاوتها و حبها للحياة و الاستكشاف و التعلم و اعتمادها على نفسها و اهتمامها بغيرها و حبها المتدفق للجميع و عشقها لتقديم المساعدة و جمالها و إثارتها و سحرها هذه الصفات متجمعة بأنسانة يطلق عليها ( كايت) ...

استيقظت بصعوبة هذا الصباح فهي لم تأخذ كفايتها بالنوم تحركت بتثاقل لم تعهده سابقا بل كانت اكثر نشاط و حيوية شعرت بعدم رغبتها للذهاب الى العمل اليوم لكنها ملزمة اخذت حمام سريع ينعشها و ينشطها ثم ارتدت بذلة بيضاء و رفعت شعرها من المنتصف و استقلت سيارتها و انطلقت لتتوقف عند المقهى كالعادة تأخذ ثلاثة اكواب من القهوة ثم تنطلق مرة اخرى الى عملها
مرت على موظفة الاستقبال التي حيتها بابتسامة
- " صباح الخير كايت ... من الجميل ان نعتاد على طلتك كل صباح "
- " شكرا لك يا عزيزتي "
دخلت مكتب السيد كوبر الذي لم يصل بعد جلست على الكنبة تحتسي قهوتها عندما طرق الباب و فتح و الا برجل في اول الثلاثينيات له بشرة سمراء و شعر اسود كثيف كما لاحظت يطل عليها باستغراب عدلت من جلستها
- " اسف لتطفلي .. لكن اليس هذا مكتب السيد كوبر؟"
اومات برأسها ايجابا .. فدخل و جلس امامها و بيده اوراق هندسية كالتي تعمل عليها لتصميم مشروع او ما شابه ذلك .. توترت عندما تلاقت عيناها بعين هذا الرجل المحدقة فابتسمت له
- " هل انت عميل .. مهندس .. موظف ؟؟"
بادلها الابتسامة و اجاب بثقة ازعجتها
- " انا توم شلندون .. و انا مهندس و موظف بهذه الشركة .. ماذا عنك يا انسة ؟ "
استغربت فهذا الاسم لم تسمعه من قبل فتحت فمها لتجيب لكن السيد كوبر دخل بسرعة فحرك الهواء من حولها شعر كايت الاحمر وقفت له ثم اشار لها بالجلوس بينما بقي ذلك المدعو توم جالسا دون حراك فشعرت بالامتعاض و الحنق فمن هو ليجلس هكذا دون ان يقف احترام للرجل الذي دخل فهو يجلس بمكتبه ؟؟
- "نهار سعيد "
قالها السيد كوبر ثم التفتت الى كايت مع ابتسامة
- " اشتقت الى قهوتي يا كايت ...ارى انك قابلت توم ؟"
اجابته بحيرة من امر ذلك الرجل
- " نعم ... و اريد تفسير لذلك "
ضحك الرجلان فشعرت هي بانها ضائعة بالمجهول هنا عندها تكلم السيد كوبر
- " هذا توم شلندون و لقد تقدم للعمل هنا بعد مغادرتك يا كايت و هو جيد جدا ستعملين معه بالايام القادمة.. و توم هذه كايت فورمر .. مستشارتي و نائب المدير العام "
شعرت بنظرة تحدي من هذا الرجل الذي يرمقها فهز رأسه و اجاب بصوت لا يخفى عنه التحدي
- " سمعت عنك الكثير يا آنسة و انتظرت مطولا لمقابلتك "
ثم مد يده يصافحها ترددت فهناك شيء مريب من نظرات هذا الرجل لكنها مدت يدها تصافحه ثم التفتت الى السيد كوبر و نظرت اليه بعتب
- " لم لم اجد اسمه بكشف الموظفين ؟ و اين كان في الاجتماع الذي انعقد ؟ "
اجاب هو قبل ان يتكلم السيد كوبر
- " لقد رجعت لتوي من رحلة عمل في لندن .. فلدي مشروع جديد هناك "
نظرت الى السيد كوبر بغضب بعينيها و تكلم بصوت يشوبها العتاب
- " كنت اعتقد بان كل المشاريع يجب ان تمر علي سيد كوبر .. خاصة و اني عدت الان .. حتى ادرسها جيدا ثم نناقشها معا في جلسة اجتماع مصغرة .."
تكلم بتحدي مرة اخرى قبل ان يفتح فمه السيد كوبر الذي بقي مستمتعا بهذا الجدال الخفيف
- " لا داعي لدراسته يا انسة فلقد قمت بذلك بنفسي كما انني اجتمعت مع السيد كوبر بجلسة اجتماع مصغرة كما تقولين و ناقشنا المشروع الذي اعتقد بانه سيدر اموال كثيرة على المؤسسة التي خسرت ما يكفي .. بينما انت كنت غابئة لمدة ثلاثة اشهر ..و قد بدأنا العمل به في لندن كما قلت لك "
تكلمت بحدة فمن هو كي يحاكمها على تصرفاتها و افعالها
- " لكنني يا سيد لم اجد مشروعك الذي تزعم بالكشوفات التي طلبتها بالامس .. ام انه ايضا غير مدون كاسمك ؟! "
قاطعهما السيد كوبر عندما احس بان كايت ستنفجر غضبا ليهداها
- " كايت عزيزتي سيمر عليك المشروع لتلقي نظرة عليه .. و سيدون كل شيء بالكشوفات لا تقلقي "
اجبته بصوت لم يغيب عنه الغضب
- " لا داعي سيد كوبر فالمشروع قد بدأ بالعمل كما يقول السيد شلندون .. و لن اقلق بشيء فالمؤسسة مؤسستك .. و الان اعذرني فلدي مشاريع كثيرة القي نظرة عليها "
استدارت و خرجت من الكتب بسرعة ثم اغلقت الباب بطريقة غير لبقة منها لكن السيد كوبر ابتسم لتوم الذي احس بوجود خطر يحوم حوله
دخلت مكتب آن ووضعت القهوة التي اصبحت باردة امامها دون ان تنطق بكلمة بل بقيت صامته تركتها آن حتى تختار بنفسها الوقت المناسب لتتكلم فهي لا تبدو طبيعية و بعد فترة سكون وضعت شعرها خلف اذنها و تكلمت بسرعة بطريقة غير مفهومة لكن آن اوقفتها
- " رأفة بي يا كايت تكلمي بهدوء حتى افهم "
تنهدت بعصبية و تكلمت
- " من هذا المدعو توم شلندون ؟ انه ..انه .."
لم تستطع التعبير بل صرخت و قبضت بيدها لكن ردة فعل آن هي الضحك فكايت تبدو غريبة عنها و هجومية بطريقة مدهشة .. زادت عصبية كايت التي لاول مرة تراها هكذا
- " ماذا يجري كايت ؟ لم كل هذه الاعصاب ؟ تنفسي بهدوء و اخرجي كل الطاقة السلبية منك "
تنفست ثلاث مرات ثم استعادت شيء من الهدوء فالغضب مازال و لا يزال مسيطرا عليها
- " انه متعجرف و وقح و له نظرات حانقة انا لا اعرف ما يريده ... فلم اشعر بالعداء ناحيته .. لم ارتاح لذلك الآدمي "
- " نعم اوافقك الرأي بانه متعجرف و متكبر و ايضا وقح لكنه جيد و السيد كوبر يرتاح له و يقضي اغلب اوقاته بمكتبه يعملان معا لساعات طويلة و لقد حقق ارباح اوقف بها حركة المؤسسة للهبوط لذلك صمدت طيلة الثلاثة اشهر "
- " هل سأرتاح اذا ؟ لا اعتقد "
- " كايت مابك ؟ ماذا تعنين ؟"
- " لم ارتاح من جورج و العمل المتعب و الان يأتي شخص من تحت الارض يحاسبني على غيابي في الثلاثة اشهر الفائتة ... يا الهي "
- " كايت .. عزيزتي اهدئي قليلا .. لا احد يحاسبك .. ما بك ؟"
عملية الشهيق و الزفير ارخت اعصابها قليلا فاقتربت منها آن و ربتت على كتفها تهدئها
- " اه يا آن لا اعرف ماذا اصابني فمنذ يومين و انا مشدودة الاعصاب و لا اتحمل أي شيء .. لذلك لا اقبل برجل اتى لتوه من المجهول ان يحتل مكاني و يملي علي ما اقوم به او ان يحاسبني بعملي و تصرفاتي .. من يعتقد نفسه ؟"
- " لم تقولين هذا ؟ انت تعرفين بأنك الوحيدة القادرة على التأثير بالسيد كوبر و انت الوحيدة التي ياخذ برأيك دون غيرك فلا تقلقي لا احد سيحتل مكانك و لن يستطيع أي شخص ان يملي عليك افعالك او ان يحاسبك .. تذكري يا عزيزتي انت نائب المدير أي انت المدير بغياب السيد كوبر و لولاك لأغلقت هذه المؤسسة منذ سنوات "
ارتاحت كايت لكلام آن الذي طمأنها فتنفست بعمق و ارخت جسدها على الكنبة و اغمضت عينيها
اقتربت آن منها ووضعت يدها على رأسها
- " مابك عزيزتي ؟ انت شاحبة .. "
فتحت عينيها بتثاقل و وضعت يدها على فمها ثم قامت بهدوء ومشت لتدخل دورة المياة الخاصة بالموظفات و شيء ما دفعها لتقيؤ قد يكون الطاقة المبذولة جراء الاعصاب الغير طبيعية .. بعدها خرجت و الارض تدور تحت رجلها و فجأة سقطت لكن آن تبعتها و بالوقت المناسب مسكتها كي لا تسقط على الارض و بدات تنادي و تصرخ بالمساعدة حتى دخل جورج و رجلان معه فحملها الى مكتبها جعلها تستلقي على الكنبة اقتربت آن لتمسح وجهها بالماء البارد ففتحت عينيها و نظرت حولها لتجد وجوه الموظفين بكل ركن و دققت لتجد شيء لم يسرها و هو توم شلندون واقف ينظر اليها من بعيد و قد عقد حاجبية بلا مبالاة .. انزلت عينيها لتجد وجه السيد كوبر قلقا ينظر اليها ثم ابتسم لها ما ان رأى عينيها الجميلتين ترمقانه
- " اهلا كايتي "
رفعت جسدها لتجلس ثم تنزل رجليها عن الكنبة الجلدية و تنظر الى آن التي طمانتها بنظراتها الحنونة و ابتسامة دافئة
- " اتريدين ان آخذك الى العيادة كايت ؟ "
- " لا لا عزيزتي انا بخير .. "
- " أ أنت متأكدة ؟"
تكلم السيد كوبر بهدوء
- " دعيها تاخذك يا كايت لنطمأن عليك "
- " لا داعي سيد كوبر .. صدقني انا بخير .. انها مجرد تاثيرات السفر و قلة النوم مع الايام ساعتاد على الوضع فلا داعي للقلق علي "
- " اذا عودي الى المنزل و خذي قسطا من الراحة "
نظرت الى وجه توم الخالي من التعابير يرمقها من بعيد فأحست بالغضب و تذكرت وجود الخطر من حولها .. اجابت السيد كوبر
- " لا اريد ان اعود .. قلت لك انا بخير و استطيع ان ازاول عملي "
- " حسنا .. كما تريدين .. "
ثم وقف و راى الموظفين واقفين حول مكتب كايت فصاح بهم
- " كايت بخير .. فليعود الجميع الى عمله هيا "
خرج الجميع من مكتبها ماعدا آن التي بقيت بالقرب منها و جورج الذي دخل و بيده كوب عصير برتقال طازج مده لها مع ابتسامة
- " ستشعرين بتحسن بعد ان تنهي من شربه "
تناولته من يده مع ابتسامة شكر و امتنان
- " شكرا جورج "
- " على الرحب و السعة "
ثم خرج و اغلق الباب خلفه فالتفتت الى آن تبتسم
- " آسفة .. جعلتك تشعرين بالقلق علي .. "
- " لا باس .. يسرني عوتدك الى طبيعتك .. لكن اذا عاد الدوار اليك يجب ان تقصدي طبيب لتعرضي حالتك عليه "
- " سأفعل .. اعدك "
قبلتها آن على رأسها و خرجت من مكتبها فوضعت كايت رأسها بين يديها و شيء ما جعلها تبكي بحرقة .. بكت لاشتياقها له .. لم يأتي على بالها في وسط النهار و يوم مليء بالاعمال ؟ لم لا تستطيع نسيانه على الرغم من انشغالها ... انها تحتاج اليه ... بل الان و في هذه اللحظه تريده قريب منها .. تحتاج الى صدره العطر لتلقي برأسها عليه و تبكي فوقه فتشعر بالراحة و بأن هموم الدنيا زاحت بمجرد دخول عطره الى روحها و التصاقها بجسده يبث فيها الطمانينة و ان كل شيء على ما يرام ...

