نيبيرو الكوكب غير الموجود
نيبيرو الكوكب غير الموجود، فحسب مُعتقدات شعوب حضارة المايا، فإنَّ فَناء العالم نهاية عام 2012، وقد انتشرت العديد من الآراء التي تصف هذه النهاية وكيفية حدوثها، ولكن أشهرها على الإطلاق هو اصطدام كوكب نيبيرو بالأرض، ولكن بالرغم من هذه الادعاءات فإن هذا الكوكب غير موجود من الأساس، وقد نجا كوكبنا من الفناء المزعوم عام 2012.
أذاع أصحاب هذه الفكرة والمدوّنون الإلكترونيون بعض التصريحات المُلفقة لوكالة ناسا لعلوم الفضاء والتي تدعم وجود كوكب نيبيرو وتُحذر من اصطدامه بكوكب الأرض نهاية عام 2012، وسنستعرض في هذا المقال بالتحديد بعض الحقائق عن هذا الكوكب المُفترض، والذي قد خُلط بينه وبين مُذنب Elenin في شكل فوضوي تمامًا، بالإضافة إلى ذلك سنتناول بشكل مُقتضب الحديث عن احتمالية وجود عالَم افتراضي خارج النظام الشمسي.
أصول أسطورة نيبيرو
بدأت أسطورة كوكب نيبيرو بالبزوغ عندما كتب زكريا ستيشن-Zecharia Sitchin في كتابه”The Twelfth Planet” عن وجود كوكب يدور حول الشمس كل 3600 عام، وقد اعتمد الكاتب في آرائه المغلوطة على ترجمات خاصة للغة السومرية.
وبعد سنواتٍ عدة، أعلنت نانسي ليدير-Nancy Lieder، مُعالجةٌ نفسية كما تصف نفسها، أنَّ هناك العديد من الكائنات الفضائية تواصلت معها روحيًا وأخبرتها بفناء الأرض بعد اصطدام أحد الكواكب بها عام 2003، ولكن بعد مرور عام 2003 بسلام دون أي اصطدام، عُدّل التاريخ لنهاية عام 2012، وهو العام الأخير للأرض حسب معتقدات شعوب حضارة المايا.
وبحلول عام 2011 ومع ظهور مُذنب Elenin، اعتبر العديد أن هذا المُذنب هو الكوكب المُشار إليه سابقًا، وأن فَناء الأرض أصبح أمرًا محتومًا، مع العلم أن هناك فارقٌ كبير في التركيب بين المُذنبات والكواكب، ويُمكن معرفة ذلك بسهولة من خلال التلسكوبات.
ولكن بدلًا من اصطدام هذا المُذنب بالأرض، اقترب من الشمس وتفتت لأجزاء عديدة، وظلت الأرض على حالها، مع العلم أن بعضًا من أجزاء هذا المذنب سيظل داخل النظام الشمسي لمدة 12 ألف عام قادم.
دليل على نيبيرو
يُشير أنصار هذه الفكرة إلى ورقة علمية نُشرت في مجلة Astrophysical Journal Letters عام 1984، وأشارت هذه الورقة إلى وجود العديد من مصادر الأشعة تحت الحمراء القادمة من الفضاء وغير معلومة المصدر.
وبما أن الناس مهووسون بالتفسيرات الغريبة والأسطورية -بغض النظر عما إذا كانت منطقية أم لا- فقد فسروا هذه الأشعة على أنها قادمة من نيبيرو، ولكن بعد ذلك تبين أن هذه الأشعة تعود إلى مجرات بعيدة تُرصد لأول مرة، ولا يوجد أي كوكبٍ من الأساس.
افترض زاعمو وجود كوكب نيبيرو أن هذا الكوكب يستغرق 3600 عام ليُكمل دورةً حول الشمس، وهذا سيسبب خللًا في حركة كواكب المجموعة الشمسية بمجرد دخوله النظام الشمسيّ؛ وذلك عن طريق تأثير جاذبيته الخاصة على الكواكب، ما سيُغيِّر من مداراتها، وقد يخلق نظامًا شمسيًا بصورة مُغايرة عن الصورة الحالية.
يُعد أبسط وأسهل دليل على وجود هذا الكوكب المُفترض ظهورَه في سماء شهر أبريل 2012 أكثر لمعانًا من النجوم الخافتة في المدن أو بنفس سطوع كوكب المريخ، وذلك وفقًا للمعلومات التي قدمها زاعموه.
إذا كان هذا الكوكب يستغرق 3600 عامًا للدوران حول الأرض لينتهي به المطاف مصطدمًا بالأرض نهاية عام 2012، فمن المفترض أنه يقترب من الأرض بشكل مستمر، ما يسهل على الراصدين رؤيته بالعين المجردة في شهر أبريل كما أسلفنا، ولكن هذا كله لم يحدث على الإطلاق.
