العسكر عصوا القيصر ورفضوا إطلاق النار على المتظاهرين
سلطات بيتروغراد عاصمة الإمبراطورية الروسية قبل الثورة، لم تقدم في مارس 1917على استخدام القوة ومواجهة الاضطرابات لانعدام ثقتها بولاء العسكر وانصياعهم لأوامر تفريق المتظاهرين.
في الـ10 من مارس، بعث الإمبراطور نيقولاي الثاني ببرقية إلى الجنرال سيرغي خابالوف، قائد حامية بيتروغراد، كتب فيها: "آمر بوقف الاضطرابات في العاصمة غدا، الاضطرابات مرفوضة في وقت تخوض فيه بلادنا الحرب مع ألمانيا".
الجنرال خابالوف، أفاد لدى استجوابه في لجنة التحقيق بعد اهتزاز العرش وغياب القيصر عن بيتروغراد، بأنه "حاول قدر المستطاع، عدم اللجوء لإطلاق النار على الحشود"، فيما كتبت الإمبراطورة ألكساندرا فيودوروفنا لزوجها الإمبراطور نيقولاي الثاني: "الجميع يعوّلون عليك آملين في أن تتحلى بأعلى قدر من الصلابة".
كما ورد في إفادة خابالوف: "لقد صعقت ببرقية الإمبراطور. كيف لي أن أنهي الاحتجاجات غدا، وكيف سأتصرف؟ ما هي السبل التي يمكن بها وقف الاحتجاج...عندما طالبوا بالخبز أمّناه لهم، وكل شيء انتهى. كيف يمكن الآن تهدئتهم بالخبز، بعد أن كتبوا على الرايات التي يحملونها "فليسقط القيصر"، بم يمكن وقفهم، هل بإطلاق النار عليهم؟ هذه الأوامر قتلتني!".
"نظرا لأنني لم أر أن إطلاق النار كان السبيل الأخير لتحقيق النتائج المطلوبة، قررت إخطار القيصر بعجزي عن كل شيء".
"جواب القيصر وردني في اليوم التالي، وأبلغني فيه بأنه قد كلف الجنرال نيقولاي إيفانوف بالمهمة، وعليّ الصمود حتى قدومه وقواته".
وفي الـ11 من مارس، لجأت الشرطة إلى إطلاق النار لتفريق المعتصمين واعتقلت زهاء مئة ناشط، فيما تؤكد مختلف المصادر أن عدد قتلى احتجاجات الثورة بلغ 169 وعدد الجرحى زهاء ألف شخص.
كما يشير المؤرخون وبيانات الأرشيف الروسي إلى أن معظم القتلى والجرحى سقطوا في كرونشتادت شمال غربي العاصمة، وفي هلسنكي عاصمة فنلندا التي كانت تتبع للإمبراطورية الروسية آنذاك.
وفي هذه الأثناء، استدعت سلطات القيصر من الجبهة فرقتين من قوات النخبة، وكتيبتي حرس مسؤولتين عن حماية القيصر، ووضعتها تحت إمرة الجنرال نيقولاي إيفانوف لتهدئة بيتروغراد.
ومن الجبهة الشمالية، استدعت فوجين من خيرة القوات المسلحة لنفس الغاية، إلا أن الفوجين وإحدى الفرقتين آنفتي الذكر، أعلنوا عصيان أوامر القيادة ورفض ضباط وجنود الفوجين والفرقة مواجهة المدنيين في العاصمة، وفضلوا الانضمام إلى الاحتجاجات، رافضين إطلاق النار على الناس.
حشود من المحتجين، سارت باتجاه سجني المدينة، واستطاعت بمساعدة الجنود المنضمين للاحتجاج فك الحراسة عنهما، وتحرير السجناء الذين التحقوا كذلك بجموع الغاضبين على حكم القيصر.
سلطات بيتروغراد عاصمة الإمبراطورية الروسية قبل الثورة، لم تقدم في مارس 1917على استخدام القوة ومواجهة الاضطرابات لانعدام ثقتها بولاء العسكر وانصياعهم لأوامر تفريق المتظاهرين.
في الـ10 من مارس، بعث الإمبراطور نيقولاي الثاني ببرقية إلى الجنرال سيرغي خابالوف، قائد حامية بيتروغراد، كتب فيها: "آمر بوقف الاضطرابات في العاصمة غدا، الاضطرابات مرفوضة في وقت تخوض فيه بلادنا الحرب مع ألمانيا".
الجنرال خابالوف، أفاد لدى استجوابه في لجنة التحقيق بعد اهتزاز العرش وغياب القيصر عن بيتروغراد، بأنه "حاول قدر المستطاع، عدم اللجوء لإطلاق النار على الحشود"، فيما كتبت الإمبراطورة ألكساندرا فيودوروفنا لزوجها الإمبراطور نيقولاي الثاني: "الجميع يعوّلون عليك آملين في أن تتحلى بأعلى قدر من الصلابة".
كما ورد في إفادة خابالوف: "لقد صعقت ببرقية الإمبراطور. كيف لي أن أنهي الاحتجاجات غدا، وكيف سأتصرف؟ ما هي السبل التي يمكن بها وقف الاحتجاج...عندما طالبوا بالخبز أمّناه لهم، وكل شيء انتهى. كيف يمكن الآن تهدئتهم بالخبز، بعد أن كتبوا على الرايات التي يحملونها "فليسقط القيصر"، بم يمكن وقفهم، هل بإطلاق النار عليهم؟ هذه الأوامر قتلتني!".
"نظرا لأنني لم أر أن إطلاق النار كان السبيل الأخير لتحقيق النتائج المطلوبة، قررت إخطار القيصر بعجزي عن كل شيء".
"جواب القيصر وردني في اليوم التالي، وأبلغني فيه بأنه قد كلف الجنرال نيقولاي إيفانوف بالمهمة، وعليّ الصمود حتى قدومه وقواته".
وفي الـ11 من مارس، لجأت الشرطة إلى إطلاق النار لتفريق المعتصمين واعتقلت زهاء مئة ناشط، فيما تؤكد مختلف المصادر أن عدد قتلى احتجاجات الثورة بلغ 169 وعدد الجرحى زهاء ألف شخص.
كما يشير المؤرخون وبيانات الأرشيف الروسي إلى أن معظم القتلى والجرحى سقطوا في كرونشتادت شمال غربي العاصمة، وفي هلسنكي عاصمة فنلندا التي كانت تتبع للإمبراطورية الروسية آنذاك.
وفي هذه الأثناء، استدعت سلطات القيصر من الجبهة فرقتين من قوات النخبة، وكتيبتي حرس مسؤولتين عن حماية القيصر، ووضعتها تحت إمرة الجنرال نيقولاي إيفانوف لتهدئة بيتروغراد.
ومن الجبهة الشمالية، استدعت فوجين من خيرة القوات المسلحة لنفس الغاية، إلا أن الفوجين وإحدى الفرقتين آنفتي الذكر، أعلنوا عصيان أوامر القيادة ورفض ضباط وجنود الفوجين والفرقة مواجهة المدنيين في العاصمة، وفضلوا الانضمام إلى الاحتجاجات، رافضين إطلاق النار على الناس.
حشود من المحتجين، سارت باتجاه سجني المدينة، واستطاعت بمساعدة الجنود المنضمين للاحتجاج فك الحراسة عنهما، وتحرير السجناء الذين التحقوا كذلك بجموع الغاضبين على حكم القيصر.