خدعة إنفلونزا الخنازير: كل وباء وأنتم طيبين
بين يدي الآن جملة من
عناوين الأخبار سوف أضعها بين أيديكم بحسب نشرها الأحدث فالأقدم:
الصحة العالمية
تراجع سياساتها بخصوص الإنفلونزا
Europe Cancels H1N1 Shots as Flu Fails to Heat
Up
الصحة الأوروبية:
إنفلونزا الخنازير أكبر فضائح القرن
مسؤول
أوروبي: ذعر H1N1 "مختلق" وبعض اللقاحات خطر
H1N1 death toll hits 12799: WHO
Novartis launches $40bn Alcon buyout
على طريقة نشرات الأخبار التليفزيونية، أقول لكم كانت هذه عناوين
الأخبار، وإليكم الأنباء بالتفصيل:
فيما يتعلق بعنوان الخبر الأول أقتبس لكم منه هذه الفقرة: "قالت
المتحدثة الرسمية باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة شايب إن المنظمة ستجري تقييما
شاملا لسياساتها بخصوص مكافحة مرض إنفلونزا الخنازير وكل الجوانب الخاصة به؛ ردا
على الانتقادات الشديدة التى وجهت إليها من اللجنة الأوروبية
للصحة".
والأرجح عندي أن هذا التوجه الجديد وما سيليه من إجراءات ليس سوى
انسحاب "شيك" من منظمة الصحة العالمية من الحملة التي بدأتها هي وظلت تقودها حتى
أشاعت الذعر في العالم.
أما العنوان التالي في الترتيب والسابق عليه زمنيا، فهو يفيد
إلغاء الدول الأوروبية جميع تعاقداتها بخصوص شراء العقارات المختلفة التي تباع على
أنها لقاحات مضادة لفيروس إنفلونزا الخنازير، وهو ذات النهج الذي انتهجه الولايات
المتحدة الأمريكية، بينما كانت منذ أسبوع واحد تتسارع الدول العربية والفقيرة
والنامية لشراء فوائض جرعات اللقاحات، أما الآن فوزراء الصحة العرب بدءوا في إلغاء
مثل تلك التعاقدات.
والعنوان الخاص بضحايا إنفلونزا الخنازير حتى يوم 8 يناير يفيد
أن الوفيات المسجلة بسبب المرض تناهز ثلاثة عشر ألف شخص من بين أكثر من ستة مليارات
نسمة بعد مرور خريفين وشتاء ونصف شتاء، خريف وشتاء مضيا في نصف الكرة الجنوبي، ثم
خريف كامل في نصف الكرة الشمالي ، ونحو نصف شتاء.. احسبوا أنتم
النسبة.
أما العنوان الأخير في الترتيب والأول من حيث الترتيب الزمني فهو
عجيب حقا، فمن يقرأ هذا الخبر سوف يجد حديثا عن شراء شركة نوفارتس السويسرية حصة
شركة نستلة من أسهم شركة ألكون لمنتجات العناية بالعيون البالغة نحو 52%، أي أنها
ستحوذ النسبة الكبرى من الأسهم.
لاحظوا معي أنها تعرض عرضا بنحو 40 مليار دولار، طبعا فمكاسب ما
يعتبر لقاحاً مضاد لإنفلونزا الخنازير طائلة، ثم الشركة بعينها أول شركة أعلنت عن
تطوير اللقاح المضاد للمرض "الوبائي" بعد نحو 8 أسابيع فقط من انتشاره.. معجزة
"علمية طبية معملية فذة" بكل المقاييس.
هذا الخبر جاء ضمن أنباء المال والأعمال في صحيفة إندبندينت
البريطانية، والغريب فيه أنه بعد استعراض أسعار الأسهم والقيمة الأسمية والسوقية
للسهم، وما يتوقع عرضه في مثل هذا الخبر، يتحدث فجأة بعد ما يزيد عن عشر فقرات، و
بعد عنوان جانبي عن "خدعة إنفلونزا الخنازير".
فقرتين فقط أسوقهما هنا للتوثيق كما هما، لأنهما تعتمدان على
تصريحات رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الأوروبي أحد الكيانات الأهم في الاتحاد
الأوروبي، وهذا نصهما بالإنجليزية
A key European Union body is considering an investigation into
the role of drug companies in the World Health Organisation's swine flu
campaign. The Parliamentary Assembly of the Council of Europe (Pace) has had a
request to hold an emergency debate this month on the "influence" of
pharmaceutical groups on the WHO's efforts to inform governments on the dangers
of an H1N1 pandemic.
