بيروت (ا ف ب) - كلف الرئيس اللبناني ميشال سليمان السبت النائب سعد الحريري، رئيس اكبر كتلة في البرلمان، تشكيل اول حكومة بعد انتخابات السابع من حزيران/يونيو، في ظل مؤشرات على صعوبات قد تعترض الوصول الى حكومة تحظى بتوافق جميع الاطراف.
وقال الحريري بعد صدور بيان عن الرئاسة قضى بتكليفه تشكيل الحكومة استنادا الى الاستشارات النيابية التي قام بها سليمان، ان "الطريق الى هذا الهدف لن يكون سهلا والعراقيل قد تكون اكثر من الظاهر علما ان الظاهر منها كثير".
واكد في بيان تلاه امام الصحافيين في القصر الجمهوري اثر اجتماعه مع سليمان، التزامه "بحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية الرئيسية، تكون متجانسة وقادرة على العمل والانتاج، تكون حكومة للانجاز بعيدا عن اي عرقلة او شلل".
واضاف ان "القضية الراهنة اكبر من تشكيل حكومة وتوزيع حصص وحقائب، القضية الراهنة تتعلق بمصير وطن في لحظة اقليمية تكاد تكون الاخطر والاكثر دقة في تاريخ المنطقة".
واعلن انه سيبدأ مشاورات مع الكتل النيابية لتشكيل حكومة، مشيرا الى "مخاطر حقيقية وخطيرة يواجهها لبنان"، مقابل "فرصة مفتوحة امامه اكبر"، وداعيا الى اقتناص هذه الفرصة.
وقال الحريري انه اعتبر فوز قوى 14 آذار التي يعتبر ابرز اركانها، بالغالبية في مجلس النواب "تكليفا واضحا بالحفاظ على ثوابت الدستور والمؤسسات والسيادة والاستقلال ومشروع بناء الدولة اللبنانية وتعزيز السلم الاهلي والاستقرار والاهتمام بالاقتصاد والتنمية والشان المعيشي".
واضاف "من هنا قرارنا مد اليد الى شركائنا في الوطن وتعهدنا للذين لم يصوتوا لنا اننا سنسمع اصواتهم وسنضع هواجسهم ومصالحهم في مصاف مصالح وهواجس الاكثرية".
من جهتها، رحبت فرنسا السبت بتكليف الحريري تشكيل الحكومة اللبنانية واعربت له عن "تمنياتها الحارة بالنجاح"، وذلك في رسالة وجهتها وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مخاطبا الحريري في رسالة نشرتها وزارته "بمناسبة تكليفكم من قبل رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة الجديدة، اتوجه اليكم بأحر التهاني والتمنيات بالنجاح في مهمتكم". ووجه رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون بدوره تهانيه الى نظيره اللبناني الجديد.
واعلنت كل الاطراف موافقتها على تشكيل حكومة وحدة وطنية، الا ان الاكثرية ترفض تكرار تجربة الحكومة الحالية التي تملك فيها الاقلية ما يسمى ب"الثلث الضامن" او "المعطل"، اي ثلث الاعضاء زائدا واحدا، ما يسمح لها بالتحكم بالقرارات الرئيسية.
وكان الحريري اعلن قبل الانتخابات رفضه التام لترؤس اي حكومة اذا كان فيها ثلث معطل للاقلية.
في المقابل، اعلنت قوى 8 آذار قبل الانتخابات تمسكها بالحصول على ثلث الوزراء زائدا واحدا "من اجل مشاركة حقيقية" في السلطة، الا ان حزب الله وحركة امل، الكتلتين الشيعيتين البارزتين في الاقلية، لم تتطرقا الى هذا الامر بالتحديد بعد الانتخابات.
واكد حليفهما النائب المسيحي زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون من جهته تمسكه بالتمثيل النسبي في الحكومة على اساس التمثيل البرلماني.
وحصلت الاقلية على 57 نائبا من 128 في مجلس النواب مقابل 71 للاكثرية.
وهناك خشية في الاوساط السياسية من تعثر تشكيل الحكومة في حال استمرار الانقسام في المواقف.
وافاد نواب من الاكثرية وكالة فرانس برس ان 86 نائبا سموا الحريري لتشكيل الحكومة، وهم اعضاء كل الكتل النيابية المنضوية ضمن قوى 14 آذار (الاكثرية، 71)، بالاضافة الى اعضاء كتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري من قوى 8 آذار (13) ونائبين ارمنيين من الاقلية.