ولكن، ما لبث إلّا أن عاد أنصار هذا الكوكب بتبرير ذلك بأن الكوكب قد يُخفى عن أنظار راصديه، ولكن؛ قد يكون مفهومًا أن الكوكب يُخفى عن وكالة ناسا، ولكن ماذا عن الفلكيين الهواة الذين يُعتبرون مصدر معلوماتٍ أساسيًا لوكالة ناسا؟
ولكن من بين هؤلاء الفلكيين الهواةُ والمحترفون أيضًا الذين لاحظ بعضٌ منهم وجود نجم جديد في السماء، وبدأت الإشاعات في الانتشار كالنار في الهشيم، وانتشرت تقارير على شبكة الإنترنت تُفيد باقتراب نهاية العالم بأسره، ولكن مثل هذه الأمور ما يتم نشرها عادة، وفي النهاية يسخر الناس منها.
على الرغم من كل ما سبق، فقد يكون هناك بالفعل عالم غير مُكتشف بعد يسبح في أماكن بعيدة ومُظلمة خارج النظام الشمسي، وهناك العديد من الأدلة على فرضية “الكوكب التاسع” تم التوصل إليها في الأعوام الماضية، فعلى سبيل المثال استطاع الفلكيون مايك براون-Mike Brown وقسطنطين بيتاغين-Konstantin Batygin وسكوت شبيرد-Scott Sheppard وتشاد تروجيلو-Chad Trujillo ملاحظة وجود تجمعات من مدارات صغيرة لأجسام صغيرة خلف كوكب نبتون.
تُشير الحسابات إلى أن الكوكب التاسع قد يكون أكبر بعشر مرات من الأرض، ويبعد عن الشمس حوالي 600 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، ويبذل العلماء والراصدون الفلكيون جهودًا كبيرة لرصد ذلك الكوكب بشكلٍ مباشر.
وقد أطلق الباحثون على هذا الكوكب المفترض اكتشافه «الكوكب التاسع»؛ لأنه سيحل محل كوكب بلوتو القزم الذي أُخرج مُسبقًا من كواكب المجموعة الشمسية، ولكن هناك بعض الآراء التي لا تتقبل هذا اللقب، وتُطلِق عليه لقب «الكوكب العاشر» أو «الكوكب التالي».
في كل الأحوال، قد يكون هذا الكوكب موجودًا بالفعل، ولكن ليست له أي علاقة بالأساطير الخاصة بكوكب نيبيرو وتدمير الأرض.
المصدر
نيبيرو الكوكب غير الموجود، فحسب مُعتقدات شعوب حضارة المايا، فإنَّ فَناء العالم نهاية عام 2012، وقد انتشرت العديد من الآراء التي تصف هذه النهاية وكيفية حدوثها، ولكن أشهرها على الإطلاق هو اصطدام كوكب نيبيرو بالأرض، ولكن بالرغم من هذه الادعاءات فإن هذا الكوكب غير موجود من الأساس، وقد نجا كوكبنا من الفناء المزعوم عام 2012.
أذاع أصحاب هذه الفكرة والمدوّنون الإلكترونيون بعض التصريحات المُلفقة لوكالة ناسا لعلوم الفضاء والتي تدعم وجود كوكب نيبيرو وتُحذر من اصطدامه بكوكب الأرض نهاية عام 2012، وسنستعرض في هذا المقال بالتحديد بعض الحقائق عن هذا الكوكب المُفترض، والذي قد خُلط بينه وبين مُذنب Elenin في شكل فوضوي تمامًا، بالإضافة إلى ذلك سنتناول بشكل مُقتضب الحديث عن احتمالية وجود عالَم افتراضي خارج النظام الشمسي.
أصول أسطورة نيبيرو
بدأت أسطورة كوكب نيبيرو بالبزوغ عندما كتب زكريا ستيشن-Zecharia Sitchin في كتابه”The Twelfth Planet” عن وجود كوكب يدور حول الشمس كل 3600 عام، وقد اعتمد الكاتب في آرائه المغلوطة على ترجمات خاصة للغة السومرية.
وبعد سنواتٍ عدة، أعلنت نانسي ليدير-Nancy Lieder، مُعالجةٌ نفسية كما تصف نفسها، أنَّ هناك العديد من الكائنات الفضائية تواصلت معها روحيًا وأخبرتها بفناء الأرض بعد اصطدام أحد الكواكب بها عام 2003، ولكن بعد مرور عام 2003 بسلام دون أي اصطدام، عُدّل التاريخ لنهاية عام 2012، وهو العام الأخير للأرض حسب معتقدات شعوب حضارة المايا.
وبحلول عام 2011 ومع ظهور مُذنب Elenin، اعتبر العديد أن هذا المُذنب هو الكوكب المُشار إليه سابقًا، وأن فَناء الأرض أصبح أمرًا محتومًا، مع العلم أن هناك فارقٌ كبير في التركيب بين المُذنبات والكواكب، ويُمكن معرفة ذلك بسهولة من خلال التلسكوبات.
