تاريخ النقد الأدبي عند العرب
نشأة النقد
نشأ النقد مع الأدب أو بعده بقليل، ويُقال معه؛ لأنّ الأديب نفسه يمكن أن يكون ناقدًا لعمله، وهو ينشِئ النص، فيقوّمه، ويعدله، ويبدل كلمة بأخرى، ويقدم بيتًا على آخر أو فقرة على أخرى، يتعاضد تاريخ النقد الأدبي عند العرب مع الشعر العربي ما يؤيّد هذا، فهناك من الشعراء مثل زهير بن أبي سلمى والحطيئة، من يبقي القصيدة حولًا كاملًا يعود إليها بين الحين والآخر، معدِّلًا أو مغيّرًا فهو على هذا النحو ناقدٌ لشعره، ولذلك فتاريخ النقد الأدبي عند العرب كان قد ظهر منذ العصر الجاهلي، ولكن لم يكُن له لفظ التسمية.
مفهوم النقد عند العرب
كان قدامة بن جعفر قد عرَّف النقد بأنّه علم تلخيص جيد الشعر من رديئه؛ كي لا يتخبّط الناس في الشعر، وكي يتفقّهوا في العلوم فقليلًا ما يصيبون في فَهم الشعر، فالنقد يُبين صحة الكلام وصوابه، وتاريخ النقد الأدبي عند العرب صناعة وعلم، فلا بد للناقد من التمكن من أدواته، ويُفضّل في الناقد أن يلمّ بالعلوم الأدبيّة المختلفة من مثل عِلم الغريب، وعِلم البلاغة والنحو، وأغراض المعاني، وعلمَيْ الوزن والقوافي، والثقافة العامة في الأدب.[١]
الأشكال النقدية عن العرب
تمتدّ صلة تاريخ النقد الأدبي عند العرب من علوم اللغة إلى عِلم الفلسفة، فمنذ العصر الجاهلي عُرفت ألوانًا مختلفة من النقد، ويمكن أن تُجمَل الأشكال النقدية عند العرب كما يأتي:[٢]
تاريخ النقد الأدبي عند العرب
يستند مؤرّخو النقد العربي القديم إلى أنّ تاريخ النقد الأدبي عند العرب يبدأ في عصر ما قبل الإسلام، ويرى بعضهم أن النقد المنهجيّ على نحوٍ خاصّ يبدأ في القرن الثاني للهجرة، فالاختلاف في هذه الآراء يعود إلى أن الطائفة الأولى لا ترى في النقد غير الأحكام الجزئية السريعة الانطباعية، وقد وجدت في عصر ما قبل الإسلام، والطائفة الثانية ترى أن مثل هذه الأحكام ليست من النقد في شيء، وأن النقد الصحيح هو الذي يستند إلى قواعد وأصول ومنهج، وأن مثل هذا لم يحصل إلا في القرن الثاني للهجرة.[٣]
شهد تاريخ النقد الأدبي عند العرب في أواخر القرن الأول ازدهارًا ملحوظًا سببه فيما يرى الدارسون كثرة الشعراء، وتعدد البيئات الأدبية، وعودة العصبية القبلية، وشيوع مجالس الأدب والغناء في الحجاز خاصة والأسواق الأدبية في العراق، وعلى الرغم من أن هذه الأسباب تختلف قوة وضعفًا من بيئة إلى أخرى، فقد تضافرت جميعًا على خلق روح جديدة في النقد، وعلى تحليل صياغة الشعر ومعانيه ورجاله تحليلًا فيه عمق وفيه تنوع وفيه اختلاف بالذوق والحكم.[٣]
المراجع
1 . ↑ قدامة بن جعفر، نقد الشعر (الطبعة الأولى)، القسطنطينية: دار الجوائب ، صفحة 2-9. بتصرّف.
2 . ↑ "مدخل لدراسة النقد الأدبي عند العرب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-15. بتصرّف.
3 . ^ أ ب ابتسام الصّفار (2006)، محاضرات في تاريخ النقد عند العرب (الطبعة الأولى)، عمّان: جهينة للنشر، صفحة 7-67. بتصرّف.