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
-7-


مكتب مليء بالاوراق و قلم تمسك به يد واثقة تخط على ورق ابيض ثم يضعه داخل ملف ازرق بعدها يجذب ملف اخر و يتصفحه ثم اخر يتصفحه حتى يتوقف عند ملف خاص يدقق النظر فيه ثم يكتب توصياته الاخيرة ..انفتح الباب على اساريره فرفع بصره عن الاوراق لينظر الى وجهه الشاحب الذي كبر عشر سنوات الى الامام !! رأى السواد تحت عينيه و وجه الغير حليق كما دقق النظر الى ثيابه الواسعه دالة الى الاوزان التي خسرها .. ما الذي يحدث له ؟ دخل و جلس امامه .. ارتدى نظارته الطبيه و دقق النظر فهل هذا هو ؟ لم تغير هكذا ؟ ايعاني من شيء؟
- " اليكس ...؟"
لم ينطق بل ارخى جسده على الكرسي و نظر في وجهه .. اعاد السؤال لكن بصيغة افضل
- " اليكس .. هل انت بخير ؟ هل كل شيء على ما يرام ؟"
وضع يده على راسه مخللا اصابعه بشعره
- " اريد ان اعود الى العمل يا كارل"
استغرب الرجل فهل يعني اليكس بانه يريد ان يزاول عمله و هو بهذه الحالة التي يرثى لها ؟ ام انه جن جنونه ؟
- " اليكس انت لست على ما يرام .. دعني القي نظرة عليك "
احمر وجهه و شعر بالغضب عندما اقترب الرجل ( كارل) منه ليفتح قميص اليكس فيضع السماعة على صدره ابعد يده و وقف بعيدا عنه
- " كارل انا بخير .. لم تؤل الامر الى انني مريض دائما .. كل ما في الامر هو انني مللت المنزل لا استطيع ان ابقى بلا عمل اكثر من تلك الفترة فلا شيء هناك اقوم به .. اريد ان عود الى العمل فانا بخير لقد تشافيت "
عاد كارل الى مكتبه ليجلس
- " لا استطيع ان ادعك تعود بتلك السرعة دون ان اكشف عليك .. فحالتك تبدو اسوء من قبل "
- " لا تحكم على مظهري .. فأنا بخير"
- " انا من يقرر هذا اليكس فأنا طبيبك .. و الان استلقي دعني افحصك "
وقف اليكس و الغضب يتطاير من عينيه
- " اتعرف كارل .. لقد اخطات عندما اتيت لك .. اعتقدت بانك ستتفهم وضعي كونك صديقي قبل ان تكون طبيبي "
اقترب منه كارل يحثه على الجلوس
- " لم انت مشدود الاعصاب يا اليكس ؟ كيف تريديني ان اتفهم وضعك و انا ارى ما لا يعجبني بل ما يشير الى انك تعاني من شيء .. فأجلس و تحدث معي لن افحصك و سأكون صديقك كما اعتقدت ان اكون دائما "
عاد ليجلس على الكرسي امامه فجلس كارل بقربه
- " هل اسكب لك فنجان قهوة ؟"
- " لا شكرا لك "
- " هيا اخبريني ..ماذا يحدث لك يا صديقي؟"
تنهد بقوة كاد تفجر صدره ربت كارل على كتفه يبعث فيه القوة
- " الضجر و السأم و الضيق ... هل لهما علاج ؟"
ضحك كارل فعلى الرغم من شكله المأساوي مازال يمتلك حس الفكاهة
- " انت من يصنع العلاج يا اليكس .. لكن اتريديني ان اصدق بان مظهرك هذا له علاقة بسأمك و ضجرك ؟"
- " نعم .. لذا اريد ان اعود الى العمل فستة اشهر كافيه .. و اذا لم ارجع ستسوء حالتي اكثر "
فكر كارل قليلا و زم شفتيه قبل ان يجيب كي لا يخطا بأخذ قرار سريع هكذا قد يؤدي بحياة صاحبه و صديقه الوفي الذي كاد ان يخسره اكثر من مرة
- " حسنا .. سأدعك تعود الى العمل يا اليكس بشرط "
شعر ببريق يلمع بعينيه فابتسم
- " ماهو شرطك ؟"
- " ان تقوم بأجراء فحوصات كاملة على حالتك و سأعطيك النتائج بأقرب وقت و تستطيع ان تزاول عملك متى شئت .. "
اراد ان يقاطعة اليكس لكن كارل سبقه
- "لم انتهي بعد ... سيكون العمل خفيف و بعيد عن الضغوطات و كل ما احسست بشيء يزعجك تاتي الي فورا دون أي نقاش "
حك رأسه فهل يوافق على عرض صديقه الذي يخاف على صحته ام يرفضه ؟؟
- " حسنا .. قبلت العرض "
مد يده يصافحه على العقد ثم اشار له بأن يستلقي على الفراش حتى يجري عليه فحوصات سطحيه فتح قميصه مرر الرجل يده على ندبة خفيفة على جانبه الايسر بالكاد لا ترى الى من يدقق النظر فيها ثم ارتدى سماعة و وضع رأسها البارد على صدر اليكس حتى يسمع ضربات قلبه .. تمتم ..
- " انتهينا .. كل شيء لحد الان على ما يرام لكن ذلك لا يعفيك عن فحص الدم و الاشعة يا اليكس .. و سأكتب لك ان تعود الى العمل في الغد ان شئت "
- " شكرا لك كارل "
- " اهلا بعودتك يا صديقي"
هم بالخروج لكن كارل استوقفه بصوته الحازم
- " الن تخبرني ما الذي يحدث معك ؟"
نظر اليه اليكس بعين حزينه لكنه مع ذلك ابتسم
- " عندما اجد الوقت المناسب .. فانا لست بمزاج يسمح لي بالتحدث "
- " حسنا ما شئت سأكون هنا و ساستمع اليك .. كصديق يا اليكس "
- " كما قلت سابقا .. صديقي "


يتبع ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
خرج من مكتب كارل ليتجه الى مكتبه القديم الذي غاب عنه ستة اشهر فتح الباب فالاضواء و القى بجسده على الكرسي الاسود الكبير جلس لنصف ساعة يتامل مكتبه و الصور المعلقة و الملفات التي لوثتها الاتربة .. قام من مكانه ليعود الى المنزل ...


مر شهرين على عودة كايت الى اكسفورد التي لم تعتاد على التغير المفاجيء الذي حدث لها بدءا بالاعمال المتسارعة و الضغوطات الكبيرة التي يضعها السيد كوبر على عاتقها لينتهي الامر بمنافسة ذلك المغرور توم شلندون الذي يحاول بكل الطرق و الحيل ان يغير من أرائها ليفرض رأيه هو مما جعل الامر بنشب عدة صراعات بينهما في مكتب السيد كوبر و هو يحاول ان يفك النزاع دون ان يخسر ايا منهما فبعد عمل مجد و متواصل من كلاهما عادت الشركة بالنهوض من جديد و بسرعة فائقة و كان اليوم الاجتماع بينهما الثلاثة توم و كايت و السيد كوبر باجتماع مغلق لتسوية الامور بينهما الذي دام لاكثر من شهرين تقريبا و كانت نتائج هذا الاجتماع هو ما لخصه السيد كوبر بجملتين صغيرتين
- " الحل الان يا سادة هو ان تعملان معا بكل ما يتعلق لمصلحة الشركة .. و انت يا توم ستسمع آراء كايت فهي نائب المدير و لا تنسى ذلك .. و انت يا كايت ستسمعين الى توم و تأخذين بآرائه و تعملين عليها فهو لديه خبرة .. و الى هذا ينتهي النقاش و لن اقبل بأي شكاوي تصدر منكما و الان تفضلا بالخروج ... و لا تنسيا اريد مشروع بيكاديللي ان يصلني قبل نهاية هذا الشهر "
فتح الاثنان عينهما باتساع غير مصدقين فالشيء الذي يطلبه السيد كوبر مستحيل .. ان يتفقا مستحيل .. و ان ينهيا مشروع ضخم بأقل من شهر اكثر استحالة فتحت كايت فمها لتعترض على هذا القرار لكن السيد كوبر اشار لها بأنه لن يسمع أي شيء منهما فخرجت من مكتبها و الغضب يتصاعد من رأسها تبعها توم البارد الاعصاب كما تسميه كايت الى مكتبها دخلت و ارادت ان تغلق الباب بوجهه لكن جسده العريض صده و دخل بعنوة منها جلست على مكتبها و هي تنظر اليه يبتسم بوقاحة
- " دعينا ان نعقد هدنة يا كايت .. كل منا يقوم بعمله على احسن وجه و ليس له دخل بالثاني .. لكنا سنجتمع كل يوم و نجلس هنا نناقش ما قمنا به من انجازات سواء شئت ام ابيت ..سأفعل ما بوسعي لان افرض وجودي بهذه الشركة و احتل منصب الي يليق بي .. لذلك سأتقبل انتقاداتك اذا كانت بناءة او اذا رأيت بان لها تأثير ايجابي و ليس من اجل انت تنتقدي كل ما اقوم به .. و انا كذلك ساتقبل ما تقولينه لي ليس كونك الرئيسة هنا بل لان ما تقولينه قد يحدث تغير ايجابي على المشروع و هذا افضل لكلينا .. فماذا تقولين ؟"
تنهدت بغضب فهو يتحدث كثيرا و لا يترك لها مجال بل طريقته بفرض الافكار عليها حتى بعقد الهدنة استفزتها لكنها حاولت السيطرة على اعصابها التي لم تهدأ منذ شهرين تقريبا فأجابته بحدة لا تختلف عنه
- " اوافق على هدنتك لكن القرارات النهائية ستعود لي انا و لا يحق لك معارضة أي شيء اراه انا و السيد كوبر بمصلحة المؤسسة .. فانا اعمل هنا منذ سنوات توم .. اعمل بضميري و اخلاصي و كأن هذه المؤسسة لي فلن ادع يا سيد شلندون أي شيء يعترض طريق نجاح المؤسسة .. و هذا يعنيك انت ايضا .. أي انني لن اتقبل تعليقاتك الساخرة .. بل سأتقبل تعليقاتك التي ارى بانها ستنفع على رفع الانتاجية و تحسين الاداء فقط لا غير كما قلت بنفسك "
تقدم منها ليصافحها مع ابتسامة باردة على شفتيها .ز لم تستطع ان ترسم حتى ابتسامة مصطنعة فهي تكره هذا الرجل لكل الاحباطات و المشاكل التي سببها لها لكنها مدت يدها تصافحة على الهدنة التي عقدت الان
- " اوافقك يا كايت .. و ارجو ان نتخلى عن الرسميات فيما بيننا خاصة و اننا سنعمل معا كل يوم لاكثر من ست ساعات و قد نأخذ بعض هذه العمال فنسهر عليها معا ..فماذا قلت ؟"
ارتعبت من هذه الفكرة فماذا يقصد ؟هل سيأتي الى منزلها في المساء ليسهر معها على مشروع عمل ام مشروع غزل ؟؟!! لم تجبه فهي لا توافق على فكرته التي تجدها خارج نطاق الادب لكن بعض الاحيان يستوجب عليها اخذ بعض الاعمال الى المنزل و قد تدعوه يوما يوما ...
- " ليس بالوقت القريب يا سي] شلندون .. و الان تفضل فلدي اعمال اخرى غير مشروع بيكاديللي "
- " ارى بان تتركي كل الاعمال الاخرى و التركيز الان بمشروع بيكاديللي يا كايت فالوقت يداهمنا و السيد كوبر يريده على نهاية هذا الشهر كما سمعت .. ام نسيتي ؟"
كعادته يتكلم باستهزاء ليستفزها لكنها تكلمت بتحدي
- " انا من يقرر هذا .. و ارى بان تحسن من طريقتك هذه.. ساكون ممتنة "
رفع يديه كانه يستسلم و يعطيها الخيط و المخيط و يرجع بخطوات الى الباب .. انه يأخذ كل الامور اما بتحدي او باستهزاء
- " لك السمع و الطاعة .."
خرج من مكتبها فتهدت بارتياح انها متعبة جدا فمنذ شهرين و نصف و الاعمال و المصائب تتراكم عليها من كل جانب احست بانها ستخرج عن طوعها و تكسر الاشياء حولها او ستترك الامر و تبكي وحدها بالمنزل عندما تعود .. لا تعرف لم كل تلك المشاعر مختلطة لديها لم تشعر بالعداء و العصبية و الغضب على اتفه الاسباب فهذا ليس من طباعها و اخلاقها لم تشعر انها كلما دخلت الى المنزل بالكآبة و الضيق ؟ و لم الشعور بالدوار و الغثيان في كل صباح و في كل مرة تبذل فيها مجهود اعتادت عليه تجده الان صعبا و مستحيلا ..






