موريشيوس جزيرة الأحلام والطبيعة الساحرة
رحلة من خمسة أيام مرت كأنها حلم. موريشيوس فعلاً هي جزيرة الأحلام كما يطلق عليها الكثيرون، فمنذ وصولنا إلى المطار لم نجد سوى الدفء والترحاب.
تقع موريشيوس مقابل الساحل الشرقي لمدغشقر، وتحيط بها المياه الدافئة للمحيط الهندي والشواطئ اللامتناهية والبحيرات اللازوردية. تتميز الجزيرة بطبيعة ساحرة، وتعد واحة من الهدوء والسكينة، فهي تتمتع بأجواء فريدة تجمع بين أشجار النخيل والمياه الزرقاء الصافية والشواطئ الرملية النظيفة وحقول قصب السكر والجبال العالية والطبيعة الودودة والمرحة لحياة السكان المحليين. ويضاف إلى ذلك روعة منتجعاتها التي تتراوح بين الفاخرة وغير الرسمية وما بين المنتجعات التي تتمتع بأجواء شاعرية وتلك التي توفر أنشطة وبرامج ترفيهية تلائم كافة أفراد العائلة.
في الطريق من المطار إلى منتجع «ون آند أونلي لي سان جيران»، الساحر بموقعه المثالي على الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة، والذي يتمتع بمعايير جديدة من الفخامة الفائقة في المحيط الهندي وما وراءه، الطرقات ضيقة ومتعرجة، ترى البحر ساكناً والسماء الزرقاء الصافية وخضار حقول قصب السكر.
خصوصية
كنا مجموعة من الصحافيين استضافهم « ون آند أونلي لي سان جيران» بعد إعادة افتتاحه، والذي يعتبر ملاذاً للترف الأسطوري في موريشيوس.
وعند دخولنا بوابات المنتجع ابهرتنا حديقة استوائيّة خصبة يمتد المنتجع على طولها فيها أكثر من 4000 شجرة نخيل، وغمرنا إحساس فريد بالخصوصية حيث يتواجد المنتجع على شبه جزيرة منعزلة مطلاً على البحر مع بحيرة هادئة، ما يميزه عن أي منتجع آخر على جزيرة موريشيوس، بحفاظه على البناء المعماري الأصيل وتجسيده للتصميم الأنيق المستوحى من أسلوب الحياة وفن العمارة التقليدي في الجزيرة.
مطاعم مختلفة ترضي جميع الاذواق ومركز رياضي ومركز عافيه وسبا بالإضافة الى مسابح وشط مفتوح أفقه تلاقي زرقة البحر مع زرقة السماء، كلها مرافق جعلتنا نستمتع برحلتنا، هذا ناهينا عن النشاطات المائية المجانية للنزلاء. وقضينا تلك الليالي في راحة وخصوصية بعيداً عن صخب الحياة في هدوء وسكينة، حيث البحر الأزرق ذو الشواطئ الرملية البيضاء، والطبيعة الخضراء، والسماء الصافية.
وانطلاقاً من المنتجع يمكن للزائر زيارة مجموعة من أكثر المحميات الطبيعية نجاحاً على سطح الأرض من خلال التجول في المناطق البرية داخل الجزيرة. ومن خلال عبور الوديان والمحميات الطبيعية وتسلق الشلالات والممرات بحثاً عن مناظر ملحمية.
موريشيوس جزر صغيرة بوسط المحيط الهندي تبعد عن مدغشقر بنحو 500 ميل، منعزلة لا يعرف عنها إلا القليل بسبب صغر مساحتها وبعدها. اكتشفها العرب قبل وصول الأوروبيين إليها بعدة قرون، وتقع في جنوبها الغربي جزيرة ريونيون ورغم هذا البعد وصلها الإسلام في سنة 923 ه-0151 م، أطلق عليها البحار البرتغالي الذي وصلها اسمه وكان (ماسكارين).
