قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 9 فلسطينيين.. ومستوطنون يقطعون أشجاراًً ويحرقون أراضٍ زراعية فلسطينية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية فجر أمس لمقاومتهم الاحتلال, كما قطع عدد من المستوطنين مئات الأشجار
المثمرة للمزارعين الفلسطينيين في حين أحرق آخرون أراض فلسطينية مثمرة.
وذكرت إذاعة إسرائيل أن "الاعتقالات تمت في مناطق رام الله وأريحا ونابلس وقلقيلية بالضفة الغربية".
واقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر قليل جنوب نابلس بالضفة الغربية واعتقلت أحد الفلسطينيين وعاثت فساداً في منازل عدد من الفلسطينيين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت القرية واقتحمت منزل عائلة القني واعتقلت أحد أفرادها ويدعى فادي القني في العشرينيات من عمره والذي لم يمض على الافراج عنه من سجون الاحتلال سوى خمسة أشهر وأحيل المعتقل إلى الجهات المختصة للتحقيق معه.
وتأتي هذه الاعتقالات في سياق حملة اعتقالات وملاحقة واسعة بدأتها قوات الاحتلال منذ يومين للمقاومين الفلسطينيين, اعتقلت خلالها أكثر من 25 فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وفي سياق آخر, قطع مستوطنون إسرائيليون مئات الأشجار المثمرة لمزارعين فلسطينيين في الضفة الغربية للتوسع في النقاط الاستيطانية.
وذكرت صحيفة (يديعوت احرنوت) الإسرائيلية أن "المستوطنين الإسرائيليين قطعوا نحو 300 شجرة مثمرة للمزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهري نيسان و أيار الماضيين".
وأضافت الصحيفة أن "السلطات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية لم تقم بأي تحقيق في تلك الحوادث".
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتغاضى دائما عن الممارسات العدائية التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما أضرم مستوطنون إسرائيليون من مستعمرة "خارصينا" الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين المصادرة شمال شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة فجر اليوم النار في مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين المشجرة القريبة من المستعمرة .
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية قولها إن "النيران التي أشعلها المستوطنون أتت على عشرات من أشجار الزيتون واللوزيات في حقول تقع في منطقة البقعة مملوكة لعائلتي عابدين وجابر قبل أن تتحرك طواقم الدفاع المدني وتخمد الحرائق".
ويتعمد مستوطنو الخليل في مثل هذه الأوقات من كل عام إضرام النار في مزروعات المواطنين الفلسطينيين ولاسيما في المناطق القريبة من المستعمرات الاستيطانية وتحديدا في مناطق البقعة والبويرة القريبتين من مستعمرتي "كريات أربع" و"خارصينا" الاستيطانيتين وفي حقول الزيتون في تل الرميدة وسط المدينة حيث تقع النواة الاستيطانية المسماة "رمات يشاي" .
وأشعل المستوطنون النار في حقول شرقي نابلس واحرقوا مزروعات تقدر مساحتها بثمانية دونمات بين قريتي عقربا و ياون شرق المدينة وذلك في إطار الاعتداءات اليومية التي يشنها المستوطنون بحماية الجنود الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في نابلس بالضفة الغربية .
من جهة أخرى, طالبت وزارة الإسكان في الحكومة الفلسطينية المقالة مالكي الشقق السكنية في قطاع غزة بالنظر إلى معاناة الشعب الفلسطيني وعدم رفع أجور الشقق في ظل الظروف الصعبة والحصار الإسرائيلي.
وقالت قناة الأقصى في تقرير لها إن "العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع تسبب بتدمير آلاف المنازل ما أدى إلى فقد المواطنين منازلهم فظهرت أزمة الشقق السكنية وغلاء أجورها في ظل ظروف معيشية صعبة حيث أصبحت الإيجارات فوق طاقة المواطن الغزي الذي يستغرق وقتاً طويلا في البحث عن شقة كان إيجارها 100 دولار ارتفع بعد الحرب إلى 300 دولار.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الإسكان الفلسطينية تسعى لإيجاد حلول سريعة لمساعدة المواطن المتضرر والذي ليس بمقدوره شراء منزل أو دفع إيجاره من خلال تأمين عدد لا بأس به من الكرفانات كبديل عن الخيام.
الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح قال إن الاستيطان يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل عملية السلام في المنطقة وإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف صبيح في تصريحات له ان سياسة الاستيطان التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي العربية المحتلة تستدعي موقفاً عربياً ودولياً لإلزام إسرائيل بوقف سياساتها التوسعية والاستيطانية الخطيرة وكذلك تفكيك المستوطنات المنتشرة في الأراضي العربية المحتلة.
وأشار إلى أن الأمانة العامة للجامعة ستقدم إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر يوم 17 من الشهر الجاري تقاريراً حول الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان السوري المحتل.
وقال إن مناقشة موضوع الاستيطان واطلاع وزراء الخارجية العرب على تقارير خاصة بالاستيطان في الأراضي العربية المحتلة ياتي ضمن الموقف العربي الحازم والمطالب بضرورة إزالة الاستيطان ووقف بناء المستوطنات وضمن ذلك النمو الطبيعي لتلك المستوطنات.