يتبع ــــــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
و بالنسبة لالكيس في كنساس كان مختلفا استيقظ بالصباح بنشاط عن قبل فاليوم اول يوم يعود به لمزاولة عمله فقد عانى بالشهرين الاخرين من فقدها ..لم يشعر بأنه مغرم بشخص هكذا مثل كايت انه متأثر بدرجة كبيرة فهو يشعر بالوحدة و لذلك عاد الى العمل لينساها و يكمل حياته التي خلت من المعاني الجميلة و من نقطة الحسن السوداء و الشعر الاحمر ..
حلق ذقنه و رتب شعره و اردتي بذلة رسمية دون ربطة عنق و تعطر و استقل سيارته ليذهب الى المستشفى .. مشى بكل ثقة فابتسم له العاملين يرحبون بعودته
- " اهلا بك دكتور اليكس .."
- " مفاجاة سارة دكتور .."
دخل مكتب كارل و هو مبتسم
- " لقد عدت ... هيا الى العمل يا صديقي "
ضحك كارل لعودة اليكس الى العمل و الى طبيعته و حيويته ثم اخذه بجولة حول المشفى كله ليكون على علم بكل المتغيرات .. لاقى اليكس اليوم كم هائل من التهاني و التبريكات و الابتسامات و الكلمات التي تشد العزم و تجعله قادر على مزاولة عمله من جديد...
مر على غرف المرضى و قدم له كارل ملف كل مريض يقف عنده و يشرح له حالته بتفصيل دقيق ثم اتجه ليشهد عملية زراعة كلية لمريض .. شعر بانه مستعد لان يبدأ هذا اليوم لعله يستأنس بالعمل اللذي افتقده مده طويلة و يعود الى حالته الطبيعيه و اهم شيء ان ينساها ...
ذهب الى غرفة الطواريء و هناك كان الاستقبال غير متوقع فقد علق الممرضين و الاطباء العاملين اعلان كبير كتب عليه باللون الاحمر ( اهلا بعودتك دكتور كالفاني ) و ما ان دخل حتى تناثرت الاوراق الملونه و صوت الصفارات و التصفيق من قبل كل العاملين و الممرضات و الاطباء شعر بالبهجة فعانق بعضهم و قبل الممرضات و حضن اخريات و شكر الاطباء كان سعيد جدا بهذا الاستقبال الحار ..
- " ما رأيك يا اليكس بهذا الاستقبال ؟"
- " انه رائع يا كارل لم اتوقع كل هذا .. شكرا لكم جميعا "
- " انت تستاهل التشجيع يا اليكس .. و الان لا تضيع وقتك .. قم باستلام المرضى "
- " سأفعل !!"
و بعد نصف ساعة عاد الوضع الى جديته و الكل الى عمله بما فيهم اليكس الذي وقف بغرفة الطواريء يمر عند كل مريض و يعالج الاخر .. فبأول يوم يبدا بالعمل الخفيف حتى تعتاد يده مرة اخرى بعدها يبدا بالعمل الجاد و العمليات الجراحية و مجال تخصصه ...
كان يستمتع بتخيط جرح صبي .. و قراءة حال لمريض به عسر هضم ... و شرح دواء لمريضة اخرى.. فهذا هو و هذا ما هو عليه ( طبيب جراح ) ...

عاد بعد يوم طويل من العمل الخفيف الى المنزل الكائن في ( العاصمة ) فهو لم يعد يستطيع البقاء في اوتاوا ليعيش بالوحدة خاصة بعد مفارقتها و ابتعاد السيدة بريستون عن الحي و الشارع الهاديء لم يعد يقدر على رؤية ذلك المنزل خالي من البشر و الروح فترك منزل اوتاوا ليعود الى العاصمة حيث منزله الكبير هناك كما ان منزل والده قريب منه ايضا ..
احضرت له العاملة وجبة عشائه فالتهمها ثم توجه الى فراشه فنام دون ان يفكر بها هذه المرة كما اعتاد ان يفعل بعد عودتها الى اكسفورد...



لم تستطع ان تقوم من فراشها هذا الصباح فأطفات المنبه و عادت الى النوم من جديد و هذه اول مرة تقوم بهذه الحركة الغريبة عنها ... رن الهاتف لاكثر من مرة في ساعتين دون ان تشعر به او ان يوقظها فنومها ثقيل اليوم و لا تعرف السبب لكن هذه المرة كان صوت جرس الباب يدق اكثر من مرة فشعرت بأنها ثقيلة لان تقوم و تفتح الباب بل بقيت بفراشها دون حراك ..



يتبع ــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
- " ان سيارتها هنا فلا ادري ما الذي يجري اني قلقة "
- " آن لا تسبقي الامور فلعلها ذاهبة الى مكان ما عن طريق قطار الانفاق "
- " لا يا توم .. هي لا تغيب عن العمل حتى و ان كانت مريضة جدا "
- " لا عجب فهي المرأة الحديدة "
لكزت ذراعة و نظرت اليه بحنق
- " انه ليس وقت للمزاح"
- " اسف .. لابد انها تستحم !!"
- " لساعتين ؟! لا اعتقد .. قد تكون سقطت و اصابت رأسها فهي تعاني من دوار منذ فترة "
- " لم انت متشائمة يا ان ؟ "
- " لان كايت ليست على طبيعتها كما قلت لك انها تعاني من دوار باستمرار و غثيان "
اعاد توم محاولته بدق جرس الباب لكن لا فائدة فذهب الى الحديقة خلف المنزل يحاول فتح الباب الخلفي الذي كان مقفلا بإحكام تبعته آن القلقة و حاولت ان تفتحه بدورها لكنه صاح بها
- " ابتعدي "
فالقى بحجر كبير على نافذة الباب لمد يده عبر الزجاج المكسور و يفتح الباب من الداخل شهقت ..
- " مجنون .."
- " اتردين الاطمئنان على صديقتك ام تريدين الرثاء على حال الزجاج المكسور ؟"
- " الم تجد طريقة افضل ؟ "
- " سأصلحة بنفسي .. الان ادخلي"
دخلا المنزل الذي كان هاديء جدا و لا اثر للحياة فيه صرخت آن تنادي بقلق
- " كايت .. كايت .. هل انت هنا؟ "
احست كايت بدوار برأسها ففتحت عينيها و وضعت يدها على رأسها ( يا الهي هل اتوهم ؟ ام انه صوت آن ؟"
عاد الصوت ليكون قريب اكثر من حجرتها كانت آن تصعد الدرج تنادي باسم كايت بينما توم يتمشى بالمنزل يبحث عنها بالطابق السفلي و ينظر الى الصور المعلقة و الى الاثاث الراقي البسيط و الترتيب العجيب للمنزل عندما سمع صوت آن يناديه
- " توم انها هنا "
فصعد الدرج بقفزات سريعة حتى وصل عند باب حجرة نومها فوجدها مستلقية على الفراش و آن تجلس على طرف الفراش تتحسس رأسها .. لم تكن ساخنة .. اذا ما بها ؟؟ هزتها و هي تنطق باسمها و كل ما راته كايت هو وجهين لآن و اصوات فتكلمت و بالكاد سمع صوتها
- " آن ؟!"
ضمتها آن الى صدرها
- " اه يا الهي كايت .. هل انت بخير يا عزيزتي ؟ "
لم تجبها كايت بل اومات برأسها و اعادت نطق اسم آن من جديد
- " توم انها ليست بوعيها .. احضر لها كوب ماء او عصير او أي شيء "
نزل توم بسرعة الى المطبخ فتح البراد الخالي من الاطعمة الا من بعض الاشياء الصغيرة و احضر معه كوب ماء و كوب عصير ليمون فهذا ما وجده .. دخل الحجرة اكثر و اقترب من الفراش كانت كايت ترتدي قميص نوم حريري بلا اكمام له لون ارجواني يزينه الدانتيل من جانب الصدر و شعرها الاحمر مبعثر على رأسها و صدرها فبدا شكلها مثيرا جدا لم يستطع توم ان يبعد بصره عن جسدها المكشوف رشفت قليلا من عصير الليمون فأخذت آن الماء و سكبته على وجه كايت التي استفاقت من غيبوبتها بشهقة و كانها عادت من الغرق
- " آن ؟ ... توم ؟"



