البحيرة تكونت في ظروف غامضة واختفت ايضا في ظروف غامضة !!!!
فتحت هيئة الغابات الوطنية بتشيلي في أمريكا الجنوبية
التحقيق في أسباب وظروف اختفاء بحيرة بجنوب البلاد، فيما تكهن بعض الجيولوجيين بأن الأرض انشقت ببساطة
وابتلعتها كاملة.
واختفت البحيرة التي تتراوح مساحتها بين 10 و12 فدانا –ما يعادل مساحة عشرة
ملاعب كرة قدم- والتي كانت تتغذي من الأنهار الجليدية، بجانب مياه الأمطار.
وبنبرة غلبت عليها الدهشة، قال مدير عام هيئة الغابات الوطنية في
شيلي “خوان خوسيه روميرو”: “تفقدت المنطقة أنا وطاقم عملي في مارس الماضي، وكان كل
شيء طبيعيا.. عدنا مجددا في مايو فوجدنا أن البحيرة اختفت تماما”.
وتابع في حديثه لرويترز: “لم يتبق منها إلا قطع من الجليد في قاع البحيرة الجاف
وحفرة هائلة”.
وأرجع بعض الجيولوجيين عملية الاختفاء إلى هزة أرضية ضربت المنطقة ففتحت صدعا
كان بمثابة مصرف تسربت خلاله مياه البحيرة، مستندين إلى مناطق جنوب تشيلي يضربها
العديد من الزلازل البسيطة يوميا، فيما قال آخرون: “ببساطة الأرض انشقت
وبلعتها”.
ومن جانبه، لم يجد أندريس ريفيرا –المتخصص في دراسة الجليد– ما يقوله ردا على
سؤال أحد الصحف التشيلية المحلية سوى: “إن الأمر على ما يبدو يرجع لتكوينات
وتغييرات تحدث بين الحين والآخر للكرة الأرضية”.
وكرر نفس الكلام مضيفا: “لو رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء 30 عاما، لوجدنا أن
البحيرة تكونت أصلا في ظروف غامضة تماما كما اختفت”.
فتح تحقيق
ومن جانبها فتحت هيئة الغابات الوطنية بتشيلي تحقيقا للاستماع إلى آراء ووجهات
نظر العلماء والجيولوجيين.
وصرح روميرو أن طاقمًا كبيرًا من العلماء والجيولوجيين تم تكليفهم للانتقال إلى
المكان والتحقق لمعرفة الأسباب الحقيقة لاختفاء البحيرة التي تبعد عن العاصمة
سنتياجو بمسافة (1.250 ميلا) نحو الجنوب.
جدير بالذكر أن تشيلي تقع غرب أمريكا الجنوبية، بمساحة 757 كيلومترا مربعا، وعدد
سكانها يقارب 20 مليون نسمة؛ وكانت في القرن التاسع عشر مستعمرة إسبانية.
