"دير شبيغل" الألمانية: المسجد يعكس شفافية المسلمين
مسجد زجاجي بألمانيا يمكن المارة من رؤية المسلمين وهم يؤدون صلواتهم
تقرير - راشد السكران_ من جريدة الرياض
بعد أحداث 11سبتمبر بدأت الجاليات الإسلامية في الدول الغربية تبحث عن استثمار هذا الحدث والاستفادة من تداعياته بما يخدم توضيح صورة الإسلام والدفاع عنه كدين سماحة ودين صالح لكل زمان ومكان.
وهذا ما جعلهم يعيدون ترتيب أوراقهم ويبدأون بالدفاع عن دينهم بالأفعال لا بالأقوال ودحض كل الشكوك التي تنعت الدين الإسلامي بما ليس فيه، مما أوجد حالة من الاهتمام بالإسلام حتى في وسائل الإعلام الأوروبية، التي بدأت بتسليط الأضواء على المراكز الإسلامية والمساجد للحصول على إجابات وافية عن الإسلام، مما جعل المساجد تبرز في دائرة الضوء الإعلامي الغربي.
وهذا ما حصل حيث سابقت العديد من الصحف الألمانية لتسليط الضوء على مسجد فريد من نوعه من حيث طرازه المعماري بني في بلدة "بنسبرج" بولاية "بافاريا" الألمانية، حيث أن ما يزيد على 60% من تصميمه من الزجاج، بحيث يستطيع المارة على اختلاف معتقداتهم ودياناتهم أن يدخلوا المسجد ويتابعوا أنشطته بمنتهى الشفافية، وقد صمم وفقاً لأحدث الطرز المعمارية، فجدرانه من الزجاج الشفاف ومن بالخارج يرى كل من بالداخل.
ويمكن للمارة والعابرين بسياراتهم رؤية المسلمين وهم يؤدون الصلاة في المسجد، وهو أمر متعمد في التصميم من أجل إظهار حياة المسلمين لمن سواهم في البلدة بغية تبديد شكوك البعض حول ما يدور داخل المساجد لتحقيق أكبر قدر من الاندماج في المجتمع الألماني.
ويتخذ المركز الذي يقع فيه المسجد على شكل حرف "إل" باللغة الانجليزية، ووجهاته زجاجية من اللونين الأبيض والأزرق، وعلى مدخله آيات قرآنية مكتوبة باللغة العربية مع معانيها بالألمانية، ويوجد خارج المسجد شاشات تكتب فيها مواعيد الصلوات، وعند بدء الصلاة يكتب على الشاشة "الآن تقام صلاة كذا.."، حيث يعتمد المسجد على الطريقة البصرية لجلب المصلين.
وتتسع قاعة المسجد لنجو 400مصل من الرجال والنساء، وبلغت كلفة إنشاء المركز الذي يقع فيه المسجد وأشرفت عليه الأمانة العامة للأوقاف بالشارقة ثلاثة ملايين يورو.
ولكن المؤسف أنه لا يرفع الأذان في هذا المسجد وقد تزول أسباب ذلك عقب تفهم الغرب للدين الإسلامي الصحيح.
كما أن الجاليات الإسلامية هناك بادرت بمشاريع أخرى في سبيل دعم الحوار بين المسلمين وغير لمسلمين، فقبالة قاعة الصلاة يوجد دار للكتب والوسائط المتعددة الأخرى تحتوي على نحو ستة آلاف عنوان، حيث يمكن لأي راغب أن يستعير أدبيات تتناول مواضيع الدين أو الثقافة أو الفلسفة الإسلامية، كما يمكن طلب الكثير من الكتب عن طريق الانترنت.
وقد علقت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن هذا المسجد يعكس شفافية المسلمين، مضيفة المجلة: إن السلطات المحلية والسكان وافقوا على إقامة المركز بسبب هذه الشفافية، مشيرة إلى أنه مع تصميمه العصري الذي لا يبدو للوهلة الأولى أنه مسجد أو مركز إسلامي.