يتبع ــــــــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
رفعت الغطاء لتغطي به جسدها المكشوف ثم تعدل من شعرها و هي تنظر اليهم باستغراب
- " ماذا يجري يا آن لم انت هنا ؟ و ماذا يفعل توم بحجرة نومي ؟"
ابتسم بشقاوة فبدا وسيم جدا و استند على الطاولة خلفه و هو ينظر اليها فتورد خدها لنظرته الفاحصة و التفتت الى آن
- " عزيتي لقد اتصلنا بك مرار و ضربنا الجرس والباب .. شعرنا بالقلق لانك لم تأتي اليوم ..لذلك اتيت مع توم .. ما بك يا كايت ؟ "
- " لا اعرف .. اقوم باشياء لا احس بها .. لقد اعتقدت باني احلم او اتوهم عندما سمعت صوتك تناديني "
- " دعيني آخذك الى الطبيب "
- " لا آن فلقد كنت نائمة هذا كل ما في الامر "
ضحك توم و تكلم بسخرية
- " هل ستقولين أنها تأثيرات السفر ؟ فأنا لا اعتقد ان التأثيرات تدوم لثلاثة اشهر يا كايت "
- " هذا صحيح .. فهيا دعينا نأخذك الى الطبيب و لا تصري على رأيك .. مجرد ان نطمأن عليك لا اكثر "
- " حسنا حسنا .. "
ارادت ان تبعد الغطاء عنها لتقف لكنها تذكرت توم الواقف يرمقها فأشارت له بالخروج
- " لا تتأخرا .. ساعديها يا آن و إلا ستسقط و سأضطر انا لحملها "
خرج من الباب و ساعدتها آن للاغتسال و ارتداء ملابسها بعدها خرجت من الحجرة فالتفتت توم ينظر الى قميصها الفضفاض و بنطالها الجينز و حذاءها الرياضي .. منظر لم يعتاد عليه لكنها مع ذلك تبدو جملية .. قاد السيارة بهم الى اقرب عيادة خاصة فدخل ثلاثتهم كتب بياناتها و اسمها على الورقة و سلمها للمرضة و بعد دقائق نادت الممرضة اسم كايت حتى تدخل على الطبيب فدخلت آن معها بينما بقي توم ينتظرهما بالخارج .. عرضت حالتها على الدكتور الذي بدأ يسألها اسألة محرجة و خاصة لكنها لم تمانع من الاجابة عليها خاصة بوجود آن و بعد استنتاجات الطبيب قال
- " يبدو من الاعراض التي تصيبك يا .. "
- " كايت "
- " كنت اريد ان اقول انسة او سيدة ؟ "
قهقت بصوت خافت ثم اجابت
- " انسة .."
- " حسنا يا كايت .. من الاعراض التي تصيبك الدوار و الغثيان و الشعور بالنعاس كلها دلائل على انك حبلى خاصة مع انقطاع الدورة الشهرية عنك لفترة طويلة "
فتحت عيناها باتساع غير مصدقة ما تسمع فلابد انه مخطيء التفتت تنظر الى وجه آن المندهش و قلبها يضرب بقوة فالخبر مفزع بالنسبة لامرأة عاملة عزباء فلا يمكن
- " و كيف تتاكد يا دكتور ؟ "
- " ساقوم بتحويلك على طبيب خاص بامراض النساء و الولادة اذا اردت معرفة النتيجة الان اما هنا فقد يتطلب الامر تحاليل قد تتأخر ليومين او اكثر "
- " لا اريد ان اعرف الان يا دكتور "
كتب لها ورقة تحويل و المكان لا يبعد عنه هنا الى خطوات
- " ماذا قال الطبيب ؟"
سأل توم فالتفت مرة اخرى الى آن التي مازالت مندهشة فتكلمت
- " توم تستطيع ان تعود الى الشركة و سآخذ كايت الى طبيب اخر "
شعر بتوتر الجو فاجاب بقلق
- " لم .؟ ماذا اخبركما الطبيب يا كايت ؟ "
- " لا شيء انا بخير .. عد الى الشركة و طمأن السيد كوبر لابد انه قلق "
شعر بأن هناك شيء تخفيه كايت و يريد معرفته فالفضول يقتله للمعرفة
- " بل انا سآخذكم الى الطبيب الاخر .. انا من اقود السيارة تذكري .. هيا ما اسم الطبيب و اين ؟"
انه مصر على رأيه لكن كايت لا تريده ان يعرف ماذا الذي يجري الا بعد ان تتاكد من صحة الخبر فخرجت من العيادة و مشت بمفردها الى العيادة الاخرى اذا لا داعي الى السيارة تبعها توم وآن فتوقف ليقرأ اسم الطبيب و يقرأ اختصاصه ( امراض النساء و الولادة ؟؟!!!) فكر بأنه لابد و انها تعاني من شيء متعلق بالنساء فارتاح للفكرة و انتظرهما بالخارج ريثما تنتهي كايت من فحصها
استلقت على الفراش الابيض و اقترب الطبيب ليضع شيء ابيض كانه هلام على بطنها و يدور بجهاز يمسكه بيده ثم ... يبتسم
- " انه كبير ايضا "
فتحت آن عينيها و اقتربت اكثر من الشاشة التي تظهر رحم كايت و بها مخلوق صغير غير مصدقة تكلمت كايت بفزع
- " ماذا تعني ؟ آن اخبريني ؟ "
تكلم الطبيب و هو مبتهج
- " انت حبلى بالشهر الثالث .. "



يتبع ــــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
لم تصدق ما سمعت ( حبلى؟؟!!! ) يا الهي انها كارثة و مصيبة .. كيف .؟ و من سيعتني بهذا الصغير ؟ هل سيعيش من غير اب ؟ بقيت عينها مسمرتان بل اصبحت متصلبة كالحجرة هزتها ان بقوة
- " كايت ... عزيزتي "
و لا تأثير على كايت بل بقيت متجمدة حتى اغروقت عيناها بالدموع و شيئا فشيئا انفجرت باكية عندما استوعبت الامر الصاعق ضمتها آن الى صدرها تهديء من روعها و تخبرها بأن الامور ستكون على ما يرام .. هدأت بعد نوبة البكاء فخرجت من غرفة الطبيب و هي مازالت تحت تأثير الصدمة وقف توم ينظر اليها بقلق و قد رق قلبه لمنظرها المأساوي فلا شعوريا اقترب و حضنها لتبكي على صدره .. تعلقت به و تخيلته اليكس فقامت بضرب صدره بقوة و هي تصرخ بقهر
- " لم فعلت هذا بي لم ..."
الصقها اكثر من جسده فضمته بقوة و تذكرت تلك الليلة التي ضمها الى صدره ليواسيها و يخفف عنه و بالفعل و على بعد اميالا منها استطاع ان يخفف عنها بمجرد ان تخيله .. هدأت لتدرك بان الذي هي متعلقة به هو توم و ليس اليكس فالفرق بينهما شاسع لكن كلاهما رجل ... فابتعدت و مشت بهدوء خارج مبنى العيادات الخاصة ..
التفتت توم يسأل آن و هو يقود السيارة
- " هل اذهب الى منزلها ؟ "
فأمأت آن ايجابا لان كايت لن تستطيع التركيز على العمل اليوم بسبب الصدمة التي تعرضت لها فاتجه الى بيت كايت فتح لها الباب لتدخل ثم صعدت آن معها الى حجرتها و وضعتها بالفراش و بدات تهمس بأذنها تهدأها و عندما سكنت قليلا نزلت الاخرى الى حيث يقف توم في غرفة الجلوس ينظر الى صور عائلة كايت المعلقة
- " انها تشبه والدتها كثيرا "
قال الى آن التي اقتربت منه فالتفتت اليها
- " ما بها كايت ؟ المسكينة كانت تبكي بألم ؟ لقد اعتقدت بانها قوية و من المستحيل ان تبكي لكن ما اكتشفته هو العكس اليوم كانت منهارة .. فهل ستخبريني يا آن ما بها؟ اهو شيء خطير ؟! "
ترددت آن قبل ان تجيب فالموقف حرج و قد لا تريد كايت اخباره لكنه سيعرف الان او لاحقا عندما يبرز بطنها الى الامام
- " انها حبلى "
انصدم الرجل فكايت ليست متزوجة .. و لا يستطيع ان يصدق بانها تقيم علاقات عابرة لمجرد اللهو
- " لا تأخذ عن كايت فكرة سلبية يا توم .. فهي انثى لها مشاعر و احاسيس .. و قد وقعت في غرام رجل ليس اهلا بها و اخطات معه لذلك هي منهارة فأرجوك ارأف بحالها و ابعد فكرة التنافس و التحدي من رأسك فما بها يكفيها "
- " انها فعلا مسكينة .. فكما ارى هي تعيش وحدها و لا احد يساندها في تربية الطفل.. و ليس هناك تنافس فيما بيننا يا آن من قال لك ذلك ؟ "
- " هذا ما تعتقده هي "
- " انها مخطئة .. كل ما في الامر هو انني اعارض ارائها التي لا اعتقد بأن لها مصلحة للمؤسسة .."
- " لا علينا من هذا الامر يا توم لنركز الان على كايت و مأساتها الجديدة ؟"
- " هل ستكون وحدها ؟ اعني هل ستعتني بالطفل دون والده ؟"
- " ساكون بجانبها بل جميعنا سنوفر لها الدعم الذي تحتاجه .. و القرار يعود لها "
- " حسنا .. سأذهب فالسيد كوبر لا ينفك يتصل بي كل عشرة دقائق .. هل أخبره ؟! "
- " اعتقد من الافضل اخباره "
- " اراك اذا لاحقا .. و سأتصل لاطمئن عليها "
و عندما هم ليخرج من الباب شعر باحد ينزل من الدرج التفتت ليجد كايت واقفة تنظر اليه بحزن ثم رسمت ابتسامة على شفتيها كانت بريئة و حزينة تكسر القلب
- " شكرا لوقوفك بجانبي توم "
ابتسم لها دون أي تعابير للسخرية او الاستهزاء فلقد نسي هذا الامر كله وراء ظهره
- " لا داعي لشكري فهذا واجب .. اعتني بنفسك يا كايت "
ثم خرج من الباب و جلست هي بالقرب من آن التي اقتربت منها و احتضنتها تهون عليها و بقيت هكذا حتى المساء عندما تأكدت بان كايت قد نامت خرجت من المنزل بهدوء ...

