حوار .. وبرواز
من الجنون أن
تخاطب برواز ..
ومن الجنون ..
أن تبحث عن
عمرك الضائع ..
بين الأمواج ..
لي معك حوار ..
أيها البرواز
..
حروفه إيجاز ..
ينتهي بإعجاز
..
كيف لصورة حيةٌ
..
تسكن داخل
برواز ؟!
أعلم أن الجنون
لغة واحدة ..
وأن الموت يأتي
مرة واحدة ..
كل شئ بالدنيا
لا يتكرر ..
لا يتبدل ..
لا يتغير الأ
مرة واحدة ..
أسرد حكاية
محاها الدهر ..
تحكي أحداثٌ
تتبعثر ..
برواز ..صورة
حوار يتعثر
وزاوية صغيرة
تقول ..
أتيتُ هنا ..
لأتذكرْ
أتيتُ هنا ..
لأبكي
لأندم حظي ..
لأتحسرْ
لأنطق حوار ..
مجنون
لصورتكِ التي
بأعماقي تتكسر ..
وبروازكِ
الذهبي عندما اقتربت منه ..
كانت اللحظة ..
وأنصهر
مجنون حواري
معه ..
كم صعبٌ أن
تحاور قلبٌ من حجر ..
وإحساس لا ينطق
كالصخر ..
مصيبة هذا
الحوار ..
والمصيبة
الأكبر ..
أنكِ لستِ هناك
..
وبروازكِ فارغا
دون صور ..
وكنت المجنون
الذي يحاكي المساء ..
برواز كانت
الصورة تسكنهُ ..
تزينهُ
تجعله برواز
بأحلى منظر ..
والآن بروازكِ
فارغٌ ..
أين يكون ..
صعبٌ لهذا
الحوار أن يتكرر ..
بحوار طرفه
الأول مجنون ..
والطرف الأخر
تبخر .. !!
... من رجُل !!