مسجد زجاجي بألمانيا يمكن المارة من رؤية المسلمين وهم يؤدون صلواتهم
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي |
تقرير - راشد السكران_ من جريدة الرياض
بعد أحداث 11سبتمبر بدأت الجاليات الإسلامية في الدول الغربية تبحث عن استثمار هذا الحدث والاستفادة من تداعياته بما يخدم توضيح صورة الإسلام والدفاع عنه كدين سماحة ودين صالح لكل زمان ومكان.
وهذا ما جعلهم يعيدون ترتيب أوراقهم ويبدأون بالدفاع عن دينهم بالأفعال لا بالأقوال ودحض كل الشكوك التي تنعت الدين الإسلامي بما ليس فيه، مما أوجد حالة من الاهتمام بالإسلام حتى في وسائل الإعلام الأوروبية، التي بدأت بتسليط الأضواء على المراكز الإسلامية والمساجد للحصول على إجابات وافية عن الإسلام، مما جعل المساجد تبرز في دائرة الضوء الإعلامي الغربي.
وهذا ما حصل حيث سابقت العديد من الصحف الألمانية لتسليط الضوء على مسجد فريد من نوعه من حيث طرازه المعماري بني في بلدة "بنسبرج" بولاية "بافاريا" الألمانية، حيث أن ما يزيد على 60% من تصميمه من الزجاج، بحيث يستطيع المارة على اختلاف معتقداتهم ودياناتهم أن يدخلوا المسجد ويتابعوا أنشطته بمنتهى الشفافية، وقد صمم وفقاً لأحدث الطرز المعمارية، فجدرانه من الزجاج الشفاف ومن بالخارج يرى كل من بالداخل.
ويمكن للمارة والعابرين بسياراتهم رؤية المسلمين وهم يؤدون الصلاة في المسجد، وهو أمر متعمد في التصميم من أجل إظهار حياة المسلمين لمن سواهم في البلدة بغية تبديد شكوك البعض حول ما يدور داخل المساجد لتحقيق أكبر قدر من الاندماج في المجتمع الألماني.
ويتخذ المركز الذي يقع فيه المسجد على شكل حرف "إل" باللغة الانجليزية، ووجهاته زجاجية من اللونين الأبيض والأزرق، وعلى مدخله آيات قرآنية مكتوبة باللغة العربية مع معانيها بالألمانية، ويوجد خارج المسجد شاشات تكتب فيها مواعيد الصلوات، وعند بدء الصلاة يكتب على الشاشة "الآن تقام صلاة كذا.."، حيث يعتمد المسجد على الطريقة البصرية لجلب المصلين.
وتتسع قاعة المسجد لنجو 400مصل من الرجال والنساء، وبلغت كلفة إنشاء المركز الذي يقع فيه المسجد وأشرفت عليه الأمانة العامة للأوقاف بالشارقة ثلاثة ملايين يورو.
ولكن المؤسف أنه لا يرفع الأذان في هذا المسجد وقد تزول أسباب ذلك عقب تفهم الغرب للدين الإسلامي الصحيح.
كما أن الجاليات الإسلامية هناك بادرت بمشاريع أخرى في سبيل دعم الحوار بين المسلمين وغير لمسلمين، فقبالة قاعة الصلاة يوجد دار للكتب والوسائط المتعددة الأخرى تحتوي على نحو ستة آلاف عنوان، حيث يمكن لأي راغب أن يستعير أدبيات تتناول مواضيع الدين أو الثقافة أو الفلسفة الإسلامية، كما يمكن طلب الكثير من الكتب عن طريق الانترنت.
وقد علقت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن هذا المسجد يعكس شفافية المسلمين، مضيفة المجلة: إن السلطات المحلية والسكان وافقوا على إقامة المركز بسبب هذه الشفافية، مشيرة إلى أنه مع تصميمه العصري الذي لا يبدو للوهلة الأولى أنه مسجد أو مركز إسلامي.
ويقول نائب مدير المركز الإسلامي في بنسبرج جونول يرلي: اعتبر أنه ليس مسجداً تقليدياً، فهو صوت مسلمي البلدة لاتباع باقي الديانات بها، حيث يتعايش الجميع مندمجين.
والمسجد يفتح أبوابه لجميع الزائرين من مختلف الأديان، حيث تنظم أيام زيارات لغير المسلمين من الذين يريدون التعرف على المركز والمسجد وكافة الأنشطة المختلفة به كالمحاضرات والمؤتمرات والمعارض.