اكتشاف دليل على أن "انفجارا جويا كونيا" دمّر مدينة قديمة في وادي الأردن

اكتشاف دليل على أن "انفجارا جويا كونيا" دمّر مدينة قديمة في وادي الأردن 6149be10

اكتشف باحثون أدلة عمرها 3600 عام على أن مدينة تل الحمام القديمة دُمِّرت بفعل "انفجار جوي كوني"، وفقا لدراسة جديدة.

واكتشف خبراء من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، شظايا فخارية ذابت أسطحها الخارجية وتحولت إلى زجاج، وطوب طيني ومواد بناء ذائبة جزئيا في طبقة حرق بسمك 5 أقدام في وادي الأردن.

وهذه مؤشرات على ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي، والذي يقول الباحثون إنه كان "أكبر من انفجار تونغوسكا عام 1908" في سيبيريا وأكثر سخونة بكثير من أي شيء يمكن أن تنتجه التكنولوجيا في ذلك الوقت.

وقال أحد معدي الدراسة، جيمس كينيت، في بيان: "رأينا دليلا على درجات حرارة أعلى من 2000 درجة مئوية".



وشبّه كينيت الانفجار بحدث تونغوسكا، وهو انفجار جوي بقوة 12 ميغا طن وقع عام 1908، عندما اخترق نيزك (من 56 إلى 60 مترا) الغلاف الجوي للأرض فوق شرق سيبيريا تايغا.

وجاء في الدراسة: "يجدر التكهن بأن كارثة ملحوظة، مثل تدمير تل الحمام بجسم كوني، ربما تكون ولدت تقليدا شفهيا، بعد أن توارثته أجيال عديدة، أصبح مصدر القصة الكتابية لسدوم التوراتية في سفر التكوين".

ويتوافق الوصف الوارد في سفر التكوين لتدمير مركز حضري في منطقة البحر الميت، مع كونه رواية شاهد عيان عن انفجار جوي كوني، على سبيل المثال، (1) سقوط حجارة من السماء؛ (2) سقوط نار من السماء؛ (3) تصاعد دخان كثيف من الحرائق؛ (4) دمار مدينة كبيرة؛ (5) قتل سكان المدينة؛ (6) تدمير محاصيل المنطقة.

وإذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يكون تدمير تل الحمام ثاني أقدم حادثة معروفة للتدمير المرتبط بالتأثيرات لمستوطنة بشرية، بعد أبو هريرة في سوريا منذ حوالي 12800 عام.

وأوضحت الدراسة أن الانفجار الكوني أدى إلى تسوية المدينة بالسطح، وترك القصر والجدران المحيطة بها منبسطة.

وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك بقايا بشرية، بما في ذلك جمجمة، تشير إلى "تفكك شديد وتفتت هيكلي لدى البشر"، كما كتب الباحثون.

وقال كينيت إنه كان هناك دليل إضافي على وجود تأثير كوني عندما اكتشفت كريات غنية بالحديد والسيليكا في التربة والرواسب في طبقة الانفجار، بالإضافة إلى المعادن المنصهرة.

وأوضح: "أعتقد أن أحد الاكتشافات الرئيسية هو الكوارتز المدهش. هذه حبيبات رملية تحتوي على شقوق لا تتشكل إلا تحت ضغط عال جدا. صدمنا الكوارتز من هذه الطبقة، وهذا يعني أنه كانت هناك ضغوطا لا تصدق لصدمة بلورات الكوارتز".

ومن المحتمل أن يكون التأثير الكوني تسبب في وصول كمية كبيرة من الملح إلى طبقة الانفجار، حيث عثر على أربعة في المائة في المتوسط ​​في الرواسب، وفي بعض الحالات، تصل إلى 25%.

وقد يكون التأثير قويا لدرجة أن الملح من البحر الميت أعيد توجيهه إلى تل السلطان القريب، ومن المحتمل أن يكون تسبب في "فجوة العصر البرونزي المتأخر"، ما أدى إلى هجر البشر لوادي الأردن السفلي بسبب عدم القدرة على زراعة المحاصيل في منطقة كانت ذات يوم خصبة.

ونُشرت الدراسة في مجلة Nature Scientific Reports.

المصدر: ديلي ميل