الطبيعة ملاذ الزوار الأول في موريشيوس
أعراق
واعتقد البرتغاليون بأنهم أول من وصل إليها، ولكن المسلمين سبقوهم إلى الجزيرة بعدة قرون، ثم احتلها الهولنديون في 1638م وأسسوا بها محطة تجارية وظلوا بالجزيرة حتى سنة 1222 هـ -0171 م، وجاء من بعدهم الفرنسيون في سنة 1228 هـ وأسسوا ميناء بورت لويس -عاصمة البلاد حاليا-، وظلت جزيرة موريشيوس قاعدة للفرنسيين بالمحيط الهندي حتى هزيمة نابليون، فاستولت عليها بريطانيا في سنة 1226 هـ -0181 م.
يتشكل سكان جزيرة موريشيوس (1.2 مليون نسمة) من أعراق شتى، فيمكنك أن ترى الهندي إلى جانب الصيني، وكذلك ذا الملامح الأفريقية جنباً إلى جنب مع ذوي الأصول الأوروبية. ويتحدث السكان تبعاً لذلك خليطاً من اللغات واللهجات، إلا أن الفرنسية تحتل الصدارة، تليها الإنكليزية (اللغة الرسمية للبلاد)، وهناك «الكريولية» وهي لغة هجينة أصلها فرنسي وتنتشر بكثافة بين السكان، فضلاً عن لغات شبه القارة الهندية، التي حملها المهاجرون الهنود معهم، وكذلك الصينية وإن كانت على نطاق ضيق ومحدود.
ولم يشكل التنوع الإثني مشكلة للجزيرة، بل تحول إلى ميزة فريدة، فهنا تلمس أعلى درجات التسامح والتمازج، وحتى التصاهر بين ذوي الأديان والقوميات المختلفة. إذ يمكن رؤية المساجد إلى جوار المعابد الهندوسية والبوذية والكنائس المسيحية. وكما قال سائق الحافلة التي أقلت الوفد الإعلامي، يرفان: «أنا هندوسي ولكنني أزور المسجد والكنيسة، كما أزور المعبد».
رحلة من خمسة أيام مرت كأنها حلم. موريشيوس فعلاً هي جزيرة الأحلام كما يطلق عليها الكثيرون، فمنذ وصولنا إلى المطار لم نجد سوى الدفء والترحاب.
تقع موريشيوس مقابل الساحل الشرقي لمدغشقر، وتحيط بها المياه الدافئة للمحيط الهندي والشواطئ اللامتناهية والبحيرات اللازوردية. تتميز الجزيرة بطبيعة ساحرة، وتعد واحة من الهدوء والسكينة، فهي تتمتع بأجواء فريدة تجمع بين أشجار النخيل والمياه الزرقاء الصافية والشواطئ الرملية النظيفة وحقول قصب السكر والجبال العالية والطبيعة الودودة والمرحة لحياة السكان المحليين. ويضاف إلى ذلك روعة منتجعاتها التي تتراوح بين الفاخرة وغير الرسمية وما بين المنتجعات التي تتمتع بأجواء شاعرية وتلك التي توفر أنشطة وبرامج ترفيهية تلائم كافة أفراد العائلة.
في الطريق من المطار إلى منتجع «ون آند أونلي لي سان جيران»، الساحر بموقعه المثالي على الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة، والذي يتمتع بمعايير جديدة من الفخامة الفائقة في المحيط الهندي وما وراءه، الطرقات ضيقة ومتعرجة، ترى البحر ساكناً والسماء الزرقاء الصافية وخضار حقول قصب السكر.
خصوصية
كنا مجموعة من الصحافيين استضافهم « ون آند أونلي لي سان جيران» بعد إعادة افتتاحه، والذي يعتبر ملاذاً للترف الأسطوري في موريشيوس.