و في اليوم التالي دخلت آن منزل كايت التي لا تزال بغرفتها المظلمة مستلقية فتحت الستائر و جرت كايت من فراشها الى الحمام
- " انك كدب كسول .. كايت هذا الواقع استيقظي .. فانت لا تستسلمين بسهولة .. اين كايت المثابرة "
لم تجد أي ردة فعل من كايت الحزينة لقد غسلت وجهها و رفعت شعرها الى الاعلى و ارتدت روب لفت به جسدها حتى لا تنظر اليه و هو ينتفخ .. ابتعدت عن آن و نزلت المطبخ تعد لنفسها قهوة تبعتها آن و ابعدت القهوة من يدها
- " لا يا كايت .. يجب ان تأكلي فطور .. فأنت تغذين اثنان الان و القهوة ستضرك اكثر من ان تنفعك "
تركت آن تفعل ما يحلو لها بينما هي لا حول و لا ارادة فلي لديها رغبة بالحياة بحثت آن عن طعام في البراد غير تفاحتين و عصائر و ماء فلم تجد شيء عداهم ..
- " ارتدي ثيابك سنذهب لنأكل الفطور بالخارج"
- " آن ليس لي رغبة بالخروج او بالاكل .. "
اقتربت من صديقتها ممسكة وجهها بيدها فنظرت اليها كايت بعينين ذابلتين
- " ارجوك يا كايت لا تفعلي هذا بنفسك من اجلي ياعزيزتي لا اريد خسارتك .. فكري بالامر جيدا .. قد تكون الامور لصالحك بالنهاية .. لا تدعي امر كهذا يتغلب على عزيمتك و ارادتك فأنت لست هزومية يا عزيزتي "
انزلت عينيها التي تدمع فحضنتها آن بقوة لتوقفها عن البكاء و تمسح دموعها المنهمرة بيدها فوقفت كايت و فتحت البراد لتأخذ تفاحة و تقضمها ثم ضحكت آن لتصرفها
- " انظري انني آكل .. ساكون بخير .. اذهبي الى عملك يا آن "
- " لن اتركك فالسيد كوبر أمرني لان ابقى معك .. اتتضايقين من رفقتي يا كايت "
- " لا ابدا .. لكني لا اريد ان اثقل عليك اكثر "
- " لا عليك فأنا اردت اجازة ليوم واحد اقضيه مع صديقتي المفضلة .. و الان هيا ارتدي ثيابك لنخرج سويه و نغير جو "
- " هل انت مصرة ؟"
- " كل الاصرار و الان اسرعي هيا "
ارتدت قميص فضفاض و بنطال قصير و حذاء رياضي كما الامس و رفعت شعرها كذيل حصان و حملت حقيبة تليق بلون قميصها الابيض ثم نزلت الدرج و رأت توم و السيد كوبر واقفان و ابتسامة عريضة على وجهيهما
- " سيد كوبر ؟! "
- " لن ادعك يا كايت تغيبين عن العمل اكثر من اللازم "
ضحك ثم اقترب منها يطبع قبلة على وجنتها
- " سنأكل الفطور معنا و نناقش العمل انا و انت و توم و آن .. "
- لكن ..."
لوى توم شفتيه
- " وافقي يا كايت و ألا سيطردنا من العمل "
ضحكت و قد اعادت ضحكتها الاشراق في نفسيتها لكن عينيها لا تزال حزينة و تعبة .. ذهبت معهم الى المطعم القريب من منزلها الذي يعد الفطائر كان السيد كوبر جادا عندما قال لها باننا سنناقش العمل على الفطور و بالفعل كان يتحدث عن مشروع بيكاديللي الذي شارف على الانتهاء شاركته بآراء بسيطة دون ان تتحدث كثيرا و بين فترة و اخرى تصطدم عيناها بعين توم التي اختفت نظرة التحدي من عينيه فارتاحت كثيرا و رات ترحيب منه اكثر بأفكارها ... و عند الانتهاء ذهب الرجلان الى المؤسسة و بقيت آن و كايت يتمشيان بالسوق فعندما تشعر آن بالضيق تذهب الى السوق و تشتري كل ما يحلو لها .. و بالنسبة لها الشراء هو ما يعدل المزاج المظطرب بينما الامر مختلف بالنسبة لكايت التي باعتقادها بأن قوامها قد اصبح سمينا و انها تكره جسدها و كانت سلبية اكثر من المعتاد فلم تشتري أي قطعة من الملابس لها ... مشت مع آن حتى توقفتا عند منزلها فدعتها للدخول
- " أذن الشراء لم يجدي نفعا معك .. لكني وجدت بان العمل مع السيد كوبر افضل وسيلة لالهائك فهذا ما تجيدين فعله ..ستستقظين غدا باكر و ترتدين بذلاتك الباهضة الثمن و ستاتين الى العمل و تمارسينه على احسن وجه كما تفعلين كل يوم و تنسين امر حبلك و تتركين الامور تاخذ مجراها و كفى تعاسة يا كايت "
-
ضحكت كايت فهي لم تعتاد على آن الغاضبة و رضخت لامرها و بالفعل هذا ما قامت به في صباح اليوم التالي ركزت على عملها حتى تنسى فكرة حبها و اشتياقها لاليكس والد طفلها الذي لا يعلم ماذا يحدث في اكسفورد و لا حتى عن أي شيء يتعلق بكايت هو لم ينساها لكنه يتناسى فكرة وجودها حتى عندما تخطر في باله يبعد تلك الخاطرة من أجل ان يعيش حياته بسلام ...

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
-8-

لم يهنأ بسلام قط خاصة بعد ان ترك الامور تسير على طبيعتها جاءت اليه المشاكل من كل جانب.. خاصة بعد انفصاله عن زوجته التي لعائلتها نفوذ كبير في كنساس كما لعائلته سمعتها الطيبة و بدات المشاكل بين عائلة كالفاني و جيمس بسبب ذلك الانفصال الذي لم اشعل نار بدل من ان يطفأها معلنة حركات الانتقام بين الطرفين أي ان مشكلة انفصالها تركت اثرا كبير على نفسية العائلتين و ما كان الحل ليكون الا بالمحكمة امام القاضي فالامور ساءت بعد ان احتجز اخ بيانكا زوجة اليكس .. كما تلقى اليكس العديد من التهديدات حتى شعر صديقه كارل بانه يجب عليه ان يتوقف عن العمل و يهاجر حتى تهدأ الامور لكنها لن تهدا الا بعد الانفصال الحقيقي و هو توقيع عقد الطلاق من قبل بيانكا التي تطلب المستحيلات من اليكس حتى توافق على الامضاء و تخليصه من المصائب التي تتحاذف عليه و هذا ما كان يحدث في غرفة من غرف المحكمة حيث جلس القاضي مع اليكس و محاميه و بيانكا و محاميها من جهة اخرى و هذه تعد الجلسة الخامسة لحل هذا الموضوع الذي دام ستة أشهر بل اكثر من قبل ..منذ ثلاث سنوات عندما قرر اليكس الانفصال عند بيانكا ..لكنها رجعت لتشتعل من جديد...
- " و الان يا بيانكا هل ستمضين على ورقة الطلاق و تأخذين ما عرضه لك السيد اليكس "
كان هذا القاضي يسأل بيانكا التي مازالت مصرة على رفضها للطلاق و طلب اشياء تعجيزية لا يستطيع اليكس ان يلبيها فتكلمت بكل ثقة و اصرار
- " لا يا حضرة القاضي لن اوافق على عرضه التافه فانا مصرة على رآيي "
نظر اليها اليكس بحنق و تكلم بعصبية صارا على اسنانه
- " دعنينا ننهي هذه المسألة يا بيانكا التي طالت مدتها و اقبلي المائة ألف دولار و اذهبي بسبيلك و اتركيني اهنا بما تبقى من حياتي بسلام"
- " لا ... مليونين و المنزل "
- " مائة ألف فقط لا غير ... انك تطلبين المستحيل .. اتردين منزلي ؟! و اين سأقيم أنا؟"
- " تستطيع ان تعيش في منزل اوتاوا .. لن اتنازل عن حقوقي يا اليكس ... "
- " حسنا توقفا "
قال القاضي بحزم
- " ما رأيك يا سيد اليكس بتقديم مليونين من دون المنزل ... هل انت قادر على تسديده ؟"
تكلمت بعصبية قبل جواب اليكس
- " لا .. مليونين و المنزل "
نظر اليها القاضي بغضب
- " الا تستطعين ان تتنازلي او تخفي قليلا من متطلباتك .. و الا سأدعك تمضين على العقد دون ان تحصلي على أي شيء بالمقابل "
تنفست بعمق و تنهدت بعدها تكلمت
- " حسنا سأقبل بمائة ألف لكن مع المنزل .. فأنا اريد ان اضمن مستقبلي "
انزعج اليكس فهي انانية و لا يصدق بأنه يوم من الايام وقع في حبها و تزوجها هل كان عمي لدرجة انه لم يرى مآربها و هدفها للزواج منه
- " اذن مع المنزل ستضمنين مستقبلك .. و ماذا عني انا بيانكا؟ .. يا الهي لا اصدق اني تزوجت في يوم من الايام .. اعتقد باني كنت ابله .. تريدن المنزل حيث اعيش انا و المكان الوحيد القريب من المستشفى التي اعمل بها و منزل والدي .. "
كان يصرخ بحنق و انقلب وجهه الى اللون الاحمر باحتقان رفعت عينيها بلا مبالاة
- " انت لا تحب هذا المنزل و لطالما تشاجرنا بسببه .. انا اريده .. لقد تعبت في تصميمه و بناءه و كل ما فعلته انت هو القاء النقود علي .. انه منزلي انا لانني اشرفت على بناءه حسب ما اريد .. بالاضافة الى ان والدك يعيش في منزل كبير جدا لشخص واحد و لن يضر اذا سكنت معه فالبنهاية هو منزلك انت "
عندها التفتت القاضي ليعرف جواب اليكس الذي جلس يفكر مطولا دون ان ينطق بأي كلمة حتى أومأ برأسه
- " موافق سأتنازل عن المنزل لها مع خمسين ألف بشرط ان تترك عائلتها عائلتي و شأنها دون ازعاج او مضايقات اريد ان انتهي من هذا الامر الذي كلفني كثيرا .. فأنا متعب و لا اتحمل المزيد من الضغوطات "
- " لك ماشئت يا سيد اليكس و الان يا بيانكا امضي على العقد "
- "سأفعل بعد ان يكتب لي شيك بالمبلغ و بعدها نذهب لكتابة البيت باسمي عندها سأوقع على العقد مع قبلات حارة لزوجي العزيز "
ضرب الطاولة بقضة يده ثم تنهد فتح زر ياقته و بدأ يتنفس بصعوبة و أشار على المحامي ان يرجع الى كرسيه بعد ان وقف قلقا على اليكس فهو بخير و بعد ان رجعت انفاسه الى طبيعتها اخرج من جيب بنطاله دفتر الشيكات و كتب على الورقة اسمها و المبلغ ثم ناولها الى محاميها فابتسمت و كانها انتصرت
قال القاضي آمرا
- " و الان امضي على الاوراق "
- " بقي المنزل يا حضرة القاضي كما اتفقنا "
مسح رأسه بيده ثم تكلم بصعوبه فهو يتألم من شيء بلل شفتيه
- " اوعدك... باني.. سأكتب المنزل باسمك غدا لانني احس باعياء و تعب ممفاجيء.. يجب ان اذهب الى المستشفى .. اعذرني يا حضرة القاضي .."
وقف القاضي و المحامي لم يكن اليكس على ما يرام لانه كان يترنح بمشيته خارجا فتبعه محاميه و مسكه من ذراعه حتى خارج المبنى الى سيارته و بعدها قادها الى المشفى الذي يعمل به اليكس ركن السيارة عند المدخل و طلب كرسي متحرك و دفعه الى غرفة الطواريء اقتربت الممرضة من اليكس بقلق و هي تسأله
- " دكتور اليكس هل انت بخير؟"
كان يتنفس بصعوبة لكنه استطاع ان يتكلم
- " استدعي دكتور كارل و اخبريه باني اشعر .. انني لست بخير"
ركضت الممرضة بسرعة و بعد دقائق عادت مع الدكتور كارل الذي امر الممرضات بتجهيز غرفة خاصة لأليكس التفت الى صديقه و سأله بقلق و هو يتحسس الجهة اليسرى من صدره
- " ما بك يا اليكس ماذا جرى ؟"
- " لا تقلق يا كارل انها من النوع الخفيف .. فقط احتاج الى مسكنات .."
فتح قميص صديقه يتفحصه و يأمره بان يتنفس بترتيب و فعل اليكس كما طلب منه بعدها ادخله لاجراء اشعة مقطعية على قلبه لكنه اعطاه مسكنات حتى يرتاح ريثما يدرس كارل الاشعة التي اخذت لقلب اليكس ...
كان فعل المسكنات عليه رهيبا فنام بعمق و لم يستفيق الا بعد ساعات طويلة .. و عندما فتح عينيه وجد كارل جالسا ينظر اليه بعين فاحصة ابتسم له اليكس و هو يرى الاجهزة مثبتة على صدره العاري فتكلم كارل بهدوء اعصاب كطبيعته ..هو طبيب ناجح و هو معروف بتلك الصفة ( هدوء الاعصاب )
- " لقد نمت طويلا يا صديقي مما جعلني ارتاب .. فهل اعطيتك جرعة زائدة لتذهب بغيبوبة لن تستفيق منها "
و بصعوبة ضحك اليكس فتجمعت الخطوط حول عينيه
- " ماذا؟ ..هل ستخبرني كيف هي الاشعة ؟ او ستدعني القي نظرة على قلبي المريض ؟"
ابتسم كارل و مد لاليكس صور الاشعة فاخرجها من الظرف الازرق و بدأ ينظر اليها لكن كارل سبقه فشرح له باختصار
- " تدل الاشعة بأنك على ما يرام و لن تحتاج الى عملية جراحية اخرى.. كما ان قلبك المريض لم يعد بصدرك لقد استبدلناه بآخر سيلم اكثر من قلبي ...."
لم يستطع ان يمسك ضحكه بريئة سرعان ما تبدلت الى انزعاج و قلق عندما تذكر والده
- " هل اخبرت والدي بشيء ؟ "
- ." لا ... لكنك ستخبريني اين كنت قبل ان تأتي الى هنا ؟ فقد رأيت محاميك ينتظرك بالخارج"
- " اذن لم تساليني اين كنت و قد قابلت المحامي بالخارج لابد و انه اخبرك بكل ما حدث .."
- " لطالما كرهت زوجتك يا اليكس فمنذ البداية كانت سليطة اللسان و تحب السيطرة .. كيف لم تر هذا؟ "
تنهد اليكس لكن دون ان تفارق الابتسامة وجه
- " الم تسمع بمن يقول بان الحب أعمى؟ .. فقد اصبت بعمى الحب "
- " حقا ؟! هل كنت تحبها ؟ "
- " ما رايك يا كارل ؟ و الا لما تزوجتها منذ الاساس "
ضم شفتيه و هز رأسه فكلام اليكس صحيح لقد احبها المسكين فانخدع بها و تألم بسببها كثيرا
- " متى سأخرج ؟ "
- " لم تسألني ؟ أنت طبيب و تستطيع تشخيص حالتك بنفسك "
ابتسم اليكس على الرغم من شعوره بالارهاق
- " سانام الان و اخرج بالصباح انهي بعض الامور التي تركتها معلقه و بعدها سأعود للعمل "
انفجر كارل ضاحكا و كأن اليكس قد القى نكته
- "اعتقدت بانك ستشخص حالتك كطبيب قلب يا اليكس و ليس كمريض قلب , ستخرج غدا و تذهب الى اوتاوا و تعود هنا بعد اسبوعين ... و لا نقاش في ذلك و ان اصريت و اتيت الى هنا سأخبر رجال الامن بإلقاءك خارج و اقفال الابواب "
قهقه بهدوء و هو يضع يده على رأسه
- " لن اناقشك في شيء .. الان ..فالمسكنات.. تعمل مرة اخرى و ..."
تثاءب ثم اكمل جملته
- " و سأنام .. لاذهب غدا ..تصبح على خير يا صديقي "