وامتنعت كتلتان كبيرتان في الاقلية هما كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) وكتلة "الاصلاح والتغيير" برئاسة عون وكتل اخرى (مجموع 42 نائبا)، عن تسمية الحريري او اي شخصية اخرى.
وشهد لبنان في 2006-2007 ازمة سياسية تسببت بشلل في عمل البرلمان والحكومة وتطورت الى معارك بين انصار الاكثرية والمعارضة وانتهت من خلال تدخل عربي جمع الاطراف المختلفين في الدوحة.
وتم في مؤتمر الدوحة الاتفاق على انتخاب رئيس توافقي للبنان بعد شغور المنصب لمدة سبعة اشهر وتشكيل حكومة وحدة وطنية اعطي فيه ثلث الاعضاء زائد واحد للمعارضة آنذاك، وقد استغرق تأليفها رغم الجو الاقليمي والدولي والداخلي الضاغط، حوالى الشهرين.
وتعود رئاسة الحكومة في لبنان للطائفة السنية.
وبعد تبلغه من سليمان تشكيل الحكومة الجديدة، زار الحريري ضريح والده الذي اغتيل في شباط/فبراير 2005 في وسط العاصمة يرافقه رئيس حكومة تصريف الاعمال والنائب فؤاد السنيورة ونواب آخرون، وصلى لراحة نفسه.
ولم يحدد الحريري موعد الاستشارات النيابية التي سيجريها والتي يقوم بها عادة رئيس الوزراء المكلف للوقوف على مطالب الكتل النيابية المختلفة في التشكيلة الحكومية.
ويدخل سعد الحريري بتكليفه "نادي رؤساء الحكومات" للمرة الاولى.
ولم يعمل سعد الحريري في السياسة بتاتا خلال حياة والده. وظل بعيدا عن الاضواء حتى مقتل رفيق الحريري، المحطة التي ساهمت في دفعه الى الواجهة السياسية.
ويأخذ عليه بعض خصومه انه يفتقر الى الخبرة، الا انه صرح مؤخرا انه بات جاهزا بعد اربع سنوات على دخوله البرلمان لتولي مسؤولية رئاسة مجلس الوزراء.
وقال الحريري بعد صدور بيان عن الرئاسة قضى بتكليفه تشكيل الحكومة استنادا الى الاستشارات النيابية التي قام بها سليمان، ان "الطريق الى هذا الهدف لن يكون سهلا والعراقيل قد تكون اكثر من الظاهر علما ان الظاهر منها كثير".
واكد في بيان تلاه امام الصحافيين في القصر الجمهوري اثر اجتماعه مع سليمان، التزامه "بحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية الرئيسية، تكون متجانسة وقادرة على العمل والانتاج، تكون حكومة للانجاز بعيدا عن اي عرقلة او شلل".
واضاف ان "القضية الراهنة اكبر من تشكيل حكومة وتوزيع حصص وحقائب، القضية الراهنة تتعلق بمصير وطن في لحظة اقليمية تكاد تكون الاخطر والاكثر دقة في تاريخ المنطقة".
واعلن انه سيبدأ مشاورات مع الكتل النيابية لتشكيل حكومة، مشيرا الى "مخاطر حقيقية وخطيرة يواجهها لبنان"، مقابل "فرصة مفتوحة امامه اكبر"، وداعيا الى اقتناص هذه الفرصة.
وقال الحريري انه اعتبر فوز قوى 14 آذار التي يعتبر ابرز اركانها، بالغالبية في مجلس النواب "تكليفا واضحا بالحفاظ على ثوابت الدستور والمؤسسات والسيادة والاستقلال ومشروع بناء الدولة اللبنانية وتعزيز السلم الاهلي والاستقرار والاهتمام بالاقتصاد والتنمية والشان المعيشي".
واضاف "من هنا قرارنا مد اليد الى شركائنا في الوطن وتعهدنا للذين لم يصوتوا لنا اننا سنسمع اصواتهم وسنضع هواجسهم ومصالحهم في مصاف مصالح وهواجس الاكثرية".
