مقارنة بين فيروس كورونا الجديد وفيروس الإنفلونزا: أيهما أخطر؟
تصدّرت أخبار تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) عناوين الأخبار الرئيسية في الأسابيع الأخيرة، لكن ثمة وباء فيروسي آخر يصيب البلدان حول العالم: إنه فيروس الإنفلونزا الموسمي. لكن كيف نقارن بين هذين الفيروسين، وأيهما بالفعل أكثر إثارةً للقلق؟
أصاب فيروس كورونا الجديد حتى لحظة كتابة هذا المقال أكثر من 100,347 شخصًا، وأودى بحياة 3,408 مرضى حول العالم. لكن هذه الأرقام لا تُعَد شيئًا مقارنةً بأرقام فيروس الإنفلونزا (فيروس النزلة الوافدة)، إذ سُجّل هذا الموسم في الولايات المتحدة فقط نحو 32 مليون مريض، ونحو 310,000 حالة استشفاء، و18,000 حالة وفاة، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
درس العلماء الإنفلونزا الموسمية لعقود، وهم على دراية بخطرها، لذا فنحن نعلم الكثير عن هذه الفيروسات، وما يمكن توقعه منها في كل موسم. أما فيروس كورونا الجديد، فلا نعلم عنه إلا أقل القليل، لأنه حديث جدًا. يعني ذلك أن كوفيد-19 لا يمكن التنبؤ به من ناحية سرعة انتشاره وعدد الوفيات التي سوف يخلّفها.
قال الدكتور أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني للأمراض الخمجية والتحسسية، في مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض يوم 31 يناير عام 2020: «بصرف النظر عن المرض والوفيات التي يسببها فيروس الإنفلونزا، تُعد الإصابة بالإنفلونزا الموسمية أمرًا لا شك فيه، وبوسعي أن أضمن لكم جميعًا أن حالات الإصابة بالإنفلونزا ستنخفض مع قدوم شهري مارس وأبريل.
يمكننا توقع معدل الوفيات وحالات الشفاء بدقة كبيرة، لكن مشكلتنا الآن هي مع فيروس كوفيد-19، إذ هناك العديد من الإصابات المجهولة التي لم تُكتشف بعد».
يتنافس العلماء لمعرفة المزيد عن فيروس كوفيد-19، وقد يتغير فهمنا للفيروس وللتهديد الذي يسببه فور الحصول على معلومات جديدة. استنادًا إلى ما نعرفه حتى اللحظة، سنستعرض في هذه المقال مقارنةً بين فيروس كورونا الجديد وفيروس الإنفلونزا.
الأعراض وشدتها:
فيروسات الإنفلونزا الموسمية (التي تشمل فيروسات الإنفلونزا A والإنفلونزا (B وفيروس كوفيد-19 هي فيروسات مُعدِية تسبب مرضًا تنفسيًا.
تتضمن الأعراض النموذجية للإصابة بالإنفلونزا: الحمى، والسعال، والتهاب الحلق، وآلام العضلات، والصداع، وسيلان الأنف أو انسداده، والتعب، وأحيانًا الإقياء والإسهال.
تظهر أعراض الإنفلونزا في بعض الأحيان فجأة، ويتعافى أكثر المصابون في غضون أسبوعين، ولكن قد يسبب الفيروس عند البعض مضاعفات مثل ذات الرئة. في الموسم الحالي، أُصيب حتى الآن نحو 1% من الناس في الولايات المتحدة بأعراض شديدة أدت إلى إدخالهم إلى المشفى، ويشبه ذلك معدلات الموسم الماضي.
ما زال الأطباء يحاولون فهم الصورة الكاملة حول أعراض فيروس كوفيد-19 وشدتها. تنوعت الأعراض المُعلَن عنها من خفيفة إلى شديدة، وشملت الحمى والسعال وضيق النفس.