يتبع ـــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
خرج كارل من غرفة اليكس بعد ان غفا لا شعوريا ابتسم كارل فهو يحب ان يرى تأثير المسكنات على المرضى و بالاخص اليكس الذي يصبح اسهل للتفاهم معه و هو تحت تأثير المخدر تركه ينام حتتى استيقظ لوحده في الصباح عندها وقف بكامل نشاطه ليرتدي بنطاله بدل البنطال الاخضر و نزع بنفسه الاجهزة من على صدره و ارتدى قميصه و ربطة عنقه ثم مشى بكل طاقته الى الحمام ليغتسل ..
توقف عند باب الحمام عندما وجد المحامي و بيانكا و بعض رجال الامن و محاميه في غرفته دخل بهدوء و نظر الى محاميه
- " ما الذي يجري ؟ ماذا تفعل بيانكا هنا ؟ "
فتكلمت هي قبل ان يجيب المحامي
- " لقد احضر محاميك يا عزيزي الاوراق الخاصة بالمنزل كما طلبت منه و رأى من المناسب ان نأتي الى هنا لتمضي على ما وعدتني و بعدها اوقع انا على ورقة الطلاق .. فكونك مريض لا تستطيع الحراك قررت ان اوافق على عرضه .. فهل نبدأ ؟"
اخذ الاوراق من يد المحامي قرأ محتواها ثم اخذ القلم و امضى على الاوراق الثلاث بعدها ناولها الى المحامي الذي سلم بيانكا اوراق الطلاق فامضت مع ابتسامة نصر على وجهها و بعد ان انتهت خرج الجميع من الحجرة فاقتربت هي منها و لامست صدره ثم طبعت قبلة على وجنته و لا شعوريا ابتعد خطوة الى الخلف فهمست
- " قضيت معك مغامرة جيدة و طويلة يا اليكس .. اتمنى لحبك الجديد ان يصمد هذه المرة .."
كانت تسخر منه فهي علمت بان كايت تركته الى اكسفورد و بقي هو هنا حزين و كئيب لكنه لم يأبه لكلامها خرج من غرفته الى مكتبه يوضب اغراضه و يستقل سيارته التي احضرها له محاميه حيث استغرق الطريق اكثر من ثلاث ساعات الى اوتاوا و ما ان وصل هناك حتى استقبله الخادم .. دخل المنزل الذي يحمل العديد من الذكريات التي كلما يتذكرها يتألم ,, هنا قضى تعاسته و ايام كئيبة دونها ...
رن جرس الهاتف فالتقط السماعة و تكلم بهدوء
- " الو "
- " اليكس اهذا انت يا بني ؟"
- " نعم ابي .. اهلا "
- " لقد اتصلت بالمستشفى و اخبرني كارل انه ارسلك الى اوتاوا فماذا حدث يا بني ؟"
- " لقد تنازلت عن المنزل لبيانكا .."
- " تلك السافلة ..انها السبب بمرضك .. اه كم اكرها .. الحمد لله انك طلقتها .. "
- " نعم طلقتها اليوم و انتهى شرها يا ابي "
- "و لم لم تاتي إلى منزلي ؟ "
- " لان كارل يريدني ان آخذ قسط من الراحة لاسبوعين "
- " هل تعرضت لنوبة اخرى ؟ "
تردد اليكس فهو لا يريد ان يخبر والده بنوبة جديد تعرض لها فوالده رجل عجوز و يخاف على ابنه الوحيد لدرجة غير طبيعية
- " لا .. لكنها ضغوطات العمل و اخبرني ان من الافضل ان ارتاح لاعود للعمل مرة اخرى "
- " جيد ان اسمع بانك بخير .. اذا اردت أي شيء فلا تتردد "
- " شكرا لك ابي .."
اغلق السماعة و خرج الى الحديقة جلس هناك فالجو رائع لكن المنظر امامه مؤلم فبكل شيء يراه هنا يرى وجه كايت بها و شامتها السوداء فوق خدها اشتاق لها فهو حتى مع عودته للعمل و المشاكل مع عائلة بيانكا خلال الاشهر الفائته لم ينسى وجودها في الحياة و بحياته خاصة و اثرها عليه ففي كل شيء يفكر فيها انه اقوى انواع الحب يكن لها لكن للاسف القدر يلعب لعبته القذرة .. انتبه لوجود شيء ما في فناء منزل بريستون فوقف بسرعة و اتجه الى المنزل ليجد اعلان مثبت بالارض كتب عليه ( للبيع ) و رقم هاتف اسفل الكلمة العريضة انزعج اليكس و تضايق كثيرا فهذا معناه بأن لا امل برجوع كايت و لا برؤيتها مرة اخرى أي ان الوميض الاخير قد انطفأ .. عاد ادراجه مهموما و هو يشعر بخيبة امل تقتله جلس يفكر بها مرة اخرى و كيف سيعيش حياته بلا امل ..
لكن فكرة برزت برأسه جعلته يقفز من مكانه ليعود الى منزل السيدة بريستون و اخذ رقم الهاتف المكتوب اسفل الكلمة ( للبيع ) و بدا بضرب الارقام على هاتفه سمع صوت الرنين و شخص يلتقطه من الطرف الاخر
- " مرحبا.. مكتب دونتي لبيع و شراء العقارات .. هل من خدمة ؟ "
- " مرحبا .. اود ان اخذ معلومات عن منزل بريستون المعروض للبيع "
- " تفضل ؟"
- " اريد ان اقابل صاحب المنزل "
- " لا استطيع ان ارى ذلك يا سيدي .. لكن ماهي المعلومة التي تود معرفتها ؟ "
فكر قليلا فهو يريد ان يصل الى كايت بكل الطرق و برزت فكرة اخرى
- " حسنا .. هل لك ان تعطيني رقم صاحب المنزل ؟"
- " انا اسفة يا سيدي فصاحب المنزل قد توفي و المنزل الان ملك لزوجته و ليس لديها رقم هاتف "
- " ماذا عن حفيدها سكوت بريستون ؟ هل هو الذي يتابع المنزل ؟ "
- " نعم السيد سكوت هو من يقوم بذلك "
- " اذن اريد رقم هاتفه .. لاني اريد ان اتحدث اليه شخصيا فجدته جارتي "
- " لك ما تريد سيدي انتظر على الخط قليلا "
و بعد ان انتظر لدقيقة كان رقم سكوت بين يديه ينظر اليه و قلبه يضرب بقوة فهذا الامل الذي فقده قد عاد اليه و لا يريد ان يتركه من جديد فكر بكلام يريد قوله الى سكوت قبل ان يتصل كرر الخطاب اكثر من مرة لنفسه و عزم الامر ..اتصل
- " الو ؟! "
- " هل انت سكوت ؟"
- " نعم .. من المتحدث ؟"
- " انه انا اليكس ... جار السيدة بريستون "
تكلم سكوت بنفس الجفاء دون أي تعبيرات بصوته
- " اهلا اليكس ماذا تريد ؟"
- " اريد ان اطمأن على السيدة بريستون فلقد اشتقت لها كثيرا "
- " هل انت متأكد بانك اتصلت لتطمان على جدتي ؟"
- " نعم صدقي لاطمأن عليها و لسبب آخر .."
- " كايت ؟! "
زادت ضربات قلبه ما ان سمع اسمها فتنهد و اجاب
- " نعم .. كايت "
- " اتركها و شانها يا اليكس .. "
- " ارجوك سكوت لا تغلق السماعة و اسمعني قليلا .."
- " هيا تكلم فليس لدي وقت .. "
- " اريد رقم هاتف كايت .. دعني اتحدث معها و اشرح لها فهي ذهبت دون ان تسمع أي تفسير .. لقد اعتقدت باني متزوج لكنني بالحقيقة منفصل عن زوجتي منذ سنوات و لقد تطلقا .. كايت استبقت الامور دون ان تعطيني مجال لان افهمها .. ارجوك سكوت اعطيني رقمها .. انك املي الوحيد .. "
سكت سكوت طويلا بعدها سأل اليكس
- " حسنا ساعطيك اياه لكن .. يجب ان توعدني بأنك لن تؤلمها مرة اخرى "
- " و لم انو لفعل ذلك من قبل صدقني .. فانا احبها "
تلعثم سكوت فهذه مفاجأة بالنسبة له ..اعطاه رقم هاتفها فأسرع اليكس بعمل اتصالاته اللازمة للحصول على عنوان منزلها باكسفورد فاتصل على محاميه و اخبره بأنه يريد العنوان بأقرب فرصة
- " لكن ذلك قد يتطلب وقتا او اياما "
- " افعل اللازم و اتصل بي حالما تحصل عليه "
- " الن تخبرني لمن هذا الرقم ؟ قد يسهل علي حصول المعلومات "
- " انه تحت اسم كايت فورمر .. اكسفورد "
- " حسنا سأبذل ما بوسعي .. الى القاء اليكس "
- " شكرا لك .."

