لقاح يقي من سلالات إنفلونزا متعددة يعطي أمالًا واعدة
في حين أن جائحة «كوفيد-19» الحالية أخذت الأولوية بجدارة في مخاوفنا المرتبطة بالصحة العامة في الوقت الحالي، فإن الإنفلونزا الموسمية ما تزال ترتبط بمئات الآلاف من الوفيات في جميع أنحاء العالم كل عام، والآن، يعتقد العلماء أنهم أصبحوا على بعد خطوة واحدة من صياغة لقاح عالمي ضد الإنفلونزا. ومن شأن هذا اللقاح أن يوفر حماية طويلة الأمد ضد مجموعة واسعة من سلالات الإنفلونزا التي يمكن أن تتحور وتتطور ضد لقاحات الإنفلونزا التي نملكها اليوم.
وجود لقاح كهذا قد يُحدث فرقًا كبيرًا في الصحة العامة، والعديد من فرق البحث تبحث عن ذلك.
أكمل هذا اللقاح الجديد للتو المرحلة الأولى من التجارب السريرية البشرية المصممة لتقييم سلامته، وقد اجتازها بسهولة، مع أن حجم العينة كان صغيرًا -فقط 65 شخصًا- لكنها بداية واعدة لما نأمل أن يكون منقذ الحياة طويل الأمد.
يقول اختصاصي الميكروبيولوجيا فلوريان كرامر، من كلية إيكان للطب في ماونت سيناي، بمدينة نيويورك: «من المرجح أن يحمي لقاح فيروس الإنفلونزا -الذي تنتج عنه مناعة واسعة- من أي نوع فرعي أو سلالة ناشئة من فيروس الإنفلونزا، وسيعزز على نحو كبير استعدادنا للجائحة، ويجنبنا المشاكل المستقبلية مع أوبئة الإنفلونزا كما نراها الآن مع كوفيد-19».
«يعد لقاح الهيماغلوتينين الكيمري تقدمًا كبيرًا على اللقاحات التقليدية التي غالبًا ما تكون غير متطابقة مع سلالات الفيروس المنتشرة، ما يؤثر على فاعليتها، إضافةً إلى أن تطعيم الأفراد سنويًا هو مهمة ضخمة ومكلفة».
يقول الباحثون إن جرعتين أو ثلاث فقط من اللقاح القائم على الهيماغلوتينين الكيمري (HA) ستكون كافية لدفع جهاز المناعة في الجسم إلى تطوير المناعة، ولن يكون من الضروري إعادة التطعيم كل عام.
سُمي اللقاح بهذا الاسم لأنه يستهدف بروتين الهيماغلوتينين الذي يربط فيروس الإنفلونزا بمستقبلات الخلايا المضيفة في الجسم، وعادةً ما تشجع لقاحات الإنفلونزا الجسم على إنتاج أجسام مضادة تستهدف منطقة الرأس الكروي، أو نهاية البروتين، أما في هذه الحالة، فقد استهدف الباحثون منطقة الجذع للأسفل، وأقرب إلى غلاف الفيروس.
في حين أن فيروس الإنفلونزا عادةً ما يكون قادرًا على استخدام عملية تسمى الانسياق المستضدي لمواجهة التحييد عن طريق تحوير رأس بروتين الهيماغلوتينين، فإن طريقة الهروب هذه غير متاحة من طريق جزء الجذع، أي أن الجذع هدف ثابت أكثر من كونه هدف متغير.
يقول عالم الأحياء الدقيقة أدولفوكارسي ساستر، من كلية الطب في إيكان: « يكمن جمال هذا اللقاح في أنه ليس واسعًا فقط، بل متعدد الوظائف مع أجسام مضادة خاصة بالجذع التي يمكنها تحييد العديد من فيروسات الإنفلونزا».
«يمكن أن يكون هذا اللقاح الشامل مفيدًا للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط خصوصًا، التي لا تملك الموارد أو الخدمات اللوجستية لتطعيم سكانها كل عام ضد الإنفلونزا».
طور المشاركون الذين تلقوا اللقاح استجابات مناعية قوية استمرت 18 شهرًا على الأقل، وهو أمر واعد، نظرًا لأن هذه التجربة هي مجرد تجربة للمرحلة الأولى، ولم يُختبر المتطوعون مباشرة للحماية من الإنفلونزا، لأن المرحلة الأولى تتعلق بالسلامة فقط.
مع أن العلماء اعتقدوا منذ فترة طويلة أن قسم الساق للهيماجلوتينين قد يكون مفتاحًا لتطوير لقاح عالمي، لكن لم يتضح ما إذا كان يمكن بالفعل استهداف هذا الجزء من البروتين على نحو صحيح، وتشير الدراسة الجديدة إلى ذلك.
وعلى مدى العامين المقبلين، سينشغل الباحثون بتطوير لقاحات مماثلة لاستهداف مجموعات الإنفلونزا الأخرى، قبل دمجها وتنظيم تجربة بشرية على نطاق أوسع لاختبار المناعة مباشرةً. بعد ذلك، قد نبدأ في رؤية مواسم إنفلونزا ليست مميتة جدًا.
يقول كرامر: «إن هذه المرحلة من عملنا السريري تعزز بقوة فهمنا للاستجابة المناعية من ناحية طول عمرها، وتتركنا متشجعين إلى حد كبير بشأن التقدم المستقبلي لهذا اللقاح الذي يمكن أن يكون تقدمًا مهمًا».
