أنني .. أسألك عنها
أنني أسألك عنها ..
هيا كلمني عنها .. حدثني عنها
ما شكلها .. ما رسمها ..
ما تعابير وجهها .. !!
ما نوع خطوط يدها ..
هيا قل لي الكثير عنها .. فأنني في شوق كبير لها ..
فك لي طلاسم أنوثتها .. وشكل لي مفاتن جمالها ..
يا ترى .. ماذا كنت عندما أول مرةً قابلتها !!
وكيف كانت .. وكيف كان ملامح ثغرها ..
مبتسمةْ .. حزينةْ
عابسةْ .. أم زهرةً متفتحةْ
وماذا تقول في وصف رونقها .. جميلةْ ..أنيقةْ ..
رقيقةْ .. رشيقةْ ..
خبرني .. علمني ..عن أمرها
فاللهفة تملأ أعماق أعماقي ..
والشوق يحرق أوردتي وكياني ..
والبعد .. يأكلني .. يعذبني .. يحطمني ..
ويسرق عمري وأيامي ..
أنني أسألك .. عنها !!
بالله جاوبني ..
كيف كانت تسريحة شعرها ..
هل كانت خصلات الشعر تلامس جفنها !!
وماذا عن لبسها ..على الطريقة الفرنسية ْ ..
البدوية ْ..أم العربية ْ..
والكحل هل يغطي .. رموشها
وماذا .. عن لون خدها ..
وعن بشرتها .. وهوية خصرها ..
وأنغام مشيتها ..
قل !! ..تكلم ..!!
وكأنني الآن أرسمها
ماذا شعرت ْ.. عندما بدأت تنام في يدها !!
وحينما قررتْ .. أنك سوف ترافقها !!
في دربها .. بليلها .. في سريرها
وحين سهرها ..وأنت تلامس خدها ..
كم أحسدك جدا .. على صحبتها
وكم أرفض نفسي .. لفراقها
ويسعدني كثيراً .. وجودك معي
لأنك من ماضي كان لها ..
وأجمل هدية معطرةْ أخذتها ..
فليس لي سواك .. من بعدها
فاتركني .. أستمتع معك بالحديث عنها .. وعن ذكرياتها ..
ودعني أسألك يا هاتفي الأنيق .. عن من رحلت
والقلب لا زال يذكرها .. ويذكرها !!
ومن المستحيل من جديد .. أسمعها
أو أنني أسألها ..
ومن المستحيل .. المستحيل أن أجد مثلها ..!!