The WHO's "false pandemic" flu campaign is "one of the
greatest medicine scandals of the century," claimed Dr Wolfgang Wodarg, chairman
of the PACE Health Committee. A number of drugs companies have made hundreds of
millions of pounds after governments across the globe submitted orders for
millions of doses of specialist vaccine and treatments. The number of swine flu
deaths is dramatically lower than initial predictions had
forecast.
المكتوب هنا ملخصه ومفاده يتحدث عن تحقيق فتحه الاتحاد الأوروبي
حول "خدعة إنفلونزا الخنازير" منسوب لـ فولفغانغ فوودراغ رئيس اللجنة يتهم فيه
منظمة الصحة العالمية بأنها استجابت لموجة التهويل عن مرض إنفلونزا الخنازير بسبب
روابط مع مجموعة من الأشخاص في شركات صناعة الأدوية، وأن هناك تحقيق وافق الاتحاد
الأوروبي على فتحه في الملف بناء على طلبه سيحاول معرفة من الذي قرر تصنيف إنفلونزا
الخنازير على أنه وباء ورفع درجة خطره، وبان الأمر لا يعدو عن كونه "وباء
كاذب".
وتحدث فوودراغ عن "تضليل" مارسته شركات الأدوية والمختبرات
الوطنية بهدف دفع الحكومات إلى شراء اللقاحات بمبالغ طائلة، كما اتهم شخصيات في
منظمة الصحة العالمية بوضع خطط لمواجهة وباء مماثل لإنفلونزا الخنازير في السابق،
بالانتقال لاحقاً للعمل لدى شركات تصنّع الدواء.
لقد بدأت وحدي مغردا خارج السرب في الحديث عن الخدعة، وتلقيت
انتقادات قاسية من التعليقات، ومما حولي ممن هالهم أخبار الوفيات حول العالم، وفي
بلدي مصر، وعندما أصيب 4 أفراد من الشركة التي أعمل بها بالفيروس المسبب
للمرض.
لن نزيد على ذلك، ولكننا ننبه على أن كارتل شركات الأدوية هو
الذي سيدير الحملة، بعدما توشك منظمة الصحة العالمية رفع يدها من المسألة، إذ كان
مخطط لها الاستمرار لخمس سنوات، و "كل وبا وأنتم طيبين".
طالع ايضاً
خدعة إنفلونزا الخنازير(1)
خدعة إنفلونزا الخنازير(2)
خدعة إنفلونزا الخنازير(3)
بين يدي الآن جملة من
عناوين الأخبار سوف أضعها بين أيديكم بحسب نشرها الأحدث فالأقدم:
الصحة العالمية
تراجع سياساتها بخصوص الإنفلونزا
Europe Cancels H1N1 Shots as Flu Fails to Heat
Up
الصحة الأوروبية:
إنفلونزا الخنازير أكبر فضائح القرن
مسؤول
أوروبي: ذعر H1N1 "مختلق" وبعض اللقاحات خطر
H1N1 death toll hits 12799: WHO
Novartis launches $40bn Alcon buyout
على طريقة نشرات الأخبار التليفزيونية، أقول لكم كانت هذه عناوين
الأخبار، وإليكم الأنباء بالتفصيل:
فيما يتعلق بعنوان الخبر الأول أقتبس لكم منه هذه الفقرة: "قالت
المتحدثة الرسمية باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة شايب إن المنظمة ستجري تقييما
شاملا لسياساتها بخصوص مكافحة مرض إنفلونزا الخنازير وكل الجوانب الخاصة به؛ ردا
على الانتقادات الشديدة التى وجهت إليها من اللجنة الأوروبية
للصحة".
والأرجح عندي أن هذا التوجه الجديد وما سيليه من إجراءات ليس سوى
انسحاب "شيك" من منظمة الصحة العالمية من الحملة التي بدأتها هي وظلت تقودها حتى
أشاعت الذعر في العالم.
أما العنوان التالي في الترتيب والسابق عليه زمنيا، فهو يفيد
إلغاء الدول الأوروبية جميع تعاقداتها بخصوص شراء العقارات المختلفة التي تباع على
أنها لقاحات مضادة لفيروس إنفلونزا الخنازير، وهو ذات النهج الذي انتهجه الولايات
المتحدة الأمريكية، بينما كانت منذ أسبوع واحد تتسارع الدول العربية والفقيرة
والنامية لشراء فوائض جرعات اللقاحات، أما الآن فوزراء الصحة العرب بدءوا في إلغاء
مثل تلك التعاقدات.
