الأحياء الفقيرة ترتبط بانخفاض حجم أدمغة الأطفال ووظائفها

الأحياء الفقيرة ترتبط بانخفاض حجم أدمغة الأطفال ووظائفها 5fa40010

في حين أن فقر العائلة يرتبط بضعف نمو الدماغ بين الأطفال، لكن دراسة جديدة تأخذ الأمر إلى أبعد من ذلك، وتربط الأحياء الفقيرة بأحجام أدمغة أطفال أصغر وأداء إدراكي سيئ.

وأظهرت دراسة نُشرت اليوم في JAMA Network Open أن الأطفال من الأحياء الفقيرة يقدمون أداء أقل في مجموعة من الوظائف المعرفية، مثل القدرة اللفظية ومهارات القراءة والذاكرة والانتباه، ولديهم أحجام دماغية أصغر في المناطق المعرفية الرئيسية مقارنة بأولئك من الأحياء الأكثر ثراء.

وبينما أظهرت العديد من الدراسات أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة يؤثر على التطور المعرفي للطفل، لا يُعرف الكثير عن تأثير الجوار.

ولذلك، حلل باحثون من جامعة واشنطن في ميسوري بيانات من دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين (ABCD)، والتي تركز على كيفية تأثير العوامل البيئية والبيولوجية على نمو المراهقين.

ونظر الفريق في بيانات تصوير الدماغ والاختبار العصبي المعرفي لـ 11875 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات (48% منهم من الإناث)، من 2018-2019، من 21 موقعا داخل الولايات المتحدة، تعكس إلى حد كبير المناطق الحضرية والضواحي، والتركيبة السكانية للولايات المتحدة.

ووجدت الدراسة أن الأطفال من الأحياء الفقيرة للغاية، لديهم أحجام أقل من مناطق دماغية معينة، وكان أداؤهم أسوأ في مهارات القراءة والذاكرة والانتباه، من بين وظائف أخرى، ما يفسر جزئيا العلاقة المحتملة بين فقر الأحياء المرتفع وانخفاض الدرجات في الاختبارات المعرفية.

وقال المؤلفون إن العديد من الدراسات ركزت على الوضع الاجتماعي والاقتصادي على مستوى الأسرة، وبدرجة أقل على تأثير الأحياء.

وأشارت النتائج إلى أن المناطق المتأثرة من الدماغ تقع في قشرة الفص الجبهي والحصين، وهي مناطق معروفة بتورطها في اللغة والذاكرة. وكانت الفروق في الحجم كبيرة حتى بعد تعديل الباحثين لتأثيرات دخل الأسرة.

وأوضح الباحثون أن الإجهاد المزمن يمكن أن يعطل نمو الدماغ عن طريق إزالة حساسية المستقبلات وإتلاف الأنسجة. وكتبوا: "تشمل المسارات المحتملة الأخرى الحرمان العاطفي أو المادي، والاضطرابات في العلاقة بين الوالدين والطفل، والتغذية والتعرض للسموم".

وفي حين وجدت دراسات أخرى ضعف الأداء المدرسي والمعرفي بين الأطفال الذين نشأوا في بيئات فقيرة، تسلط هذه الدراسة الضوء على الأهمية الخاصة لسياق الحي في نمو الطفل، بغض النظر عن دخل أسرة الطفل.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن السياسات التي تعالج التوزيع غير المتكافئ للموارد بين الأحياء قد تساعد في تقليل الاختلالات في الأداء المعرفي.

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد خصائص الحي، مثل تمويل المدرسة أو التلوث البيئي، وما قد يؤثر على أدمغة الأطفال وتطورهم المعرفي.

المصدر: فوكس نيوز