ولكن بدلًا من اصطدام هذا المُذنب بالأرض، اقترب من الشمس وتفتت لأجزاء عديدة، وظلت الأرض على حالها، مع العلم أن بعضًا من أجزاء هذا المذنب سيظل داخل النظام الشمسي لمدة 12 ألف عام قادم.
دليل على نيبيرو
يُشير أنصار هذه الفكرة إلى ورقة علمية نُشرت في مجلة Astrophysical Journal Letters عام 1984، وأشارت هذه الورقة إلى وجود العديد من مصادر الأشعة تحت الحمراء القادمة من الفضاء وغير معلومة المصدر.
وبما أن الناس مهووسون بالتفسيرات الغريبة والأسطورية -بغض النظر عما إذا كانت منطقية أم لا- فقد فسروا هذه الأشعة على أنها قادمة من نيبيرو، ولكن بعد ذلك تبين أن هذه الأشعة تعود إلى مجرات بعيدة تُرصد لأول مرة، ولا يوجد أي كوكبٍ من الأساس.
افترض زاعمو وجود كوكب نيبيرو أن هذا الكوكب يستغرق 3600 عام ليُكمل دورةً حول الشمس، وهذا سيسبب خللًا في حركة كواكب المجموعة الشمسية بمجرد دخوله النظام الشمسيّ؛ وذلك عن طريق تأثير جاذبيته الخاصة على الكواكب، ما سيُغيِّر من مداراتها، وقد يخلق نظامًا شمسيًا بصورة مُغايرة عن الصورة الحالية.
يُعد أبسط وأسهل دليل على وجود هذا الكوكب المُفترض ظهورَه في سماء شهر أبريل 2012 أكثر لمعانًا من النجوم الخافتة في المدن أو بنفس سطوع كوكب المريخ، وذلك وفقًا للمعلومات التي قدمها زاعموه.
إذا كان هذا الكوكب يستغرق 3600 عامًا للدوران حول الأرض لينتهي به المطاف مصطدمًا بالأرض نهاية عام 2012، فمن المفترض أنه يقترب من الأرض بشكل مستمر، ما يسهل على الراصدين رؤيته بالعين المجردة في شهر أبريل كما أسلفنا، ولكن هذا كله لم يحدث على الإطلاق.
ولكن، ما لبث إلّا أن عاد أنصار هذا الكوكب بتبرير ذلك بأن الكوكب قد يُخفى عن أنظار راصديه، ولكن؛ قد يكون مفهومًا أن الكوكب يُخفى عن وكالة ناسا، ولكن ماذا عن الفلكيين الهواة الذين يُعتبرون مصدر معلوماتٍ أساسيًا لوكالة ناسا؟
ولكن من بين هؤلاء الفلكيين الهواةُ والمحترفون أيضًا الذين لاحظ بعضٌ منهم وجود نجم جديد في السماء، وبدأت الإشاعات في الانتشار كالنار في الهشيم، وانتشرت تقارير على شبكة الإنترنت تُفيد باقتراب نهاية العالم بأسره، ولكن مثل هذه الأمور ما يتم نشرها عادة، وفي النهاية يسخر الناس منها.
على الرغم من كل ما سبق، فقد يكون هناك بالفعل عالم غير مُكتشف بعد يسبح في أماكن بعيدة ومُظلمة خارج النظام الشمسي، وهناك العديد من الأدلة على فرضية “الكوكب التاسع” تم التوصل إليها في الأعوام الماضية، فعلى سبيل المثال استطاع الفلكيون مايك براون-Mike Brown وقسطنطين بيتاغين-Konstantin Batygin وسكوت شبيرد-Scott Sheppard وتشاد تروجيلو-Chad Trujillo ملاحظة وجود تجمعات من مدارات صغيرة لأجسام صغيرة خلف كوكب نبتون.
تُشير الحسابات إلى أن الكوكب التاسع قد يكون أكبر بعشر مرات من الأرض، ويبعد عن الشمس حوالي 600 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، ويبذل العلماء والراصدون الفلكيون جهودًا كبيرة لرصد ذلك الكوكب بشكلٍ مباشر.
وقد أطلق الباحثون على هذا الكوكب المفترض اكتشافه «الكوكب التاسع»؛ لأنه سيحل محل كوكب بلوتو القزم الذي أُخرج مُسبقًا من كواكب المجموعة الشمسية، ولكن هناك بعض الآراء التي لا تتقبل هذا اللقب، وتُطلِق عليه لقب «الكوكب العاشر» أو «الكوكب التالي».
في كل الأحوال، قد يكون هذا الكوكب موجودًا بالفعل، ولكن ليست له أي علاقة بالأساطير الخاصة بكوكب نيبيرو وتدمير الأرض.
المصدر