تعرف على ثروة بابلو إسكوبار أكبر تاجر مخدرات في العالم
بين الحين والآخر يظهر في التاريخ مجموعة من المجرمين الخطرين، لدرجة وصول نفوذهم للسيطرة على دول ومسارات تجارية وأموال تتعدى ميزانيات بعض الدول. ولكن ربما لو طُرح السؤال عن أخطر مجرم عرفته البشرية، لكانت الإجابة الجاهزة هي بابلو إسكوبار. وإذا كنت لا تعرفه، فإنه مهرب وتاجر مخدر الكوكايين الكولومبي، الذي كان يصنع ويهرب الكوكايين إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى مختلف أنحاء العالم، نظرًا لوفرة الكوكايين في بلده، كولومبيا. إليك بعض مظاهر جنونية هذه الثروة.
في ذروة نفوذ إسكوبار عام 2012، قدرت ثروته الكلية بنحو 30 مليار دولار، وهو رقم يصعب تصديقه. في عام 1989 صنفت مجلة فوربس إسكوبار كسابع أغنى رجل في العالم، ولو كان يعيش إسكوبار بيننا حاليًا لربما كان في المركز الـ18 على مستوى العالم في الثراء. كان الداعم الأساسي لهذه الثروة الهائلة لإسكوبار هي عصابة مديلين في كولومبيا، وهي عصابة تجارة وتهريب الكوكايين في كولومبيا. امتلكت العصابة جزيرة كاملة من جزر الباهامز استخدموها لتهريب الكوكايين من كولومبيا بالطائرة إلى الجزيرة أولًا ثم إلى الولايات المتحدة ثانيًا.
كما كانت العصابة تمتلك أسطولًا بحريًا مكونًا من غواصتين كبيرتين، تهربان الكوكايين إلى الجزيرة ومنه إلى ولاية فلوريدا الجنوبية، ليصل بعد ذلك إلى الأسواق في الولايات المتحدة. قدرت الكمية الكلية للكوكايين المهرب يوميًا إلى الولايات المتحدة بمقدار 15 طن، وهو ما يزن نحو فيلين من الفيلة الإفريقية. كما كانت هذه النسبة كافية للسيطرة على نحو 90% من الكوكايين الموجود بالولايات المتحدة، و80% من الكوكايين المهرب للعالم كله.
كلف الكيلو من الكوكايين العصابة نحو ألف دولار أمريكي لتصنيعه، و4 آلاف أخرى لتهريبه، بينما كانت تربح العصابة من الكيلو الواحد نحو 50 إلى 70 ألف دولار. ذلك يعني أن إسكوبار كان يربح نحو 60 مليون دولار باليوم الواحد، و420 مليون دولار في الأسبوع، ويكون الدخل السنوي له نحو 22 مليار دولار. ولتفهم مدى جنونية هذه الثروة، فيكفي أن تعلم أن العصابة كانت تتكلف نحو ألف دولار فقط لشراء روابط الأموال للحفاظ عليها منظمة، كما أنهم قد استنفذوا كل الأماكن التي يمكن أن يخزنوا فيها الأموال لدرجة أنهم أصبحوا يخزنوها في حقول بعيدة وأماكن غير معروفة يمكنهم أن ينسوها. كان إسكوبار يفقد كمية من الأموال تقدر بنحو 2.2 مليار دولار سنويًا فقط لأنها كانت تتلف بواسطة الأمطار أو تأكلها الفئران. كما يذكر أنه قد أحرق مليوني دولار يومًا ما فقط لأن ابنته كانت تشعر بالبرد.
حتى نتخيل مدى جنونية الثروة بشكل أكبر، يجب أن تعلم أن متوسط دخل المواطن الكولومبي حاليًا نحو 5,194 ألف دولار بالسنة، مما يعني أن نحو 4,235,657 مواطن كولومبي يجب أن يعملوا ليجمعوا ما يجمعه إسكوبار في السنة. وبمقارنته مع دخل المواطن الأمريكي في السنة نحو 51 ألف دولار، لذلك يجب على المنزل الأمريكي الذي يجني هذا المال أن يعمل لمدة 1,155 سنة لكي يحصل الثروة التي حصلتها عصابة مديلين، أو قد يجتمع نحو 423 ألف منزل أمريكي لكي يجمعوا هذا المال.
كما عرفت أن ثروة إسكوبار قدرت بنحو 30 مليار دولار سنويًا، إن تلك الثورة الهائلة كبيرة لدرجة أنها تعادل تقريبًا الدخل القومي لدولة مثل باراجواي، التي تحتوي على 6 مليون و700 ألف مواطن. في ذروة قوة عصابة مديلين، إذا قيمت كشركة فإنها ستكون رقم 129 من حيث ترتيب الشركات الأكبر على مستوى العالم. كانت عصابة مديلين مسئولة عن نحو 3,500 ألف جريمة قتل، معظمهم من ضباط الشرطة بمدينة مديلين. كما أن إسكوبار نفسه قد قتل عام 1993 وماتت معه العصابة.
