خليل يكشف أسرار خطة تحرير الصيادين
المصريين
كشف حسن خليل ـ صاحب مركب الصيد الناجى "ممتاز1" ـ أنه بدأ
رحلته لتحرير 36 صيادا اختطفهم القراصنة الصوماليون منذ نهاية مارس/ اذار الماضى،
من اليمن متجها إلى جيبوتى، التى سافر منها إلى الصومال
التى مكث فيها شهرا ونصف الشهر.
وقال خليل فى مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول
على مقهى الصيادين بعزبة البرج بدمياط: إنه استعان بشخص يدعى عبد الواحد محمود،
الذى كان يعمل سكرتيرا للرئيس الصومالي السابق عبدالله يوسف المقيم حاليا في اليمن،
ليقوم بدور همزة الوصل مع الخاطفين، والاتفاق معهم على قيمة الفدية، مؤكدا أن
مسئولي وزارة الخارجية المصرية هم من حددوا موعد البدء في المفاوضات "الودية" مع
القراصنة.
وروى خليل سيناريو معركة التحرير التى بدأت بهجوم فريق الصوماليين،
الذين استعان بهم، على القراصنة بالأسلحة من الخلف، والاشتباك معهم بالنيران الحية،
حتى تمت السيطرة عليهم وتحرير البحارة المصريين، وقال: "كان شعاري في هذا الوقت ما
أُخذ بالقوة سيرد بالقوة".
ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن خليل قوله:"اضطررت
لارتداء ملابس نسائية لأتمكن من الهروب من الشاطئ فى سيارة جيب بصحبة رفيقى الرحلة،
الصومالى واليمنى إلى "لانش" نقلهم إلى حضرموت في اليمن، التى استقل منها إحدى
الطائرات إلى مصر، مؤكدا أنه مكث أسبوعا عقب نجاح عملية التحرير ليتمكن من الخروج
من الصومال.
ومن جانبه، توقع بكري أبوالحسن، شيخ الصيادين بالسويس، وصول مركبي
الصيد الناجين لميناء الأتكة بالسويس مساء الجمعة المقبل. كما أكد مصدر مسئول آخر
فى تصريحات خاصة لـ "الشروق" إن مسئولي الجهة السيادية العليا لم يذهبوا خصيصا
لإنهاء أزمة الصيادين، إلا أنهم وجدوا بالقرب من منطقة "لاس كوراى".
وأشار
المصدر إلى أن الجهة السيادية كانت على اتصال مستمر بالبحارة الـ36 للتنسيق معهم
حول تفاصيل خطة تحريرهم، موضحا أنها طالبتهم بتوثيق صلتهم بخاطفيهم من القراصنة.
وقال المصدر: إن مسئولي الجهة السيادية طالبوا البحارة بإطلاق النار بشكل
عشوائى، بأسلحة كانوا قد أمدوهم بها من قبل، لتشتيت انتباه القراصنة لحظة هجوم فرقة
من المسلحين، على أن يقوم عدد من البحارة، بالتزامن مع ذلك، بالنزول أسفل المركب،
وأسر عدد من القراصنة.
وكان السفير فرغلي عبد الحليم طه، سفير مصر في جيبوتي،
الذى ساعد في تأمين وصول الحاج حسن خليل، مالك أحد مركبى الصيد المختطفين إلى مصر،
بصرح الثلاثاء بأن الفضل في تحرير مركبي الصيد المصريين يعود إلى "خطة ذكية" وضعها
خليل ومواطنان أحدهما يمني والآخر صومالي، مؤكداً عدم تدخل قوات كوماندوز أو أي
جهات أمنية في عملية التحرير، كما نفى نشوب أي خلاف بين القراصنة، مثلما تناقلت بعض
الروايات.
وقال طه، في تصريحات خاصة لصحيفة "المصرى اليوم": "الحاج حسن خليل
والمواطن اليمني محمد النهدي، وهو وكيل ملاحي وصاحب شركة تجارة أسماك، بالإضافة إلى
مواطن صومالي - رفض طه ذكر اسمه حفاظاً على سلامته وسلامة قبيلته - وضعوا خطة ذكية
جدا تمكن من خلالها الصيادون المصريون من السيطرة على المركب واختطاف الأسلحة من
القراصنة".
وأضاف السفير المصرى: "بدأت الخطة بإلهاء القراصنة عن طريق إغرائهم
بالمال والتفاوض على قيمة الفدية، وتم اختيار الوقت المناسب للسيطرة على مركبي
الصيد، وكان فى الساعة الثالثة ظهراً، لكونه وقت انتشاء القراصنة بالقات، وتزامن مع
مرور يوم واحد من حصول القراصنة على فدية السفينة الإيطالية، فتمكن الصيادون
المصريون من السيطرة على المركبين وخطفوا الأسلحة من القراصنة، فى التوقيت الذى
كانوا منتشين فيه بالقات وأموال الفدية الإيطالية".
