الأرق Insomnia

الأرق Insomnia 10877710

تعريف

الأرق عبارة عن صعوبة في النوم تؤثر بشكل كبير على حياة الفرد لاسيما على حياته الاجتماعية والمهنية. قد ينتج الأرق عن صعوبة في النوم أو عن اضطرابات في النوم تُترجم بالنهوض المتكرر أو المبكر.

قد تكون حالة الأرق أولية أي أنها غير متوقعة من دون عامل حقيقي أو ثانوية أي أنها تصاحب بعض الأمراض النفسية أو الجسدية.

وبالتالي يمكن للأرق أن يدوم ايام قليلة بسبب توتر ناتج عن قلق غير اعتيادي أو عن تغييرات في نمط الحياة.

ويكون الأرق الحاد ثانوياً لآلام مزمنة أو مرض حاد ويزول مع معالجة المرض.

في بعض الحالات، يكون الأرق مزمناً مصاحباً لاضطراب نفسي على غرار الاكتئاب حيث يعاني المريض من قلة النوم والقلق والصعوبة في النوم.

وقد تسبب بعض الأمراض الأرق مثل متلازمة الساقين وأوجاع الساقين عند غياب الحركة ما يجبر المريض على الاستيقاظ للتحرّك.

وقد تؤدي متلازمة انقطاع النفس خلال النوم إلى نوم مضطرب وإلى النعاس في النهار، فضلاً عن بعض الأدوية والعقاقير المسببة للأرق وفي بعض الاحيان يكون الارق مزمناً من دون سبب واضح.

الأعراض

تشمل أعراض الأرق ما يلي:

صعوبة في النوم
استيقاظ متكرر
عدم القدرة على الاستغراق في النوم
نوم غير مريح

مما يسبب خلال النهار:

أوجاع الرأس
التعب
عدم القدرة على التركيز
النعاس
اضطرابات في المزاج

التشخيص

يتمّ تشخيص الارق من خلال استجواب المريض بحيث يحاول الطبيب تحديد عادات هذا الأخير ونمط حياته، ومنها أوقات الخلود للنوم، النشاطات التي يقوم بها قبل الخلود للنوم، معدل فترات النوم، معدلات الاستيقاظ في الليل، ساعة النهوض في الصباح، المهنة، عادة التدخين أو شرب القهوة.

من المهم ايضاً استجواب الزوج أو الزوجة لمعرفة ما إذا كان المصاب يعاني من الشخير والتنفّس المتقطّع والتحرّك المفرط في الليل، ويمكن إجراء تحليل للدم للتأكد من التشخيص ولا بد للطبيب من معاينة المريض من خلال وضع مسرى كهربائي على جسم المريض خلال نومه طيلة فترة الليل.

العلاج

يختلف علاج الأرق مع اختلاف السبب ويكون من الضروري أحياناً إجراء بعض التعديلات على نمط عيش المريض واعتماد عادات صحية مثل تخفيف استهلاك القهوة وتجنّب تناول الأطعمة الدسمة في الليل والخلود للنوم في أوقات محددة والقيام بأنشطة مريحة ومهدئة قبل النوم.

في حال كان الأرق ناتجاً عن اضطراب نفسي مثل القلق والاكتئاب لا بد من اتباع علاج بالأدوية مناسب لمثل هذه الحالات، وإن كان ناتجاً عن أمراض أخرى من الضروري معالجتها.

في حال لم تتحسن حالة المريض بالرغم من التوصيات المقدمة وغياب أي مرض آخر، قد يكون العلاج بالأدوية الخيار الأنسب لفترة وجيزة قدر الأمكان.

الوقاية

بغية تجنّب الارق لا بد من الخلود إلى النوم في أوقات منتظمة وممارسة نشاط جسدي والنوم في جو هادئ وتفادي تناول الوجبات الدسمة والثقيلة والمنبهات مثل القهوة والشاي قبل النوم فضلاً عن التخفيف من التدخين والقيام بنشاط هادئ قبل الخلود إلى النوم.