من جهتها، رحبت فرنسا السبت بتكليف الحريري تشكيل الحكومة اللبنانية واعربت له عن "تمنياتها الحارة بالنجاح"، وذلك في رسالة وجهتها وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مخاطبا الحريري في رسالة نشرتها وزارته "بمناسبة تكليفكم من قبل رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة الجديدة، اتوجه اليكم بأحر التهاني والتمنيات بالنجاح في مهمتكم". ووجه رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون بدوره تهانيه الى نظيره اللبناني الجديد.
واعلنت كل الاطراف موافقتها على تشكيل حكومة وحدة وطنية، الا ان الاكثرية ترفض تكرار تجربة الحكومة الحالية التي تملك فيها الاقلية ما يسمى ب"الثلث الضامن" او "المعطل"، اي ثلث الاعضاء زائدا واحدا، ما يسمح لها بالتحكم بالقرارات الرئيسية.
وكان الحريري اعلن قبل الانتخابات رفضه التام لترؤس اي حكومة اذا كان فيها ثلث معطل للاقلية.
في المقابل، اعلنت قوى 8 آذار قبل الانتخابات تمسكها بالحصول على ثلث الوزراء زائدا واحدا "من اجل مشاركة حقيقية" في السلطة، الا ان حزب الله وحركة امل، الكتلتين الشيعيتين البارزتين في الاقلية، لم تتطرقا الى هذا الامر بالتحديد بعد الانتخابات.
واكد حليفهما النائب المسيحي زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون من جهته تمسكه بالتمثيل النسبي في الحكومة على اساس التمثيل البرلماني.
وحصلت الاقلية على 57 نائبا من 128 في مجلس النواب مقابل 71 للاكثرية.
وهناك خشية في الاوساط السياسية من تعثر تشكيل الحكومة في حال استمرار الانقسام في المواقف.
وافاد نواب من الاكثرية وكالة فرانس برس ان 86 نائبا سموا الحريري لتشكيل الحكومة، وهم اعضاء كل الكتل النيابية المنضوية ضمن قوى 14 آذار (الاكثرية، 71)، بالاضافة الى اعضاء كتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري من قوى 8 آذار (13) ونائبين ارمنيين من الاقلية.
وامتنعت كتلتان كبيرتان في الاقلية هما كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) وكتلة "الاصلاح والتغيير" برئاسة عون وكتل اخرى (مجموع 42 نائبا)، عن تسمية الحريري او اي شخصية اخرى.
وشهد لبنان في 2006-2007 ازمة سياسية تسببت بشلل في عمل البرلمان والحكومة وتطورت الى معارك بين انصار الاكثرية والمعارضة وانتهت من خلال تدخل عربي جمع الاطراف المختلفين في الدوحة.
وتم في مؤتمر الدوحة الاتفاق على انتخاب رئيس توافقي للبنان بعد شغور المنصب لمدة سبعة اشهر وتشكيل حكومة وحدة وطنية اعطي فيه ثلث الاعضاء زائد واحد للمعارضة آنذاك، وقد استغرق تأليفها رغم الجو الاقليمي والدولي والداخلي الضاغط، حوالى الشهرين.
وتعود رئاسة الحكومة في لبنان للطائفة السنية.
وبعد تبلغه من سليمان تشكيل الحكومة الجديدة، زار الحريري ضريح والده الذي اغتيل في شباط/فبراير 2005 في وسط العاصمة يرافقه رئيس حكومة تصريف الاعمال والنائب فؤاد السنيورة ونواب آخرون، وصلى لراحة نفسه.
ولم يحدد الحريري موعد الاستشارات النيابية التي سيجريها والتي يقوم بها عادة رئيس الوزراء المكلف للوقوف على مطالب الكتل النيابية المختلفة في التشكيلة الحكومية.
ويدخل سعد الحريري بتكليفه "نادي رؤساء الحكومات" للمرة الاولى.
ولم يعمل سعد الحريري في السياسة بتاتا خلال حياة والده. وظل بعيدا عن الاضواء حتى مقتل رفيق الحريري، المحطة التي ساهمت في دفعه الى الواجهة السياسية.
ويأخذ عليه بعض خصومه انه يفتقر الى الخبرة، الا انه صرح مؤخرا انه بات جاهزا بعد اربع سنوات على دخوله البرلمان لتولي مسؤولية رئاسة مجلس الوزراء.