المصدر
في حين أن جائحة «كوفيد-19» الحالية أخذت الأولوية بجدارة في مخاوفنا المرتبطة بالصحة العامة في الوقت الحالي، فإن الإنفلونزا الموسمية ما تزال ترتبط بمئات الآلاف من الوفيات في جميع أنحاء العالم كل عام، والآن، يعتقد العلماء أنهم أصبحوا على بعد خطوة واحدة من صياغة لقاح عالمي ضد الإنفلونزا. ومن شأن هذا اللقاح أن يوفر حماية طويلة الأمد ضد مجموعة واسعة من سلالات الإنفلونزا التي يمكن أن تتحور وتتطور ضد لقاحات الإنفلونزا التي نملكها اليوم.
وجود لقاح كهذا قد يُحدث فرقًا كبيرًا في الصحة العامة، والعديد من فرق البحث تبحث عن ذلك.
أكمل هذا اللقاح الجديد للتو المرحلة الأولى من التجارب السريرية البشرية المصممة لتقييم سلامته، وقد اجتازها بسهولة، مع أن حجم العينة كان صغيرًا -فقط 65 شخصًا- لكنها بداية واعدة لما نأمل أن يكون منقذ الحياة طويل الأمد.
يقول اختصاصي الميكروبيولوجيا فلوريان كرامر، من كلية إيكان للطب في ماونت سيناي، بمدينة نيويورك: «من المرجح أن يحمي لقاح فيروس الإنفلونزا -الذي تنتج عنه مناعة واسعة- من أي نوع فرعي أو سلالة ناشئة من فيروس الإنفلونزا، وسيعزز على نحو كبير استعدادنا للجائحة، ويجنبنا المشاكل المستقبلية مع أوبئة الإنفلونزا كما نراها الآن مع كوفيد-19».
«يعد لقاح الهيماغلوتينين الكيمري تقدمًا كبيرًا على اللقاحات التقليدية التي غالبًا ما تكون غير متطابقة مع سلالات الفيروس المنتشرة، ما يؤثر على فاعليتها، إضافةً إلى أن تطعيم الأفراد سنويًا هو مهمة ضخمة ومكلفة».
يقول الباحثون إن جرعتين أو ثلاث فقط من اللقاح القائم على الهيماغلوتينين الكيمري (HA) ستكون كافية لدفع جهاز المناعة في الجسم إلى تطوير المناعة، ولن يكون من الضروري إعادة التطعيم كل عام.
سُمي اللقاح بهذا الاسم لأنه يستهدف بروتين الهيماغلوتينين الذي يربط فيروس الإنفلونزا بمستقبلات الخلايا المضيفة في الجسم، وعادةً ما تشجع لقاحات الإنفلونزا الجسم على إنتاج أجسام مضادة تستهدف منطقة الرأس الكروي، أو نهاية البروتين، أما في هذه الحالة، فقد استهدف الباحثون منطقة الجذع للأسفل، وأقرب إلى غلاف الفيروس.
في حين أن فيروس الإنفلونزا عادةً ما يكون قادرًا على استخدام عملية تسمى الانسياق المستضدي لمواجهة التحييد عن طريق تحوير رأس بروتين الهيماغلوتينين، فإن طريقة الهروب هذه غير متاحة من طريق جزء الجذع، أي أن الجذع هدف ثابت أكثر من كونه هدف متغير.
يقول عالم الأحياء الدقيقة أدولفوكارسي ساستر، من كلية الطب في إيكان: « يكمن جمال هذا اللقاح في أنه ليس واسعًا فقط، بل متعدد الوظائف مع أجسام مضادة خاصة بالجذع التي يمكنها تحييد العديد من فيروسات الإنفلونزا».
«يمكن أن يكون هذا اللقاح الشامل مفيدًا للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط خصوصًا، التي لا تملك الموارد أو الخدمات اللوجستية لتطعيم سكانها كل عام ضد الإنفلونزا».
طور المشاركون الذين تلقوا اللقاح استجابات مناعية قوية استمرت 18 شهرًا على الأقل، وهو أمر واعد، نظرًا لأن هذه التجربة هي مجرد تجربة للمرحلة الأولى، ولم يُختبر المتطوعون مباشرة للحماية من الإنفلونزا، لأن المرحلة الأولى تتعلق بالسلامة فقط.
مع أن العلماء اعتقدوا منذ فترة طويلة أن قسم الساق للهيماجلوتينين قد يكون مفتاحًا لتطوير لقاح عالمي، لكن لم يتضح ما إذا كان يمكن بالفعل استهداف هذا الجزء من البروتين على نحو صحيح، وتشير الدراسة الجديدة إلى ذلك.
وعلى مدى العامين المقبلين، سينشغل الباحثون بتطوير لقاحات مماثلة لاستهداف مجموعات الإنفلونزا الأخرى، قبل دمجها وتنظيم تجربة بشرية على نطاق أوسع لاختبار المناعة مباشرةً. بعد ذلك، قد نبدأ في رؤية مواسم إنفلونزا ليست مميتة جدًا.
يقول كرامر: «إن هذه المرحلة من عملنا السريري تعزز بقوة فهمنا للاستجابة المناعية من ناحية طول عمرها، وتتركنا متشجعين إلى حد كبير بشأن التقدم المستقبلي لهذا اللقاح الذي يمكن أن يكون تقدمًا مهمًا».
المصدر