وجدت الدراسات التي أُجريت على المرضى في المشافي أن 83-98% منهم تقريبًا أُصيبوا بالحمى، و76-82% منهم أُصيبوا بسعال جاف، في حين عانى 11-44% منهم تعبًا أو آلامًا في العضلات، بالإضافة إلى أعراض أخرى أقل شيوعًا، مثل الصداع، والتهاب الحلق، وآلام البطن، والإسهال.
في إحدى الدراسات الحديثة حول فيروس كوفيد-19، التي تُعَد من أكبر الدراسات حتى الآن، درس باحثون من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها 44,672 حالةً مؤكدة، في الفترة بين 31 ديسمبر عام 2019 و11 فبراير عام 2020.
عُدّت نسبة 80.9% منها حالاتٍ خفيفةً، و13.8% شديدة، و4.7% حرجة. الحالات الحرجة هي تلك التي تطور فيها قصور في عمل الجهاز التنفسي، وحدوث صدمة إنتانية، و/أو فشل الأعضاء المتعدد.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تصعب التفرقة بين الفيروسات التي تُصيب الجهاز التنفسي اعتمادًا على الأعراض السريرية وحدها، إذ تسبب هذه الفيروسات ظهور أعراض متشابهة.
معدل الوفيات:
يبلغ معدل الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا الموسمية في الولايات المتحدة 0.1% تقريبًا، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
يبدو أن معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كوفيد-19 أعلى من ذلك. في دراسة منشورة في 18 فبراير في دورية China CDC الأسبوعية، وجد الباحثون أن معدل وفيات فيروس كوفيد-19 بلغ 2.3% تقريبًا في الصين. ووجدت دراسة أخرى شملت 1100 مريضًا، ونُشرت في دورية نيو إنغلاند الطبية، أن معدل الوفيات الإجمالي كان أقل قليلاً، إذ بلغ 1.4% تقريبًا.
ومع ذلك، يبدو أن معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كوفيد-19 يختلف حسب الموقع وعمر الفرد، من بين عوامل أخرى. فمثلًا في مقاطعة هوبي Hubei، وهي مركز تفشي المرض، بلغ معدل الوفيات 2.9%، أما في المقاطعات الأخرى، فكان المعدل 0.4% فقط. بالإضافة إلى ذلك، كان كبار السن هم الأكثر تضررًا، إذ كانت نسب الوفيات:
انتقال الفيروس:
يُعرف المقياس المستخدم لتحديد مدى انتشار الفيروس باسم «عدد التكاثر الأساسي» أو R0 (يُلفظ آر-صفر)، وهو تقدير لمتوسط عدد الأشخاص الذين ينتقل إليهم الفيروس من شخص واحد مصاب بالعدوى. تبلغ قيمة R0 للإنفلونزا 1.3 تقريبًا، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
ما زال الباحثون يعملون على تحديد R0 لفيروس كوفيد-19. قدّرت الدراسات الأولية قيمة R0 لفيروس كورونا الجديد بين 2 و3، وفقًا لدراسة مراجعة نُشرت في دورية JAMA في 28 فبراير، ما يعني أن كل مصاب ينقل الفيروس إلى شخصين أو ثلاثة تقريبًا.
لكن R0 ليس رقمًا ثابتًا بالضرورة، فقد تختلف التقديرات بين البلدان اعتمادًا على عوامل مثل مدى التواصل بين الأشخاص والجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس.
خطر العدوى:
تقدّر CDC أن 8% تقريبًا من سكان الولايات المتحدة يصابون بالإنفلونزا كل موسم.
اعتبارًا من 2 مارس، سُجلت 91 حالة إصابة بفيروس كوفيد-19 في الولايات المتحدة، من بينها 43 حالة اكتُشفت من طريق مراقبة الصحة العامة، و48 حالة من بين الأمريكيين العائدين من الخارج.
تكون الفيروسات الظاهرة حديثًا مثل كورونا محل اهتمام المنظمات الصحية عادةً. ومع ذلك، صرحت CDC بأن وضع الفيروس في الولايات المتحدة ما زال غير واضح. لكن من المعروف أن العاملين في مجال الرعاية الصحية معرضون لخطر الإصابة بالفيروس أكثر من سواهم.