ارخى اعصابه و استند على الكرسي بالحديقة و لاول مرة بعد مدة طويلة ابتسم بسعادة و راحة بال .. لا يستطيع الانتظار فقد انتظر طويلا و الان بعد ان حالفه الحظ لا لن يتركها تفلت من يديه و راح يبني امالا و احلام .. لكن ماذا اذا عاد و رفضته و ماذا اذا كان هناك احد في حياتها بعد ان مضت دون رجعة ؟ و ماذا ... و ماذا .. ؟ ظل يفكر طويلا و فكرة تقوده الى اخرى ...


يتبع ـــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
في اكسفورد كانت الساعة تشير الى العاشرة صباحا أي ان كايت في عملها تقوم و تتحرك بكل انحاء مؤسسة كوبر الضخمة غير آبه بحملها و كبر بطنها ومع بروزه الى الامام بدات تتعلق بهذا الطفل الذي يسبح في احشائها و رضيت بوجوده في حياتها فهذا هو الواقع و رحبت بكونه قطعة من اليكس حبها الاول و الوحيد .. لقد كادت تخسره في مرة من المرات أثر وقوعها من درج منزلها بعد ان اصيبت بدوار و كان ذلك في شهرها السابع و بقيت ليومين في المستشفى لمعالجة النزيف لكن الحظ كان حليفها و عاش الطفل الذي خشيت ان تخسرة و تعلقت به اكثر بعد تلك الحادثة .. كما بدا زملائها بالعمل مساندين و بالاخص آن و توم الذي لم تتوقع منه كل ذلك الحنان لقد احسن التعامل معها و ترك كل مشاكلهما خلف ظهره و بدا اكثر ترحيبا لأفكارها و آرائها فارتاحت هي للعمل معه بل اصبح هو من تلجأ اليه لاخذ القرارات المتعلقة بالمشاريع و بفضل تعاونهما معا قادت الشركة الى حيث كانت بسابق عهدها و جنت العديد من الارباح بعد خسارتها الكاسحة فأصبح توم مثل آن من افضل اصدقائها ...
بعد الانتهاء من الدوام الرسمي أخذتها آن بصحبة توم لشراء حاجيات الطفل من فراش و وسائد و ملابس صغيرة الى الحفاضات و العربات و كرسي الطعام .. كرسي السيارة .. فراش التغيير ..و غيرها من الاشياء التي تتعلق بالطفل فبعد ثلاثة ايام ستدخل شهرها التاسع أي ان موعد ولادتها قد اقترب .. كان توم يحمل حاجيات الطفل الثقيلة داخل المنزل و يظل يسأل كايت عن مكان وضعهما و بعد ان قام بتركيب الفراش نزل الى الاسفل لتكافئهما كايت بوجبة عشاء لذيذة بعد اليوم الطويل المتعب سالها توم و هم على المائدة يأكلون
- " هل انتقيت اسم للطفل ؟"
التفتت آن تنتظر اجابتها
- " اتصدق يا توم بانها لم تعرف بعد جنس الطفل ان كان صبي ام بنت ؟"
- " هل هذا صحيح يا كايت ؟"
اومات كايت مع ابتسامة عريضة لكنه تكلم بعتاب
- " الفضول يدفعني .. اريد ان اعرف ؟ "
- " اريد ان اتفاجا فأذا كانت فتاة سأسميها مليسا على والدتي و اذا كان صبي إيان كوالدي .."
- " جميل.. و مذا تريدين انت صبي او بنت ؟"
- " افضل ان تكون مليسا.. لكن لن اتضايق اذا جاء إيان "
ضحكت ببراءة و فركت بطنها بحنان شعر توم بانها تكن حبا لهذا المخلوق الادمي الموجود باحشائها فتكلم بجدية اكثر
- " أماذا عن والد الطفل يا كايت الن تخبريه ؟ "
تغيرت ملامح وجهها و نظرت الى وجه آن التي توقفت عن الاكل فقد ضرب توم على الوتر الحساس تلعثمت و هي تجيب
- " لا اعتقد بانه يريد اية علاقة بالطفل فلا داعي لاخباره فهو بعيد عنا اميالا "
- " لكن .."
اراد ان يعترض على تفكيرها فمن حق الاب برأيه ان يعرف بوجود طفل له حتى و لو كان في آخر العالم لكن آن اوقفته بتغير الحديث
- " متى ستاتي جدتك و ليلي ؟ "
- " في الاسبوع القادم .. انني اتحرى شوقا لرؤيتهما "
- " و كم ستطول مدتهما ؟"
- " لم تخبرني ليلي بعد .."
رجع توم الى دفة الحديث مع ابتسامة فهذا الرجل فضولي جدا و يحب ان يعرف كل شيء
- " كيف كانت ردة فعلهما عندما اخبرتهما بحبلك ؟ "
- " بالطبع انصدمتا بالبداية لكنهما رحبتا بفكرة قدوم حفيد جديد انهما يسانداني بكل شيء "
- " و ماذا اذا قابلا والد الطفل ؟ هل سيخبرانه"
ضرب على الوتر الحساس مرة اخرى فنظرت اليه آن بتأنيب لم يعود الى الحديث عن والد الطفل و ما مصلحته من ذلك ؟؟ على الرغم من ذكاء توم الا انه بعض الاحيان يتصرف بغباء.. حملت كايت الاطباق لتغسلهم و سمعت همسات توم و آن الحانقة عليه و لكنه كان يدافع عن نفسه و عن والد الطفل و كيف ان من حقه ان يعرف بوجود طفله بالحياة تركتهما يتحدثان حتى انتهيا فتقدما بالاطباق الى المجلى يغسلانها فاقترب توم من كايت و همس لها
- " آسف لتطفلي يا كايت ..لم أشأ ازعاجك "
- " لا بأس توم "
و بعد العشاء اللذيذ جلسا للتحلية فقد اعدت آن كعكة شوكلاته لذليذة جدا و انقلب الحديث على توم
- " اخبرني يا توم كيف حال حياتك العاطفية "
ضحك فهنا تكمن شخصية النساء يردن التحدث بالامور العاطفية و هذه هي طبيعتهن
- " كل شيء يسير على ما يرام .. انوي الزواج بها و ذلك بالوقت القريب "
تشجعت كايت اكثر لهذه الفكرة و ابتسمت
- " هيا اخبرنا المزيد .. متى تنوي الزواج بها ؟ و ما هي قصة حبكما الظريفة ؟ انك تتكلم عن سوزي كثيرا دون ان تعرف عنها شيئا "
- " اخبريني يا آن من الفضولي الان انا ام كايت ؟"
- " انا اريد ان اعرف ايضا يا توم "
تعليق جيد من قبل آن ضحك الثلاثة لذلك فتنهد و تكلم بفخر شعرتا بان توم الرجل الصلب الذي اعتقدتا بانه مغرور و متعجرف ما هو الا رجل رومانسي يكن حبا دفيئا لمحبوبته
- " منذ ان بدات قصة حبنا لتتطور مع السهرات و المواعيد الغرامية و ما الا ذلك لكننا افترقنا بعد التخرج و كل منا ذهب الى طريقه و بعد ثلاث سنوات قامت الجامعة بلم شمل الطلبة المتخرجين .. و هناك قابلتها من جديد و بدانا نتحدث عن علاقتنا السابقة و كيف انني افتقدتها كثيرا و منذ تلك اللحظة عدنا لبعض و حتى الان دامت علاقتنا يا كايت ثلاث سنوات "
- " أي اذا جمعت الاربع سنوات مع الثلاث ؟؟ سبع سنوات رائع "
- " نعم فانا احبها كثيرا و لا اعرف كيف اتقدم لها أريد ان تكون طريقتي غير اعتيادية"
سألته آن
- " و هل اشتريت الخاتم بعد ؟ "
- " لا .. انه خاتم والدتي "
وضعت آن يدها على صدرها و اغمضت عينيها
- " يا الهي احب الرومانسيات ... فزوجي اعطاني خاتم جدته اتصدق هذا ؟"
كانت كايت خاملة سارحة تفكر في حبها الذي ضاع في المجهول قصة الحب التي لم تتعدى السنة حتى لكنها من اروع القصص بالنسبة لها فحبيبها هو ما تتمنى النساء الحصول عليه بوسامته و حنيته و اخلاقه النبيلة حتى اكتشفت بانه لا يختلف عن بقية الرجال ..
- " ماذا قلت يا كايت ؟ "
انتبهت لوجودهم حولها فابتسمت
- " اسفة لقد .."
- " اعرف كنت تفكرين باليكس اليس كذلك ؟"
لكزته آن على ذراعه
- " انت لا تيأس يا توم .. لم لا تتوقف عن هذا ؟"
- " ماذا لم اقل شيء غير الحقيقة .. اليس كذلك يا كايت ؟"
- " اتركيه يا آن .. فتوم على حق كنت افكر بالاليكس .. هل ارتحت "
- " ارايت يا آن ؟ .. و الان لا عليك يا كايت فكري معي بطريقة مختلفة اتقدم بها الى سوزي.. و اتركي حبيبك المجهول هذا الى المجهول و أي كان .. "
فكرت كايت قليلا ثم ابتسمت و قد بان على وجهها بان فكرة خطرت لها
- " نريد ان نقابلها بالاول و نتعرف عليها عن قرب و نخرج معها حتى نعرف نوعها و من بعدها نتطرق الى فكرة او طريقة مختلفة تناسبها "
صفقت آن بسعادة لكن توم لم يجد الفكرة رائعة لانه لا يفهم ما تريده النساء
- " حسنا .. اذا شئتما .. ادعوها على وجبة عشاء لذيذة كهذه و من ثم اكسباها صديقة .. فهي اجتماعية و مرحة و تحب تكوين الصداقات .. اتصدقان ؟ عندما نقف في قطار الانفاق تتعرف على العديد من النساء و تأخذ ارقامهم و في ثاني يوم اجدها برفقتهم"
صفقت آن مرة اخرى
- " رائع .. نحب هذا النوع .. حسنا ما رأيكما بوجبة اعدها انا في منزلي يوم الاحد القادم .. حتى تتعرف انت ايضا على زوجي "
- " يناسبني ذلك .. ماذا عنك يا كايت ؟ "
- " انا معكم في كل قرارتكم.. هل من المعقول بأنك لم تقابل زوج آن بعد "
- " نعم .. غير معقول اليس كذلك ؟"
- " اتركا ذلك عنكم سيقابله عاجلا ام اجلا .. و الان يا توم لنذهب فزوجي العزيز ينتظرني .. نراك في الغد يا كايت "
سارت معهم حتى باب المنزل ودعتهم و اغلقت الباب بعدها صعدت الى الطابق العلوي حيث حجرتها و ارتدت فستان نوم ابيض ارتفع الى اعلى من الامام بفعل بطنها المتفوخ ثم استلقت على الفراش لتنام براحة فغدا يوم جديد مليء بالاعمال و هو اخر يوم عمل لتبدا بعد انتهاء الدوام الى عطلة اسبوعية لقضاء اوقات برفقة توم و آن ...



