كيف يعمل النظام الآلي للتعرف على بصمات الاصابع؟
النظام الآليّ للتعرّف على بصمات الأصابع (AFIS)، هو نظام تخزينٍ مُحوسَبٌ لعشرات الملايين من صور البصمات.
تختار قاعدة البيانات هذه التطابقات الأكثر احتمالًا مع صورة البصمة الجديدة التي تُدخَل في النظام للتحرّي عنها، ما يؤدي إلى تضييق نطاق معلومات البحث على المحقّقين.
من ثم تُجرَى المقارنة النهائية بصريًا للبصمة ومطابقتها مع الصور التي تُسترجَع بواسطة تقنية AFIS لضمان دقة التحديد.
تأخذ مقارنة الكمبيوتر دقائق فقط للقيام بعمل ما كان يستغرق في السابق أسابيع لإتمامه.
قبل سبعينيات القرن العشرين، حلل الضباط المدرّبون بصمات الحبر، ولاحظوا تفاصيل مختلفة لخطوط البصمة.
(التفاصيل الدقيقة الثانوية- Minutiae) مثل (نهايات السلاسل- Ridge ending)، و(النقاط- Ridge dots)، و(التشعبات- Bifurcations)، وتُرمَّز بصمات الأصابع المقدّمة وفقًا لنماذج (العقد، الحلقات، الأقواس) من نظام تصنيفٍ هنريّ.
تعني هذه الطريقة أنه يمكن أن يستغرق الأمر أسابيع أو أشهرًا حتى تُعالَج بصمة الإصبع، إذ يجب تحليلها في مكتب البصمات المركزيّ.
في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، جمع نظامٌ تناظريّ بين الترميز اليدوي وملفات الترميز على الكمبيوتر، إذ يقارن الموظفون المدربون البصمة التي لديهم يدويًا مع قائمةٍ قصيرةٍ من صور البصمات المولدة بالكمبيوتر.
ومع ذلك، بقيت العملية شاقّة، إلى أن أُصدرت قاعدة بيانات AFIS تجاريًا إلى الوكالات في عام 1986.
وبعد ذلك، ظهر الكثير من بائعي البرامج الخاصة للترويج لمنتجات AFIS الخاصة بهم، ما أدى إلى قواعد بيانات غير متوافقة وسوق بيع مشوش للبرامج.
بحلول عام 2005، طوّر عددٌ قليلٌ من الشركات تطبيقاتٍ قياسية عالمية لجمع قواعد البيانات الوطنية في مكتباتٍ شاملة للبصمات، ما جعل اختيار البرامج التي يمكن تشغيل قاعدة بيانات AFIS عليها أسهل على الوكالات.
يشرح سايمون كول، مؤلف كتاب «هوية المشبوهين: تاريخ البصمات والتعرّف الجنائي» في عام 2001 أنَّ نظام AFIS يمكن أن يعمل بثلاث طرق.
عندما ترفع مثلًا عشر بصمات (بصمات من كل الأصابع لجثة واحدة) من مسرح الجريمة، يمكن التحقّق من هوية الجثة من قائمة لعشر بصمات في قاعدة البيانات، أو يمكن التحقق من بصمة واحدة ومقارنتها بقائمة لعشر بصماتٍ على الكمبيوتر، ويمكن التحقّق من العشر بصماتٍ المرفوعة من مسرح الجريمة
ومقارنتها مع بصمة واحدة مخزّنة في قاعدة البيانات.
ويمكن تخزين بصمات الأصابع غير المعروفة في نظام AFIS والتحقّق منها تلقائيًا مع كل إدخالٍ جديد.
أصبح التعرّف على بصمات الأصابع أكثر تطورًا باستخدام أجهزة الكمبيوتر والماسحات الضوئية المحمولة (جمع البصمات دون حبر) من قبل سبعينيات القرن العشرين.
وAFIS هو نظامٌ فعالٌ لتحديد هوية الأشخاص وإقامة سجلٍ جنائيّ للمجرمين.
ومع ذلك، فإنَّ طرق تحديد الهوية الآلية ليست مضمونة، وما تزال على الخبراء في نهاية العملية مطابقة البصمات بصريًا مع الصور المخزنة على الكمبيوتر.
المصدر
النظام الآليّ للتعرّف على بصمات الأصابع (AFIS)، هو نظام تخزينٍ مُحوسَبٌ لعشرات الملايين من صور البصمات.
تختار قاعدة البيانات هذه التطابقات الأكثر احتمالًا مع صورة البصمة الجديدة التي تُدخَل في النظام للتحرّي عنها، ما يؤدي إلى تضييق نطاق معلومات البحث على المحقّقين.
من ثم تُجرَى المقارنة النهائية بصريًا للبصمة ومطابقتها مع الصور التي تُسترجَع بواسطة تقنية AFIS لضمان دقة التحديد.
تأخذ مقارنة الكمبيوتر دقائق فقط للقيام بعمل ما كان يستغرق في السابق أسابيع لإتمامه.
قبل سبعينيات القرن العشرين، حلل الضباط المدرّبون بصمات الحبر، ولاحظوا تفاصيل مختلفة لخطوط البصمة.
(التفاصيل الدقيقة الثانوية- Minutiae) مثل (نهايات السلاسل- Ridge ending)، و(النقاط- Ridge dots)، و(التشعبات- Bifurcations)، وتُرمَّز بصمات الأصابع المقدّمة وفقًا لنماذج (العقد، الحلقات، الأقواس) من نظام تصنيفٍ هنريّ.
تعني هذه الطريقة أنه يمكن أن يستغرق الأمر أسابيع أو أشهرًا حتى تُعالَج بصمة الإصبع، إذ يجب تحليلها في مكتب البصمات المركزيّ.
في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، جمع نظامٌ تناظريّ بين الترميز اليدوي وملفات الترميز على الكمبيوتر، إذ يقارن الموظفون المدربون البصمة التي لديهم يدويًا مع قائمةٍ قصيرةٍ من صور البصمات المولدة بالكمبيوتر.
ومع ذلك، بقيت العملية شاقّة، إلى أن أُصدرت قاعدة بيانات AFIS تجاريًا إلى الوكالات في عام 1986.
وبعد ذلك، ظهر الكثير من بائعي البرامج الخاصة للترويج لمنتجات AFIS الخاصة بهم، ما أدى إلى قواعد بيانات غير متوافقة وسوق بيع مشوش للبرامج.
بحلول عام 2005، طوّر عددٌ قليلٌ من الشركات تطبيقاتٍ قياسية عالمية لجمع قواعد البيانات الوطنية في مكتباتٍ شاملة للبصمات، ما جعل اختيار البرامج التي يمكن تشغيل قاعدة بيانات AFIS عليها أسهل على الوكالات.
يشرح سايمون كول، مؤلف كتاب «هوية المشبوهين: تاريخ البصمات والتعرّف الجنائي» في عام 2001 أنَّ نظام AFIS يمكن أن يعمل بثلاث طرق.
عندما ترفع مثلًا عشر بصمات (بصمات من كل الأصابع لجثة واحدة) من مسرح الجريمة، يمكن التحقّق من هوية الجثة من قائمة لعشر بصمات في قاعدة البيانات، أو يمكن التحقق من بصمة واحدة ومقارنتها بقائمة لعشر بصماتٍ على الكمبيوتر، ويمكن التحقّق من العشر بصماتٍ المرفوعة من مسرح الجريمة
ومقارنتها مع بصمة واحدة مخزّنة في قاعدة البيانات.
ويمكن تخزين بصمات الأصابع غير المعروفة في نظام AFIS والتحقّق منها تلقائيًا مع كل إدخالٍ جديد.
أصبح التعرّف على بصمات الأصابع أكثر تطورًا باستخدام أجهزة الكمبيوتر والماسحات الضوئية المحمولة (جمع البصمات دون حبر) من قبل سبعينيات القرن العشرين.
وAFIS هو نظامٌ فعالٌ لتحديد هوية الأشخاص وإقامة سجلٍ جنائيّ للمجرمين.
ومع ذلك، فإنَّ طرق تحديد الهوية الآلية ليست مضمونة، وما تزال على الخبراء في نهاية العملية مطابقة البصمات بصريًا مع الصور المخزنة على الكمبيوتر.
المصدر