وأوضح أن الحاج حسن خليل،
تمكن قبل السيطرة على مركبى الصيد بيومين من الصعود على متن المركب والاتفاق مع
الصيادين على هذه الخطة بعد أن دفع بعض الأموال لزعيم القراصنة على البر كجزء من
الفدية للاطمئنان على سلامة الصيادين المصريين.
وأكد طه أن سفارة مصر في جيبوتى
بدأت منذ يوم السبت الماضى في الاستعداد لاستقبال وتأمين الحاج حسن خليل، والمواطن
اليمني في طريقهما من الصومال إلى مصر عبوراً بجيبوتى، موضحاً أنه توجد قبائل
جيبوتية مرتبطة بقبائل صومالية.
وقال طه: "تلقيت اتصالاً هاتفياً من السفير أحمد
رزق، مساعد وزير الخارجية، يوم الجمعة الماضي يفيد باحتمالية وصول الحاج حسن خليل
إلى جيبوتى ظهر السبت، وطلب مني إجراءات استقبال وتأمين له، فقمت بعمل الاتصالات
اللازمة مع الجهات الأمنية الجيبوتية استعداداً لاستقبال الحاج حسن".
وأضاف:
"خليل لم يصل إلى جيبوتي سوى أمس الأول كنوع من المناورة لإخفاء موعد سفره بهدف
تأمين حياته، بالإضافة إلى أن القبائل الصومالية كانت ترفض سفره إلا بعد الاطمئنان
على سلامة أولادهم القراصنة والتحدث إليهم وهو ما تم بالفعل".
وتابع سفير مصر في
جيبوتي: "تمكنا في السفارة من تأمين مقعدين من الصومال إلى جيبوتى على شركة الطيران
الوحيدة أمس الأول، رغم الصعوبة الشديدة نظراً لصغر حجم الطائرة وضيق الوقت"، موضحا
أنه تم تأمين المقعدين، ومحاصرة الطائرة أمنياً حتى الإقلاع للتأكيد على أمن الحاج
حسن خليل.
وقال: "إن خليل والمواطن اليمنى وصلا جيبوتي في الساعة الرابعة عصراً،
وتم تأمينهما منذ أن وصلا إلى منزلي، وحتى سافرا إلى صنعاء أمس الأول الاثنين وتوجه
خليل إلى القاهرة أمس الثلاثاء".
المصريين
كشف حسن خليل ـ صاحب مركب الصيد الناجى "ممتاز1" ـ أنه بدأ
رحلته لتحرير 36 صيادا اختطفهم القراصنة الصوماليون منذ نهاية مارس/ اذار الماضى،
من اليمن متجها إلى جيبوتى، التى سافر منها إلى الصومال
التى مكث فيها شهرا ونصف الشهر.
وقال خليل فى مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول
على مقهى الصيادين بعزبة البرج بدمياط: إنه استعان بشخص يدعى عبد الواحد محمود،
الذى كان يعمل سكرتيرا للرئيس الصومالي السابق عبدالله يوسف المقيم حاليا في اليمن،
ليقوم بدور همزة الوصل مع الخاطفين، والاتفاق معهم على قيمة الفدية، مؤكدا أن
مسئولي وزارة الخارجية المصرية هم من حددوا موعد البدء في المفاوضات "الودية" مع
القراصنة.
وروى خليل سيناريو معركة التحرير التى بدأت بهجوم فريق الصوماليين،
الذين استعان بهم، على القراصنة بالأسلحة من الخلف، والاشتباك معهم بالنيران الحية،
حتى تمت السيطرة عليهم وتحرير البحارة المصريين، وقال: "كان شعاري في هذا الوقت ما
أُخذ بالقوة سيرد بالقوة".
ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن خليل قوله:"اضطررت
لارتداء ملابس نسائية لأتمكن من الهروب من الشاطئ فى سيارة جيب بصحبة رفيقى الرحلة،
الصومالى واليمنى إلى "لانش" نقلهم إلى حضرموت في اليمن، التى استقل منها إحدى
الطائرات إلى مصر، مؤكدا أنه مكث أسبوعا عقب نجاح عملية التحرير ليتمكن من الخروج
من الصومال.
ومن جانبه، توقع بكري أبوالحسن، شيخ الصيادين بالسويس، وصول مركبي
الصيد الناجين لميناء الأتكة بالسويس مساء الجمعة المقبل. كما أكد مصدر مسئول آخر
فى تصريحات خاصة لـ "الشروق" إن مسئولي الجهة السيادية العليا لم يذهبوا خصيصا
لإنهاء أزمة الصيادين، إلا أنهم وجدوا بالقرب من منطقة "لاس كوراى".