الجائحة:
تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم الخلط بين الإنفلونزا الموسمية، التي تسبب فاشية سنوية، وجائحة الإنفلونزا أو التفشي العالمي لفيروس جديد مختلف تمامًا عن السلالات المنتشرة عادةً. حدث الشيء نفسه في عام 2009 مع وباء إنفلونزا الخنازير، الذي قتل نحو 151–575 ألف شخص حول العالم، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهو ما لا ينطبق على الوضع الحالي.
لم يُعلن عن تفشي فيروس كوفيد-19 حتى الآن. لكن في 30 يناير، أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي كوفيد-19 «حالة طوارئ للصحة العامة تثير قلقًا دوليًا». كان السبب الرئيسي لهذا الإعلان هو القلق من انتشار الفيروس إلى البلدان التي تعاني ضعف المرافق الصحية.
في 24 فبراير، صرح مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدانوم غيبريسوس: «من المحتمل تحول الفيروس إلى جائحة بكل معنى الكلمة، وينبغي على الدول والمجتمعات والأفراد الاستعداد لذلك».
الوقاية:
على عكس الإنفلونزا الموسمية، لا يوجد حتى الآن لقاح لفيروس كوفيد-19، لكن الباحثين في المعاهد القومية للصحة بالولايات المتحدة يعملون على المراحل الأولى من تطوير لقاح. ويخطط المسؤولون لإطلاق تجربة سريرية في المرحلة الأولى حول لقاح محتمل لفيروس كوفيد-19 في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
توصي CDC عمومًا بما يلي لمنع انتشار فيروسات الجهاز التنفسي، التي تشمل فيروس كورونا وفيروسات الإنفلونزا:
المصدر
تصدّرت أخبار تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) عناوين الأخبار الرئيسية في الأسابيع الأخيرة، لكن ثمة وباء فيروسي آخر يصيب البلدان حول العالم: إنه فيروس الإنفلونزا الموسمي. لكن كيف نقارن بين هذين الفيروسين، وأيهما بالفعل أكثر إثارةً للقلق؟
أصاب فيروس كورونا الجديد حتى لحظة كتابة هذا المقال أكثر من 100,347 شخصًا، وأودى بحياة 3,408 مرضى حول العالم. لكن هذه الأرقام لا تُعَد شيئًا مقارنةً بأرقام فيروس الإنفلونزا (فيروس النزلة الوافدة)، إذ سُجّل هذا الموسم في الولايات المتحدة فقط نحو 32 مليون مريض، ونحو 310,000 حالة استشفاء، و18,000 حالة وفاة، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
درس العلماء الإنفلونزا الموسمية لعقود، وهم على دراية بخطرها، لذا فنحن نعلم الكثير عن هذه الفيروسات، وما يمكن توقعه منها في كل موسم. أما فيروس كورونا الجديد، فلا نعلم عنه إلا أقل القليل، لأنه حديث جدًا. يعني ذلك أن كوفيد-19 لا يمكن التنبؤ به من ناحية سرعة انتشاره وعدد الوفيات التي سوف يخلّفها.
قال الدكتور أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني للأمراض الخمجية والتحسسية، في مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض يوم 31 يناير عام 2020: «بصرف النظر عن المرض والوفيات التي يسببها فيروس الإنفلونزا، تُعد الإصابة بالإنفلونزا الموسمية أمرًا لا شك فيه، وبوسعي أن أضمن لكم جميعًا أن حالات الإصابة بالإنفلونزا ستنخفض مع قدوم شهري مارس وأبريل.
يمكننا توقع معدل الوفيات وحالات الشفاء بدقة كبيرة، لكن مشكلتنا الآن هي مع فيروس كوفيد-19، إذ هناك العديد من الإصابات المجهولة التي لم تُكتشف بعد».
يتنافس العلماء لمعرفة المزيد عن فيروس كوفيد-19، وقد يتغير فهمنا للفيروس وللتهديد الذي يسببه فور الحصول على معلومات جديدة. استنادًا إلى ما نعرفه حتى اللحظة، سنستعرض في هذه المقال مقارنةً بين فيروس كورونا الجديد وفيروس الإنفلونزا.
