نهج جديد لعلاج اللوكيميا (سرطان الدم)
باستخدام الحمض النووي الريبي (RNA)، استطاع الباحثون منع بقاء الخلايا الجذعية السرطانية في مواضع إمداد الأورام. ينشأ سرطان الدم تكرارًا من الخلايا الجذعية الابيضاضية الموجودة في مواضع تعزيز الأورام وحمايتها داخل نقي العظم. وجد علماء من جامعة ماكس بلانك للكيمياء الحيوية في مارتينسرايد في ألمانيا طريقةً جديدةً لتعريض هذه الخلايا للخطر بإزاحتها من أماكنها.
لما كانت الخلايا الدموية لها عمر محدود، ومعرضة للفقد عند النزف، وتُستنزف كثيرًا في أثناء الالتهابات، فمن الضروري أن تُستبدل باستمرار. تؤمَّن الخلايا الجذعية الدموية في نقي العظم هذه الحاجة، فتتطور إلى أي نوع مطلوب من الخلايا الدموية.
تتعرض الخلايا الجذعية الدموية في ابيضاض الدم النخاعي المزمن لطفرة جينية خلال إعادة ربط الكروموسومات 9 و22، ونتيجةً لذلك تندمج بنى الجينات معًا، في حين إنها لا تتصل في الظروف المعتادة. يُعرف الكروموسوم ذو التوزع الخاطئ بكروموسوم فيلادلفيا، ويتضمن بنية جين ورمي جديد يُسمى (BCR-ABL)، ما يجعل الخلايا الجذعية الابيضاضية تتصرف بأنانيّة وتنقسم على حساب الخلايا الجذعية الدموية السليمة.
دون كيندلين-3 لا وجود لسرطان الدم
تخلق الخلايا الجذعية الابيضاضية بيئةً توصف بأنها موضع خبيث يضمن لها النجاة والاستمرار في الانقسام والتكاثر، وللبقاء في هذا الحصن الورميّ تستخدم الخلايا الجذعية الابيضاضيّة ما يُعرف بالإنتجرينات لربط نفسها بسقالة من البروتينات خارج الخلوية، وبما يُعرف بالمطرق خارج الخلوي، وبالخلايا المجاورة أيضًا. في هذه الخلايا الجذعية الابيضاضية، يُسَهِّل وظيفة الإنتجرينات ونشاطها بروتين داخل الخلية يُسمى كيندلين.
يشرح بيتر كرين، المؤلف الأول للدراسة قائلًا: «البروتين كيندلين-3، وهو واحد من مجموعة بروتينات عالية التشابه، تستخدمها خلايا الدم. حال افتقار الخلايا الجذعية الابيضاضية عند الفئران إلى هذا البروتين فإنها لن تستطيع التطور إلى سرطان دم. من دون بروتين كيندلين-3 والإنتجرينات الفعّالة، لن تستطيع الخلايا الجذعية الابيضاضية الالتصاق بمواضعها المحددة، وستخرج من نقي العظم إلى الدم، ولما كانت عاجزةً عن الاستقرار في أي مكان آخر، فستظل تتجول في الدم حيث لا تحصل على الدعم الذي تحتاج إليه سريعًا، والذي تتلقاه عادةً في أماكنها الخاصة، ما يؤدي إلى موتها».
نهج علاجي جديد: كيندلين-3 وCTLA-4
اكتُشف حديثًا أن الخلايا الجذعية الابيضاضية تُعبّر على أسطحها عن بروتين يُسمى (CTLA-4)، ولا يوجد هذا البروتين على الخلايا الجذعية الدموية السليمة، ما سمح للباحثين بتمييز هذه الخلايا الجذعية الابيضاضية عن الخلايا الجذعية السليمة. استخدم العلماء مستقبلات (CTLA-4) وسيلةً لإيصال مركب مُدَمِّر لكيندلين-3 إلى الخلايا الجذعية الابيضاضية.
يوضِّح بيتر كرين ذلك قائلًا: «يوجد (CTLA-4) فترةً وجيزة فقط على سطح الخلايا، قبل أن يُعاد إدخاله سريعًا إلى داخل الخلية، ثم يعود ويخرج إلى السطح مجددًا، وهذا ما مكنّا من تقديم الحمض النووي الريبي المتداخل الصغير (siRNA) المُحَلِّل لكيندلين-3 إلى داخل الخلية، بإقرانه بتسلسل (RNA) المرتبط بالمستقبل (CTLA-4)، الذي يُسمى أبتامير (aptamer). دون كيندلين-3، يُتخلص من الخلايا الجذعية الابيضاضية خارج نقي العظم، فيفقد سرطان الدم جذوره ويتوقف عمحمد فيصل الإبراهيمن النمو».
يلخّص بيتر كرين: «طوّرنا في دراستنا الحالية نهجًا علاجيًّا جديدًا لعلاج ابيضاض الدم النخاعي المزمن عند الفئران، مع صلاحية مبدأ العلاج عمومًا. تثبيط إنتاج كيندلين-3، وما ينتج عنه من فقد وظيفة الإنتجرينات، يحرم الخلايا السرطانية قدرتها على الالتصاق والاستقرار في المواضع المعززة للأورام. أفترض أن هذه الطريقة ستمنع أيضًا الخلايا السرطانية لأنواع سرطان الدم الأخرى من الاستقرار، ومن ثم تصبح هذه الأمراض أكثر قابليةً للعلاج».