وعند دخولنا بوابات المنتجع ابهرتنا حديقة استوائيّة خصبة يمتد المنتجع على طولها فيها أكثر من 4000 شجرة نخيل، وغمرنا إحساس فريد بالخصوصية حيث يتواجد المنتجع على شبه جزيرة منعزلة مطلاً على البحر مع بحيرة هادئة، ما يميزه عن أي منتجع آخر على جزيرة موريشيوس، بحفاظه على البناء المعماري الأصيل وتجسيده للتصميم الأنيق المستوحى من أسلوب الحياة وفن العمارة التقليدي في الجزيرة.
مطاعم مختلفة ترضي جميع الاذواق ومركز رياضي ومركز عافيه وسبا بالإضافة الى مسابح وشط مفتوح أفقه تلاقي زرقة البحر مع زرقة السماء، كلها مرافق جعلتنا نستمتع برحلتنا، هذا ناهينا عن النشاطات المائية المجانية للنزلاء. وقضينا تلك الليالي في راحة وخصوصية بعيداً عن صخب الحياة في هدوء وسكينة، حيث البحر الأزرق ذو الشواطئ الرملية البيضاء، والطبيعة الخضراء، والسماء الصافية.
وانطلاقاً من المنتجع يمكن للزائر زيارة مجموعة من أكثر المحميات الطبيعية نجاحاً على سطح الأرض من خلال التجول في المناطق البرية داخل الجزيرة. ومن خلال عبور الوديان والمحميات الطبيعية وتسلق الشلالات والممرات بحثاً عن مناظر ملحمية.
موريشيوس جزر صغيرة بوسط المحيط الهندي تبعد عن مدغشقر بنحو 500 ميل، منعزلة لا يعرف عنها إلا القليل بسبب صغر مساحتها وبعدها. اكتشفها العرب قبل وصول الأوروبيين إليها بعدة قرون، وتقع في جنوبها الغربي جزيرة ريونيون ورغم هذا البعد وصلها الإسلام في سنة 923 ه-0151 م، أطلق عليها البحار البرتغالي الذي وصلها اسمه وكان (ماسكارين).
الطبيعة ملاذ الزوار الأول في موريشيوس
أعراق
واعتقد البرتغاليون بأنهم أول من وصل إليها، ولكن المسلمين سبقوهم إلى الجزيرة بعدة قرون، ثم احتلها الهولنديون في 1638م وأسسوا بها محطة تجارية وظلوا بالجزيرة حتى سنة 1222 هـ -0171 م، وجاء من بعدهم الفرنسيون في سنة 1228 هـ وأسسوا ميناء بورت لويس -عاصمة البلاد حاليا-، وظلت جزيرة موريشيوس قاعدة للفرنسيين بالمحيط الهندي حتى هزيمة نابليون، فاستولت عليها بريطانيا في سنة 1226 هـ -0181 م.
يتشكل سكان جزيرة موريشيوس (1.2 مليون نسمة) من أعراق شتى، فيمكنك أن ترى الهندي إلى جانب الصيني، وكذلك ذا الملامح الأفريقية جنباً إلى جنب مع ذوي الأصول الأوروبية. ويتحدث السكان تبعاً لذلك خليطاً من اللغات واللهجات، إلا أن الفرنسية تحتل الصدارة، تليها الإنكليزية (اللغة الرسمية للبلاد)، وهناك «الكريولية» وهي لغة هجينة أصلها فرنسي وتنتشر بكثافة بين السكان، فضلاً عن لغات شبه القارة الهندية، التي حملها المهاجرون الهنود معهم، وكذلك الصينية وإن كانت على نطاق ضيق ومحدود.
ولم يشكل التنوع الإثني مشكلة للجزيرة، بل تحول إلى ميزة فريدة، فهنا تلمس أعلى درجات التسامح والتمازج، وحتى التصاهر بين ذوي الأديان والقوميات المختلفة. إذ يمكن رؤية المساجد إلى جوار المعابد الهندوسية والبوذية والكنائس المسيحية. وكما قال سائق الحافلة التي أقلت الوفد الإعلامي، يرفان: «أنا هندوسي ولكنني أزور المسجد والكنيسة، كما أزور المعبد».