الأعراض وشدتها:
فيروسات الإنفلونزا الموسمية (التي تشمل فيروسات الإنفلونزا A والإنفلونزا (B وفيروس كوفيد-19 هي فيروسات مُعدِية تسبب مرضًا تنفسيًا.
تتضمن الأعراض النموذجية للإصابة بالإنفلونزا: الحمى، والسعال، والتهاب الحلق، وآلام العضلات، والصداع، وسيلان الأنف أو انسداده، والتعب، وأحيانًا الإقياء والإسهال.
تظهر أعراض الإنفلونزا في بعض الأحيان فجأة، ويتعافى أكثر المصابون في غضون أسبوعين، ولكن قد يسبب الفيروس عند البعض مضاعفات مثل ذات الرئة. في الموسم الحالي، أُصيب حتى الآن نحو 1% من الناس في الولايات المتحدة بأعراض شديدة أدت إلى إدخالهم إلى المشفى، ويشبه ذلك معدلات الموسم الماضي.
ما زال الأطباء يحاولون فهم الصورة الكاملة حول أعراض فيروس كوفيد-19 وشدتها. تنوعت الأعراض المُعلَن عنها من خفيفة إلى شديدة، وشملت الحمى والسعال وضيق النفس.
وجدت الدراسات التي أُجريت على المرضى في المشافي أن 83-98% منهم تقريبًا أُصيبوا بالحمى، و76-82% منهم أُصيبوا بسعال جاف، في حين عانى 11-44% منهم تعبًا أو آلامًا في العضلات، بالإضافة إلى أعراض أخرى أقل شيوعًا، مثل الصداع، والتهاب الحلق، وآلام البطن، والإسهال.
في إحدى الدراسات الحديثة حول فيروس كوفيد-19، التي تُعَد من أكبر الدراسات حتى الآن، درس باحثون من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها 44,672 حالةً مؤكدة، في الفترة بين 31 ديسمبر عام 2019 و11 فبراير عام 2020.
عُدّت نسبة 80.9% منها حالاتٍ خفيفةً، و13.8% شديدة، و4.7% حرجة. الحالات الحرجة هي تلك التي تطور فيها قصور في عمل الجهاز التنفسي، وحدوث صدمة إنتانية، و/أو فشل الأعضاء المتعدد.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تصعب التفرقة بين الفيروسات التي تُصيب الجهاز التنفسي اعتمادًا على الأعراض السريرية وحدها، إذ تسبب هذه الفيروسات ظهور أعراض متشابهة.
معدل الوفيات:
يبلغ معدل الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا الموسمية في الولايات المتحدة 0.1% تقريبًا، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
يبدو أن معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كوفيد-19 أعلى من ذلك. في دراسة منشورة في 18 فبراير في دورية China CDC الأسبوعية، وجد الباحثون أن معدل وفيات فيروس كوفيد-19 بلغ 2.3% تقريبًا في الصين. ووجدت دراسة أخرى شملت 1100 مريضًا، ونُشرت في دورية نيو إنغلاند الطبية، أن معدل الوفيات الإجمالي كان أقل قليلاً، إذ بلغ 1.4% تقريبًا.
ومع ذلك، يبدو أن معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كوفيد-19 يختلف حسب الموقع وعمر الفرد، من بين عوامل أخرى. فمثلًا في مقاطعة هوبي Hubei، وهي مركز تفشي المرض، بلغ معدل الوفيات 2.9%، أما في المقاطعات الأخرى، فكان المعدل 0.4% فقط. بالإضافة إلى ذلك، كان كبار السن هم الأكثر تضررًا، إذ كانت نسب الوفيات:
- 14.8% بين المرضى الذين بلغوا 80 عامًا أو أكثر.
- 8% بين المرضى في سن 70-79 عامًا.
- 3.6% بين المرضى في سن 60-69 عامًا.
- 1.3% بين المرضى في سن 50-59 عامًا.