المصدر
باستخدام الحمض النووي الريبي (RNA)، استطاع الباحثون منع بقاء الخلايا الجذعية السرطانية في مواضع إمداد الأورام. ينشأ سرطان الدم تكرارًا من الخلايا الجذعية الابيضاضية الموجودة في مواضع تعزيز الأورام وحمايتها داخل نقي العظم. وجد علماء من جامعة ماكس بلانك للكيمياء الحيوية في مارتينسرايد في ألمانيا طريقةً جديدةً لتعريض هذه الخلايا للخطر بإزاحتها من أماكنها.
لما كانت الخلايا الدموية لها عمر محدود، ومعرضة للفقد عند النزف، وتُستنزف كثيرًا في أثناء الالتهابات، فمن الضروري أن تُستبدل باستمرار. تؤمَّن الخلايا الجذعية الدموية في نقي العظم هذه الحاجة، فتتطور إلى أي نوع مطلوب من الخلايا الدموية.
تتعرض الخلايا الجذعية الدموية في ابيضاض الدم النخاعي المزمن لطفرة جينية خلال إعادة ربط الكروموسومات 9 و22، ونتيجةً لذلك تندمج بنى الجينات معًا، في حين إنها لا تتصل في الظروف المعتادة. يُعرف الكروموسوم ذو التوزع الخاطئ بكروموسوم فيلادلفيا، ويتضمن بنية جين ورمي جديد يُسمى (BCR-ABL)، ما يجعل الخلايا الجذعية الابيضاضية تتصرف بأنانيّة وتنقسم على حساب الخلايا الجذعية الدموية السليمة.
دون كيندلين-3 لا وجود لسرطان الدم
تخلق الخلايا الجذعية الابيضاضية بيئةً توصف بأنها موضع خبيث يضمن لها النجاة والاستمرار في الانقسام والتكاثر، وللبقاء في هذا الحصن الورميّ تستخدم الخلايا الجذعية الابيضاضيّة ما يُعرف بالإنتجرينات لربط نفسها بسقالة من البروتينات خارج الخلوية، وبما يُعرف بالمطرق خارج الخلوي، وبالخلايا المجاورة أيضًا. في هذه الخلايا الجذعية الابيضاضية، يُسَهِّل وظيفة الإنتجرينات ونشاطها بروتين داخل الخلية يُسمى كيندلين.
يشرح بيتر كرين، المؤلف الأول للدراسة قائلًا: «البروتين كيندلين-3، وهو واحد من مجموعة بروتينات عالية التشابه، تستخدمها خلايا الدم. حال افتقار الخلايا الجذعية الابيضاضية عند الفئران إلى هذا البروتين فإنها لن تستطيع التطور إلى سرطان دم. من دون بروتين كيندلين-3 والإنتجرينات الفعّالة، لن تستطيع الخلايا الجذعية الابيضاضية الالتصاق بمواضعها المحددة، وستخرج من نقي العظم إلى الدم، ولما كانت عاجزةً عن الاستقرار في أي مكان آخر، فستظل تتجول في الدم حيث لا تحصل على الدعم الذي تحتاج إليه سريعًا، والذي تتلقاه عادةً في أماكنها الخاصة، ما يؤدي إلى موتها».
نهج علاجي جديد: كيندلين-3 وCTLA-4
اكتُشف حديثًا أن الخلايا الجذعية الابيضاضية تُعبّر على أسطحها عن بروتين يُسمى (CTLA-4)، ولا يوجد هذا البروتين على الخلايا الجذعية الدموية السليمة، ما سمح للباحثين بتمييز هذه الخلايا الجذعية الابيضاضية عن الخلايا الجذعية السليمة. استخدم العلماء مستقبلات (CTLA-4) وسيلةً لإيصال مركب مُدَمِّر لكيندلين-3 إلى الخلايا الجذعية الابيضاضية.
يوضِّح بيتر كرين ذلك قائلًا: «يوجد (CTLA-4) فترةً وجيزة فقط على سطح الخلايا، قبل أن يُعاد إدخاله سريعًا إلى داخل الخلية، ثم يعود ويخرج إلى السطح مجددًا، وهذا ما مكنّا من تقديم الحمض النووي الريبي المتداخل الصغير (siRNA) المُحَلِّل لكيندلين-3 إلى داخل الخلية، بإقرانه بتسلسل (RNA) المرتبط بالمستقبل (CTLA-4)، الذي يُسمى أبتامير (aptamer). دون كيندلين-3، يُتخلص من الخلايا الجذعية الابيضاضية خارج نقي العظم، فيفقد سرطان الدم جذوره ويتوقف عمحمد فيصل الإبراهيمن النمو».
يلخّص بيتر كرين: «طوّرنا في دراستنا الحالية نهجًا علاجيًّا جديدًا لعلاج ابيضاض الدم النخاعي المزمن عند الفئران، مع صلاحية مبدأ العلاج عمومًا. تثبيط إنتاج كيندلين-3، وما ينتج عنه من فقد وظيفة الإنتجرينات، يحرم الخلايا السرطانية قدرتها على الالتصاق والاستقرار في المواضع المعززة للأورام. أفترض أن هذه الطريقة ستمنع أيضًا الخلايا السرطانية لأنواع سرطان الدم الأخرى من الاستقرار، ومن ثم تصبح هذه الأمراض أكثر قابليةً للعلاج».
المصدر