أمراض الغدة الدرقية المناعية Autoimmune thyroiditis

أمراض الغدة الدرقية المناعية Autoimmune thyroiditis 10875110

الغدة الدرقية هي غدة تقع في الجزء السفلي من الرقبة، ضرورية لإفراز الهورمونات وتنظيمها وتأدية وظائف عدة أساسية للجسم.

وقد تكون الغدة الدرقية مركز للعديد من الأمراض المناعية حيث تهاجم الأجسام المضادة خلايا الجسم.

ومن بين الأمراض المناعية، مرض باسدوي Basedow أو جرافز حيث تهاجم الاجسام المناعية المضادة خلايا الغدة الدرقية ما يؤدي إلى افراز نسبة كبيرة من الهورمون فى الجسم وبالتالي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية.

تتعدد الأمراض المناعية التي تصيب الغدة الدرقية وتؤدي إلى التهابها وانتفاخها وتُعرف بالتهاب الغدة الدرقية المناعية، ويُعتبر داء هاشيموتو خير دليل على الأمراض المناعية التي تنتج عن خلل في المناعة حيث تهاجم أجسام المناعة المضادة الغدة الدرقية.

في المرحلة الأولية، يسبب التهاب الغدة الدرقية زيادة في الإفراز لتتحول في ما يلي إلى قصور الغدة الدرقية. حتى في مراحل متقدمة من المرض، من الممكن استعادة المعدل الطبيعي ولكن في بعض الحالات مثل داء هاشيموتو من الصعب معالجة قصور الغدة.


الأعراض

غالباً ما تتجلّى الغدة الدرقية المناعية بتضخّم هذه الغدة إلا في حالة التهاب الدرقية الضموري حيث تنكمش.

لا يسبب تضخم الغدة أي ألم وترتبط الأعراض بمرحلة المرض.

وتشمل الأعراض ما يلي:

  • في المرحلة الاولية، يؤدي تدمير خلايا الغدة الدرقية إلى زيادة الهورمونات الدرقية فتظهر على المريض أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية ومنها اضطرابات في القلب لاسيما عدم انتظام نظم القلب، اضطرابات هضمية تترافق مع فقدان للوزن بالرغم من التغذية المتوازنة وإسهال، اضطرابات المزاج والهياج بالإضافة إلى الرجفان وارتفاع في الحرارة والتعرّق والهزال العضلي.

  • شيئاً فشياً تفقد الغدة الدرقية من حجمها وتبدأ أعراض قصور الدرقية بالظهور وهي مختلفة كلياً عن أعراض فرط نشاط الدرقية: بطء نظم القلب، زيادة الوزن، التعب ، الاكتئاب، العصبية، التشنجات والآلام العضلية.


التشخيص

يُبنى تشخيص التهاب الغدة الدرقية على قياس مستوى الهورمون المنشطة للغدة TSH في مصل الدم ، وبهدف تأكيد هذا التشخيص يعمد الأطباء إلى اجراء تصوير إشعاعي وقياس مستوى الأجسام المضادة.


العلاج


في حال لم تسبب التهاب الغدة الدرقية اي اضطراب أو انزعاج جسدي أو نفسي لا يلزم العلاج، أما في حال ظهور أعراض مزعجة، يتمّ معالجة الالتهاب من خلال الهورمونات الدرقية وقد يكون هذا العلاج ضرورياً مدى الحياة في غياب حلول تقضي على الأعراض.

الوقاية

في إطار الوقاية من التهاب الغدة الدرقية المناعية ليس هناك من وسائل أو حلول جذرية لتفادي هذا المرض، بيد أنه من المهم مراقبة بعض الاشخاص المعرضين للإصابة وادراك عوامل الخطر.

تجدر الإشارة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا الداء (بين عمر 30 و60 سنة)، ومن الضروري مراقبة الأشخاص والاطلاع على تاريخهم العائلي والطبي لاكتشاف حالات مماثلة.