- 0.4% بين المرضى في سن 40-49 عامًا.
- 0.2% بين المرضى في سن 10-39 عامًا.
- ولم تُسجَّل أي وفيات بين الأطفال دون سن التاسعة.
انتقال الفيروس:
يُعرف المقياس المستخدم لتحديد مدى انتشار الفيروس باسم «عدد التكاثر الأساسي» أو R0 (يُلفظ آر-صفر)، وهو تقدير لمتوسط عدد الأشخاص الذين ينتقل إليهم الفيروس من شخص واحد مصاب بالعدوى. تبلغ قيمة R0 للإنفلونزا 1.3 تقريبًا، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
ما زال الباحثون يعملون على تحديد R0 لفيروس كوفيد-19. قدّرت الدراسات الأولية قيمة R0 لفيروس كورونا الجديد بين 2 و3، وفقًا لدراسة مراجعة نُشرت في دورية JAMA في 28 فبراير، ما يعني أن كل مصاب ينقل الفيروس إلى شخصين أو ثلاثة تقريبًا.
لكن R0 ليس رقمًا ثابتًا بالضرورة، فقد تختلف التقديرات بين البلدان اعتمادًا على عوامل مثل مدى التواصل بين الأشخاص والجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس.
خطر العدوى:
تقدّر CDC أن 8% تقريبًا من سكان الولايات المتحدة يصابون بالإنفلونزا كل موسم.
اعتبارًا من 2 مارس، سُجلت 91 حالة إصابة بفيروس كوفيد-19 في الولايات المتحدة، من بينها 43 حالة اكتُشفت من طريق مراقبة الصحة العامة، و48 حالة من بين الأمريكيين العائدين من الخارج.
تكون الفيروسات الظاهرة حديثًا مثل كورونا محل اهتمام المنظمات الصحية عادةً. ومع ذلك، صرحت CDC بأن وضع الفيروس في الولايات المتحدة ما زال غير واضح. لكن من المعروف أن العاملين في مجال الرعاية الصحية معرضون لخطر الإصابة بالفيروس أكثر من سواهم.
الجائحة:
تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم الخلط بين الإنفلونزا الموسمية، التي تسبب فاشية سنوية، وجائحة الإنفلونزا أو التفشي العالمي لفيروس جديد مختلف تمامًا عن السلالات المنتشرة عادةً. حدث الشيء نفسه في عام 2009 مع وباء إنفلونزا الخنازير، الذي قتل نحو 151–575 ألف شخص حول العالم، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهو ما لا ينطبق على الوضع الحالي.
لم يُعلن عن تفشي فيروس كوفيد-19 حتى الآن. لكن في 30 يناير، أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي كوفيد-19 «حالة طوارئ للصحة العامة تثير قلقًا دوليًا». كان السبب الرئيسي لهذا الإعلان هو القلق من انتشار الفيروس إلى البلدان التي تعاني ضعف المرافق الصحية.
في 24 فبراير، صرح مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدانوم غيبريسوس: «من المحتمل تحول الفيروس إلى جائحة بكل معنى الكلمة، وينبغي على الدول والمجتمعات والأفراد الاستعداد لذلك».
الوقاية:
على عكس الإنفلونزا الموسمية، لا يوجد حتى الآن لقاح لفيروس كوفيد-19، لكن الباحثين في المعاهد القومية للصحة بالولايات المتحدة يعملون على المراحل الأولى من تطوير لقاح. ويخطط المسؤولون لإطلاق تجربة سريرية في المرحلة الأولى حول لقاح محتمل لفيروس كوفيد-19 في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
توصي CDC عمومًا بما يلي لمنع انتشار فيروسات الجهاز التنفسي، التي تشمل فيروس كورونا وفيروسات الإنفلونزا:
- اغسل يديك بالماء والصابون مدة 20 ثانية على الأقل.
- تجنب لمس العينين والأنف والفم بأيدٍ غير نظيفة.
- تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى.
- الزم المنزل عندما تكون مريضًا.
- نظّف الأشياء والأسطح التي تلامسها كثيرًا.
المصدر