بين الحين والآخر يظهر في التاريخ مجموعة من المجرمين الخطرين، لدرجة وصول نفوذهم للسيطرة على دول ومسارات تجارية وأموال تتعدى ميزانيات بعض الدول. ولكن ربما لو طُرح السؤال عن أخطر مجرم عرفته البشرية، لكانت الإجابة الجاهزة هي بابلو إسكوبار. وإذا كنت لا تعرفه، فإنه مهرب وتاجر مخدر الكوكايين الكولومبي، الذي كان يصنع ويهرب الكوكايين إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى مختلف أنحاء العالم، نظرًا لوفرة الكوكايين في بلده، كولومبيا. إليك بعض مظاهر جنونية هذه الثروة.
في ذروة نفوذ إسكوبار عام 2012، قدرت ثروته الكلية بنحو 30 مليار دولار، وهو رقم يصعب تصديقه. في عام 1989 صنفت مجلة فوربس إسكوبار كسابع أغنى رجل في العالم، ولو كان يعيش إسكوبار بيننا حاليًا لربما كان في المركز الـ18 على مستوى العالم في الثراء. كان الداعم الأساسي لهذه الثروة الهائلة لإسكوبار هي عصابة مديلين في كولومبيا، وهي عصابة تجارة وتهريب الكوكايين في كولومبيا. امتلكت العصابة جزيرة كاملة من جزر الباهامز استخدموها لتهريب الكوكايين من كولومبيا بالطائرة إلى الجزيرة أولًا ثم إلى الولايات المتحدة ثانيًا.
كما كانت العصابة تمتلك أسطولًا بحريًا مكونًا من غواصتين كبيرتين، تهربان الكوكايين إلى الجزيرة ومنه إلى ولاية فلوريدا الجنوبية، ليصل بعد ذلك إلى الأسواق في الولايات المتحدة. قدرت الكمية الكلية للكوكايين المهرب يوميًا إلى الولايات المتحدة بمقدار 15 طن، وهو ما يزن نحو فيلين من الفيلة الإفريقية. كما كانت هذه النسبة كافية للسيطرة على نحو 90% من الكوكايين الموجود بالولايات المتحدة، و80% من الكوكايين المهرب للعالم كله.
كلف الكيلو من الكوكايين العصابة نحو ألف دولار أمريكي لتصنيعه، و4 آلاف أخرى لتهريبه، بينما كانت تربح العصابة من الكيلو الواحد نحو 50 إلى 70 ألف دولار. ذلك يعني أن إسكوبار كان يربح نحو 60 مليون دولار باليوم الواحد، و420 مليون دولار في الأسبوع، ويكون الدخل السنوي له نحو 22 مليار دولار. ولتفهم مدى جنونية هذه الثروة، فيكفي أن تعلم أن العصابة كانت تتكلف نحو ألف دولار فقط لشراء روابط الأموال للحفاظ عليها منظمة، كما أنهم قد استنفذوا كل الأماكن التي يمكن أن يخزنوا فيها الأموال لدرجة أنهم أصبحوا يخزنوها في حقول بعيدة وأماكن غير معروفة يمكنهم أن ينسوها. كان إسكوبار يفقد كمية من الأموال تقدر بنحو 2.2 مليار دولار سنويًا فقط لأنها كانت تتلف بواسطة الأمطار أو تأكلها الفئران. كما يذكر أنه قد أحرق مليوني دولار يومًا ما فقط لأن ابنته كانت تشعر بالبرد.
حتى نتخيل مدى جنونية الثروة بشكل أكبر، يجب أن تعلم أن متوسط دخل المواطن الكولومبي حاليًا نحو 5,194 ألف دولار بالسنة، مما يعني أن نحو 4,235,657 مواطن كولومبي يجب أن يعملوا ليجمعوا ما يجمعه إسكوبار في السنة. وبمقارنته مع دخل المواطن الأمريكي في السنة نحو 51 ألف دولار، لذلك يجب على المنزل الأمريكي الذي يجني هذا المال أن يعمل لمدة 1,155 سنة لكي يحصل الثروة التي حصلتها عصابة مديلين، أو قد يجتمع نحو 423 ألف منزل أمريكي لكي يجمعوا هذا المال.
كما عرفت أن ثروة إسكوبار قدرت بنحو 30 مليار دولار سنويًا، إن تلك الثورة الهائلة كبيرة لدرجة أنها تعادل تقريبًا الدخل القومي لدولة مثل باراجواي، التي تحتوي على 6 مليون و700 ألف مواطن. في ذروة قوة عصابة مديلين، إذا قيمت كشركة فإنها ستكون رقم 129 من حيث ترتيب الشركات الأكبر على مستوى العالم. كانت عصابة مديلين مسئولة عن نحو 3,500 ألف جريمة قتل، معظمهم من ضباط الشرطة بمدينة مديلين. كما أن إسكوبار نفسه قد قتل عام 1993 وماتت معه العصابة.