والعنوان الخاص بضحايا إنفلونزا الخنازير حتى يوم 8 يناير يفيد
أن الوفيات المسجلة بسبب المرض تناهز ثلاثة عشر ألف شخص من بين أكثر من ستة مليارات
نسمة بعد مرور خريفين وشتاء ونصف شتاء، خريف وشتاء مضيا في نصف الكرة الجنوبي، ثم
خريف كامل في نصف الكرة الشمالي ، ونحو نصف شتاء.. احسبوا أنتم
النسبة.
أما العنوان الأخير في الترتيب والأول من حيث الترتيب الزمني فهو
عجيب حقا، فمن يقرأ هذا الخبر سوف يجد حديثا عن شراء شركة نوفارتس السويسرية حصة
شركة نستلة من أسهم شركة ألكون لمنتجات العناية بالعيون البالغة نحو 52%، أي أنها
ستحوذ النسبة الكبرى من الأسهم.
لاحظوا معي أنها تعرض عرضا بنحو 40 مليار دولار، طبعا فمكاسب ما
يعتبر لقاحاً مضاد لإنفلونزا الخنازير طائلة، ثم الشركة بعينها أول شركة أعلنت عن
تطوير اللقاح المضاد للمرض "الوبائي" بعد نحو 8 أسابيع فقط من انتشاره.. معجزة
"علمية طبية معملية فذة" بكل المقاييس.
هذا الخبر جاء ضمن أنباء المال والأعمال في صحيفة إندبندينت
البريطانية، والغريب فيه أنه بعد استعراض أسعار الأسهم والقيمة الأسمية والسوقية
للسهم، وما يتوقع عرضه في مثل هذا الخبر، يتحدث فجأة بعد ما يزيد عن عشر فقرات، و
بعد عنوان جانبي عن "خدعة إنفلونزا الخنازير".
فقرتين فقط أسوقهما هنا للتوثيق كما هما، لأنهما تعتمدان على
تصريحات رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الأوروبي أحد الكيانات الأهم في الاتحاد
الأوروبي، وهذا نصهما بالإنجليزية
A key European Union body is considering an investigation into
the role of drug companies in the World Health Organisation's swine flu
campaign. The Parliamentary Assembly of the Council of Europe (Pace) has had a
request to hold an emergency debate this month on the "influence" of
pharmaceutical groups on the WHO's efforts to inform governments on the dangers
of an H1N1 pandemic.
The WHO's "false pandemic" flu campaign is "one of the
greatest medicine scandals of the century," claimed Dr Wolfgang Wodarg, chairman
of the PACE Health Committee. A number of drugs companies have made hundreds of
millions of pounds after governments across the globe submitted orders for
millions of doses of specialist vaccine and treatments. The number of swine flu
deaths is dramatically lower than initial predictions had
forecast.
المكتوب هنا ملخصه ومفاده يتحدث عن تحقيق فتحه الاتحاد الأوروبي
حول "خدعة إنفلونزا الخنازير" منسوب لـ فولفغانغ فوودراغ رئيس اللجنة يتهم فيه
منظمة الصحة العالمية بأنها استجابت لموجة التهويل عن مرض إنفلونزا الخنازير بسبب
روابط مع مجموعة من الأشخاص في شركات صناعة الأدوية، وأن هناك تحقيق وافق الاتحاد
الأوروبي على فتحه في الملف بناء على طلبه سيحاول معرفة من الذي قرر تصنيف إنفلونزا
الخنازير على أنه وباء ورفع درجة خطره، وبان الأمر لا يعدو عن كونه "وباء
كاذب".
وتحدث فوودراغ عن "تضليل" مارسته شركات الأدوية والمختبرات
الوطنية بهدف دفع الحكومات إلى شراء اللقاحات بمبالغ طائلة، كما اتهم شخصيات في
منظمة الصحة العالمية بوضع خطط لمواجهة وباء مماثل لإنفلونزا الخنازير في السابق،
بالانتقال لاحقاً للعمل لدى شركات تصنّع الدواء.
لقد بدأت وحدي مغردا خارج السرب في الحديث عن الخدعة، وتلقيت
انتقادات قاسية من التعليقات، ومما حولي ممن هالهم أخبار الوفيات حول العالم، وفي
بلدي مصر، وعندما أصيب 4 أفراد من الشركة التي أعمل بها بالفيروس المسبب
للمرض.
لن نزيد على ذلك، ولكننا ننبه على أن كارتل شركات الأدوية هو
الذي سيدير الحملة، بعدما توشك منظمة الصحة العالمية رفع يدها من المسألة، إذ كان
مخطط لها الاستمرار لخمس سنوات، و "كل وبا وأنتم طيبين".
طالع ايضاً
خدعة إنفلونزا الخنازير(1)
خدعة إنفلونزا الخنازير(2)
خدعة إنفلونزا الخنازير(3)