يتبع ــــــــــــــــــ>

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
وقفت امام المرآة تنظر الى شكلها للمرة الاخيرة قبل ان تغادر المنزل بدا شكلها لطيفا بفستانها الاسود القصير الذي ربطت طرفه العلوي على عنقها ليظهر رشاقة ساعديها و شعرها الذي قصت اطرافه ليلامس رقبتها كما رسمت عينيها بكحل اسود ليبرز لونهما بشكل ساحر و أحمر شفاه لامع زينت شفتيها الغلظتين به و لا ننسى الشامة السوداء التي احتلت مركز جماليا على بشرتها البيضاء الصافية كما ارتدت قرطين يتدليان تحت شعرها الاحمر و حذاء بلا كعب فلقد اصبحت ثقيلة بالكاد تستطيع السير لمسافة صغيرة فهي لم ينتفخ الا بطنها و باقي جسدها فمازال متناسق دون أي تغيرات و هذا من صالحها ... اوقفت سائق اجرة لانها لم تعد تستطيع قيادة سيارتها في هذا اليوم الممطر خاصة و انها لم تعد تقدر الجلوس خلف المقود فبطنها الكبير يعترض ذلك قاد بها حتى منزل آن الذي لا يقع في احدى ضواحي اكسفورد الهادئة و هو مكان يختلف كثيرا عن المدينة التي تقيم بها كايت فهنا المكان هاديء جدا و المنازل قريبة من بعضها البعض و تتشابه كثيرا ..
فتح زوج آن الباب لكايت مرحبا بها بابتسامة كبيرة زوجها بشوش جدا له وجه مرح و نظارته الطبيه اضفت عليه منظرا يليق بمدرس كيمياء و هذا ما هو عليه بالفعل و من يراه لا يصدق بأن آن زوجته فهي قصيرة جدا و لها بنيه صغيرة بينما هو طويل و هزيل لكنهما استطاعا تكوين عائلة سعيدة مكونة من طفلين و من يرى آن لا يقول بأنها في اول الثلاثينيات بل بالسادسة عشر و لا يمكن ان يكون لها طفلين احدهما بالسادسة و الثاني بالرابعة
- " مساء سعيد يا كايت مرحبا بك "
- " شكرا لك .. هل اتى توم ام انه لم يصل بعد؟ فمن عادته ان يتأخر "
- " لقد اتصل و قال بانه قريب .. تفضلي "
دخلت الى غرفة الجلوس و وضعت الكعكة التي احضرتها معها على الطاولة الصغيرة ثم دخلت المطبخ حيث آن ترتدي مريلة و تحمل طبق اخرجته لتو من الفرن و له رائحة شهية اقتربت كايت لتلقي نظرة
- " امم رائحته شهية .. اهو عجل ؟"
- " ااوه كايت لقد وصلتي .. نعم انه عجل ..انقذيني انت تعرفين اني لا اجيد الطهي "
- " على الاقل انت افضل مني بما يتعلق بتحضير شطائر اذا لزمك الامر "
- " نحن نساء عاملات و المطبخ ليس صديقنا المفضل "
ضحكت كايت
- " اوافقك تماما"
صوت جرس الباب .. جرت كايت و آن التي ألقت بمريلتها في الهواء لتقع على الارض يستقبلا صديقة توم التي ستنضم اليهم عما قريب فالفضول دفعهما للركض بجنون الى الباب لكن زوج آن سبقهم بفتح الباب و مع ابتسامة مد يده الى توم يصافحة فتكلمت آن بفخر
- " عزيزي اعرفك على توم زميل العمل .. و توم هذا زوجي ديفيد "
- " مرحبا .. تشرفت بمعرفتك "
ثم ازاح توم لتدخل امراة جميلة لها شعر اشقر طويل و ملامحها مرسومة بدقة كانت طويلة تتناسب مع قامة توم الطويل العريض لكنها ضعيفة جدا و لها اسنان بيضاء مصفوفة بدقة كانت ترتدي فستان ارجواني و حزام مشدود على خصرها اظهر قوامها الضعيف و لانها طويلة جدا لم ترتدي كعب عالي ابتسم توم و هو يقدم صديقته
- " و هذه سوزي .. و صغيرة الحجم تلك هي آن .. تلك الحامل هي رئيستي بالعمل كايت .."
صافحتهما مع ابتسامة تدل على سعادتها بمقابلتهما
- " تشرفت بمعرفتكم .. فتوم يتحدث عنكما كثيرا بل انه يقضي معكما اوقاتا اكثر مما يقضيه معي "
نظرت كايت الى توم باندهاش مصطنع مع ابتسامة تلطف الجو فاقتربت من توم و طبعت قبلة على وجنته
- " العتب يقع عليك يا سوزي لتركه وحيدا ..فتوم صديق رائع و انا احتاج لوجوده بالقرب مني ..اعذريني "
ضحكوا جميعا.. تعليق كايت بريء جدا كمظهرها اللطيف قادهم ديفيد الى غرفة الجلوس تسامرا قليلا بعدها دخلت كايت و آن المطبخ لتجهيز المائدة بأشهى الاطباق التي عندما شم توم رائحتها فرك بطنه فهو جائع جدا .. و على المائدة تحلو الاحاديث .. تكلمت سوزي عن علاقتها الرائعة بتوم و كيف هي متعلقة به و كما تكلمت عن عملها كمصورة فوتغرافية لاحدى المجلات المعروفة في المملكة المتحدة و انها تحب عملها جدا و تقضي معظم اوقاتها بالاستيديو مما يترك فرصة رؤية توم قليلة جدا .. فلذلك يقضي توم معظم اوقاته اما بمنزل كايت او بالمؤسسة .. تحدثت آن عن طفليها و ازعاجهما لكنها مع كل التعب و الارهاق الذي يسببانه تحبهما كثيرا .. بينما ديفيد تحدث عن عمله المتواصل في المختبرات و بالصباح يكون بالمدرسة حيث يعمل بمهنة التدريس لمادة الكيمياء .. و الان اتى دور كايت لتتحدث عن جدتها و ليلي و سكوت و طفولتها السعيدة و عن جدها اندي الذي لم يمر سنة على وفاته كيف كان لها الاب و الجد بعد وفاة والديها و كيف ترك موطنه ليقيم مع جدتها عندها حتى تخرجت و بدأت بالاعتماد على نفسها .. و هكذا من الاحاديث الطويلة التي تجعل الناس على معرفة ببعضهم اكثر فيكون حبل الترابط فيما بينهما اقوى والعلاقة سائدة بينهما على الحب و التفاهم .. و فكرت .. هذا ما افتقدته بعلاقتها مع اليكس فلو تحدث لها منذ البداية عن زواجه و عن عمله الحقيقي و من هو و اسم عائلته لكانت الامور مختلفة جدا ...

انتهى اليوم الطويل بعد الاتفاق بين سوزي و كايت و آن لاصطحابهما الى استيديو التصوير الذي تعمل به سوزي و بالفعل خرجت النساء معا و أرتهما سوزي كيفية التصوير و طبيعة عملها كما التقطت لهما صورة ظريفة جدا قامت بطبعها و وضعها لهم ببرواز صغير اخذت كل واحدة منهما نسخة لها و وضعته في منزلها .. و اقتربت سوزي كثيرا من آن و كايت حتى كان الاتصال بينهما بشكل يومي و تعرفن على بعض بشكل افضل و كانت ترتاح للحديث معهما فهي تريد ان تكسب اصدقاء توم و هذا ما حدث بالفعل ...

descriptionأيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة - صفحة 2 Emptyرد: أيهما أنت ؟ رواية رومانسية مترجمة

more_horiz
-9-


استيقظ اليكس على صوت رنين الهاتف فقام من فراشه ليلتقط السماعة نظر الى الساعة قبل ان يجيب كانت تشير الى السادسة صباحا فرك عينيه ليتاكد من ما يرى فمن يتصل بهذا الوقت؟ و بصوت متكاسل
- " الو ..؟!"
- " اليكس ؟! "
- " نعم .. من المتحدث ؟!"
- " جهز حقائبك يا صديقي .. ستسافر الى اكسفورد "
فتح عينيه على اتساعهما و دقق النظر في الساعة الموضوعة على المنضدة بالقرب منه ليتأكد من انه مستيقظ كليا و ليس بحلم تنحنح و اعاد سؤاله
- " هل انت متأكد مما تقول ؟ اتعني انك وجدت عنوان كايت فورمر ؟"
- " بالطبع يا اليكس فالمتحري الذي اتصلت به لديه اتصلات اخرى في المملكة المتحدة كلها و لدي المعلومات عن عنوان المنزل بأكسفورد فهل انت مستعد للمغادرة"
ابتهج فضرب قلبه بقوة حتى كاد ان ينفجر فهو غير مصدق بانه سيقابل كايت بعد تسعة اشهر من الغياب و الاشتياق و الحرمان و التعاسة و الحزن و الان و قد عاد الامل
- " لقد طال بحثك واعتقدت بانك نسيتني .."
- " لا لم انسك يا اليكس لكن الامور تطلب وقتا و قد اخبرتك بذلك مسبقا "
- " خبر رائع .. اشكرك ..هيا اعطيني العنوان فقد نفذ صبري "
كتب عنوان كايت على صفحة جريدة بعد قصها و حملها معه دخل حجرته و قام بتجهيز حقيبة صغيرة يحملها معه بيده داخل الطائرة و قد وضع بها حاجياته الاساسية فقط بعدها اتصل على المطار ليحجز تذكرة على اقرب طائرة ستغادر اليوم الى اكسفورد و اخبره الموظف بأن هناك طائرة في الثانية عشر ظهرا أي بعد خمس ساعات و هو وقت كافي لان يجهز كل ما عليه و يودع والده ليتجه الى المطار .. و بعد اكثر من خمس ساعات كان يحلق فوق اراضي كنساس التي بدأت تتلاشى شيئا فشيئا تحت الغيوم .. ابتسم براحة و الان و قد عاد له جزء من سعادته و ستكتمل فرحته بعد قبلة من شفتيها و بعد ان يكحل عينيه بجمال وجهها و يحضنها بقوة الى صدره و لا يتركها ابدا ..
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد