هل يسبب تناول بذور التفاح تسممًا؟
إن التفاح فاكهة مشهورة وصحية، ويشكل جزءًا كبيرًا من الثقافة والتاريخ الأمريكي. وتسهل زراعة التفاح وملاءمته كافة الأذواق بسبب تنوع جيناته. يملك التفاح خواص مضادة للأكسدة تساعد في الحماية من الأكسدة المحرضة للسرطان التي قد تتسبب بمشكلات صحية مختلفة، وقد حافظت مقولة «تفاحة واحدة كل يوم تبقي الطبيب بعيدًا» على مصداقيتها مع مرور الزمن بسبب السمعة الحسنة لفوائد التفاح على الصحة.
ولكن عندما تدرك عمق التفاحة تتفاجأ بمذاق غير حلو ألا وهو مذاق البذور السوداء الصغيرة. فللبذور السوداء مذاق مختلف كليًا عن المذاق الحلو للفاكهة.
تحتوي هذه البذور على الأميغدالين المفرز للسيانيد عندما يتفاعل مع إنزيمات الجهاز الهضمي لدى الإنسان، لكن من المستبعد حدوث تسمم حاد بسببها إذا أكلت بعضها خطأً.
آلية عمل السيانيد:
يصنف السيانيد ضمن أخطر السموم المميتة، وقد استعمل في الحروب الكيميائية وعمليات الانتحار الجماعية. وتسمى المركبات الحاوية على السيانيد سيانو جليكوسيد، وتوجد في الطبيعة وفي بذور الفواكه غالبًا، وينتمي الأميغدالين إلى هذه المركبات.
تحيط بذورَ التفاح -وبذورَ الفواكه الأخرى وأنويتها عمومًا- طبقةٌ خارجية مقاومة للعصارة الهضمية. ويتحرر الأميغدالين من البذور عندما تمضغها وتسحقها بأسنانك فينتج السيانيد.
يستطيع الجسم التخلص من الكميات الصغيرة من السموم بالإنزيمات، لكن الكميات الكبيرة منها خطيرة.
ما المقدار المميت من السيانيد؟
إن جرعة فموية مقدارها 1-2 ملغ/كغ من السيانيد هي جرعة مميتة لرجل وزنه 70 كغ وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، وتحتوي معظم فواكه التفاح في لبها على 5 بذور، ويختلف هذا العدد تبعًا لصحة النبات.
ولكي تصل جرعة السيانيد إلى الحد المميت، ستحتاج إلى مضغ 200 بذرة تفاح جيدًا وأكلها أو أكل 40 لبًا من التفاح.
ونوهت وكالة تسجيل المواد السامة والأمراض ATSDR من التعرض حتى إلى الكميات الصغيرة من السيانيد نظرًا إلى ضررها المحتمل، فالسيانيد يؤذي القلب والدماغ، وقد يؤدي إلى الوقوع في غيبوبة أو الموت. وتحذر الوكالة تناول بذور التفاح وأنوية الفواكه الآتية:
وتطرأ عوارض التسمم بالسيانيد بسرعة، فتشمل ضيق التنفس وحدوث نوبات، وقد يؤدي كلاهما إلى فقدان الوعي.
ماذا عن زيت بذور التفاح ؟
إن زيت بذور التفاح منتج ثانوي، بقايا من عملية تصنيع عصير التفاح، إذ يصنع الزيت من ثفل التفاح النيء. وتوجد كمية صغيرة جدًا من الأميغدالين عادةً في زيت بذور التفاح.
يستخدم زيت بذر التفاح في العطور وفي منعم الشعر وفي تسكين التهاب الجلد، وتقترحه بعض الدراسات لأنه مصدر جيد لمضادات الأكسدة، إضافةً إلى فائدته المحتملة في مقاومة السرطان. ووجدت دراسة أخرى أن زيت بذور التفاح يساعد في مقاومة الجراثيم وفطر الخميرة.
الخلاصة:
تحتوي بذور التفاح على الأميغدالين، وهي مادة تحرر السيانيد في مجرى الدم عندما تُمضَغ البذور وتُهضَم. لا يوجد ما يكفي من السيانيد في الكميات الصغيرة من بذور التفاح ليسبب أذًى، بيد أنه من المستحسن تجنب أكل البذور تفاديًا لأي مشكلات محتملة.
المصدر
إن التفاح فاكهة مشهورة وصحية، ويشكل جزءًا كبيرًا من الثقافة والتاريخ الأمريكي. وتسهل زراعة التفاح وملاءمته كافة الأذواق بسبب تنوع جيناته. يملك التفاح خواص مضادة للأكسدة تساعد في الحماية من الأكسدة المحرضة للسرطان التي قد تتسبب بمشكلات صحية مختلفة، وقد حافظت مقولة «تفاحة واحدة كل يوم تبقي الطبيب بعيدًا» على مصداقيتها مع مرور الزمن بسبب السمعة الحسنة لفوائد التفاح على الصحة.
ولكن عندما تدرك عمق التفاحة تتفاجأ بمذاق غير حلو ألا وهو مذاق البذور السوداء الصغيرة. فللبذور السوداء مذاق مختلف كليًا عن المذاق الحلو للفاكهة.
تحتوي هذه البذور على الأميغدالين المفرز للسيانيد عندما يتفاعل مع إنزيمات الجهاز الهضمي لدى الإنسان، لكن من المستبعد حدوث تسمم حاد بسببها إذا أكلت بعضها خطأً.
آلية عمل السيانيد:
يصنف السيانيد ضمن أخطر السموم المميتة، وقد استعمل في الحروب الكيميائية وعمليات الانتحار الجماعية. وتسمى المركبات الحاوية على السيانيد سيانو جليكوسيد، وتوجد في الطبيعة وفي بذور الفواكه غالبًا، وينتمي الأميغدالين إلى هذه المركبات.
تحيط بذورَ التفاح -وبذورَ الفواكه الأخرى وأنويتها عمومًا- طبقةٌ خارجية مقاومة للعصارة الهضمية. ويتحرر الأميغدالين من البذور عندما تمضغها وتسحقها بأسنانك فينتج السيانيد.
يستطيع الجسم التخلص من الكميات الصغيرة من السموم بالإنزيمات، لكن الكميات الكبيرة منها خطيرة.
ما المقدار المميت من السيانيد؟
إن جرعة فموية مقدارها 1-2 ملغ/كغ من السيانيد هي جرعة مميتة لرجل وزنه 70 كغ وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، وتحتوي معظم فواكه التفاح في لبها على 5 بذور، ويختلف هذا العدد تبعًا لصحة النبات.
ولكي تصل جرعة السيانيد إلى الحد المميت، ستحتاج إلى مضغ 200 بذرة تفاح جيدًا وأكلها أو أكل 40 لبًا من التفاح.
ونوهت وكالة تسجيل المواد السامة والأمراض ATSDR من التعرض حتى إلى الكميات الصغيرة من السيانيد نظرًا إلى ضررها المحتمل، فالسيانيد يؤذي القلب والدماغ، وقد يؤدي إلى الوقوع في غيبوبة أو الموت. وتحذر الوكالة تناول بذور التفاح وأنوية الفواكه الآتية:
- الخوخ
- المشمش
- الكرز
وتطرأ عوارض التسمم بالسيانيد بسرعة، فتشمل ضيق التنفس وحدوث نوبات، وقد يؤدي كلاهما إلى فقدان الوعي.
ماذا عن زيت بذور التفاح ؟
إن زيت بذور التفاح منتج ثانوي، بقايا من عملية تصنيع عصير التفاح، إذ يصنع الزيت من ثفل التفاح النيء. وتوجد كمية صغيرة جدًا من الأميغدالين عادةً في زيت بذور التفاح.
يستخدم زيت بذر التفاح في العطور وفي منعم الشعر وفي تسكين التهاب الجلد، وتقترحه بعض الدراسات لأنه مصدر جيد لمضادات الأكسدة، إضافةً إلى فائدته المحتملة في مقاومة السرطان. ووجدت دراسة أخرى أن زيت بذور التفاح يساعد في مقاومة الجراثيم وفطر الخميرة.
الخلاصة:
تحتوي بذور التفاح على الأميغدالين، وهي مادة تحرر السيانيد في مجرى الدم عندما تُمضَغ البذور وتُهضَم. لا يوجد ما يكفي من السيانيد في الكميات الصغيرة من بذور التفاح ليسبب أذًى، بيد أنه من المستحسن تجنب أكل البذور تفاديًا لأي مشكلات محتملة.
المصدر