نشأة النقد
نشأ النقد مع الأدب أو بعده بقليل، ويُقال معه؛ لأنّ الأديب نفسه يمكن أن يكون ناقدًا لعمله، وهو ينشِئ النص، فيقوّمه، ويعدله، ويبدل كلمة بأخرى، ويقدم بيتًا على آخر أو فقرة على أخرى، يتعاضد تاريخ النقد الأدبي عند العرب مع الشعر العربي ما يؤيّد هذا، فهناك من الشعراء مثل زهير بن أبي سلمى والحطيئة، من يبقي القصيدة حولًا كاملًا يعود إليها بين الحين والآخر، معدِّلًا أو مغيّرًا فهو على هذا النحو ناقدٌ لشعره، ولذلك فتاريخ النقد الأدبي عند العرب كان قد ظهر منذ العصر الجاهلي، ولكن لم يكُن له لفظ التسمية.
مفهوم النقد عند العرب
كان قدامة بن جعفر قد عرَّف النقد بأنّه علم تلخيص جيد الشعر من رديئه؛ كي لا يتخبّط الناس في الشعر، وكي يتفقّهوا في العلوم فقليلًا ما يصيبون في فَهم الشعر، فالنقد يُبين صحة الكلام وصوابه، وتاريخ النقد الأدبي عند العرب صناعة وعلم، فلا بد للناقد من التمكن من أدواته، ويُفضّل في الناقد أن يلمّ بالعلوم الأدبيّة المختلفة من مثل عِلم الغريب، وعِلم البلاغة والنحو، وأغراض المعاني، وعلمَيْ الوزن والقوافي، والثقافة العامة في الأدب.[١]
الأشكال النقدية عن العرب
تمتدّ صلة تاريخ النقد الأدبي عند العرب من علوم اللغة إلى عِلم الفلسفة، فمنذ العصر الجاهلي عُرفت ألوانًا مختلفة من النقد، ويمكن أن تُجمَل الأشكال النقدية عند العرب كما يأتي:[٢]
- القصائد الحولية المحكّمة: وهي القصائد التي استغرقت حولًا كاملًا في تدقيقها الشديد أو مراجعتها.
- الاحتكام: وهي أن بعض الشعراء كانوا يلجؤون إلى من يُفاضل بينهم، ولُقِّب هذا الحَكَم بالقاضي، فكان يحكم بين الشعراء أيُّهم أجود بلاغة ولفظًا.
- الأسواق الأدبية: وهي الظاهرة التي امتدت من العصر الجاهلي إلى الإسلام، وهي الأسواق التي يجتمع فيها الشعراء فيلقون الشعر ويتلقون النقد ملاحظة لهم أو عليهم، ومن أشهر هذا الأسواق في الجاهلية سوق عكاظ.
- مجالس الشعراء: كانت مجالس الشعراء تدور فيها ملاحظات الشعراء بعضهم على بعض، وهي ملاحظات ذات قيم نقدية، وكان لكل شاعر طريقته الخاصة في النقد.
يستند مؤرّخو النقد العربي القديم إلى أنّ تاريخ النقد الأدبي عند العرب يبدأ في عصر ما قبل الإسلام، ويرى بعضهم أن النقد المنهجيّ على نحوٍ خاصّ يبدأ في القرن الثاني للهجرة، فالاختلاف في هذه الآراء يعود إلى أن الطائفة الأولى لا ترى في النقد غير الأحكام الجزئية السريعة الانطباعية، وقد وجدت في عصر ما قبل الإسلام، والطائفة الثانية ترى أن مثل هذه الأحكام ليست من النقد في شيء، وأن النقد الصحيح هو الذي يستند إلى قواعد وأصول ومنهج، وأن مثل هذا لم يحصل إلا في القرن الثاني للهجرة.[٣]
شهد تاريخ النقد الأدبي عند العرب في أواخر القرن الأول ازدهارًا ملحوظًا سببه فيما يرى الدارسون كثرة الشعراء، وتعدد البيئات الأدبية، وعودة العصبية القبلية، وشيوع مجالس الأدب والغناء في الحجاز خاصة والأسواق الأدبية في العراق، وعلى الرغم من أن هذه الأسباب تختلف قوة وضعفًا من بيئة إلى أخرى، فقد تضافرت جميعًا على خلق روح جديدة في النقد، وعلى تحليل صياغة الشعر ومعانيه ورجاله تحليلًا فيه عمق وفيه تنوع وفيه اختلاف بالذوق والحكم.[٣]
المراجع
1 . ↑ قدامة بن جعفر، نقد الشعر (الطبعة الأولى)، القسطنطينية: دار الجوائب ، صفحة 2-9. بتصرّف.
2 . ↑ "مدخل لدراسة النقد الأدبي عند العرب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-15. بتصرّف.
3 . ^ أ ب ابتسام الصّفار (2006)، محاضرات في تاريخ النقد عند العرب (الطبعة الأولى)، عمّان: جهينة للنشر، صفحة 7-67. بتصرّف.