وأشار
المصدر إلى أن الجهة السيادية كانت على اتصال مستمر بالبحارة الـ36 للتنسيق معهم
حول تفاصيل خطة تحريرهم، موضحا أنها طالبتهم بتوثيق صلتهم بخاطفيهم من القراصنة.
وقال المصدر: إن مسئولي الجهة السيادية طالبوا البحارة بإطلاق النار بشكل
عشوائى، بأسلحة كانوا قد أمدوهم بها من قبل، لتشتيت انتباه القراصنة لحظة هجوم فرقة
من المسلحين، على أن يقوم عدد من البحارة، بالتزامن مع ذلك، بالنزول أسفل المركب،
وأسر عدد من القراصنة.
وكان السفير فرغلي عبد الحليم طه، سفير مصر في جيبوتي،
الذى ساعد في تأمين وصول الحاج حسن خليل، مالك أحد مركبى الصيد المختطفين إلى مصر،
بصرح الثلاثاء بأن الفضل في تحرير مركبي الصيد المصريين يعود إلى "خطة ذكية" وضعها
خليل ومواطنان أحدهما يمني والآخر صومالي، مؤكداً عدم تدخل قوات كوماندوز أو أي
جهات أمنية في عملية التحرير، كما نفى نشوب أي خلاف بين القراصنة، مثلما تناقلت بعض
الروايات.
وقال طه، في تصريحات خاصة لصحيفة "المصرى اليوم": "الحاج حسن خليل
والمواطن اليمني محمد النهدي، وهو وكيل ملاحي وصاحب شركة تجارة أسماك، بالإضافة إلى
مواطن صومالي - رفض طه ذكر اسمه حفاظاً على سلامته وسلامة قبيلته - وضعوا خطة ذكية
جدا تمكن من خلالها الصيادون المصريون من السيطرة على المركب واختطاف الأسلحة من
القراصنة".
وأضاف السفير المصرى: "بدأت الخطة بإلهاء القراصنة عن طريق إغرائهم
بالمال والتفاوض على قيمة الفدية، وتم اختيار الوقت المناسب للسيطرة على مركبي
الصيد، وكان فى الساعة الثالثة ظهراً، لكونه وقت انتشاء القراصنة بالقات، وتزامن مع
مرور يوم واحد من حصول القراصنة على فدية السفينة الإيطالية، فتمكن الصيادون
المصريون من السيطرة على المركبين وخطفوا الأسلحة من القراصنة، فى التوقيت الذى
كانوا منتشين فيه بالقات وأموال الفدية الإيطالية".
وأوضح أن الحاج حسن خليل،
تمكن قبل السيطرة على مركبى الصيد بيومين من الصعود على متن المركب والاتفاق مع
الصيادين على هذه الخطة بعد أن دفع بعض الأموال لزعيم القراصنة على البر كجزء من
الفدية للاطمئنان على سلامة الصيادين المصريين.
وأكد طه أن سفارة مصر في جيبوتى
بدأت منذ يوم السبت الماضى في الاستعداد لاستقبال وتأمين الحاج حسن خليل، والمواطن
اليمني في طريقهما من الصومال إلى مصر عبوراً بجيبوتى، موضحاً أنه توجد قبائل
جيبوتية مرتبطة بقبائل صومالية.
وقال طه: "تلقيت اتصالاً هاتفياً من السفير أحمد
رزق، مساعد وزير الخارجية، يوم الجمعة الماضي يفيد باحتمالية وصول الحاج حسن خليل
إلى جيبوتى ظهر السبت، وطلب مني إجراءات استقبال وتأمين له، فقمت بعمل الاتصالات
اللازمة مع الجهات الأمنية الجيبوتية استعداداً لاستقبال الحاج حسن".
وأضاف:
"خليل لم يصل إلى جيبوتي سوى أمس الأول كنوع من المناورة لإخفاء موعد سفره بهدف
تأمين حياته، بالإضافة إلى أن القبائل الصومالية كانت ترفض سفره إلا بعد الاطمئنان
على سلامة أولادهم القراصنة والتحدث إليهم وهو ما تم بالفعل".
وتابع سفير مصر في
جيبوتي: "تمكنا في السفارة من تأمين مقعدين من الصومال إلى جيبوتى على شركة الطيران
الوحيدة أمس الأول، رغم الصعوبة الشديدة نظراً لصغر حجم الطائرة وضيق الوقت"، موضحا
أنه تم تأمين المقعدين، ومحاصرة الطائرة أمنياً حتى الإقلاع للتأكيد على أمن الحاج
حسن خليل.
وقال: "إن خليل والمواطن اليمنى وصلا جيبوتي في الساعة الرابعة عصراً،
وتم تأمينهما منذ أن وصلا إلى منزلي، وحتى سافرا إلى صنعاء أمس الأول الاثنين وتوجه
خليل إلى القاهرة أمس الثلاثاء".